بعض طرائف الشاعر"أحمد مطر"
طرائف تسبب فيها الشاعر أحمد مطر كنت أحب شرائط مسجلة ـ في عهدها الميمون ـ خوفا من الرقيب، يأتي لنا صديقنا الحميم بالشاؤ، والماء البارد، ربما نقدر على بلع محتوى شرائط الكاسيت لمن لا يعرف، لم يكن لدينا إلا صديق واحد لديه مسجل واحد، فكنا نغلق الابواب ونرخي صوت"أحمد مطر" إصقل سيفك يا عباس، ونضحك، وفهمنا صغارا أن هناك المخبر، والشاويش، وكلاهما خفراء الابعدية ..ينصتون. قال صديق ذات مرة؛ زرتُ الصحفي السوري "بسّام الحداد" المُحرر الثقافي بجريدة (الدايلي ميل Daily Mail ) فرأيته مُستاءً حزيناً مِمَّا يحدُث من فظائع بأرض الشام .. فقلتُ له: هوِّن عليك – يا صديقي- أمَا سمعتَ الشاعر " أحمد مطر " وهو يقول: نحنُ الوطن .إذا لم يكن لنا وطنٌ مُهاب! فقاطعني -على الفوْر- قائلاً: أعوذُ بالله مِن أحمد مطر، فقد كان سبباً في نكبتي وتعاستي! فسألتُه: كيف ذلك؟ قال: لقد عثروا في منزلنا بمدينة حِمْص على ديوانه " لافتات "؛ فغيّبوني في سجون الأسد خمس سنوات سُود! فتعجّبتُ من ممارسات تلك الأنظمة المستبدة التي لا تؤمن بحريّة الفكْر، ولا تحترم الإبداع، وقد أخبرني أحد الأصدقاء...