، نعيد القراءة من جديد، نتحصل على معانٍ بسيطة جدًا: 1ـ أ كل عمال التنظير والتقنين والقطع بأنواع البشر تحتاج إعادة تفهم دقيقة. 2ـ تصنيفات البشر الحادة القاطعة المعروفة في بلادنا ليست أكثر من نقولات غربية؛ أو مجرد تسرع شديد في إسقاط ما في نفوس بعض المنظرين على الواقع. 3ـ ليست هناك تيارات في بلادنا بل إنها قشرة دقيقة غير واعية بمجريات حياة الملايين على مدار قرنين من الزمان على الأقل، باختصار هناك آناس أتوا الحياة "ليأكلوا عيشًا" ولو على حساب غيرهم ومنهم أهاليهم، وهناك آخرون أتوها ليضيئوها ولو على حساب أنفسهم قبل خاصتهم! 4ـ نحن أكثر انفعالية وعاطفية مما نفهم أو نستوعب، تطغينا مجريات تغيير الحياة، فننسى أن "التغيير"لا يأتي خلال 18 يومًا، ولا حتى 180، أو 1800.. يخدعوننا دائمًا لما يحبون التنفيس عنا، بإقالة رأس والآتيان بآخر! 5ـ لا يقاس الإنسان منا ببسمته وسعة صدره حين الرخاء بل بسوء تصرفه وتبلبه وإيثاره نفسه ومتعته حين الشدائد! 6ـ أثمرت الضغوط المعيشية هدم ما بناه الملايين في سنوات وفيرة مديدة منذ بعثات "محمد علي" في القرن التاسع عشر على الأقل، فلا ن...