المشاركات

عرض المشاركات من مايو ١٥, ٢٠١٦

الأبراج العاجية تتهاوى

صورة
قامت ثورة 25 يناير من أجل مبادئ لا يختلف عليها اثنان "عيش ـ حرية ـ عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية "، وتوافقت عليها كافة التوجّهات والأطياف السياسية ومنها الإسلاميون، والقوميون، والليبراليون، واليساريون.  وكانت طبيعة الثورة تنفي الفردية في العمل مما أدى إلى نجاح باهر، وخاصة في أيام التحدّي حتى 11 فبراير . حدث تقارب مصطنع عقب رحيل مبارك وتولّي المجلس العسكري إدارة شؤون البلاد  وكان من الواضح لكل ذي عين تطرف أنّ الإخوان كانوا في المقدمة حشدا وتنظيما وسرعة تجاوب مما يؤكد على أهمية تواجد العقيدة التي تقودهم إلى البذل والتضحية . وأثارهذا حفيظة وكراهية الكثير من التيارات غير الموحدة من "ا لليبراليين، والقوميين ، واليساريين " الوضع يؤدي إلى تفوق سياسي للإسلاميين وخاصة عقب صعودهم في برلمان2012 لأنهم باختصار يملكون الأرض والحشد؛ بخلاف الأحزاب الورقية والكيانات الهشة الذين  كانوا يريدون الكسب وإيجاد مكانة بلا شعبية، وكانت تُمنح في عصر مبارك للموالين فقط .   واعقب ذلك خوض الإخوان انتخابات الرئاسة بمرشح الثورة ضمن مرشحي القوى الوطنية المشاركة، والمفاجأة أن

نيرون يحرق مصر لصالح داعمي الانقلاب

صورة
 استيقظ الناس  في ظلمة الليل على جهنم تلتهم العتبة من الرويعي للعتبة إلى الغورية والجمالية 10 حرائق خلال 72 ساعة وحرائق أخرى تم تداركها، وقبل ذلك لا ننسى حريق سنترال العتبة في اغسطس 2015، التهمت النيران مقدرات كانت يوما وسيلة للقمة عيش الآلاف من العاملين في العتبة، المطافئ ورغم مركزيتها التي في العتبةإلاأنّ التحركَ كان على"ظهر سلحفاة"،و عربات المطافئ التي كانت من المفترض لإطفاء الحريق لم تكن معدّة، وعلى أفضل حسن ظن لم تكن في مستوى الحدث أو كان طرفٌ ما يريد أن يوصّل رسالة "النار وراءكم وأمامكم" . هذا المكان الذي كان، ثم صار أثراً من بعد عين" الآن ؛ الذي كان يريد التسوّق أو تجهيزعروس ـ بأسعار الجُملة ـ يسرع إليه، الرويعيي، والغورية،وشارع عبد العزيز وكلها في"العتبة الخضرا" التي كانت يوما تزينها الحدائق الغنّاء،أو طرقها المؤديةإلى"العتبات الطاهرة"الحسين، والسيدة زينب وعلى مسافة ليست ببعيدة باقي" القاهرة القديمة "التي بها "بركات آل البيت والعلماء" ـ كما يحب أن يطلق عليها المصريون ـ الآن خيّم عليها الخرا