الشيخ حاتم فريد أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية .. مصر إسلامية
منعت مديرية الأوقاف في محافظة الإسكندرية شمال مصر، الداعية المعروف حاتم فريد الواعر، الإمام السابق لمسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية، من الإمامة فى أي مسجد، وحررت محضرا ضده في قسم شرطة أول الرمل، عقابا له.
وفوجئ المصلون في مسجد بلال بن رباح بمنطقة ثروت شرق الإسكندرية، في صلاة العشاء أمس، بمنع الشيخ حاتم فريد الواعر عقب عودته من رحلته في الولايات المتحدة الأميركية وإمامة المصلين هناك خلال شهر رمضان، وأدى الصلاة بدلا منه إمام تابع لوزارة الأوقاف.
وكتب الواعر، عبر حسابه على "تويتر": "رجعت من أميركا إلى الإسكندرية، فإذ بإدارة الأوقاف تمنعني من الإمامة في مسجدي الذي أصلي فيه من عشر سنوات، مسجد بلال بثروت بدون إبداء أسباب"، وهي التدوينة التي جمعت مئات التعليقات الرافضة لقرار منعه من الخطابة والإمامة، رغم أنه أصبح علامة من علامات المسجد.
وكتب الواعر على "فيسبوك": "ما لا يعلمه كثيرون أن بداية تعليمي ونهايته كانت في الأزهر، وحاصل على شهادتين من كليتين في جامعة الأزهر: كلية التربية، ثم كلية الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من التخصصات العلمية غير الأزهرية. وحسب قوانين الدولة، من حقي الإمامة والخطابة، وحسب القوانين الإدارية تقدمت بأوراقي الرسمية واجتزت الاختبارات كأي شخص، وتم النجاح بدرجة امتياز، ورغم ذلك توقف إخراج التصريح بدون أسباب".
«سبحان مغير الأحوال».. هذه الحكمة التى تحمل فى طياتها سُنة التغيير بسلبياته وإيجابياته، تنطبق تماماً على مفارقة مثيرة يشهدها مسجد القائد محمد إبراهيم بالإسكندرية، الذى يعد أحد أشهر مساجد الثغر.
هذا المسجد الواقع بجوار محطة الرمل اقترن اسمه كثيراً بالداعية الإسلامى الشهير الشيخ أحمد المحلاوى، الذى طالما أمّ أعداداً غفيرة من المسلمين الذين كانوا يتوافدون إلى مسجده هذا من شتى المحافظات، ليستمعوا إلى خطبه الرنانة، وتحديداً فى منتصف السبعينيات، إلى أن تم اعتقاله، لكن بقى مسجده مقصداً لآلاف المصلين.
;المفارقة التى رصدتها «المصرى اليوم» فى ليلة السابع والعشرين من رمضان هذا العام تمثلت فى توافد أكثر من مليون مصل على مسجد القائد محمد إبراهيم لأداء صلاتى التراويح والتهجد ودعاء ختم القرآن تحت إمامة شاب لم يتعد العقد الثالث من عمره، هو الشيخ حاتم فريد الواعر، فى الوقت الذى اكتفى فيه الشيخ أحمد المحلاوى، صاحب شهرة المسجد المليونى، بإمامة عشرات المصلين فى "زاوية" قريبة من منزله بمنطقة كليوباترا.
4 محطات ترام، بداية من محطة الرمل، وصولاً إلى محطة مجمع الكليات المواجهة لمكتبة الإسكندرية، لم تكن كفيلة لاستيعاب الأعداد الهائلة، التى وصلت إلى ما يقرب من مليون مصل، وربما يزيد.
تعليقات