الأبراج العاجية تتهاوى
قامت ثورة 25 يناير من أجل مبادئ لا يختلف عليها اثنان "عيش ـ حرية ـ عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية "، وتوافقت عليها كافة التوجّهات والأطياف السياسية ومنها الإسلاميون، والقوميون، والليبراليون، واليساريون. وكانت طبيعة الثورة تنفي الفردية في العمل مما أدى إلى نجاح باهر، وخاصة في أيام التحدّي حتى 11 فبراير . حدث تقارب مصطنع عقب رحيل مبارك وتولّي المجلس العسكري إدارة شؤون البلاد وكان من الواضح لكل ذي عين تطرف أنّ الإخوان كانوا في المقدمة حشدا وتنظيما وسرعة تجاوب مما يؤكد على أهمية تواجد العقيدة التي تقودهم إلى البذل والتضحية . وأثارهذا حفيظة وكراهية الكثير من التيارات غير الموحدة من "ا لليبراليين، والقوميين ، واليساريين " الوضع يؤدي إلى تفوق سياسي للإسلاميين وخاصة عقب صعودهم في برلمان2012 لأنهم باختصار يملكون الأرض والحشد؛ بخلاف الأحزاب الورقية والكيانات الهشة الذين كانوا يريدون الكسب وإيجاد مكانة بلا شعبية، وكانت تُمنح في عصر مبارك للموالين فقط . واعقب ذلك خوض الإخوان انتخابات الرئاسة بمرشح الثورة ضمن مرشحي القوى الوطنية المشاركة، والمفاجأة أن ...