نأمل أن نكون في مستوى تركيا اقتصادا وتقدما وتنظيما
نأمل أن نكون في مستوى تركيا اقتصادا وتقدما وتنظيما
اعتدت أن أرصد المكان والإنسان حين تطأ قدماي أرضا جديدة، فأنا ممن يحبون الاطلاع على عادات وتقاليد وطبائع الشعوب وخاصة الشعوب التي اختلطت بغيرها، أو استقبلت هجرات
متعددة مثل تركيا التي تستقبل وافدين من كافة البقاع المحيطة بها
وغير المحيطة،الناطقة بالتركية وغير الناطقة.
في تركيا حين تريد اقتباسات مناظرة فلا تجد
إلا ما قاله الشاعر تميم البرغوثي حين تحدث عن "القدس" التي تربطها
بتركيا ولاءات عدة فتهاوت خلافة بني عثمان حين رفض السلطان الصالح عبد الحميد بيع "فلسطين"لتسديد ديون دار الخلافة ومن يومها بدأ اليهود ينشبون أظفارهم في القدس.
"أمنيات الفاتح" مبنى أمني ضخم، يمثل الجوازات بالنسبة للمصريين ولا أذكر أني رايت شرطيا إلا في المطار وحين ذهبت إلى هذا المبنى الضخم ،كان في انتظارنا السيد"مالك "الضابط المسؤول عن إجراءات الوافدين، كان مبتسما وخدوما والسمة المميزة أنه يتكلم لغة الضاد، ولكن أعقبه بعد "ترقيته" شخصيات أيضا عالية الكفاء، ومنها نساء"محجبات" متميزات، يسارعن لتقديم الخدمة بسرعة وهدوء.
السيد "مالك"سرعان ما دعاني وطبع لي نموذج "الراندفو" وأعد الأوراق وقمت بالتوقيع على الأوراق وقال سنتصل بك إن ـ شاء الله ـ وكانت الابتسامة خير وداع، وشعرت أني أريد صداقته ولن تكون معرفة مصلحة .
قال لي صديق وقد استبدّ بي تعب العمل الذي أعمله، يا صديقي تعب العمل أقل بكثير من تعب الجلوس في البيت، تذكرت هذا حين وجدت أسرة مهاجرة من السوريين، تعيش مشاكلها،عشرة أفراد في ثلاث غرف ولا يعمل إلا واحد من الأسرة، وبقايا مدخرات الأب الذي كان يعمل تاجرا هي ما تنفق على هذه الأفواه.
السيد "مالك"سرعان ما دعاني وطبع لي نموذج "الراندفو" وأعد الأوراق وقمت بالتوقيع على الأوراق وقال سنتصل بك إن ـ شاء الله ـ وكانت الابتسامة خير وداع، وشعرت أني أريد صداقته ولن تكون معرفة مصلحة .
قال لي صديق وقد استبدّ بي تعب العمل الذي أعمله، يا صديقي تعب العمل أقل بكثير من تعب الجلوس في البيت، تذكرت هذا حين وجدت أسرة مهاجرة من السوريين، تعيش مشاكلها،عشرة أفراد في ثلاث غرف ولا يعمل إلا واحد من الأسرة، وبقايا مدخرات الأب الذي كان يعمل تاجرا هي ما تنفق على هذه الأفواه.
بعدما رأيت ما رأيت في بلاد الترك، دعوت الله
أن تكون مصر مثلها، برئيس يخاف الله،ويحقق العدل والرفاه، فحين تنظر للأحزاب
التي عملت وسط تضييق العسكريين خلال القرن الماضي والحالي ، والرموز التي برزت
وتوارت على غرار "الشهيد عدنان
مندريس" باعث وجه تركيا الإسلامية، والذي دفع حياته ثمنا لنداء "الله
أكبر" الذي نسمعه الآن في تركيا .
ولا أنسى الزعيم العظيم "نجم الدين
أربكان" استاذ الرئيس"رجب طيب أردوغان"، في حزبي "السلامة"
و"الرفاه"ـ على ما أذكرـ وقد ذاقا مرارة حل الحزبين،والاعتقال، والانقلابات العسكرية
التي كانت موضة في الأنظمة الشمولية
بالقرن الماضي، فكلما حقق رئيس مدني نجاحات واكتسب شعبية عوجل بانقلاب واعتقال أو
عزل .
وفاة نجم الدين أربكان 02 مارس 2011 عن 84 عاما، شهدت الحشد الهائل يتقدمه الرئيس "عبد الله جول" ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي شارك في وداع أربكان،رئيس الوزراء الإسلامي السابق،بعد مسيرة سياسية حافلة لاكثر من 40 عاما.
وكان أربكان خريجا من كلية الهندسة الميكانيكية ومؤسس الحركة الاسلامية في تركيا، لعب دور المرشد لعدد من المسؤولين الاتراك،من بينهم "الرئيس عبد الله غول" ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، اللذان شاركا في التشييع.
وفاة نجم الدين أربكان 02 مارس 2011 عن 84 عاما، شهدت الحشد الهائل يتقدمه الرئيس "عبد الله جول" ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي شارك في وداع أربكان،رئيس الوزراء الإسلامي السابق،بعد مسيرة سياسية حافلة لاكثر من 40 عاما.
وكان أربكان خريجا من كلية الهندسة الميكانيكية ومؤسس الحركة الاسلامية في تركيا، لعب دور المرشد لعدد من المسؤولين الاتراك،من بينهم "الرئيس عبد الله غول" ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، اللذان شاركا في التشييع.
وإن تكلمت عن تركيا استطيع أن أقول، أنها تجربة لأ اعتقد أن لها مثيل، وخاصة حين استطاع الرئيس اردوغان بسياسته المحنكة الموروثة عن أستاذه أربكان، ان يحيد الجيش فعلا لا قولا .. ويبني "بلد الرفاه"، ولولا أن"حزب العدالة والتنمية" أوجد الاسمين "عدلا وتنمية" في وجدان الشارع التركي،وحقق هذا على الأرض،
لسقطت التجربة، وإن كان هناك فقراء فاحتواؤهم
تدريجي،والتسول من الأجانب والأتراك مهنة مربحة
في اسطنبول، فالتعليم والثقافة لهما دور في
القضاء على هذا .
ولكن هناك من المتسولين الفنانين مستواهم راق
ونستطيع أن نطلق عليهم اسم "موسيقيّ الشوارع "، فتجد عازف على
آلة الكمان أو الناي أو العود بأنغام شرقية ومهارة عالية، على محطة من محطات المترو يرتدي بذلة جيدة وأمامه صندوق خشبي ويجلس عدة ساعات، ولا يعتقد أن هذا تسولا مقنّعا؛
لا بأس، وينال رزقه !.
الكثيرون من الوافدين يعجبون بهم ..ويضعون الليرات في الصندوق..وهذه المهنة موجودة في أوروبا أيضا كموسيقى الشوارع ، بل
بعض المهاجرين السوريين من الموسيقيين جمعوا أنفسهم في قرب المراكز التجارية
والمولات الفخمة وخاصة بعد موسم الشتاء البارد في اسطنبول ويعزفون ويغنون
..ويمتعون الناس بالموسيقى..ويأخذون المقابل، ولو حدث ذلك عندنا في مصر لكان شيئا حسنا.
أتذكرمغنواتية ـ جمع المغنواتي"من الصعيد كانوا يقلدون "متقال قناوي متقال" بالربابة ومعه صديقاه أحدهما عتاولة الطرب الصعيدي أو الشعبي الشهير.
وأيضا بالدّربُكّة" ـ الطبل الصغيرـ لضبط الإيقاع "وينتظرون ما يأتي به النصيب بعد فاصل غنائي شعبي .
يغنون قصص الحب " بكرة وحمدان "اللّذين لفا البلاد بعدما أحبها المغنواتي وتزوجها وغضب عليهما الأهل ويريدون قتلهما "فلفوا البلاد" كما يقول المغنواتي .
وأيضا بالدّربُكّة" ـ الطبل الصغيرـ لضبط الإيقاع "وينتظرون ما يأتي به النصيب بعد فاصل غنائي شعبي .
يغنون قصص الحب " بكرة وحمدان "اللّذين لفا البلاد بعدما أحبها المغنواتي وتزوجها وغضب عليهما الأهل ويريدون قتلهما "فلفوا البلاد" كما يقول المغنواتي .
وكانت هناك "سيدة" المغنواتية بالرق"أبو شخاليل" كانت تغني لون الموال في قصص الحب العفيف "يا
عيني على اللي حب وما طالشي" في الشوارع فتلفت الأنظار وخاصة أنها تغني بأغاني الصبايا، اللواتي يؤملن أن يأتيهم عريس مريش
غنيّ يكون فارس الأحلام الذي سينتشلها من الوحدة، فتأتي الكلمات المغناة على الوجع .
كانت موسيقى "حسب الله" الشهيرة
ليست الأصلية ولكن المقلدة كانت تدور في شوارع الإسكندرية، ويرتدي أعضاؤها الزي العسكري، أو ويعزفون طيلة النهار وينتظرون عطاءات المصيفين، وتختفي فرقة "حسب الله" المقلدة في الشتاء، ربما يأتون في الأفراح فقط، وفي الأحياء
الشعبية التي تعد ملعبا خاصا بهم ما كان يحدث في الماضي انقرض الآن في مصر.
ونعود للأتراك الشعب المنضبط ،حتى أنك تظن أنهم كلهم
من خلفيات عسكرية السائق يقف في الإشارة الساعة
الواحدة ليلا،ولا يقطعها،ولا تسمع صوت ازعاج السائقين، بالبوري،أو كلاكس السيارة،
وسيارات النقل الثقيل تسير ليلا فقط وتراعي المواصلات الأخرى الأصغر حجما.
والطرق السريعة غير مسموح بعبورها إلا من خلال
الكباري والأنفاق،والمواصلات الداخلية منوّعة، فمواصلات اسطنبول تصل إلى كل الشوارع
الرئيسة، لو تعلم جيدا رقم الأوتوبيس أو مسار"الدّلمش" الميكروباس أو تعلم المترو ومحطاته،أوالمتروبوس، أو الترام الفخم،وهنا في اسطنبول مواقف الأتوبيسات الفخمة بين المدن كافة، والتي ينافسها الطيران
مع فارق السعر بالطبع وأيضا السرعة.
الشاطئ قرب مضيق البوسفور رائع يرتاده السياح والغرباء..والعشاق، ويهرب منه الجميع شتاء،واسطنبول مدينة كبيرة يفصل بينها المضيق، الشطر الأسيوي والأوروبي، ولكن
التكنولوجيا قربت المسافات بالكباري المعلقة ذهابا وإيابا، والاتوبوص سهل التنقل
بين شطري المدينة، يوجد أسرع قطار في العالم الذي يبشر يالتواجد في أوروبا خلال
دقائق ليربط تركيا بشبكة قطارات أوروبا
السريعة .
تعليقات