تصنيفات البشر الحادة القاطعة المعروفة في بلادنا ليست أكثر من نقولات غربية؛ أو مجرد تسرع شديد في إسقاط ما في نفوس بعض المنظرين


           
التحميل: اكتمل تحميل 468500 من 468500 بايت.

، نعيد القراءة من جديد، نتحصل على معانٍ بسيطة جدًا:
1ـ أكل عمال التنظير والتقنين والقطع بأنواع البشر تحتاج إعادة تفهم دقيقة.2ـ تصنيفات البشر الحادة القاطعة المعروفة في بلادنا ليست أكثر من نقولات غربية؛ أو مجرد تسرع شديد في إسقاط ما في نفوس بعض المنظرين على الواقع.
3ـ ليست هناك تيارات في بلادنا بل إنها قشرة دقيقة غير واعية بمجريات حياة الملايين على مدار قرنين من الزمان على الأقل، باختصار هناك آناس أتوا الحياة "ليأكلوا عيشًا" ولو على حساب غيرهم ومنهم أهاليهم، وهناك آخرون أتوها ليضيئوها ولو على حساب أنفسهم قبل خاصتهم!
4ـ نحن أكثر انفعالية وعاطفية مما نفهم أو نستوعب، تطغينا مجريات تغيير الحياة، فننسى أن "التغيير"لا يأتي خلال 18 يومًا، ولا حتى 180، أو 1800.. يخدعوننا دائمًا لما يحبون التنفيس عنا، بإقالة رأس والآتيان بآخر!
5ـ لا يقاس الإنسان منا ببسمته وسعة صدره حين الرخاء بل بسوء تصرفه وتبلبه وإيثاره نفسه ومتعته حين الشدائد!
6ـ أثمرت الضغوط المعيشية هدم ما بناه الملايين في سنوات وفيرة مديدة منذ بعثات "محمد علي" في القرن التاسع عشر على الأقل، فلا نخب لدينا إلا النادر اليسير، وإنما تعاني بلادنا انسحاقًا في الكفاءات يكاد يكون غير مسبوق!
7ـ "ما أسوأ من ستي إلا سيدي" فمن يسمون بالمعارضة العربية ما هي إلا نسخ بالغة الركاكة من غيرها، يطغيها المال والمنصب المزيف، تسعى خلف المتع الزائلة ولا يهمها حتى حجم الدماء التي تسببوا فيها بغباء وانعدام مسئولية منقطع المثيل في التاريخ المصري.
8ـ نحتاج تغييرات هائلة غير محدودة بأنفسنا لنفهم أننا نتحول لعالة على التاريخ والبشرية أو بفهم الراحل الأديب نجيب محفوظ: "إذا استمر تخلفنا على نفس المنوال فسيأتي السياح لمشاهدتنا بدلًا من الآثار".
9ـ نقاط الضوء وفيرة بمجتمعاتنا لكنها متفرقة للأسف المرير وأغلبها ينبع من الشباب، وهي تفتقد الحنكة والمقدرة على لملمتها وجمع أطيافها.
10ـ حكمة الأيام الماضية وملخص عشرات السنوات: مَنْ تربى في بيته فهو صاحب خلق، ومَنْ لم يتربَ فلم تربيه الكتب السماوية جميعها، على رأسها "القرآن الكريم"، ولذلك قال المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام".
11ـ بقدر ما ترفع فنون الإبداع من نفوس الملايين بقدر ما تبعثر مجهودات المبدعين قسوة القلوب وطيش التصرف وعنف الأنانية .. وليس بعجيب في هذا السياق أن حركات عاشت قرابة مائة عام لم تعرف مبدعين اثنين أو حتى مفكرين استمرا بها، وصدق رب العزة في وصف موقفنا كله: "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".
12ـ سنبقى كمصريين وعرب في مواقعنا طويلًا ومليًا ما لم نتعلم أن نتفق ونحب أنفسنا رغم ما بنا من فروقات واختلافات وفيرة، وأن الديمقراطية المظلة الوجيدة القادرة على لم شعثنا الآن، وأن ما نبخل به على الآخرين من حقوقهم سندفع ثمنه غاليًا لاحقًا و"لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".
13 ـ لكم يحزن النفس أن ما فهمه الغربيون وأجادوه وتشربوه وتجاوزوه منذ عشرات السنين ما نزال لم نستوعبه!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حوار مع الشيخ : عثمان حاج مصطفى

أسامة خليفة ..إنتاج فيلم الطفل انطلاقا من قيمناِ لاء للإنتاج الفني، تقف على خط المواجهة، وبصدق نقول هذا، فقد كانت المبادرة إلى هذا العالم الرحب في وقت كان هَمّ الآخرين أن يقوموا بدبلجة ما يقدم، نريد من يؤمن بالفكرة

موسى ابن نصير قائد عسكري عربي في عصر الدولة الأموية. شارك موسى في فتح قبرص في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان