سيناء إلى سوق النخاسة في عهد الانقلاب
بذريعة الحرب على الإرهاب في سيناء والتي تحولت لحرب أشباح، تم إخلاء الشمال من "أرض الفيروز" ليصبح الشريط الحدودي لرفح منطقة محرمة، وهي خطة مرسومة لتسليمها فارغةـ أو لعملائها ـ بحسب مراقبين . تدمير مقدرات أبناء سيناء وترحيل السكان كان هدفا مرحليا، وعدم تكليف الحكومة نفسها عناء إيجاد بدائل ملائمة لهؤلاء الذين لم ينعموا بأرضهم سلما ولا حربا، ولم يكنْ لهم نصيبٌ من تنمية ولا رعاية دولة، كل ذلك حلقة من حلقات التنازل عن أرض سيناء المصرية . وبالانشغال بالحرب ضدَّ أبناء سيناء، والقتل أوالتنكيل بكل من يرفض ترك أرضه، نسي الناس أنّ هناك خطواتٍ واثقة لابتلاع الجنوب حيث بدأت تسريبات لخيوط استراتيجية ـ لم تكن معلنة ـ لتسيلم سيناء كاملة وهي جزء من تراب مصر المختلط بدماء أبنائها وبرضى الانقلاب والرعاية العالمية . جنوب سيناء من المناطق التي لا يستطيع أهل سيناء التماس لقمة عيش فيها وحرام عليهم "حلال للطير من كل جنس"، وتحت سمع وبصر "حكومة مبارك" أعلن في عام الف وتسعمائة وثماني وثمانين أن جنوب سيناء محمية طبيعية، وحين سعى بدو سيناء للاستعانة بآبارالمي...