الحظر النووي على من لم تكن موافقة 150 دولة على تطبيق الاتفاقية الخاصة بحظر التجارب النووية مفاجأة وذلك الخميس,فالقرار قديم والموافقة أيضا قديمة، والمشكلة القائمة كانت في التنفيذ؟
الحظر النووي على من ؟
بقلم : عادل صديق
لم تكن موافقة 150 دولة على تطبيق الاتفاقية الخاصة بحظر التجارب النووية مفاجأة وذلك الخميس, 24 سبتمبر 2009، فالقرار قديم والموافقة أيضا قديمة، والمشكلة القائمة كانت في التنفيذ ومن يملك الآلية، والانتقائية التي لا زالت "تحكم وتملك" أما الذين زجّوا بأنوفهم من وراء الكبار أو من أمامهم، وخططوا ونفذوا وصارت لهم هيبة "نووية" فهؤلاء هم المستهدفون بتقليم الأظافر، وانسحب آخرون آثروا السلامة مثل: مصر والجزائر وليبيا، وخرج العراق بعد أيام من إتمام بناء مفاعله النووي "تموز" من النادي النووي قبل أن يدخل ـ وإن ظلت التهديدات الصدّامية تؤرق إسرائيل وأمريكا، حتى تم احتلال العراق بعد تدميره كاملا ـ كان المفاعل قرب بغداد في ضاحية "التوثية" وتقوض بضربة إسرائيلية مرت عبر الأردن، والسعودية ثم دخلت الأجواء العراقية، ودمّرت المفاعل النووي العراقي في 7يوليو1981.
لم تستطع وسائل الرصد العربية كالعادة ـ حينذاك ـ التعرف على السرب الإسرائيلي الذي يعربد في عالمنا، والذي ظهر للرصد كطائرة مدنية من طراز بوينج 707 التي كانت تشكل محطة الوقود المتنقلة، والتي تخفي ثماني طائرات حربية فالكون F16 مزودة بصواريخ جو - جو طراز "سبارو" و"سسايدوندر" وبها خزانات وقود إضافية وأجهزة تشويش اليكترونية أقلعت من قاعدة بيرشيف الجوية لتفرغ حمولتها على قبة المفاعل.
كان هذا هو نفس السيناريو للضربة التي وجهتها إسرائيل لمقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس في حمام الشط 1 أكتوبر1985 ودمرت مقدرات المنظمة بعد الرحيل عن لبنان1982والتي قتل فيها خليل الوزير وعدد كبير من الفلسطينيين وعاد السرب الإسرائيلي رافعا راية الانتصار.
أعلن نواز شريف عن امتلاك باكستان للردع النووي في 28 مايو 1998 حين أجرت باكستان خمسة تفجيرات نووية ـ ردا على قيام الهند الخصم اللدود في 11 مايو 1998 حيث بادرت الهند بـ3 تفجيرات نووية في ميدان التجارب "بوكران" بولاية راجستان وأتبعتها بتفجيرين بعد يومين ـ حينها أعلن رئيس الوزراء الباكستاني"نواز شريف" في العام 1998عن إمكانية حمل الصاروخ "جوري" المتوسط المدى رؤوساً نووية كمؤشر على امتلاك باكستان للرؤوس النووية ووسائط حملها إلى أهدافها التي ، وفي 29 مايو 1998م تم إجراء التجربة السادسة وإعلان باكستان دولة نووية لتوجد توازن القوى بين الدولتين.
عقب "الاعتراف العملي" بامتلاك باكستان للقنبلة النووية وباعتراف رسمي والاعتراف سيد الأدلة ـ سعت أمريكا للسيطرة على الوضع النووي وجعله في "أيد أمينة" من وجهة نظرها بعيدا عن متناول "الإسلاميين" إبان سيطرة "برويز مشرف" بانقلاب عسكري على الحكم المنتخب في أكتوبر 1999، ثم نصّب نفسه رئيسا ليتولى الحكم بعد ذلك في 20 يونيو 2001 ويخلع نواز شريف وينفيه خارج البلاد ، ويعزل "البروفيسور عبد القدير خان" أبو القنبلة النووية الباكستانية من مؤسسة عبد القدير خان المسؤولة عن المشروع، ويوضع رهن الإقامة الجبرية، بل ضغط برويز مشرف عليه ليعترف أنه كان يبيع التكنولوجيا النووية لعدد من الدول!.
لا نظن أن قرار الحظر سيكون على الدول التي لها قدرات نووية عريقة، أو التي بينها بين الدول الكبرى تحالفات ما، أو مصالح لها شأن، وإن كان "مجاور السعيد يسعد" كما يقول المثل المصري، فإن محالف القوي سيكون أولى بالرعاية، والدعم وسيدخل حلف الأطلسي إن شاء الحلفاء، بل ستعقد معه الصفقات النووية كما حدث مع الهند الشقيقة للولايات المتحدة وحلفائها، وكحال الكيان الإسرائيلي "الفزاعة" التي تحقق من وجودها ما تريد أمريكا فعله، فهي الذات التي لا تمسّ وإن عربدت على حساب الأبرياء، أو الذين يريدون استرداد الحق بالقوة وفق القوانين والمواثيق الدولية، وهي الدولة التي دوما في حفظ وأمن ورعاية الأسطول السادس الأمريكي المرابط دوما في البحر المتوسط، فإسرائيل هي الربيبة لأمريكا، الضاغطة على قلاع الاقتصاد العالمي، ومؤسسات اتخاذ القرار، وهي التي تعربد في المنطقة كيفما شاءت، لأن لها الذراع الطولى، وتصل إلى أماكن لا يتوقعها الآخرون فتارة تضرب العراق، وأخرى تصل إلى منظمة التحرير المأسوف عليها، وكثيرا ما وصلت إلى أفريقيا، وبخطى وئيدة تعقد أحلافا، وتسعى للتطبيع مع دول الجوار رغم أنف الشعوب.
وهي تستغل التواجد الرسمي من خلال المعاهدات وتتدخل في شؤون الدول، وتعقد الصفقات، وتفرض شراكتها من خلال أمريكا على الدول العربية، فلا توجد بضائع للتصدير إلا إن كان بتوقيع إسرائيل.
ترى هل من الممكن أن ينزع سلاح إسرائيل النووي ، ويعلن الحلم الواهم أن الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية أم أن التجرد من المخالب النووية هو ثوب الضعفاء في العالم المتخلف ؟
سؤال ينتظر إجابة
لم تكن موافقة 150 دولة على تطبيق الاتفاقية الخاصة بحظر التجارب النووية مفاجأة وذلك الخميس, 24 سبتمبر 2009، فالقرار قديم والموافقة أيضا قديمة، والمشكلة القائمة كانت في التنفيذ ومن يملك الآلية، والانتقائية التي لا زالت "تحكم وتملك" أما الذين زجّوا بأنوفهم من وراء الكبار أو من أمامهم، وخططوا ونفذوا وصارت لهم هيبة "نووية" فهؤلاء هم المستهدفون بتقليم الأظافر، وانسحب آخرون آثروا السلامة مثل: مصر والجزائر وليبيا، وخرج العراق بعد أيام من إتمام بناء مفاعله النووي "تموز" من النادي النووي قبل أن يدخل ـ وإن ظلت التهديدات الصدّامية تؤرق إسرائيل وأمريكا، حتى تم احتلال العراق بعد تدميره كاملا ـ كان المفاعل قرب بغداد في ضاحية "التوثية" وتقوض بضربة إسرائيلية مرت عبر الأردن، والسعودية ثم دخلت الأجواء العراقية، ودمّرت المفاعل النووي العراقي في 7يوليو1981.
لم تستطع وسائل الرصد العربية كالعادة ـ حينذاك ـ التعرف على السرب الإسرائيلي الذي يعربد في عالمنا، والذي ظهر للرصد كطائرة مدنية من طراز بوينج 707 التي كانت تشكل محطة الوقود المتنقلة، والتي تخفي ثماني طائرات حربية فالكون F16 مزودة بصواريخ جو - جو طراز "سبارو" و"سسايدوندر" وبها خزانات وقود إضافية وأجهزة تشويش اليكترونية أقلعت من قاعدة بيرشيف الجوية لتفرغ حمولتها على قبة المفاعل.
كان هذا هو نفس السيناريو للضربة التي وجهتها إسرائيل لمقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس في حمام الشط 1 أكتوبر1985 ودمرت مقدرات المنظمة بعد الرحيل عن لبنان1982والتي قتل فيها خليل الوزير وعدد كبير من الفلسطينيين وعاد السرب الإسرائيلي رافعا راية الانتصار.
أعلن نواز شريف عن امتلاك باكستان للردع النووي في 28 مايو 1998 حين أجرت باكستان خمسة تفجيرات نووية ـ ردا على قيام الهند الخصم اللدود في 11 مايو 1998 حيث بادرت الهند بـ3 تفجيرات نووية في ميدان التجارب "بوكران" بولاية راجستان وأتبعتها بتفجيرين بعد يومين ـ حينها أعلن رئيس الوزراء الباكستاني"نواز شريف" في العام 1998عن إمكانية حمل الصاروخ "جوري" المتوسط المدى رؤوساً نووية كمؤشر على امتلاك باكستان للرؤوس النووية ووسائط حملها إلى أهدافها التي ، وفي 29 مايو 1998م تم إجراء التجربة السادسة وإعلان باكستان دولة نووية لتوجد توازن القوى بين الدولتين.
عقب "الاعتراف العملي" بامتلاك باكستان للقنبلة النووية وباعتراف رسمي والاعتراف سيد الأدلة ـ سعت أمريكا للسيطرة على الوضع النووي وجعله في "أيد أمينة" من وجهة نظرها بعيدا عن متناول "الإسلاميين" إبان سيطرة "برويز مشرف" بانقلاب عسكري على الحكم المنتخب في أكتوبر 1999، ثم نصّب نفسه رئيسا ليتولى الحكم بعد ذلك في 20 يونيو 2001 ويخلع نواز شريف وينفيه خارج البلاد ، ويعزل "البروفيسور عبد القدير خان" أبو القنبلة النووية الباكستانية من مؤسسة عبد القدير خان المسؤولة عن المشروع، ويوضع رهن الإقامة الجبرية، بل ضغط برويز مشرف عليه ليعترف أنه كان يبيع التكنولوجيا النووية لعدد من الدول!.
لا نظن أن قرار الحظر سيكون على الدول التي لها قدرات نووية عريقة، أو التي بينها بين الدول الكبرى تحالفات ما، أو مصالح لها شأن، وإن كان "مجاور السعيد يسعد" كما يقول المثل المصري، فإن محالف القوي سيكون أولى بالرعاية، والدعم وسيدخل حلف الأطلسي إن شاء الحلفاء، بل ستعقد معه الصفقات النووية كما حدث مع الهند الشقيقة للولايات المتحدة وحلفائها، وكحال الكيان الإسرائيلي "الفزاعة" التي تحقق من وجودها ما تريد أمريكا فعله، فهي الذات التي لا تمسّ وإن عربدت على حساب الأبرياء، أو الذين يريدون استرداد الحق بالقوة وفق القوانين والمواثيق الدولية، وهي الدولة التي دوما في حفظ وأمن ورعاية الأسطول السادس الأمريكي المرابط دوما في البحر المتوسط، فإسرائيل هي الربيبة لأمريكا، الضاغطة على قلاع الاقتصاد العالمي، ومؤسسات اتخاذ القرار، وهي التي تعربد في المنطقة كيفما شاءت، لأن لها الذراع الطولى، وتصل إلى أماكن لا يتوقعها الآخرون فتارة تضرب العراق، وأخرى تصل إلى منظمة التحرير المأسوف عليها، وكثيرا ما وصلت إلى أفريقيا، وبخطى وئيدة تعقد أحلافا، وتسعى للتطبيع مع دول الجوار رغم أنف الشعوب.
وهي تستغل التواجد الرسمي من خلال المعاهدات وتتدخل في شؤون الدول، وتعقد الصفقات، وتفرض شراكتها من خلال أمريكا على الدول العربية، فلا توجد بضائع للتصدير إلا إن كان بتوقيع إسرائيل.
ترى هل من الممكن أن ينزع سلاح إسرائيل النووي ، ويعلن الحلم الواهم أن الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية أم أن التجرد من المخالب النووية هو ثوب الضعفاء في العالم المتخلف ؟
سؤال ينتظر إجابة
تعليقات