مجزرة حماة التي لم يكن لها مثيل في التاريخ المعاصر
حماه - #سوريا كان والدي احد هؤلاء الشهداء رحمهم الله جميعا وتقبلهم في عليين وان شاء الله نرى بأعيننا الفرَج عن سوريا كافه ونشهد بأعيننا الخلاص من عصابة الاسد المجرمه والقاتله"ذكرياتي عن حماة الجريحة" ذكرياتي عن حماة الجريحة لاتغيب عن البال ولاتمحى من الذاكرة ،كنت في الصف الخامس الابتدائي ، وكان بيتنا على طريق حماة الرئيسي ، وكنت أشاهد من شرفة منزلنا أرتال الدبابات وشاحنات الزيلّ تحمل جلاوذة البشر مدججين بسلاحهم مبتهجين متوعدين شعبا أعزلا ذنبه الوحيد أنه أراد العيش بكرامة .. وقال لنا الشيخ عنزاوي رأيت بأم عيني تلا من الجثث المتراكمة بعضها فوق بعض، ورأيت جرافة تحمل أحد الشهداء معلقا في اسنان الجرافة ، شيئ مهول. لم نعرف ماالذي حدث هناك، وربما إلى الآن لم يعرف أحد ماذا حدث ، باستثناء بعض الأخبار المروعة التي كانت تتسرب من هنا أو هناك من خلال بعض الهاربين من ذلك الجحيم من العائلات الحموية الكريمة الذين افترشوا الحدائق والمساجد والطرقات في شوارع حمص ..يجمعهم شيء واحد أنه ليس بينهم رجال..ولا حتى عجائز ..كانوا جميعا من النساء..والأطفال..وكانوا جميعا خائفين وباردين ..وبائسين.. ...