غزة قصة فداء تتصدى للفناء
بقلم :عادل صديق
ويسقط قادة القسّام شهداء؛ ثلاثة
أصفياء عاشوا معا وماتوا شهداء معا، ألم نقل إنهم أصحاب
رسالة؟! لقد سبقهم صاحبهم أحمد الجعبري في 14 نوفمبر 2012 ولحق
به أصحابه رائد العطار ومحمد أبو شمالة ومحمد برهوم
الخميس21 اغسطس 2014 وربما يلحق بهم قادة آخرون كما سبق كثيرون
أحمد ياسين، والرنتيسي،والشيخ نزار ريان وغيرهم .
وحين نطالع مواقع
المقاومة نجد الأمل هو المسيطر رغم الألم، وحسبنا أن نجد عنوانا"القسام تزف
القادة أبو شمالة والعطار وبرهوم شهداء"، لتشم منه رائحة التجذر في
الأرض، وأنهم في رحلة الحياة في انتظار مغادرة الجسد بأثقاله إلى عالم
الخلد الذي لا يعرفه إلا مجاهدو المقاومة العقدية في تنافس على "الموتة
الشريفة"
نعم يحزن الكثيرو لارتقاء الشرفاء
الكبار، الذين يقودون الركب ، ولكن ما أدراك أنهم لا يخلـّفون وراءهم
قادة كبارا، فهم كالأشجار السامقة تسقط حين تسقط وهي واقفة فلا نامت أعين الجبناء
( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً
بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) [آل عمران : 169] أما أهل
غزة فالشهادة لديهم حدث كبير ويسيرفهم يحبون الموت كما يحب الصهاينة الحياة .
من أجل القرآن والسكان تدمرغزة كل
عام أوعامين،ويقتل صغارها وكبارها لماذا؟؟ إنهاالعقيدة الراسخة في القلوب،والإيمان
الذي زرعه القادة المجاهدون في نفوس المقاومة وفي نفوس الناس، بالله
سننتصر،وبالله سنعود، والله مادام معنا لن يقدرأن يفنينا أحد .
" 13" ألف حافظ للقرآن
سنويا في غزة ،ووتدريب صيفي على الجهاد واستخدام السلاح .. إنها أرض مقاومة، من
أجل هذا يريدون تقويض غزة بما حوت ، فالقرآن وقود عقدي لا قبل للكيان
الصهيوني به، بالإضافة إلى جانب الرعب الذي ينتاب الجنود الإسرائيليين
من مجرد هاجس الحرب، رغم قلة القتلى قياسا بشهداء غزة إلا
أنهم يخافون الموت بشدة ، ويخافون المواجهة، وأصبحت الحرب لديهم "حربا
أليكترونية" أو هجوما ضاريا بالطيران الذي يخترق حاجز الصوت، أو
الطائرات الاباتشي أو الطائرات بدون طيار.
ورغم غزارة الشهداء من
العزل التي دمر الصهاينة بيوتهم عليهم " ما يقرب من 1894 شهيدا
وعدد الجرحى فبلغ 10600 مصابين ، أما شهداءالأطفال الذين كانوا وقودا
عند هجمات الصهاينة ، والأكثر تأثيرا حين تنهدم عليهم البيوت حيث قد تجاوزوا الـ
400 ،وجرحى الأطفال لأكثر من 4000 إلا أن لصمود الراسخ هوالوقود في داخل كل إنسان
هناك.
ونزع السلاح المقاوم من النقاط
غيرالمطروحة، فإن أرادت إسرائيل نزع سلاح المقاومة فنحن دعاة سلام ..فليقم العالم
بنزع سلاح إسرائيل ويكون من أراد من اليهود العيش بسلام بيننا فأهلا به فالأرض
المقدسة للجميع .
هذه قصة غزة التي يحاصرها البحر
والجو والحدود البرية، هذه غزة التي تريد أن تنتزع حريتها من المحتل الغاصب
ويصرأهلهاعلى المقاومة، ويرددون حسبناالله ونعم الوكيل حين تنهدم الدور،حتى لو
يستشهد نصف أهلها،سيبقى النصف الآخريقاوم لانتزاع الحق .
تعليقات