المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر ١٣, ٢٠٢٠

أردوغان لم يتبنى الاصولية وصنع ثورة غيرت وجه تركيا

صورة
منذُ عِشرِينَياتِ القرنِ الماضي عَانَتْ تُركيا أزمَةَ هَوِيّة    تَشَتّتَ فيِهاَ الإنسانُ  بينَ مِيرَاثِ سُبعُمائةِ عامٍ متغلغلاً فِيِ كُلّ تفاَصيلَ حياتهِ،وبينَ نزعةٍ طاغيةٍ لتقليدِ الغَربِ رُغْمَ اختلافِ الجُذورِ،أزْمةٌ أَدخَلتْ البلادَ فِيِ دَوّامَاتٍ مِنَ الصّراعِِ الإجتماعيِّ والسّياسِي والدّينِيّ.    إستَمَرّتْ أكثَرَ مِنْ نِصفِ قَرنٍ وَشَهِدتْ البِلادُ عَلىَ إثْرِهَا أرَبعةَ إنقلاَباتٍ عَسكَرِيّةٍ طَاحِنةً كانَتْ تقطعُ الطّريقَ عَلَىَ كُلّ مُحَاوَلةٍ لعِلاجِ أزمَةِ الهويّةْ . إلاّ أنّ تُركياَ كَانَتْ عَلَى مَوْعدٍ مَعَ ثورةً تسحقُ المَاضِيِ وتفتَحُ أبوابَ التّغْيِيرْ.   الثّوْرَةُ الأُردُوُغَانِيّة .   مِنْ بينِ مُحَاولاتِ البحثِ عَنِ الهُوِيّةْ ..  ظهرَ الرّجُلُ الذي سَيَصنَعُ ثَورةَ تَغيّرِ وَجــهَ تُـركِيَا إلىَ الأبَدْ  .. ثورةٌ جديدةٌ غيرَ معهودةٍ فِيِ مُجْتَمعاتِناَ.. أَطلَقَ عَـلَيْهَا الثّوْرَةُ الأُردُوُغَانِيّة فِيِ العام 1994 أُنتُخِبَ الشّابُّ"رَجَبْ طَيّبْ أَرْدُوغَانْ" رئيساً لبَلَديةِ إسطَنْبُولْ التّيِ تَحَوّلَتْ ف

ذكرى مجزرة اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة

صورة
   مع مرور  ذكرى مجزرة فض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة، وعلى الرغم من مرور هذه  السنوات على تلك الجريمة- التي وصفتها منظمة “هيومن رايتس ووتش” بأنها أبشع جريمة في تاريخ العصر الحديث- لم نر واحدا من الذين خططوا لها ماثلا أمام المحكمة، بل زاد الانقلابيون في فجورهم بأن لفقوا التهم الهزلية للمعتصمين. ففي ذلك اليوم، لم يكتف الانقلاب العسكري بمنع المعتصمين من حق “اختيار الرئيس”، ولكنه انتزع منهم “حق الاعتصام السلمي” بعدما اقتحمت قوات الانقلاب ميدان رابعة بعد 48 يوما من الاعتصام لتجعل الاعتصام بمن فيه وما فيه أثرا بعد عين. التخطيط للمجزرة عقب مجزرة رابعة، كشفت عدة مصادر الكواليس خلف فض الاعتصام، حيث أشارت   إلى أن عدة اقتراحات تم طرحها على الانقلابي عبدالفتاح السيسي لفض الاعتصام سلميا من بينها؛ تجفيف الاعتصام عبر منع المتظاهرين من التدفق إلى ميداني الاعتصام، أو قطع الكهرباء ومنع دخول الأطعمة وقطع المياه، أو فض الاعتصامين باستخدام خراطيم المياه وقنابل الغاز فقط. لكن السيسي كان مُصرّاً وحاسماً في قراره بالفض باستخدام القوة المسلحة، وكان صاحب القرار النهائي، بعد أن حصل على الضوء الأخضر الأ

بُولْ كَجَامِي الطريق إلى رواندا

صورة
  بُولْ كَجَامِي  الطّريقُ إلىَ رُوَاندَا من لاجيء يُعَانِي الاضْهِادْ والفَقرْ، إلَى رئيسٍ لأَحَدِ أَكْثَرِ إقْتِصَادَاتِ أَفرِيقيا نموًّا . الرّجُلُ الّذِيِ إسْتَطَاعَ أنْ يُحَوّلَ المُعَارِضِيِنَ الّلاجِئِينَ الهَارِبِينَ مِنْ طُغْيَانِ السّلْطَةٍ إلىَ قٌوةٍ كَاَسِحَةً تًخْضَعُ لَهَا الدّوْلَةْ وتًحْكُمُهَا . إنّه " بُولْ كَجَامِي " رَئيسُ رُوَاندا وصَانعُ نَهْضَتِها .   البداية وُلد " بُولْ كَجَامِي " فِي 23 مِنْ أُكْتُوبَرمِنَ العامِ 1957 بقَريةٍ نَائِيةٍ وسْطَ رُوَانْدا.. لأسرةٍ مِنْ "عِرقِيّةِ التُوتْسِي"   تَنتّمِي إلىَ سُلاَلةٍ مِنَ السّلاَطِينَ تَعَاقبتْ عَلىَ عَرشِ البِلادِ   فِيِ فتَرَاتِ مَا قَبْلِ الاِحْتِلالْ .   لكنّه لمْ يُدرِكْ أنّ عِرقِيّةَ سُلاَلتِهِ رُغْمَ سُلطَانِها سَتًتًعَرضْ لأبشعَ عملية إبادًة عرَفَها التّارِيخُ فِيِ رُوَانْدا .. وافقَ مِيلاَدِ " كَجَامِي"استِعْدادَ رُوَاَنْدَا لِلاسْتِقْلَالِ مِنْ الاَحِتِلالِ البَلْجِيكِيّ   الّذِيِ زَرَعَ بُذُورَالتّمْيِيِزِ والعُنْصُرِيّةْ بَيْنَ أبْنَاءِ الَوَطَنْ ال