القرآن يعلم الطفل المسلم اللغة العربية العالية
مفاجأة مدهشة على "قناة النيل الثقافية" حيث استضاف
الاعلامي احمد يوسف فى برنامجه I.T SHOW على شاشة النيل الثقافية الخبيرة المصرية الامريكية الدكتورة "سهير
السكري" التي تعيش في أمريكا منذ اكثر من 40 عاما وتم نشرالفيديو في 18 اغسطس 2014 ، وسبق أن نشرت الخبيرة المحتوى في مجلة أخبار الأدب المصرية بتاريخ
25 مارس 2007 حيث كان مقالا ضافيا عن الموضوع .
حقيقةً اللقاء كلّه
رائع ووضعتُ الفيديو كاملا ليس المقطع فقط، ولكن المقطع الذي لفت انتباهي فكان عن اهتمام الدكتورة سهير التي تعمل أستاذة في جامعة جورج تاون
بواشنطن بنمو لغة الطفل في مراحله الأولى من العمر .
حيث قارنت السكري بين
الطفل العربي والأمريكي في الاستيعاب اللغوي
فذكرت "سهير السكري" أن التطور اللغوي لدى الطفل الغربي الذي يرتاد المدرسة منذ سن الـ 3 سنوات تكون حصيلته اللغوية 16 ألف كلمة
بينما الطفل العربي لا يتجاوز في حصيلته اللغوية العامية الفقيرة 3000 كلمة .
وأرجعت الدكتور ة
السكري ذلك إلى البيئة اللغوية ـ الأسرة والمجتمع الصغير ـ حيث لا يستطيع العيش إلا في حدود ضيقة ، وعرفت الدكتورة
السكري المعلومة وهي تدرس علم اللسانيات Linguistics ، وعندما أدركت ذلك شعرت بالخوف
على أبنائنا
..
وأشارت السكري إلى أنه
عقب ثورة الخوميني 1979 صدر كتاب( Militant Islam -
Godfrey H. Jansen الإسلام الثوري للكاتب
الغربي جود فري .اتش.جانسن) الذي ذكر في الكتابأنه قبل استيلاء الفرنسيين والإنجليز
على مناطق الامبراطورية العثمانية بمعاهدة
سايكس بيكو 1916 قاموا بعمل دراسة عن سر قوة
الفرد المسلم الذي يملك قوة جبارة أدت إلى غزو العالم من المحيط الأطلسي حتى
أبواب فيينا
.
وخلصوا إلى أن الطفل
المسلم كان منذ الصغر 3 ـ 6 سنوات يذهب للكتّاب، ويحفظ القرآن ، ثم يقوم من 6 ـ 7 سنوات بحفظ
ودراسة الـ 1000 بيت من ألفية ابن مالك التي تحوي قواعد اللغة الفصحى
وتضيف الدكتورة سهير
السكري قائلة : الطفل المسلم ذو السبع سنوات
كان يحفظ القرأن الكريم الذي يحوي 50 ألف كلمة وهي حصيلة لغوية كبيرة ، مضيفة
أنه للأسف البعض يظن أن ذلك يعد تعقيدا للطفل
وحرمانا له من اللعب، وعلقت الدكتورة أن هناك بعض
التفسيرات غير المعتمدة ـ السيئة ـ للقرآن
التي لا نحتاج لها ولن أعلق على أي تفسير، إنما أعني اللغة ، وأنا لا أتكلم إلى من
منظور اللغة
.
وأضافت السكري: الإنجليز
والفرنسيون أدركوا أن الكتاتيب هي السبب في تفوق الطفل لغويا لذا كان القرار الفرنسي بغلق الكتاتيب في كافة
المستعمرات ، بينما تعاملت بريطانيا باسلوب آخر، فالمصريون هم أول من كانت لهم ديانات
وضعية ، أو سماوية وإن هاجم الاستعمارالكتاتيب وحفظ القرآن ـ حسب كلام Godfrey H. Jansen اشعلوا الدنيا نارا.
لذا أقام الأنجليز مدارس خاصة لأبناء خواص المصريين تدرّس اللغة الإنجليزية
، ووضعوا مناهج أضعف حتى لا يتفوق أبناء البلاد
المستعمرة ـ البلاد العربية والإسلامية الخاضعة
لهم ـ لأن لغة الأسياد تظل للأسياد .. حسب تعليقها، النتيجة أن الطفل ضاعت منه
أفضل فترة في حياته ليتعلم اللغة السليمة الثرية .
حقيقة كانت كلمات
الدكتور سهير السكري أعظم رد على الرعاع من النخبة ، وكانت خير سفير للإسلام ـ وإن كانت غير محجبة ـ وخاصة بعد انطلاق حملة سلبية بعد الانقلاب، على
المساجد والتضييق عليها خشية أن يكون فيها إرهابيون ـ الوصف الانقلابي للإخوان الذين كانوا ملء السمع
والبصر
.
وكانت الحملة عارمة
بعدالانقلاب تغلق المساجد، وتراقب الجمعيات الخيرية، وتحذف نصوص إرهابية من القرآن
الموجودة في كتب القراءة على غرار( وَنَزَعْنَا
مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ) لأن كلمة
إخوانا تدل على الإخوان ، وكلمة إخوانا تعني
الإرهاب.
ونأسف أن نرى وزارة
الأوقاف تنافق، وأحد شيوخ الإعلام يقول نفاقا :إن قال السيسي إن الخمر حلال فهي حلال،
ووصلنا إلى درجة أن يكون العدو صديقا وأن مصر ـ كما قال السيسي لن تكون منطلقا لتهديد جارة مثل إسرائيل، لذا جعلت
إسرائيل السيسي بطلا قوميا لها .
تعليقات