حدث صحيفة "شارلي إبدو" الساخرة وقراصنة العالم

هؤلاء من يسرقون مقدرات العالم بهدوء ودون شوشرة 
ما الذي جمع هؤلاء في باريس؟ ولماذا عاد نتنياهو ليقول:"الإسلام هو الإرهاب"، وما الرابط بين نتنياهو والسيسي حين دعا في الاحتفال بالمولد النبوي للتجديد في"الفكر الديني"، وليس معقولا أن يقتل واحد ونصف مليار مسلم باقي العالم .

ونبدأ الحدث من إطلاق النار على عاملين في الصحيفة أثناء اجتماعهم بصحيفة "شارلي إبدو" الساخرة، من قبل ملثمين وذكر أنهما أَخوان مسلمان، وسقط  ضحايا وصل عددهم إلى 12 و9 من المصابين.

ونرفض مبدئيا هذا العمل الجبان وكان من الأولى ـ لو كانا مسلمين حقا ـ أن يتلقيا العلم، وأن يتعلما التسامح لأني أؤمن بمبدأ الحوار ، وانا كمسلم أرفض "حوارالسلاح"، لا مانع أن أدافع عن  ديني بمناظرة إذا أساء أحد للإسلام، وأدعو على بصيرة كما ذكر القرآن  أن يدعوا إلى الله  على غرار ما يفعل الدعاة العظماء، الشيخ أحمد ديدات، ويوسف استيس،والداعية الألماني صلاح الدين بير فوجل وغيرهم بدلا من الإساءة إلى الإسلام ـ إن كانا فعلا مسلمين ـ ولم يكونا من "المندسين الأدعياء"،أوصنيعة استخبارات تريد تحجيم التواجد الإسلامي النشط في فرنسا الذي يثير توجس الفرنسيين الأصلاء .

قد يقول البعض إن الضغط يولد الانفجار، وهناك من يعانون من الاضطهاد من المسلمين في فرنسا وخاصة أن هناك مخاوف من تزايد أعداد المسلمين خلال النصف قرن القادم بحيث يكونون أغلبية تستطيع السيطرة على الحكومة والرئاسة والجمهورية الفرنسية، فالتفرقة العنصرية موجودة، في السكن، والمرتبات، والتأهيل، مما يكذب ادعاء المساواة في بلد النور.

ولكن هذا الرأي يبدو تبريريا مفتعلا ولنا أن نبحث عن "الأيدي الخفية" وراء الحدث، وأميل إلى أن أيدي استخبارات عالمية افتعلت الحدث وأوعزت للأخوين اللذين قتلا في الحدث أن يدافعا عن الإسلام المضطهد، والجريدة شاركت في الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم كما أساءت إلى الكاثوليكية واليهودية.

تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية إبان الحرب الباردة والساخنة كان يقوم بالأعمال القذرة Dirty Work باعترافه، في الدول الموالية للاتحاد السوفييتي، وكان يدخل أماكن نفوذ الاتحاد السوفييتي عبر الحقيبة الدبلوماسية الروبل ، والكلاشنكوف والعتاد الحربي .

وأيضا كانت له جهود  لصالح أمريكا في أفغانستان بدعم الفصائل المحاربة  للقضاء على الوجود السوفييتي في أفغانستان، وقام بإمداد الثوار بالسلاح والمال لإبعاد الشبح السوفييتي عن أفغانستان وطريق الحرير، فضلا عن أن أمريكا لها طموحات السيادة على الشمال الأفريقي وما يزعجها هم الجهاديون في هذه البلدان، لذا تم ترحيلهم بدعوى حرب أفغانستان وفرغت الدول العربية الأفريقية منهم ، ودفعت بهم إلى المحرقة التي  زعمت أن الجهاديين لن ينجو منها.

 وكان تركي الفيصل ـ كرجل استخبارات سعودي ـ له دور بعد  ذلك في تفكيك القوى المحاربة والتحريش بينها  للسيطرة الأمريكية على أفغانستان واستطاع بالعملاء كسر شوكة القاعدة وطالبان إبان الثمانينات والتسعينات وبداية الألفية لتصبح طالبان والقاعدة عديمة الخطر ويمكن استغلالهما أو تدميرهما عند الحاجة.

اليهود أرادوا في حقبة الأربعينات جلب رجال أعمال يهود من أوروبا لفلسطين وخاصة من ألمانيا، فرفضوا لاختلاف مستوى المعيشة،فزرع عملاء الوكالة اليهودية المتفجرات في مصانع  اليهود لدفعهم إلى الهجرة .
كما قام عبد الناصر بعد الثورة تعزيز مكانة الجيش وجعل وجوده ضرورة في الشارع فقام بالتخطيط لتفجيرات في أماكن محددة في القاهرة، أثارت الهلع وأن لم تؤثر على رغبة الناس في حكومة مدنية .

ونسق السيسي الاستخباراتي مع أمريكا للانقلاب على الشرعية ولا مانع من افتعال تفجيرات، هنا وهناك والتهم الإرهابية الجاهزة بأنصار بيت المقدس حينا، وبالسلفية الجهادية حينا ، وبالإخوان الإرهابيين أحيانا.
إنها افتعال  الأزمة، وإدارتها ..



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حوار مع الشيخ : عثمان حاج مصطفى

أسامة خليفة ..إنتاج فيلم الطفل انطلاقا من قيمناِ لاء للإنتاج الفني، تقف على خط المواجهة، وبصدق نقول هذا، فقد كانت المبادرة إلى هذا العالم الرحب في وقت كان هَمّ الآخرين أن يقوموا بدبلجة ما يقدم، نريد من يؤمن بالفكرة

موسى ابن نصير قائد عسكري عربي في عصر الدولة الأموية. شارك موسى في فتح قبرص في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان