محمود درويش أيقونة فلسطين
26 - أغسطس - 2020 يحتفي هذا النص الذي نقدم ترجمته العربية، بتفاصيل دالة من سيرة الشاعر الفلسطيني محمود درويش، الذي حلّت قبل أيام الذكرى الثانية عشرة لرحيله. يتعلق الأمر برؤية تصبو إلى القبض على التعدد الذي يسم شخصية الشاعر، التي خولت له أن يكون في أن أيقونة للشعب الفلسطيني، ومبدعا ذا رحابة كونية. وفي هذا السياق سعى الناقد وعالم الاجتماع الفرنسي جيرار بريميل (1932) إلى تسليط الضوء على تفاصيل ظلت مجهولة بالنسبة للمتلقي العربي، وتتعلق بانتقال قصيدته الرائعة "أحمد العربي" إلى الموسيقى من خلال التجربة المثيرة التي أشرف عليها الموسيقار النمساوي ماكس دوتش، وتلميذه الفنان الموسيقي المغربي أحمد الصياد. في عام 1960 نشر محمود درويش وهو في سن التاسعة عشرة ديوانه الأول « عصافير بلا اجنحة » التي أفصح في سياقها عن وعيه الحاد بالشرط الفلسطيني. ينبغي أن نقول بأنه من خلال قوة الأشياء وعنف الوقائع، فإن هذا الوعي حصل عنده في مرحلة مبكرة جدا من حياته. لم يكد يكمل سنه السابعة حين طردت أسرته وكل سكان قريته البروة، بفعل قصف المدافع الإسرائيلية. وبعد شهور من ذلك وتحديدًا في نهاية عام 1948 دمرت الق...