حين يموت الشباب قهرا ويأساً في عهد الانقلاب
حين يموت الشباب قهرا ويأساً في عهد الانقلاب اسأل عن الانقلاب الذي وأدَ الأملَ في أن تكون مصر حضنا دافئا لأبنائها، بل كانت برودة أجواء الثورة في يناير أدفأ من حرّ صيف الانقلاب، رأيت شبابا يـبكي، وآخر أصبح غير مبالٍ ببكرة، ولا كيف يكون الغدُ . واللهِ لقد صار السيسي "أسلوب موت" بخلاف من كان يرفع شعار "الثورة أسلوب حياة " حين ارتفعت شعارات: عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة إنسانية، ويبدو أن هذه الشعارات وئدت حيّة كما وئدت الكثير من الآمال. كانوا ينظرون للعالم الأول نظرة أمل، يريدون أن يعيشوا الحياة بتفانٍ من أجل أن يمنحوا بلادهم ما تريد من أحلام وكأنهم كانوا يرددون" ما تقلش إيه ادتـنا مصروقول حا ندّي إيه لمصر "، ووجدنا شبح الموت هوالذي يسري في الوجود المظلم، وشهقة الدماء هي التي يراها الشباب، وعصا العسكر الغليظة هي التي تكسر ظهورهم وتلهب أجسامهم . وجدوا في الثورة الأمل، وفي اعتصام رابعة الامتداد والصمود الأسطوري، وارتفع رصيد الأرواح مع القرب من الله، لقد كانت رابعة امتدادا للثورة بصدق فئة طاهرة القلب واليد واللسان؛ صفوة شعبنا، وشهد الكث...