رمضان لم ينته يا عمو هل يمكن أن يستمر الخير بعد رمضان



             رمضان لم ينته يا عمو


سألت صديقي الصغير محمود ـ حافظ القرآن الذي لم يتجاوز العشر السنوات ـ هل يمكن أن يستمر الخير بعد رمضان ؟فطلب مني أن أعطيه الفرصة ليفكر، ثم سارع إلىّ بورقة مزينة بالورود عنوانهارمضان لم ينته يا عمو..قائلا : الخير الذي في شهر رمضان لم ينته فهناك الصوم ستة أيام بعد رمضان والاثنين والخميس، وأيام أخر من الشهر وهي سنن كان يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم ، وهناك بعد صلاة الفرض صلوات النوافل فالصلاة موجودة حتى قيام الساعة ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) ، وهناك الزكاة والصدقات ، فزكاة المال موجودة وكذلك زكاة الزروع والثمار ، وعروض التجارة، وهناك الفقراء والمحتاجون الذين هم في أمسّ الحاجة لكسرة خبز ، وهم لم يصيروا أغنياء عن السؤال بعد يوم الفطر .
وقال محمود : العبادة ليست في شهر رمضان فالله حي لا يموت، فافعلوا الخير يحببكم الله ورسوله والناس، وتدخلوا الجنة بغير حساب تعجبت من كلماته وأردت أن يعرف الناس كيف يفكر الصغار، فترى ما هو تفكير الكبار ؟
بالطبع لا أعني الذين هم في غفلة معرضون، والذين يجاهرون الله بالمعصية ، ولا الذين يظهرون خلاف ما يبطنون


لم يعرف محمود بعد زكاة الركاز التي تشمل كافة معادن الأرض والبترول والفحم منها، إضافة إلى البلاتين والذهب والفضة والتيتانيوم، والزكاة على ثمار نخيل الزيت في البلدان الآسيوية التي تدر الملايين من الدولارات في كل ساعة، والتي نشب خلاف بين القدماء والمحدثين بين أصحاب الفقه وأصحاب الحديث ... أهي من أصناف الزروع والثمار أم لا ؟
والحمد لله أن قيّض علماء أدركوا روح الحديث فاغتنى فقراء ما كانوا ليروا النعمة لولا علم العلماء تحية إلى الحبيب الصغير محمود بدر لقد كان كلامه الصغير كبيرا جعلناه تقديما لكلام الكبار وإن كان من العرف أن يقدم الكبارُ للصغارِ
ليقول القائل إن كان هذا شأن صغارهم فما بالك بكبارهم


وهذا ما كتبه العلماء



.......................................................................................
بعنوان : ماذا بعد رمضا ن ؟
نفعكم الله به
الدكتور الشيخ
علي بن عمر بادحدح
ماذا بعد رمضان ؟
لقد كان شهر رمضان ميداناً يتنافس فيه المتنافسون ، ويتسابق فيه المتسابقون ، ويحسن فيه المحسنون ، تروضت فيه النفوس على الفضيلة ، وتربت فيه على الكرامة ، وترفعت عن الرذيلة ، وتعالت عن الخطيئة ، واكتسبت فيه كل هدى ورشاد ، ومسكين ذاك الذي أدرك هذا الشهر ولم يظفر من مغانمه بشيء ، ما حجبه إلا الإهمال والكسل ، والتسويف وطول ا لأمل .تنصف الشهر و الهفاه و انهدما ...
 
و اختص بالفوز بالجنات من خدما و أصبح الغافل المسكين منكسرا ... مثلي فيا ويحه يا عظم ما حرم من فاته الزرع في وقت البدار فما ... تراه يحصد إلا الهم و الندما طوبى لمن كانت التقوى بضاعته ... في شهره و بحبل الله معتصما وإن الأدهى من ذلك والأمرّ أن يوفّق بعض العباد لعمل الطاعات . 

والتزود من الخيرات حتى إذا انتهى الموسم نقضوا ما أبرموا ، وعلى أعقابهم نكصوا ، واستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، وذلك والله خطأ فادح بكل المقاييس ، وجناية مخزية بكل المعايير لا ينفع معها ندم ولا اعتذار عند الوقوف بين يدي الواحد القهار .قيل لبشر رحمه الله : إن قوما يتعبدون ويجتهدون في رمضان ، فقال : « بئس القوم لا يعرفون لله حقا إلا في شهر رمضان ، إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها » .وسئل الشبلي رحمه الله : أيما أفضل رجب أو شعبان ؟

 فقال : « كن ربانيا ولا تكن شعبانيا ، كان النبي صلى الله عليه وسلم عمله ديمة » ، وسئلت عائشة رضي الله عنها هل كان يخص يوما من الأيام ؟فقالت : لا ، كان عمله ديمة . وقالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة .إننا ندعو هؤلاء بكل شفقة وإخلاص ، ندعوهم والألم يعتصر قلوبنا خوفاً عليهم ورأفت بهم ، ندعوهم إلى إعادة النظر في واقعهم ، ومجريات حياتهم ، ندعوهم إلى مراجعة أنفسهم وتأمل أوضاعهم قبل فوات الأوان 

 إننا ننصحهم بألا تخدعهم المظاهر ، ولا يغرهم ما هم فيه ، من الصحة والعافية ، والشباب والقوة ، فما هي إلا سراب بقيعة ، يحسبه الظمآن ماء أو كبرق خلب سرعان ما يتلاشى وينطفئ ويزول ، فالصحة سيعقبها السقم ، والشباب يلاحقه الهرم ، والقوة آيلة إلى الضعف ، فاستيقظ يا هذا من غفلتك ، وتنبه من نومتك ، فالحياة قصيرة وإن طالت ، والفرحة ذاهبة وإن دامت .ليعلم أولئك أن استدامة العبد على النهج المستقيم ، والمداومة على الطاعة من أعظم البراهين على القبول قال تعالى : { واعبد ربك حتى يأتيك اليقين } 

فيجب أن تستمر النفوس على نهج الهدى والرشاد كما كانت في رمضان ، فنهج الهدى لا يتحدد بزمان ، وعبادة الرب وطاعته يجب أن لا تكون قاصرة على رمضان .قال الحسن البصري رحمه الله : إن الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلا دون الموت ، ثم قرأ : { واعبد ربك حتى يأتيك اليقين } .فإن انقضى رمضان فبين أيديكم مواسم تتكرر فالصلوات الخمس من أجل الأعمال 

 وأول ما يحاسب عليها العبد ، يقف فيها العبد بين يدي ربه مخبتاً متضرعاً .ولئن انتهى صيام رمضان فهناك صيام النوافل كالست من شوال ، والاثنين والخميس ، والأيام البيض وعاشوراء وعرفة وغيرها .ولئن انتهى قيام رمضان فقيام الليل مشروع في كل ليلة : { كانوا قليلا من الليل ما يهجعون } .ولئن انتهت صدقة أو زكاة الفطر فهناك الزكاة المفروضة ، وهناك أبواب للصدقة والتطوع والجهاد كثيرة .ولتعلم يا أخي المسلم أن من صفات عباد الله المداومة على الأعمال الصالحة : 

{ الذين هم على صلاتهم دائمون } و { والذين هم على صلواتهم يحافظون }وكأني بك قد تاقت نفسك لتعرف سبيل النجاة في كيفية المداومة على العمل الصالح ؟ فأقول لك بلسان المشفق الناصح الأمين .لابد أولاً : من العزيمة الصادقة على لزوم العمل والمداومة عليه أيا كانت الظروف والأحوال وهذا يتطلب منك ترك العجز والكسل ولذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله من العجز والكسل لعظيم الضرر المترتب عليهما فاستعن بالله تعالى ولا تعجز .ثانياً : القصد القصد في الأعمال ، ولا تحمل نفسك مالا تطيق ولذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم :( خذوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا ) رواه البخاري ومسلم .

ولتعلم يا أخي أن البركة في المداومة، فمن حافظ على قراءة جزء من القران كل يوم ختمه في شهر ، ومن صام ثلاثة أيام في كل شهر فكأنه صام الدهر كله ، ومن حافظ على ثنتي عشرة ركعة في كل يوم وليلة بنى الله له بيتا في الجنة. . وهكذا بقية الأعمال .ثالثاً : عليك أن تتذكر أنه لا يحسن بمن داوم على عمل صالح أن يتركه . . فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 

( يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل ) رواه البخاري ومسلم .رابعا : استحضر يا رعاك الله ما كان عليه أسلافنا الأوائل :فهذا حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم تخبرنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنه كان إذا نام من الليل أو مرض صلى في النهار اثنتي عشرة ركعة .

 رواه مسلم وترك صلى الله عليه وسلم اعتكاف ذات مرة فقضاه صلى الله عليه وسلم في شوال ، وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال عند صلاة الفجر : 

( يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة ) قال : « ما عملت عملا أرجى عندي أني لم أتطهر طهورا في ساعة من ليل ولا نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي » .

وأعجب من ذلك ما فعله علي بن أبي طالب رضي الله عنه بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم له حينما دخل عليه ذات يوم فوجده نائم مع فاطمة ، يقول علي : فوضع رجله بيني وبين فاطمة - رضي الله عنها - فعلمنا ما نقول إذا أخذنا مضاجعنا ، فقال : ( يا فاطمة إذا كنتما بمنزلتكما فسبحا الله ثلاثا وثلاثين ، واحمدا ثلاثا وثلاثين ، وكبرا أربعا وثلاثين ) قال علي : والله ما تركتها بعد! ، فقال له رجل: كان في نفسه عليه شيء ، ولا ليلة صفين ؟ قال علي : ولا ليلة صفين . 

أخرجه الحاكم وصححه .إنك إذا تصورت مثل هذا الخبر فإنه سيتمالكك العجب من الحرص على المداومة على العمل حتى في حال القتال وتطاير الرؤوس ، وذاهب المهج، وسفك الدماء .. كل ذلك لا ينسيه عن وصية نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وأن يقول ما أمر أن يقوله عند النوم .. إن معرفة مثل هذه الأخبار تدفعك إلى المداومة على العمل الصالح ومحاولة الاقتداء بنهج السلف الصالح والسير على منوالهم...

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الكلمات:القدسُ وعكّا نحنُ إلى يافا في غزّةَ نحنُ وقلبِ جِنين الواحدُ منّا يُزهرُ آلافا لن تَذبُل فينا ورقةُ تين ما هان الحقُّ عليكِ ولا خافَ عودتُنا إيمانٌ ويقين لن نسكتَ لن نستسلمَ لا لا لا لا نفديكِ لنحيا يا فلسطين فلسطين بلادي نحملُها جُرحاً أو أملا لا لا لا ورح نبقى فيها ليوم الدين فلسطين بلادي كي تُشرقَ شمسُكِ فوقَ أمانينا وينامَ صغارُكِ مُبتسمين ونراكِ بخيرٍ حين تُنادينا لعمارِ بُيوتٍ وبساتين سنعيدُكِ وطناً رغم مآسينا أحراراً نشدو متّحدين لن نسكتَ لن نستسلمَ لا نفديكِ لنحيا يا فلسطين فلسطين بلادي نحملُها جُرحاً أو أملا لا ورح نبقى فيها ليوم الدين فلسطين بلادي#palestine #فلسطين

أسامة خليفة ..إنتاج فيلم الطفل انطلاقا من قيمناِ لاء للإنتاج الفني، تقف على خط المواجهة، وبصدق نقول هذا، فقد كانت المبادرة إلى هذا العالم الرحب في وقت كان هَمّ الآخرين أن يقوموا بدبلجة ما يقدم، نريد من يؤمن بالفكرة

العالم روبرت غيلهم زعيم اليهود في معهد ألبرت أينشتاين، والمختص في علم الأجنة أعلن إسلامه بمجرد معرفته للحقيقة العلمية ولإعجاز القرآن