الإسلام وسهام الأعداء أتساءل مع نفسي حائرا أمام الذي أراه من العالم من تشكيك لجهلاء في الإسلام
بقلم :عادل صديق
أتساءل مع نفسي حائرا أمام الذي أراه من العالم من تشكيك لجهلاء في
الإسلام وقد يكونون من بني جلدتنا، وتخويف من الآخر بأن الإسلام هو الإرهاب أو كما
يقولون إنه رهاب الإسلام أو الرعب من
الإسلام Islamophobia سمها كيف شئت.
اتذكر تفجيرات إيرلندا الشمالية الانفصالية عن بريطانيا،وكمّ الأهوال التي عاشها البريطانيون من جراء العمليات التفجيرية لعشرات
السنين حتى انفصلت عن الأم بريطانيا،.والآن تسعى إيرلندا الشمالية لتنضم إلى نظيرتها الجنوبية، لأن في الوحدة قوة ولا مانع أن توجد معهما اسكتلندا لتكوين كيان حديد تحت مظلة الاتحاد الاوروبي .
كان هناك متعصبون ضد الفكرة ـ القوميون ـ ومؤيدون لها، والجيش
الجمهوري الإيرلندي يقف متفرجا أمام لعبة الديمقراطية التي من الممكن أن تتمخض عن
فيدرالية أوغيرها من نظم التعاون والتحالف بعدما عانت
إيرلندا ما بعد الانفصال من فكرة الانفصال البائسة.
احمد محمد طفل سوداني اخترع ساعة واتهم بأنه صنع متفجرات |
لم تُتهم إيرلندا بالتطرف أوالإرهاب طيلة
عقود، ولكن مجرد أن يقوم طفل مسلم نابغة
بتصنيع ساعة في مدرسته "الأمريكية" فتسارع المعلمة لإبلاغ الشرطة لشكوكها أنّ الطفل
قد صنع قنبلة، ويقع الطفل في سين وجيم ويفرج عنه بعد التحقيق والفحص للقنبلة
الموهومة، ويتحول إلى نابغة، ويلتقي بالرئيس اوباما، إنها قصة الطفل أحمد محمد في مدرسته
بولاية تكساس الأمريكية وقصة كل طفل مسلم، أن تحوم حوله الشبهات.
مشكلة المسلمين أنهم أمة محتلة نفسيا وواقعيا وتريد التحرر، ولهم دين
يحملونه وإن أصابه الإهمال كما أصاب مرافق الدول العربية والمسلمة، وهذا الدين اكتشفنا
أن به نصوصا صريحة بعدم العدوان، ولكن أيضا به نصوص صريحة لرد العدوان كشأن الدول
التي ترد العدوان عن حدودها وعن شعبها
وأرضها، ولكن يوجد تحسس كبير لدى الغربيين للفهم الصحيح للإسلام فهم لا
يريدون، ومن يطلع من الغربيين ـ بحياد ـ على الإسلام لا يملك إلا أن يسلم وهذا ليس هو
المطلوب.
الإسلام من أكثر الأديان قبولا لدى العالم
وهذا ما دفع المطلعون إلى هذا العنوان Islam Could Become the World's Largest
Religion After 2070 في موقع أتلنتيك، بالطبع قد يكوت العنوان مستفزا لغير
المسلمين لكن لوعرفنا المشكلات الرئيسة التي أصبحت هاجسا يؤرق الغرب، لأدركنا سرالمخاوف.
ذكر بعض الخبراء أن هناك هواجس الطاقة
ونفادها، وشح المواد الغذائية، وموجات الصقيع التي توقع الغربيون أن تضرب أوروبا،
وظاهرة الاحتباس الحراري المقابلة للصقيع، ومناجم الدول الفقيرة التي تُسيل لعاب
الغربيين فتسعى لسلبها بوسائل ناعمة وأيضا هناك الجانب البشري الذي يخيف الغرب،
ويخشى الغربيون أن يعتمدوا عليه إنقاذا لبلدانهم بإيجاد أيدٍ عاملة لتعويض التراجع السكاني
المخيف في الغرب.
وفي
الوقت ذاته يعد الإسلام من أكثر الأديان اضطهادا من مخالفيه، لأن "الآلة
الإعلامية الغربية والشرقية" تسعى إلى تشويه بنية الإسلام فلا تستطيع، فتحاول
تشويه المسلمين وخلق أزمات تجيد إدارتها، حتى في الداخل الغربي بنماذج مشوّهة، إما
بأنهم إرهابيون إنْ ضبط أحد المسلمين متلبسا بحمل سلاح أوقام بقتل شخص أو أشخاص بدافع
ما.
لا تفسر حينها الحادثة كحدث فردي،لا بل تبدأPropagandaالإعلام في الهجوم
الشرس على الإسلام، وتعقد الندوات،واللقاءات والتوك شو، كلها تتحدث عن الإسلام والإرهاب، وتستدعي غالب إن لم يكن كافة
الخلفيات التاريخية Flash Back والأحداث المشابهة في العالم والتي قام بها
مسلمون ربما بسبب ما أو بلا تبرير.
المهتدية التي ترددت بعد إسلامها ثم عادت إلى الله "ربى قعوار" |
بخلاف ذلك نجد صورا تثيرالسخرية في الشرق
والغرب لمسلمين أو"مدعين" تخالف نهج الإسلام الوسطي،الذي جاء من عند الله، مثل دعم
شيوخ السلطة ومبخروها ومطيبوها ومنافقوها للاستبداد والظلم،والانقلابات، وهذا
موجود في طول الدنيا وعرضها، ومثال ذلك القديانية وهي من الفرق الضالة التي
استغلتها بريطانيا في الهند في إجهاض الثورات وتدجين الوطنيين، وأيضا الصوفية
الغالية الضالة الجاهلة بالشرع في بعض البلدان.
ومن
عجائب مد وجذر وابتداعات تدسّ مثل نساء غربيات يأممن الرجال، ودعايات عن مسجد في فرنسا
للمثليين المسلمين ويعلن أصحابه عن أنفسهم، ونرى إعلانا في مصرعن المثليين أيضا، ونساء
يصلين بلا زيّ الصلاة ويهلل لهن الإعلام.
في وقت نشهد إفناء بالجملة لقوميات مسلمة في بورما من قبل البوذيين، وفي تركستان الشرقية التي تبتلعها الصين وتقتل المسلمين الإيجور وتجليهم من ارضهم ، وتضع بدلا من أصحاب الأرض عرقا صينيا آخرهم "الهان" ومسلمي كشمير وقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي.
ونجد من ينعت المقاومين بالإرهاب في فلسطين، ولا يدري الكثيرون أنّ اليهود استولوا على أرض فلسطين المسلمة بالحديد والنار،ونظيرتها كشميرالأرض المسلمة التي أرادت أن تستقل عن عسف الهندوسية، وتطلق الهند الدعايات السوداء بأنّ المقاومة والدفاع عن الوطن من قبيل الإرهاب .
في وقت نشهد إفناء بالجملة لقوميات مسلمة في بورما من قبل البوذيين، وفي تركستان الشرقية التي تبتلعها الصين وتقتل المسلمين الإيجور وتجليهم من ارضهم ، وتضع بدلا من أصحاب الأرض عرقا صينيا آخرهم "الهان" ومسلمي كشمير وقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي.
ونجد من ينعت المقاومين بالإرهاب في فلسطين، ولا يدري الكثيرون أنّ اليهود استولوا على أرض فلسطين المسلمة بالحديد والنار،ونظيرتها كشميرالأرض المسلمة التي أرادت أن تستقل عن عسف الهندوسية، وتطلق الهند الدعايات السوداء بأنّ المقاومة والدفاع عن الوطن من قبيل الإرهاب .
ورغم كل ذلك نجد الكثيرين من العقلاء يدخلون الإسلام
من قبل الغربيين بالجملة، ونرى رجلا كارها
للإسلام وأنتج فيلما يسخرمن هذا الدين فيلم "فتنة"وهو المنتج الهولندي "أرنود فان دورن" منتج الفيلم المسيء
للرسول صلى الله عليه وسلم، انتقل "أرنود فان دورن"من أقصى التعصب الديني الى سماحة الاسلام وتفاجأ بردود
فعل العالم على الفيلم المسيء، وبعد دراسة سورة النساء بطريقة محايدة
يدخل الإسلام.
والمسيحية الأردنية إبنة القس الذي يرعى أربع كنائس هي"ربا قعوار" تهاجر وأسرتها إلى أمريكا وتعلن إسلامها ، وبعد ضغوط أسرية، ومناكفات تعيد النظر، ولكن تدرس الأمر دراسة متأنية ثم تعود
أكثر إيمانا،ولم يمسها أحد بسوء،رغم أنها اعلنت ذلك إعلاميا حيث خلعت غطاء رأسها
على الهواء.
أياد خفية تعبث، وتدعم التشكيك في الإسلام..ورغم
ذلك القطار يسير ويدخل الناس في دين الله أفواجا .
تزداد وتيرة الشك الكبير إن كان الطفل من قطاع غزة، أو من عرب 1948 المحتلة أرضهم من إسرائيل،
ويقتل محمد الدرة 30 سبتمبر 2000، لم يكن محل شبهة كان طفلا لم يتجاوز العاشرة، مع والده في مرمى نيران الجنود الإسرائيليين الذي لاينعتون بأنهم إرهابيون حتى لدى العرب أنفسهم ـ رهبة لا رغبة ـ بعد تقديم فروض الولاء والطاعة لسادة العالم .
ويقتل محمد الدرة 30 سبتمبر 2000، لم يكن محل شبهة كان طفلا لم يتجاوز العاشرة، مع والده في مرمى نيران الجنود الإسرائيليين الذي لاينعتون بأنهم إرهابيون حتى لدى العرب أنفسهم ـ رهبة لا رغبة ـ بعد تقديم فروض الولاء والطاعة لسادة العالم .
تعليقات