علي عزت بيجوفيتش رئيس البوسنة والهرسك وُلِدَ علي عزَّتْ والعالمُ مُتقلّبٌ بين الصّراعات العثمانية والنازية والاشتراكية والكارهين الحاقدين على الإسلام
رُبَّما تتلعثَمُ الكلماتُ في فَمِ الفصيحِ إنْ حاولَ شرحَ ما لا يُحسِنُ التَّعبيرَ عنهُ، ليس عجزًا منهُ وإنّما ثقلُ الأفكار أرهقَ فصاحتَهُ، ورُبَّما تتزاحمُ الكلماتُ في تدوينةٍ فيتركُها قارئُها وهي غارقةٌ في تزاحمِها، ورُبَّما تسقطُ النّقاط وتنثني تجاويفُ الأحرفِ في مُحاولةٍ لأَنْ تقولَ لكاتبها: ظلمتَ، ما هكذا الإنصافُ! علي عزَّتْ بيغوفيتش، هذا الرجلُ الذي عندما بحثتُ في أمرهِ وجمَّعتُ أشتاتَ حياتِه من المصادرِ المُختلفةِ وجدتُ أنَّ المصادرَ بحروفِها وكلماتِها تجاوزتِ الحدَّ الأعلى المسموح بهِ من الكلماتِ، فغيَّرتُ دفَّةَ شراعِ الأحرفِ؛ فتكونَ على غيرِ ما جُعِلتْ لأجلِه ولكنْ لذات المبدأ السَّويِّ الذي عاشَ من أجلهِ هذا العظيمُ. أَنْ يمتلكَ الإنسانُ معلوماتٍ عن فضائلِ الصَّبرِ لَهُوَ أمرٌ عظيمٌ، ولكنْ أَنْ يكونَ صبورًا أيضًا فهذا ما قلَّ نظيرُهُ وعزَّ شبيهُه، علي عزَّت المُفكِّرُ المُتعمِّقُ والمُثقَّفُ الواعي والسِّياسيُّ المُحنَّكُ كان أهلًا ورجلًا لصناعةِ أُمَّةٍ إسلاميَّةٍ منذُ عمرٍ يُقالُ عنه "المراهقة"، هذا عمرُ أسامة بن زيد، وعمرُ عليّ بن أ...