المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر ٣١, ٢٠٢١

يحيى عياش الشاب الذي أقض مضاجع اليهود لقد صنعه الله على عينيه، حتى غدا ملهما للجيل، وأيقونة للجهاد"

صورة
  سلمت يا يحيى حيا وميتا وأقضَتَ مضا جعهم عندما جلسنا في حضرتهم، كلهم كان يسابق الدور بالحديث، ذاك اشرأب عنقه فخرا بأنه من جندك، وآخر يستذكر سنوات الإيواء، وثالث يندب حظه لأنه لم يتسن له شرف مزاملته.. ماذا فعلت بهم أيها المهندس، وأنت بالكاد أكملت الثلاثين من عمرك؟. سألتهم ذاك السؤال، وهم أصحاب الفكر والذوات المقدرون: قال أحدهم: "لقد صنعه الله على عينيه، حتى غدا ملهما للجيل، وأيقونة للجهاد"، فيما فكر آخر، وقال: "يحيى عياش الذي لم يترك كتابًا، قد ترك علمًا، ولكنّه من جنس المعرفة التي نحوم حولها". "المركز الفلسطيني للإعلام" زار منزل عائلة الشيهد يحيى عياش، في ذكرى استشهاد (22)، واستمع لأسرار تكشف لأول مرة عن إيوائه، وتحدثنا إلى من جنده في صفوف حركة حماس، وكيف وصل إلى كتائب القسام؟. التجنيد في حماس في معلومة تكشف لأول مرة يروي الشيح صالح الشنار، أحد مبعدي مرج الزهور: "أنه كان له شرف ضم الشهيد يحيى عياش إلى صفوف حركة حماس"، إذ قال لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام": "إن علاقته مع الشهيد يحيى عياش بدأت مع بداية الانتفاضة عام 1987، عندما ك

الدكتور محمد مرسي المفترى عليه من الدولة العميقة قضت على مشروعه

صورة
  العلم والتعليم بحياة مرسي التسامح الديني لدى مرسي ليس رثاءً ولا نعيًا؛ لكنها الحقيقة المجردة أكتبها عن الدكتور محمد مرسي الأكاديمي والإنسان. ‏أكتب الحقيقة ولا أخاف لومة لائم، إنصافًا لإنسان شوّه الجهل صورته، وسجن الظالمون أسرته، ‏وتخلّى عنه إعلام الغرب الذي عاش ودرس وعلّم فيه، وتخاذل عن دعمه كثيرون من الوسط ‏الأكاديمي الذي كان أول من أنصفه في فترة رئاسته. هناك علماء رأوا أن التعفف عن مناصرة الحق -‏في لحظة فاصلة- دلالة على شغفهم بالعلوم والأبحاث؛ وأي علم هذا الذي لا يحارب الجهل ولا ‏ينصف مظلومًا ولا ينصر الحقيقة ولا يرقى بأمة؟! وإن لم تضف الحقيقة التي أكتبها أي شيء لقيمة الرجل الذي كان مسجونًا وراء القضبان بعد الثالث ‏من يوليو 2013، بينما كنت أنا أشغل مكتب فريقه الاستشاري في قصر الرئاسة؛ فإن هذه ‏الحقيقة درس هام يعكس المكانة التي يشغلها العلم والتعليم في المشهد الإنساني والفكري العربي. ‏ سلكنا نفس الطرق ولكن لم يجمعنا أبدا أي حوار، سكن كلانا مدينة لوس أنجلس، درس د. مرسي ‏بجامعة ساوثرن كاليفورنيا العريقة والتي أعمل فيها حاليًا، وشارك في مشروعات وكالة الفضاء ‏الأميركية (ناسا) التي أنتسب

عدنان ماندريس أول رئيس وزراء تركي يستشهد بأيدي العسكر تحلّ هذه الأيام الذكرى الـ 60 لإعدام عدنان مندريس،أول رئيس وزراء تركي منتخب، في17 سبتمبر 1961

صورة
تحلّ هذه الأيام الذكرى الـ 60 لإعدام عدنان مندريس،أول رئيس وزراء تركي منتخب، في 17 سبتمبر 1961 ،بعد محاكمته عسكرياً محاكمة صورية عُقِدت عقب عزله من منصبه على أيدي ضباط في الجيش،في أول انقلاب عسكري دموي تشهده الجمهورية التركية منذ تأسيسها عام 1923. مَن هو عدنان مندريس؟ عدنان مندريس سياسي تركي بارز وُلِد عام 1899 في ولاية أضنة لعائلة ميسورة الحال،والتحق بالمعهد الأمريكي في إزمير ثم جامعة أنقرة التي حصل منها على شهادة في الحقوق.وكان مندريس منذ بداية ثلاثينيات القرن الماضي، عضواً في حزب الشعب الجمهوري ا لذي أسسه مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك،وأصبح لاحقاً نائباً في البرلمان عن الحزب. وبعد إلغاء نظام الحزب الواحد عام 1945،قرر مندريس مع 3 نواب آخرين الانفصال عن حزب الشعب وتأسيس" الحزب الديمقراطي " الذي استطاع الحصول على أغلبية مقاعد البرلمان في انتخابات عام 1950،وأصبح مندريس حينها رئيس الوزراء في أول سابقة ليتولي شخص من خارج حزب الشعب الجمهوري هذا المنصب. وتميّزت الفترة التي تولى فيها مندريس رئاسة الوزراء، بجنوح نحو السياسات الليبرالية الاقتصادية وانضمام تركيا إلى حلف شم

إحسان الفقيه تكتب: المصريون بين المأساة والملهاة

صورة
  إحسان الفقيه تكتب: المصريون بين المأساة والملهاة "مصر ليست أمي… دي مرات أبويا"، أتذكّر حالة الضحك التي انتابتني عندما قرأت لأول مرة عنوان هذا الكتاب للصحفي المصري أسامة غريب قبل ثورة يناير، ورغم القالب الساخر للمضمون، إلا أن إبرازه لمظاهر الفساد السياسي والاقتصادي الذي أغرق أرض الكنانة، أجبر ملامحي على التواؤم مع كم المآسي الذي يحياه أشقاؤنا في مصر. وكم كان الكاتب موفقاً في اختيار العنوان، الذي يعبر عن خلفية بائسة ثابتة للحياة في مصر عبر العصور التاريخية لم تتغير، تفيد بأن مصر ليست للمصريين، إنما هي كما جاء وصفها في «المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار» لعميد المؤرخين المصريين تقي الدين المقريزي: "هي لمن غلب"، وذلك هو الوصف الأكثر دقة لما ترسخ في الوجدان المصري، الشعور بالاغتراب في الديار، ولعل هذا سبب ذيوع الأغاني والأمثال التي تتحدث عن الغربة لدى المصريين. القيراط الخامس والعشرون أحد كُتّاب أدب الرحلات وهو الدكتور حسين فوزي، رحمه الله، يحدثنا في كتابه "سندباد مصري"، عن حسبة غريبة في صدر الدولة المملوكية بمصر، تقول إنه في عهد المنصور حسام الدين لاجين ف

فارس الجهاد وروح الدعوة الشيخ فرج النجار سنوات التخفي

صورة
  كتب ـ أحمد مصطفى:  تمر هذه الأيام ذكرى رحيل الحاج فرج النجار صاحب أكبر رحلة للتخفي عن عيون الاستبداد، وستظل تجربته مثالا على الصبر في طريق مصاعب الدعوة.  ورحل الحاج فرج إبراهيم النجار في شهر سبتمبر من عام 2009م بعد أن ترك نموذجا في الصبر على البلاء دون أن يستسلم، وأبى أن يكون لقمة سائغة لهم في سجون العسكر ومع كونه لم يهرب أو يخرج من مصر فإنه ظل أكثر من عشرين عاما لم تستطع أيدي الاستبداد العسكري أن تمسك به، بل أذاقهم في كثير من المواقف الذل والهوان.  النشأة في قرية ميت خاقان مركز شبين الكوم محافظة المنوفية، وفي بيت عرف بالصمود ومواجهة الطغيان، ولد فرج إبراهيم شحاتة النجار ، في يوم الأحد 5 رمضان 1341هـ الموافق 22/4/1923م، من أب كان يدير ورشة نجارة خاصة به، وتزوج بالسيدة شفيقة نوير أحمد الجمل، والتي كانت بحق ( امرأة في  وجه الطغيان) .  أنجبا محمود، محمد، عبدالخالق، فرج، زينب، عزيزة، دياب، عبدالغني، وكانت الأسرة متوسطة الحال، وتسير أحوالها في هدوء واطمئنان.  تعرف فرج النجار على الإمام حسن البنا في أوائل عام 1939م وكان عمره 16 عاما مما اضطره لإكمال تعليمه عن طريق التعليم المنزلي لكب