بعد السقوط المخرج السينمائي خالد يوسف في هروب إلى حين
المصور السينمائي خالد يوسف
|
بعد السقوط ..المخرج السينمائي خالد يوسف
في هروب إلى حين "خالد يوسف"، تلميذالمخرج"يوسف شاهين" له حكايات أولها النهج الذي اختاره لنفسه وأظن أنه متصالح
معها فهو يعيش في انسجام مع ذاته و Lifestyle وربيبا لأهل
الفن بالمعنى الذي تعارفوا عليه للتحررية المنفلتة التي تتخذ مثلا إلا قليلا.
بعدما عاش طفولة"ابن العمدة"،وتلقفه"حزب التجمع" يذكرأنه يحمل النهج الماركسي، ويدين بالاحترام لحزب التجمع اليساري ويقدر الراحل "خالد محيي الدين".
وحسبنا أن بعض الذين تركوا هذا الطريق أسفوا
على ما قد قضوه من عبث غير محسوب ـ على ما أؤمن به ـ أن الفن له رسالة قيمية إنْ رُشّد، وكان التوجه العام للدولة يدفع إلى طريق يلائم قيم المجتمع الذي يعيشون فيه، وليس هناك
ايديولوجية مخربة تعمل على تقويض قيم المجتمع الذي يدين بنهج ملتزم،هو الإسلام.
خالد يوسف كفنان مبدع له عدد من الأفلام السينمائية لا تلائم المراهقين كشريحة لها كثرة تساوي نصف المجتمع، وتضع لهم نماذج سينمائية
يعيشون بموجبهاـ إن أرادواـ وقدروا عليها في مجتمع من أكثر المجتمعات العربية تدينا.
وأفلام "خالد يوسف" جيدة الحبكة ومن الممكن أن تقترب من العالمية كفكر، وله عدد من أفلام الواقع التي يزج فيها بالجنس ـ للأسف ـ كما يفعل السينمائيون المصريون إلا قليلا.
وأفلام "خالد يوسف" جيدة الحبكة ومن الممكن أن تقترب من العالمية كفكر، وله عدد من أفلام الواقع التي يزج فيها بالجنس ـ للأسف ـ كما يفعل السينمائيون المصريون إلا قليلا.
كان خالد يوسف يسعى ـ دون واقع محسوس ـ لوصف العشوائيات كل العشوائيات ـ بأنّها أوكار
للدعارة ومواخير وعلب ليل ـ وجسّد لقطات ساخنة بلا مراعاة لطبيعة المجتمع المصري،ويبدو
أنه خلع هذا على المجتمع الفني بدليل اعترافاته .
كأن بيوتنا جميعا تنخر فيها الدعارة التي لا تلائم أن تعرض للمراهقين،ومن هذه الأفلام:دكان شحاتة، حين ميسرة، خيانة مشروعة، كارما، كلمني شكرا،ويجا،اسكندرية نيويورك،العاصفة،الآخر،المصير الخ
نذكر إيجابياته في السينما حيث كان
"خالد يوسف" مبدعا،وأفضل من أستاذه ـ يوسف شاهين ـ الذي قام بدور متميز" قناوي" في"باب الحديد"من وجهة نظري، أما خالد فقد تميز عن أستاذه
بالتقنيات الأليكترونية المعمول بها في السينما العالمية خاصة في الـ "Actionالأكشن" حيث كان خالد فنانا متميزا.
وخالد يوسف وإن أثرت فيه لمسات شخصية"يوسف
شاهين"إلا أنه لم يظل في جلباب أستاذه وهو من مواليد 1964،في كفر شكر،تزوج من
أسرة الشربتلي السعودية(زوجته الأولى شاليمار) بعد فترة طويلة من المعرفة والحب كما
ذكر، وألف معجم الإبداع الأدبي في السعودية،
ولا أعلم كتابات أخرى له للآن إلإ في السينما.
شاهدت بعض أفلام له،متميزة في إدارة الأدوار،وتحفيزالمشاهد،وسرعة تغيير الكدر والتكنولوجيا المستخدمة،ومتابعته للتقنيات العالمية ولكن
كان يتعمد تهويل الرزيلة ـ وإن كانت موجودة في واقعنا ـ ولكن تقدر بقدرها ـ.
ومثال ذلك فيلم"حين ميسرة" لدرجة استهجان أحد الشباب في المنطقة العشوائية اللي كان يعيش فيها حين شاهدها سنيمائيا قال:أنا أعرف الأماكن التي صور فيها"خالد يوسف"،ناسها طيبين رغم أنها مصنفة على أنها عشوائيات،وتعاني الفقر.
ومثال ذلك فيلم"حين ميسرة" لدرجة استهجان أحد الشباب في المنطقة العشوائية اللي كان يعيش فيها حين شاهدها سنيمائيا قال:أنا أعرف الأماكن التي صور فيها"خالد يوسف"،ناسها طيبين رغم أنها مصنفة على أنها عشوائيات،وتعاني الفقر.
وقال الشاب هذه الأماكن فيها فقراء ولكن شرفاء،وبها المساجد والزوايا،وشباب
يعملون،وآخرون يذهبون للجامعة،وتسعى الأمهات لتعليم أبنائهن، وألا يخرج من أبنائهن
كلمة العيب.
خالد يوسف أحب ثورة 25 يناير وكرهها في آن واحد، الثورة كانت بمثابة تحريك الراكد من الفساد، مشهد رائع بعدما كشفت الواقع،ووجد فيها الصلحاء لجانب الليبراليين، والمسيحيين
بجوار الشيوخ،والطلاب الذين يقدمون أنفسهم من أجل إصلاح هذا البلد بشعارات بسيطة مقنعة (عيش ـ حريةـ عدالةـ اجتماعية ـ كرامة إنسانية) نزل خالد الميدان؛ ربما فضولا، لا ليس
فضولًا بل قناعاته كقناعات الليبراليين، واليساريين،الذين سئموا مقولاتهم، فقالوا
إنها ثورة من أجل الفقراء.
خالد يوسف أيضا ناقض نفسه فوصف الإخوان
بفجاجة أنهم انتهازيون سرقوا الثورة، لماذا
لأنهم الأكثر جهوزية وإمكانات من كافة التيارات الموجودة على الساحة!
معنى ذلك أنهم لم يسرقوا الثورة، بل سرقها خالد يوسف، والسيسي الذي استقطبك، مثلما خالد يوسف كثيرون يبحثون عن شماعة الفشل ولن يجدوها ، لأنهم ببساطة يريدون أن يكونوا تحت الأضوآء بلا خسائر واستخدمه السيسي في 30 /6 ثم لفظه كما يلفظ ورقة الكلينكس بعد استخدامها ..
والعجب أن الإخوان استعدوا، وفشلت القوى السياسية في ذلك لأنها لم تكن في مستوى منظم يرقى للإخوان، وكان عليه أن يظل مع هؤلاء الثوار، ولكن كيف يضع يده في أيديهم وهو مناقض لهم على طول الخط،بل عليه أن يكون ذراعا للجيش المخادع للثوار،وذراعا للسيسي الذي غدر به، وأشاع موضوع الفيديو الفاضح .
وربما كان وجوده في الميدان رغبة
في عمل درامي أو لمشهد سينمائي جديد يوحي بعمل كبير ولكنه لم يسارع فخسر السبق فلم
يسارع فيه مثلما قام آخرون"الشتا اللي فات"؛ خالد كان يدعم الثوار
معنويا، بالإفطار الجماعي الذي دعم به الثوار كما فعل الكثيرون، أو ربما كان مغرما
بالشباب الثائر، لكن المصالح والخوف على المكاسب هي التي غيرته بعد عام، ودفعت به إلى
الكراهية، فكان داعما للانقلاب، ومن أذرعته الإعلامية التي زيفت الحقائق، فانحاز ضد"الرئيس
المنتخب الدكتور محمد مرسي".
خالد يوسف صرح في عهد مرسي:"أنا كنت
أحفظ القرآن" كان ذلك مجرد محاولة للتودد، أو محاولة لتبرئة نفسه أمام التيار
الإسلامي الجارف، ثم انقلب على الشرعية ودخل بعد 30 يونيو ـ لمجلس الشعب الذي كان
ملؤه الزيف ـ عن دائرة كفر شكر وكان خائفا ألا يكون له حظ من التواجد البرلماني أو
خوفا من أن يكون إنسانا عاديا يُحاسب إن أخطأ.
الذين التمسوا منه المساهمة في الانقلاب
،يعرفون سلوكه كفنان وانقلابه مع من انقلب، وربما كان هذا ديدنه في الحياة "اللي
تكسب به العب به"، ووصل الأمر إلى أن سرب شخص فيديوإباحي،مع اثنتين من الفنانات،وثلاثة من صديقاته الحسناوات بفساتين السواريه .
كان خالد يوسف ـ ناقدا بشدة للحكم في عهد الرئيس محمد مرسي الله يرحمه رغم أنه كان مع الفنانين الذين استبشروا باللقاء وانتباه الرئيس لقيمة الفن والفترة
التي قضاها الدكتور محمد مرسي في سدة الحكم، وليت الشعب يدرك الفرق بين الشرفاء والذين
همهم مصالحهم ورواد الرزيلة وعلى كلٍ هذه حرية شخصية.
ولكن يبدو أن نقاط الضعف للحضور، وخاصة حين يتدخل سطوة المخابرات تغير القناعات إما بالذوق،أو التشهير بالفنانين والفنانات جميعا، فكل له سجل أسود، والشاهد وصفوت الشريف لديه ملفات بالصوت والصورة وعلى إستعداد لكشف المستور للسادة الفنانين أصحاب المواخير إلا قليلا،وغيرهم بل إن كثيرا من الأفلام صورة لا تسر في المجاري الجنسية .
حقيقة لم يكن مؤمنا بالثورة إيمان
الثوار الذين يريدون التغيير:
ـ فلم يكن في صف الثوارالأحرار بصرف النظر
عن تواجده في التحرير ـ الذي تواجد فيه كثير من الفنانين والإعلاميين إيمانا بالثورة
وإسقاط النظام،ولكن لم يكن أحد يعرف أن نظاما آخر يعمل في الخفاء.
وإن كان نزل التحرير عقب الثورة وكان يقدم الطعام المجمع للثوار،ولكن ذلك يبدو أنه انفعال وقتي،وخاصة لحجم الثوار، وكثرة الضحايا والسقطة الثانية هي إعلان . و انحاز لصف الانقلاب خوفا وطمعا وتزييفا للحقيقة
وإن كان نزل التحرير عقب الثورة وكان يقدم الطعام المجمع للثوار،ولكن ذلك يبدو أنه انفعال وقتي،وخاصة لحجم الثوار، وكثرة الضحايا والسقطة الثانية هي إعلان . و انحاز لصف الانقلاب خوفا وطمعا وتزييفا للحقيقة
وكانت السقطة المدوية تسريب فيديوهات وصور
إباحية انتقده فيها الكثيرون ولم يكن ممن قال "إذا بليتم فاستتروا"
السيسي دأبه أن يضحي بمن أسدى له صنيعا سواء كان قريبا أم بعيدا،
فإذا احترقت أوراقه نبذه نبذ النواة.
وكانت الفضيحة له مدويّة بعدما نشر الفيديو وبعد القبض على الفنانتين منى فاروق وشيما الحاج، على خلفية انتشار مقطع فيديو لهما ـ وصف بأنه إباحي، وتحقق أن الموجود معهما هو خالد،الذي آثر السلامة وهرب إلى فرنسا وسط شائعات برفع الحصانة البرلمانية عنه.
وكانت الفضيحة له مدويّة بعدما نشر الفيديو وبعد القبض على الفنانتين منى فاروق وشيما الحاج، على خلفية انتشار مقطع فيديو لهما ـ وصف بأنه إباحي، وتحقق أن الموجود معهما هو خالد،الذي آثر السلامة وهرب إلى فرنسا وسط شائعات برفع الحصانة البرلمانية عنه.
وكان مصطفى بكري ـ الصعيدي المتلون ـ مالك
جريدة وموقع "الأسبوع" متابعا وناقدا له منذ اللحظة الأولى ووصف الفضيحة
بأنها كانت سقوطا مدويا،في قالب من السخرية حتى من أعضاء البرلمان نفسه لدرجة أن أحدهم
قال:إنه برلمان المُزَز،ربما يعني لو كنت شيّرت الفيديو في السر كان أحسن وبلاش فضايح.
وآخر طلبَ من خالد بيه ساخرا"واحدة
واحدة"ياريس،مش كده يا كبير..أمال إزاي، دكاكيني يعني؟، وفي اعترافات"منى
فاروق" أن خالد يوسف كان صديقا لوالدهاـ فضيحة ـ وأنّها تزوجته سراً بعلم والدها
وأخيها، مضيفة أن ما حدث خلال عرض الفيديو كان خلال زواجهما، وأنها كانت في المشاهد
في حالة سكر، ولم تشعر بما حدث!
ومن المضحكات أن نجد خالد يوسف يشعر بالندم
كما سرت شائعة تروجها ـ السوشيال ميديا ـ ولم تثبت للآن ، وأن الخطيئة تلاحقه من نوع
آخر فما هي؟
إنّه شعر بالظلم الذي وقع الإخوان المسلمين
! فقد كان سببا في سقوطهم في تجربة الحكم بعدما تحول ذراعا إعلاميا قويا لدرجة أنه جعل
الواقع خيالا كما ذكرتُ وقلب الحقائق .ونكتشف أنما أوردته"الصحافة الحرة"
دخان من رماد فما مثل خالد يوسف الذي يعتذر وفي هذا الموقف، لأنه يساري صاحب مبدأ
ومن معسكر يأبى أن يهادن أو يقول الحقيقة.
ومن الممكن أن يقول خالد يوسف:أنا منْ صنعت
مشهد مظاهرات 30 يونيو التي أتت بالانقلاب، وحنكته في التصوير شاهدة على ذلك، ونشر عشرات الكاميرات في الميدان ليتحول الميدان
من150 إلى 200 ألف شخص فقط إلى30 مليونا على جميع الفضائيات ؛ (وبعد كل ده يا سيادة
الرئيس السيسي تتخلى عني وتنشر ليا أفلام إباحية).
لقد استدعت المخابرات"خالد يوسف"ليكون مصورا للانقلاب في التحرير30 يونيو، واعترف باستخدام تكنولوجيا تكثير تواجد المناهضين
حيث بث عددا كبيرا من الكاميرات في أكثر من مكان مختار في الميدان لإيهام المشاهدين أنّ الأعداد في التحرير كانت غفيرة، وأن الانقلاب كان مطلبا جماهيريا. وسكت الكلام إلى حين.
https://bit.ly/3e0nvTF الدكتور ماجد عبد الله وفضح السنيما
تعليقات