رحم الله المخرج حاتم علي. يكفيه فخرا انه ترك لنا هذا الاثر الفني الكبير.ويبدولي سيطول انتظارنا حتى يظهر لنا اقتراح فني يقارب هذا العمل الاستثنائي
واحدة من أكثر الأفكار التي تبدو لي حقيقة ناصعة كالشمس، ومع ذلك أجد صعوبة في توصيلها، ويستغربها الكثيرون إذا قلتُها هي: هذه النظم الحاكمة في بلادنا العربية مجرد واجهات للاحتلال الأجنبي، وأنها لا تبقى مسيطرة إلا بهذا الدعم الأجنبي الكامل لها، وإذا تهددت، انهمرت إليها وسائل الدعم الأجنبي من خبراء أمنيين وعسكريين ومن مبعوثين سياسيين، وإذا أخفق هؤلاء جميعا فإن الدول الغربية تنزل بجيوشها لكي تحول دون سقوط الأنظمة التابعة لها. حدث هذا لأول مرة في الثورة العرابية، حيث نزلت قوات الاحتلال الإنجليزي لتحول دون نجاح الثورة المصرية وإسقاط نظام أسرة محمد علي، وظلت سبعين سنة في مصر، حتى خرجت تحت ضغط الأمريكان الذين كانوا قد صنَّعوا النظام العسكري الحالي.. ولا يزال يحدث ذات الأمر حتى لحظتنا هذه، والثورة السورية خير شاهد ودليل! فمع أن نظام بشار يزعم أنه نظام مقاومة ومعاداة لإسرائيل، فقد سمحت إسرائيل والأمريكان بكل الدعم للحيلولة دون سقوطه، سمحوا له بإد...