المشاركات

عرض المشاركات من يناير ٣, ٢٠٢١

مسلم من الهند: رحلة ظفرالإسلام خان تتلمذت على مؤسِّسها الصالح مجلة المختار الإسلامي

صورة
  العلامة ظفر الإسلام خان في اليوم الأخير من عام 2016م المنصرِم؛ قررت هيئة تحرير جريدة "مِللي غازيت Milli Gazette" الهندية التوقُّف عن الصدور بعد سبعة عشر عامًا من جهادها للصدور بالجهود الذاتية، وبدون تمويل خارجي؛ كما هو ديدن الصحافة الملتزِمة في كل مكان.[1]  هو ما ذكرني بحال المجلة المصرية الفريدة، التي نشأتُ ورُبيّتُ عليها، ثم تتلمذت على مؤسِّسها الصالح الذي لَقيَ ربَّه مؤخرًا؛ ألا وهي مجلة المختار الإسلامي.[2]  والحق أن هذا الشبه ليس وليد صُدفةٍ عابرةٍ؛ فقد صَحِب مؤسس مِللي غازيت مؤسس المختار الإسلامي وشَرِب من نفس معينه وصادقه دهرًا طويلًا، بل وكان أول ما صدر من منشورات دار المختار الإسلامي عام 1973م هو كتاب "الإسلام يتحدى"[3]  لمولانا وحيد الدين خان، والذي عرَّبه نجله ظفر الإسلام إذ كان يدرُس بمصر آنذاك. تأسست مللي غازيت -الناطقة بالإنكليزية- في ديسمبر 2000م على يد أستاذنا وصديقنا الدكتور ظفر الإسلام خان، المفكر والصحافي والمترجِم والناشِر؛ لتكون لسان حال مئتي مليون مسلم يعيشون داخل جمهورية الهند. وبعد أن بدأت طبعتها الورقية بالصدور في 16 صفحة فقط، زادت إلى 32

وحيد الدين خان مجدد يكشف أن النبي حارب في حياته كلها 36 ساعة فقط

صورة
 ورحل المفكر الهندي وحيد الدين خان ـ الخميس 22 ابريل 2021 رحمة الله عليه بما قدم ، أوجد فكراً حراً عز عن النظير المودودي مفكر إسلامي يعيد للإسلام وظيفته التنويرية لا السلطوي  من الأسئلة المحيّرة، السؤال لماذا اهتمت الساحة الفكرية العربية اهتماما كبيرا بإنتاج المفكر الإسلامي الهندي، أبو الأعلى المودودي، بينما تجاهلت فكر مفكر آخر، لا يقل عنه إنجازا، هو المفكر الإسلامي (الهندي أيضا) وحيد الدين خان، مع أنه أحد أهم رموز الإصلاح والإحياء الديني المعاصرين؟ إجابة السؤال تتلخص في حاجة الإسلام السياسي إلى تنظير فكري يدعم ممارساته، ويبرر لجوءه إلى العنف والاستعلاء. يتميز وحيد الدين خان ، الذي ولد في أول يناير سنة 1925، ولا يزال عطاؤه مستمرا، بالجمع بين المنهجين الإسلامي والفلسفي، ونجح في إحراز إنجازات كبيرة في محاورة الملحدين، وربما كانت مؤلفاته في هذا المجال مثل “ الإسلام يتحدى ”، و” الماركسية في الميزان ”، وغيرهما، عرّفته للقارئ العربي، فاشتهر عربيا بكونه المفكر، الذي يتصدى بالردود العلمية والعقلانية على اللادينيين، علاوة على تصديه لتصحيح أطروحات "المودودي وسيد قطب"، وهذا هو الأهم وال