المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر ١٠, ٢٠٢١

النزاع في كشمير.. تحد للضمير العالمي

صورة
  كشمير.. القصة من البداية محمد سرحان قضية كشمير تمثل واحدة من النقاط المهمة في فهم طبيعة الصراع في شبه القارة الهندية، ومع استمرار تصاعد الانتهاكات ضد مسلميها ونقصد هنا المسلمون في ولاية "جامو وكشمير" وهي الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير ككل، لكن مسببات هذه المأساة تعود إلى عقود طويلة.. كلنا نعرف"وعد بلفور 1917" ( وعد من لا يملك لمن لا يستحق )عندما بموجبه منحت بريطانيا لليهود حق إنشاء وطن قومي لهم في فلسطين، أما بخصوص كشمير فكثير منا لا يعرف أنها بيعت فعليا في صفقة مقابل 75 لكهـ (يعرفها الباكستانيون)، فدعني أرجع معك بالزمان إلى عام 1339م. يقول كاظم هيلان محسن في كتابه " كشمير..التاريخ السياسي للصراع الهندي الباكستاني " إن الإسلام دخل كشمير في عام 1339م عندما أعلن حاكم وادي كشمير آنذاك البوذي " انجاندرا " إسلامه، وبمرور الوقت تم ضم وادي كشمير وجزء كبير من " جامو " إلى الدولة المغولية عام 1586م، ومع ضعفها تمكن الأفغان من ضم "كشمير" 1752م، لاحقاً توسع السيخ في دولتهم التي بنوها في البنجاب 1799م...

إغلي الماء بهدوء.. نصيحة( ضياء الحق) لمقاومي الاحتلال لا تزال توجيهات الرئيس الباكستاني الراحل الجنرال ضياء الحق لمدير استخباراته العسكرية حينها

صورة
  لا تزال توجيهات الرئيس الباكستاني الراحل الجنرال ضياء الحق لمدير استخباراته العسكرية حينها الجنرال أختر عبد الرحمن ترنّ في أذني منذ بواكير الجهاد الأفغاني عام 1979، يوم قال له: " اغلي الماء بهدوء، ولا تتعجل غليانه "، فكان آخذاً بالقاعدة الأصولية المعروفة من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه، فأتى أختر خير مطبق ومنفذ لوصية ضياء الحق، وسار بالعمل العسكري الجهادي في أفغانستان بوتائر متصاعدة ولكن بهدوء، متفهماً للظروف الداخلية والإقليمية والدولية، بعد أن كان  عبد الرحمن على ما يبدو مستعجلاً في حرق مراحل دعماً للمجاهدين الأفغان ضد السوفييت بأفغانستان.  الرئيس الراحل ضياء الحق الداهية بدهاليز السياسة الاقليمية والدولية، والعارف بما يبغيه في أفغانستان وباكستان، يريد الأمر أن يأخذ وقته لإنهاك الخصم، وجرّ العالم لدعم انقلابه العسكري المفتقر إلى الشرعية، كونه انقلب على حكم ديمقراطي منتخب، فضلاً عن حاجته لأمور أخرى سأتحدث عنها لاحقاً، وبالمناسبة فلعله تتهيأ الفرصة للحديث عن تلك الشخصية المميزة التي لم توفّ حقها حتى الآن على الرغم من مرور ثلاثة عقود تقريباً على رحيلها أو ترح...