أناشيد ملحمة الدعوة عيناه تسبحان في الشرود من يوم أن أريق أول قطرة من دماء إخوته الشهداء فينادي واحة الأمان أن تقفر
ملحمة الدعوة للشيخ إبراهيم عزت عيناه تسبحان في الشرود من يوم أن أريق أول قطرة من دماء إخوته الشهداء .. فينادي واحة الأمان أن تقفر .. وسنابل العطاء أن تتكسَّر وتسجد تيجانها الشَمَّاء .. وينادي خضرة الزيتون رمز السلام .. أن ترتدي السَّواد حداداً علي السلام .. ومدامع السحاب أن تودع كلَّ شبر من السماء دمعة .. وأن تكثر البكاء علي الحرمات التي ينتهكها الظُّلام .. أعداء السلام .. أعداء الحرية .. بل أعداء الإنسانية .. ولا ينسي الشاعر أن يذكِّر الريحان .. بأنَّه يوماً قد ارتوي بدماءٍ مؤمنةٍ بريئةٍ في أرض حرام .. فما أفظع أن تهان الفتاة المؤمنة المجاهدة لأنها تقول ربِّي الله .. ويلجأ الشاعر إلي ربِّه سبحانه يصف له سوء الحال .. فالطواغيت ينهبون خيرات شعوبهم .. ويزجُّونهم في محافل التعذيب الهمجيِّ .. فيُقهر من يُقهر .. ويثبت من أيَّده الله بالثبات .. وبعد ذلك يسائل الشاعر نفسه. هل يتابع الطريق؟ ويتردد في الإجابة .. إلاَّ أنَه لا ينسي أن يهدي إخوة الطريق دعاة الحق .. ...