المشاركات

عرض المشاركات من 2017

قمة القدس في إسطنبول وانفضّ السامر

صورة
كتب :عادل صديق بدا للعيان أنّ أكثر الأنظمة العربية لا تأبه لسيادة القدس وفلسطين، وأن القدس فعليا تحت سيطرة الاحتلال فالأمر تحصيل حاصل،والقرار الذي اتخذه ترامب لم يكن جديدا بل تداوله رؤساء أمريكا،سرقت القدس  في العام 1948 لأرض فلسطين وتهجير شعبها تحولت القدس  إلى  عاصمة  الدولة اليهودية المستقلة،علما  لا يشكل ذلك أهمية لدى الكثيرين كما صدح بذلك "مظفر النواب" بحرقة في بغداد تحت سمع وبصر الحكام العرب ولكنها تعبر عن الحقيقة ـ فالشاعر العراقي كان يحترق من نفاق الحكام الذين يرفعون صوت حناجرهم، بينما يغمدون خناجرهم في صدر القدس . ترمب قرر أن يجعل القدس عاصمة إسرائيل كأنها منحة أمريكية، ومر القرار الأسبوع الفائت، ورفض الكثيرون القرارعلى حياء، ولكن " ما باليد حيلة " كما يقول المصريون، ليدعو الرئيس أردوغان إلى قمة أسطنبول التي رفضت وشجبت واستنكرت الخطوة التي اتخذها ترمب الرئيس الأمريكي بالإجماع وعبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة. لكن هل كان هناك أجراءات بدلا من التمثيل الصوري من حضور الوفود والوقوف لأخذ الصورة التذكارية،..أظن أن الصوت المسموع، والمبادر كان تركيا

الإسلام وسهام الأعداء أتساءل مع نفسي حائرا أمام الذي أراه من العالم من تشكيك لجهلاء في الإسلام

صورة
بقلم :عادل صديق  أتساءل مع نفسي حائرا أمام الذي أراه من العالم من تشكيك لجهلاء في الإسلام وقد يكونون من بني جلدتنا، وتخويف من الآخر بأن الإسلام هو الإرهاب أو كما يقولون إنه رهاب الإسلام  أو الرعب من الإسلام Islamophobia سمها كيف شئت. اتذكر تفجيرات إيرلندا الشمالية الانفصالية عن بريطانيا،وكمّ الأهوال التي عاشها البريطانيون من جراء العمليات التفجيرية لعشرات السنين حتى انفصلت عن الأم بريطانيا،.والآن تسعى إيرلندا الشمالية لتنضم إلى نظيرتها الجنوبية، لأن في الوحدة قوة ولا مانع أن توجد معهما اسكتلندا لتكوين كيان حديد تحت مظلة الاتحاد الاوروبي . كان هناك متعصبون ضد الفكرة ـ القوميون ـ ومؤيدون لها، والجيش الجمهوري الإيرلندي يقف متفرجا أمام لعبة الديمقراطية التي من الممكن أن تتمخض عن فيدرالية أوغيرها من نظم التعاون والتحالف بعدما عانت إيرلندا ما بعد الانفصال من فكرة الانفصال البائسة. احمد محمد  طفل سوداني اخترع ساعة واتهم بأنه صنع متفجرات لم تُتهم إيرلندا بالتطرف أوالإرهاب طيلة عقود، ولكن مجرد أن يقوم طفل مسلم  نابغة بتصنيع ساعة في مدرسته "الأمريكية" فتسارع

حديث الروح درّة تراث إقبال القصيدة الرائعة للفيلسوف الشاعر "محمد إقبال"

صورة
حديث الروح درّة تراث محمد إقبال                  كلمات الشاعر الإسلامي محمد إقبال، عرّبها الشيخ الصاوي شعلان  ألحان رياض السنباطي القصيدة الرائعة للفيلسوف الشاعر "محمد إقبال"،وإن كان النص لم تقم أم كلثوم بغنائه كاملا احتراما للذائقة الشرقية في فهم الموسيقى،وكماعملت في رباعيات الخيام، وحدث ذلك في "حديث الروح" حيث لجأت إلى أحد أجناس مقام السيكا"راحة الأرواح" . وفي الحقيقة أن نقلُ الشعر من لغة إلى أخرى عمل بالغ الصعوبة إنْ لم يكن مستحيلا،وحتى لو كان نصّا لايخضع لأوزان وقواف،وموسيقى شعرية فيعد عملا رائع،يزيد من صعوبته إنْ كان النقل عن الشعر الأوروبيّ الذي يعتمد في كتابته على" النبر " لا على الأوزان الشعرية.  ولكن أن يقوم الشاعرُالمترجِم الذي يجيد عدداً من اللغات الشرقية والغربية بنقلها بهذا الإبداع المؤثر لتكون شعراعربيا مبينا آسراً فهذا إبداع بلا نظير. وإن كان الشاعر أحمد رامي أبدع في الرباعيات حين نقلها من الفارسية، إلا أن الشاعر" الصاوي شعلان كان كفيفا " وفاق رامي ببراعة عالية في شعر محمد إقبال  الذي كُتب غالبه بالفارسية لا ب

مشكلات الشباب وحلولها

صورة
  مشكلات الشباب متعددة وليست قاصرة على الأمور المادية، ولديهم مشكلات حقيقية تدمي القلوب ، وأخطرها التفكك الأسري، وعجز الشباب أن يجدوا جسور تفاهم مع أقرب الناس، أو من يصغى إليهم  ويشاركهم همومهم واهتمامهم، فهناك جدران وحواجز حتى مع الوالدين، فما بالك بمجتمع المدرسة ؟!،  آخرون يخشون الانحراف وصحبة السوء، وآخرون ضحايا للمخدرات ، وصنف  ضحايا للتفكك الأسري، وآخرون يشكون  رداءة الحياة  لعدم الحصول على فرصة حصل عليها  البعض بالمحسوبية، ويؤكد  المؤلف على أن هناك أمرين بالغي الأهمية  التفاعل  من قبل المربين  والأهل منهم، أهمية التفاعل بين المربين مع هموم الشباب ، والأمر الآخر أن يشعر الشباب  بأنهم ليسوا وحدهم . هناك أيادي حانية وكلمات صادقة فـ " الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلا يَخْذُلُهُ وَلا يَحْقِرُهُ ..التَّقْوَى هَاهُنَا " وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، بِحَسْبِ امْرِئٍ مِن الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ " ويشير الدكتور حوّى إلى أن أولى  مراحل الإصلاح أن

قراءة في كتاب "صناعة الشباب "عنوان ملفت، ومثير للتساؤل،ويذكرنا الاسم أيضا بـ "صناعة الفقيه"، ولكن عبقرية الاختيار في "صناعة الشباب" أنه لم يسبق أحد إلى العنوان

صورة
                                    صناعة الشباب  عنوان ملفت، ومثير للتساؤل،وراءه ألف سؤال، والكثير من الفضول، ويذكرنا الاسم أيضا بـ " صناعة الفقيه "، وبـ " صناعة النجوم " في المجال الإعلامي وغيرها من المصطلحات، ولكن عبقرية الاختيار في "صناعة الشباب" أنه لم يسبق أحد إلى العنوان، وإن كنت أستشعر الاقتباس من كتاب الله من القول الحكيم  ( وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ) 39ـ سورة طـه  وإن كان العنوان لأول وهلة يعطي إيحاء بالتنمية البشرية، وكيفية التفوق في تسخير قواهم التي وهبها الله لهم في وقت يحتاج الناس لإمكاناتهم وجهودهم. وصناعة الشباب للمؤلف "الدكتور محمد سعيد حوّى"، ابن العالم الجليل سعيد حوى ـ رحمه الله ـ وضع يده على جرح الأمّة في كتابه الذي بين أيدينا " صناعة الشباب"، فالأمة فجعت في أعزّ ما تملك، لتصير أمة بلا مستقبل كما يراد لها ـ إن لم يتداركها الله برحمته ـ ويسارع الدعاة إلى الله والعلماء؛ ليس هؤلاء فقط بل واجب كافة المخلصين في هذه الأمة لرأب الصدع، وردّ كيد الخائنين . فقد فج

ديزني في الصدارة لقرن من الزمان !

صورة
لا ننفي العداء المقصود تجاه لعرب والمسلمين من قبل ديزني التي يسطر عليها كثير من المستثمرين اليهود وكذلك الكثير من الطوائف، ولا نؤمن بالمؤامرة التي نركن إليها دائما ،فالهدف العام لديهم هو الدولار، وتحقيق الكسب.  وبقدر ذلك ينفقون ويبذلون ويحققون النجاح، فالإنتاج في الغرب يوجه في غالبه لمجتمعات لها ثقافة تخالف في مجملها العقيدي والسلوكي ما لدينا من ثوابت، وتأتي لنا فنسارع إليها لنقدم أحدث الصرعات لأطفالنا كي لا نحرمهم من الزاد الكارتوني. نثير ضجة بعد أن أثارها الكاثوليك على شركة ديزني لظهور الكاثوليك والعرب بأسلوب غير ملائم، فقد قالت "لجنة مناهضة تشويه السمعة الأمريكية العربية "في بيان مكتوب 20 أغسطس 1997 م: " إن شركة ديزني العملاقة يبدو أنها " تشن حرب مقدسة على العرب " بسبب الطريقة التي تصور بها الشخصيات العربية خاصة في منتجها "جي. آي. جين " حيث يعرض في الفيلم المذكور سلسلة غير مبررة من مشاهد القتل للعرب على أيدي بطلة الفيلم " ديمي مور "ورفاقها. هكذا فعل الكاثوليك ولم نملك زمام  المبادرة أن نفعل، وأضافت اللجنة أن أفلام ديزني تحوي العديد

والت ديزني وساحة الخيال لدى الطفل

صورة
        شركة والت ديزني، The Walt Disney Company كبرى الشركات الأمريكية الرائدة  وأشهرها عالميا في مجال التسلية وإنتاج الرسوم المتحركة. وقد أسسها والت ديزني ولهذا سميت على اسمه سنة 1923 . وصلت عائدات الشركة إلى 22 مليار دولار سنة 2002 . أما مقر الشركة الرئيسي فيقع في مدينة بوربانك  في كاليفورنيا . وهي الشركة العملاقة في عالم الرسوم المتحركة والتي حملت على عاتقها ريادة عالم الرسوم المتحركة و يمر سبعة وسبعون عاما على تواجد "ميكي ماوس" في أذهاننا فماذا قدمنا، وما هي الخطط الاستراتيجية لحماية الطفل العربي المسلم التي علينا أن نأخذ وسائل للدفاع عنه، للأسف الكثير من رجال الأعمال المسلمين يدفعون بمئات الملايين من الدولارات لإطلاق قنوات فضائية و في مجالات كثيرة تخالف الشرع الحكيم ، بل وصل الأمر إلى الاندماج مع شركات تعادي العرب والمسلمين قلبا وقالبا لأصحابها في بلادنا ممن يدعمون أعداءنا  بسفور وينشرون الفساد في الأخلاق والاقتصاد ..  نقول لهؤلاء  ماذا قدمتم لفلذات أكبادكم الذين يتهددهم ما يقدم من خلال الإعلام ليغير المفاهيم والإدراك والحس، بل يدفع بهم دفعا لأن يكونوا ذيولا

المؤامرة على الإسلام في أفريقيا

صورة
الكتاب "الإعلام الغربي والمؤامرة على الإسلام في أفريقيا " صادر عن رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية ،وطبعته الأولى تعود إلى العام 1418 هـ ـ 1997 م ضمن سلسلة "دعوة الحق " قام بإعداد المادة العلمية الدكتور عبد العليم عبد الرحمن خضر، والكتاب يقع في 202 صفحة من القطع المتوسط A5 ويوضح حقائق غائبة عن الكثيرين فالحقبة الاستعمارية لم تنته، ولا تزال الكثير من الجهات العاملة في شتّى الحقول تعمل لصالح الاستعمار وبالوكالة عنه  عادل صديق ـ محيط     أفريقيا كانت منذ قرون هدفا للاستعمار الغربي ، بل صارت مقسّمة بين الدول الاستعمارية كل دولة تسعى ـ ما استطاعت ـ لابتزاز الدول التي تحت إمرتها، تستنزف خيراتها، وتطلق يد الغزو التنصيري لها، ولتضمن ولاءها حتى بعد انتهاء الحقبة الاستعمارية ربت من أبناء البلاد الذين من يقودون بلادهم إلى حتفها باسم الاستعمار السابق ،وهم يدعون أنهم يرغبون في جلب الحضارة ،والرفاه لبلادهم ونعجب أنه بعد مرور عقود من نزوح الاستعمار عن كثير من بلدان المستعمرات لم تتقدم البلاد، ولم تحقق شيئا من الرفاه المدَّعَ