المشاركات

عرض المشاركات من مارس ١٢, ٢٠٢٣

أنطون تشيكوف على كرسى كبير ذى مساند يعود إلى الأسلاف، جلست سيدة عجوز صغيرة الجسم. وجهها مجعد ذو لونٍ اصفر

صورة
                                      ثمة فلاحون يتضورون جوعاً إلى حدّ الموت".   أنطون تشيخوف (1850-1904) (غيتي ) لا يتورع كثير من النقاد السينمائيين، وغالباً في معرض حديثهم عن مصادر إلهام بعض كبار سينمائيي النصف الثاني من القرن العشرين وبدايات القرن الذي يليه، عن الحديث عن استلهام قامات سينمائية كبيرة من طينة تتراوح بين السويدي  إنغمار برغمان، والأميركي وودي آلان من مسرح أنطون تشيخوف ، وأحياناً بصورة معلنة. ومع ذلك، لم يحدث كثيراً أن خاض هؤلاء المبدعون تجربة الاقتباس من صاحب "بستان الكرز"، و"الشقيقات الثلاث" بشكل مباشر. أما أفلمة تشيخوف بشكل صريح فكادت تكون دائماً وقفاً على السينمائيين الروس، ولكن بعد ذلك، ومنذ ظهور المخرج التركي نوري بيلجي جيلان بأفلامه العديدة والبديعة التي باتت ترى النور، أول ما تراه، من خلال مشاركتها في المسابقات الرسمية لمهرجان "كان" السينمائي، راحت الإشارة الى عوالم تشيخوف تتزايد، حيث بدا جيلان بوصفه واحداً من غُلاة المتأثرين بالكاتب الروسي الكبير وبعوالمه الواقعية والقاسية في سبرها للروح البشرية. ولعل هذه القرابة مع تشيخوف كان

كنت مولعا إلى مرحلة متقدمة من حياتي المهنية بفكر عبد الوهاب المسيري رحمه الله، وكنت أحث طلبتي على قراءة كتبه للاستفادة منها في مجال والصهيونية، وكنت في نفس الوقت غارقا في

صورة
                        كنت مولعا إلى مرحلة متقدمة من حياتي المهنية بفكر عبد الوهاب المسيري رحمه الله، وكنت أحث طلبتي على قراءة كتبه للاستفادة منها في مجال الدراسات اليهودية والصهيونية، وكنت في نفس الوقت غارقا في تفكير عميق أستقرأ كتب عبد الوهاب المسيري وأوازن وأقارن بينها وبين كتب أخرى في مجال الفكر الديني والصهيوني، إلى أن وقفت على بعض الحقائق التي فرضت عليّ مراجعة موقفي من المسيري المفكِّر وليس الشخص كما رماني بذلك بعضهم؛ فنحن نناقش الأفكار ولا نناقش الأشخاص، والاختلافُ كما يقال لا يفسد للود قضية. وأنا إذ أقدم هذه الحقائق أرجو من منتقديَّ أن يتحلوا بالموضوعية العلمية فلا يسفّوا ولا يسفِّهوا، فالقضية قضية اختلاف في الرأي وليس تصفية حسابات كما يؤولها بعضهم، فليس لي مع المسيري ولا مع غيره أي شيىء من هذا القبيل. الحقيقة الأولى:  ليس في الخريطة الهيكلية لمراحل حياة عبد الوهاب المسيري رحمه الله التي أوردها في مقدمة كتابه “رحلتي الفكرية في البذور والجذور والثمر: سيرة غير ذاتية وغير موضوعية” ما يشير إلى أنه تلقى تكوينا متخصصا في الدراسات الدينية اليهودية والصهيونية على وجه الخصوص، فكل ما في

لايخلو التاريخ العربي؛ قديمه وحديثه، من قصص الحب العذري؛ أشهرها ما كان من مجنون ليلى، قيس بن الملوح، وكثير عزة، ويفرد أبو الفرج الأصفهاني

صورة
  لا يخلو التاريخ العربي؛ قديمه وحديثه، من قصص الحب العذري؛ أشهرها ما كان من مجنون ليلى، قيس بن الملوح، وكثير عزة، ويفرد أبو الفرج الأصفهاني في كتابه "الأغاني" العديد من الروايات حول هذا الضرب من الحب، وحديثاً هناك ما كشفت عنه مراسلات مي زيادة وجبران خليل جبران. وعلى هذا التيمة يقيم الكاتب اللبناني الفرانكفوني سليم نصيب كتابه "أم"؛ الذي كان ترجمه الشاعر الراحل بسام حجار إلى العربية بعنوان "كان صرحاً من خيال" (العين/ دار شرق غرب)، حيث قصة الحب ذات الطابع العذري بين الشاعر أحمد رامي و"كوكب الشرق" أم كلثوم. يتبع سليم نصيب في كتابته أسلوب الكاتب النمساوي ستيفان زفايغ، الذي اعتاد أن يكتب سير شخصيات تاريخية في شكل أدبي مثلما فعل مع ماري أنطوانيت، والسياسي جوزيف فوشيه، وغيرهما. وعلى غرار تلك الآلية فعل طلال فيصل في عمله "سرور" الذي وثق حياة الشاعر المصري نجيب سرور. وهو الأمر ذاته الذي تصدى له سليم نصيب في "العشيق الفلسطيني" التي تدور حول علاقة غرامية بين فلسطيني مسيحي يدعى ألبير فرعون، والقيادية الإسرائيلية غولدا مائير، وكرره في &quo