نيرون يحرق مصر لصالح داعمي الانقلاب



 استيقظ الناس في ظلمة الليلعلى جهنم تلتهم العتبة

من الرويعي للعتبة إلى الغورية والجمالية 10 حرائق خلال 72 ساعة وحرائق أخرى تم تداركها، وقبل ذلك لا ننسى حريق سنترال العتبة في اغسطس 2015، التهمت النيران مقدرات كانت يوما وسيلة للقمة عيش الآلاف من العاملين في العتبة، المطافئ ورغم مركزيتها التي في العتبةإلاأنّ التحركَ كان على"ظهر سلحفاة"،و عربات المطافئ التي كانت من المفترض لإطفاء الحريق لم تكن معدّة، وعلى أفضل حسن ظن لم تكن في مستوى الحدث أو كان طرفٌ ما يريد أن يوصّل رسالة "النار وراءكم وأمامكم" .

هذا المكان الذي كان، ثم صار أثراً من بعد عين" الآن؛ الذي كان يريد التسوّق أو تجهيزعروس ـ بأسعار الجُملة ـ يسرع إليه، الرويعيي، والغورية،وشارع عبد العزيز وكلها في"العتبة الخضرا" التي كانت يوما تزينها الحدائق الغنّاء،أو طرقها المؤديةإلى"العتبات الطاهرة"الحسين، والسيدة زينب وعلى مسافة ليست ببعيدة باقي"القاهرة القديمة"التي بها "بركات آل البيت والعلماء" ـ كما يحب أن يطلق عليها المصريون ـ الآن خيّم عليها الخراب وبقايا حريق المخازن التي كانت يوما تساوي المليارات والآن صارت كومةً رماد بعدما أكلته النيران.

كانت الحرائق المفتعلة في مصر تبدأ بمواسم الجرد للتغطية على السرقة من المال العام، ويحترق السرُّ الذي صار في "بئر النيران"؛ هكذا كانت مصر في عهود العسكر "احرقْ  تكنْ في أمان من المساءلة" .

ولكن حرائق "الحي التجاري" العتبة كان الوضع يختلف، المنكوبون  يؤكدون على أن الحرائق بفعل فاعل!، وأن هناك أصابع تدير الأحداث، وكما حدث من خراب  في رفح بفعل فاعل هو "جيش الانقلاب" ، تلتهم النيران كل شيء في العتبة، وابحث عن المستفيد ومن له صالح.

كشف اللواء محمد أيمن عبد التواب، نائب محافظ القاهرة للمنطقتين الشمالية والغربية، في مداخلة هاتفية على فضائية “صدى البلد”، عن خطّة مُعدّة قبل اندلاع الحريق لإخلاء منطقة الرويعي بالعتبة،السيد  نائب محافظ القاهرة لديه رغبة  في سيولة المرور في وسط البلد .
وذكر البعض من المتضررين أن هناك من اعتدوا على أمن فندق الأندلس والقوا "بودرة سريعة الاشتعال" ليلة الأحد  ليؤكد هذا على" الأمر فيه إنّ".

بعض الشائعات تقول إن القاهرة القديمة"رهنٌ للبيع" ومحطٌّ لأنظار ممولي الانقلاب، وابحث على الخليج؛ وبالتحديدالإمارات؛ ومحمد بن زايد الذي موّل الانقلاب وأنفق ليحكم ـ على حسب تعبيره ـ  لقد أنفق المليارات على السيسي ورجاله في مصر، وحان الوقت ليجني الغنائم.

ومن الممكن أن تقوم أطراف وسيطة ـ تابعة  له ـ بالشراء لينعم بالصفحة الناصعة؟ ويظهر البراءة من كل عيب "كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب "هذا ما يتردد في أروقة رجال الأعمال الذين هم الشركاء في الغنائم،ولا مانع أن يكون بن زايد  مالك "بر مصر" مادام اشترى السيسي بالأموال التي يحاول أن يدعم بها حكمه رغم فشله في ذلك، والسيسي على استعداد أن يبيع مصر كلها.

وبعد ذلك يتم تحويل وسط البلد والمنطقة القديمة إلى "داون تاون" جديد يحفل بالمراكز التجارية والشركات الاستثمارية؛ وملاك المباني المحترقة سيقبلون بأيّ سعر حيال الكساد الذي تعيشه مصر الانقلاب "وخاصة في مجال العقار" الذي يكاد سوقه أن يتوقف


بعض اصحاب المحال يصرخون " الحرائق بفعل فاعل" ويصمت خوفا، فقد عُرض على الكثيرين تركُ محالهم نظير مبالغ مالية تعوضهم، أو أماكن أخرى بديلة، ورفضوا فهم يستأجرون محالهم  بمبالغ زهيدة، ووسط البلد هو المعروف  لكل اناس، وإن طالب الملاّك زيادة الإيجار يتم التفاهم بالأصول، ومنذ سنوات طوال  يورّث عقد الإيجار من الآباء إلى الأبناء.


ويتساءل التجار الذين أُحرقت لقمة عيشهم في العتبة  لماذا كان الحريق يوم الأحد، سؤال محير، ربما أشفق وأحرق قلوبهم بعد اشتعال النيران على أيدي " متعهدي الحرائق "وعلى شباب العتبة الصمت حسب الأوامر، وربما بقي لديهم بعض الآدمية المفتقدة، فخافواعلى أرواح" خلق الله" 

ولكن السؤال المحير كيف انتقلت النار من مكان لآخر؛ بين ثمانية مبانٍ متباعدة التهمتها النيران رغم بُعد المسافات..؟أسئلة حائرة وإن كان التجار وأمثالهم من الذين دعموا انقلاب العسكر وجلبوا البلطجية لإنجاح الانقلاب وتنصيب "العسكري" بدلا من الرئيس الشرعي،وحان الآن وقت إزاحتهم جميعا فالانقلاب "يحرق أبناءه".

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حوار مع الشيخ : عثمان حاج مصطفى

أسامة خليفة ..إنتاج فيلم الطفل انطلاقا من قيمناِ لاء للإنتاج الفني، تقف على خط المواجهة، وبصدق نقول هذا، فقد كانت المبادرة إلى هذا العالم الرحب في وقت كان هَمّ الآخرين أن يقوموا بدبلجة ما يقدم، نريد من يؤمن بالفكرة

موسى ابن نصير قائد عسكري عربي في عصر الدولة الأموية. شارك موسى في فتح قبرص في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان