ذاكر نايك المطارد الذي يحمل دعوة أحمد ديدات ويعود في محاضراته في ماليزيا



 

  •  الرئيسية
  •  
  • الأخبار
  •  
  • رسميًا.. ماليزيا تسمح لـ ذاكر نايك بالعودة للدعوة والآلاف يدخلون في الإسلام

رسميًا.. ماليزيا تسمح لـ ذاكر نايك بالعودة للدعوة والآلاف يدخلون في الإسلام

مدير أعمال ذاكر نايك لـ"الفتح": قرار السماح للشيخ بالمحاضرات جاء بعد إيقافه لعدة سنوات

    •  717



    شعر الدكتور ذاكر نايك أن علم شيخه ليس له طلاب كُثُر..وأنه لومات ديدات لذهب بموته هذا العلم الغزيرفأدرك أستاذه أحمد ديدات، ووهب نفسه للعلم رغم أنه طبيب، ولو سلك طريق الطب لربح الكثير،مات الشيخ وبقي التلميذ يصول في الدنيا ويجول ينشر الإسلام في ربوع الدنيا، حتى إنك ترى الموغلين في الكفر يسارعون إلى الإسلام في عشر دقائق لقوة حجته، ودقة حفظه، وسعة اطلاعه..

    ليت بعض من يجدون في أنفسهم القدرة على وراثة العلماء في المجالات المختلفة أن يلاحقوا أصحابها ولو في أقاصي الأرض..فما أسرع رحيل(الديداتيين)،وما أزهد (الذاكريين
    ذاكر عبد الكريم نايك هو الداعية الإسلامي والواعظ الإسلامي هندي ومؤسس ورئيس مؤسسة البحوث الإسلامية. وهو أيضًا مؤسس قناة السلام. وقد تم اعتباره "سلطة في مجال مقارنة الأديان، ربما أكثر الأيديولوجيين السلفيين نفوذاً في الهند"، "نجم الدعوة التلفازية ومناصر للإسلام الحديث" والداعية السلفي الرائد في العالم".

    انقلبت الدنيا على الدكتور ذاكر نايك، وضاقت عليه الأرض بما رحبت، وفوجيء الداعية الهندي الشهير بحصاره ومنعه من الكلام، والتضييق عليه، وشيطنته وتشويهه، لا لشيء إلا لأنه أقنع عشرات الآلاف من غير المسلمين بدخول الإسلام.

    فجأة، هاج الهنود الهندوس والصينيون والبوذيون في ماليزيا ولم يحتملوا محاضراته التي أدت لاعتناق الكثير منهم للدين الإسلامي، فاتهموه بإثارة الانقسام العرقي والتحريض على الكراهية وطالبوا بطرده من البلد المسلم!

    استغل الهندوس والصينيون كلمات قالها في إطار مناقشات مع أطراف تطالب بطرده مثل أن الهندوس في ماليزيا “يتمتعون بحقوق أكثر 100 مرة من الأقلية المسلمة في الهند”، وقوله إن “الماليزيين الصينيين كانوا ضيوفًا في البلاد”.

    هذه التصريحات المجتزئة التي نشرها الإعلام الماليزي كان يمكن أن تمر بهدوء، لأنها كلمات عادية، وقيلت في إطار الرد على حملات عنصرية من خصومه، لكن اتساع الحملة الإعلامية ودخول سياسيين صينيين وهنود شركاء في التحالف الحاكم حولها إلى معركة سياسية، أزعجت حكومة مهاتير محمد التي أعلنت إدانة التصريحات وإحالة ذاكر نايك للتحقيق.

    يبدو أن مهاتير محمد وأنور إبراهيم شعرا بخطر التصعيد واتخاذه أبعادا دولية، فطلبوا من ذاكر الاعتذار فاستجاب واعتذر، ثم قررت الحكومة الماليزية امتصاص الموجة العنصرية بمنعه من إلقاء المحاضرات العامة مع رفض مطلب تسليمه للهند التي أسقطت عنه الجنسية وتطالب بمحاكمته.

    تلميذ ديدات

    لقد أوتي ذاكر نايك من العلم والقدرة الذهنية والذاكرة الحديدية ما جعله التلميذ النجيب للشيخ أحمد ديدات، بل وتفوق عليه في التأثير، واتساع الدوائر التي استطاع أن يصل إليها بأسلوب منطقي وجذاب، وطريقة جديدة في الدعوة الإسلامية.

    كان للقناة الفضائية التي أنشأها “السلام” تأثيرا كبيرا وتوصيل دعوته للعالمية، فهي تبث بالإنجليزية والأردية والبنغالية وأخيرا بالصينية على أكثر من قمر وعلى يوتيوب وأيضا على تطبيق على الموبايل، وأصبحت المناظرات التي يحضرها الآلاف في الساحات والميادين وملاعب الكرة يناظر فيها غير المسلمين تثير الإعجاب وتبهر مشاهديه.

    استطاع ذاكر نايك الذي يحفظ القرآن والإنجيل والتوراة وكتب الهندوس وبوذا حفظا جيدا أن يقنع غير المسلمين بطريقة مبتكرة ليس فيها هجوم على الديانات الأخرى وإنما بإثبات حقيقة التوحيد وتعاليم الإسلام من كتبهم التي يقدسونها، مما حقق له الاحترام الواسع في أنحاء العالم.

    تخصص ذاكر نايك في مقارنة الأديان والجدال بالتي هي أحسن، وحرص على التركيز على القضايا الروحية ولم يتبن أي مواقف سياسية، وابتعد عن تناول السياسات العالمية، وهذا جعل المواقف الغربية منه محايدة.

     فاز ذاكر نايك في عام 2015 بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، وتسلم الجائزة في احتفال كبير حضره الملك سلمان، وفي هذا الحفل قرر التنازل عن قيمة الجائزة للوقف المخصص للإنفاق على القناة الفضائية، وحصل على الكثير من الجوائز باعتباره رمزاً للاعتدال.

    التعصب الهندوسي

    نجح ذاكر نايك في مواجهة التضييق الذي تفرضه الحكومة الهندية على المسلمين بقناته الفضائية التي دخلت كل بيت، وأصبحت محاضراته مثار نقاش وجدل على المستوى الشعبي، وكان يحرص على عدم انتقاد سياسات الحكومة وعدم الحديث عن التمييز العنصري والاضطهاد الذي تعاني منه الأقلية المسلمة في الهند التي يبلغ عددها 200 مليون من إجمالي السكان الذي يزيد عن مليار نسمة.

     لكن تجنُّب الاصطدام لم يشفع له حيث صدر قرار من الحكومة التي يسيطر عليها حزب بهارتيا جاناتا الهندوسي المتعصب بالقبض عليه بتهمة التحريض على الكراهية واعتبار الفضائية التي يصدرها وسيلة لغسيل الأموال!

    لم تقنع الاتهامات الهندية الإنتربول الدولي الذي تلقى أكثر من مطالبة رسمية بتسليمه، وأعلنت رئاسة الإنتربول في كل مرة عدم جدية الاتهامات الهندية، وطالبت الحكومة الهندية بتقديم لائحة تفصيلية بالاتهامات وإثباتات قاطعة.

    ودارت عجلة المطاردة، فقررت بنغلاديش منعه من دخول البلاد واتهمته بدعم الإرهاب عقب تفجيرات وقعت بها وزعمت أن أحد المتهمين كان من مشاهدي قناته الفضائية! وحظرت حكومة سريلانكا الفضائية بعد التفجيرات التي وقعت بها مؤخرا والتي اعترف الرئيس السريلانكي فيما بعد أن تجار المخدرات هم الذين نفذوها، وأيضا قررت بريطانيا منعه من دخول أراضيها بعد ضغوط من طوائف كشف ذاكر نايك بطلان عقائدها في محاضراته.

    الهنود المسلمون المنسيون

    ما يجري مع الدكتور ذاكر نايك يكشف محنة المسلمين في الهند، الذين يتعرضون للاعتداءات والمطاردة منذ نجاح الاحتلال البريطاني في تقسيم القارة الهندية، فالمسلمون الذين يعيشون في أنحاء الهند ولم يكونوا ضمن خط التقسيم في باكستان يتعرضون للظلم على أيدي المتطرفين الهندوس.

    ورغم أن المسلمين يشكلون نسبة تتراوح بين 15% و20% من السكان فإنهم ممنوعون من التوظيف في مؤسسات الدولة والجيش والشرطة والقضاء، وتعاني مناطقهم الفقر والأمية، ولا تتوقف المذابح التي يتعرضون لها بتشجيع من الحكومة وصمتها، والتي وصلت إلى حرق المنازل وهدم المساجد.

    ومنذ استقلال الهند عام 1947 لا تتوقف عمليات تهجير المسلمين وطردهم، سواء من قراهم ومنازلهم، أو عدم الاعتراف بهم مثل ما يجري في ولاية آسام شرقي الهند، حيث نزعت السلطات مؤخرا الجنسية عن عدد يصل إلى 4 ملايين مسلم.

    آخر ممارسات الحزب الهندوسي الحاكم القرار الأخير بإلغاء الحكم الذاتي لولاية كشمير ذات الأغلبية المسلمة وضمها للهند بالقوة، وتجاهل القرارات الدولية بأحقيته أهلها في إجراء الاستفتاء للانضمام إلى باكستان، وهذا يعني تفاقم الاضطهاد واستمرار معاناة الكشميريين.

    لعل ما يحدث مع ذاكر نايك يفتح الملف الأصلي للمسلمين في الهند، الذين يتجاهلهم قادة الدول العربية والإسلامية، ويتركونهم يواجهون وحدهم التمييز العنصري والاضطهاد الديني، خاصة مع تصاعد الموجة العالمية المعادية للإسلام.

    ***

    حصار الداعية العبقري الدكتور ذاكر نايك ومطاردته في كل الدول لمنعه من الكلام يؤكد قوة الإسلام في جذب العقول والقلوب، وأن سلطان الكلمة أقوى من كل أسلحة الدنيا، وفي  الوقت نفسه يكشف ما وصلت إليه أمتنا من الضعف، لدرجة أن الداعية المسلم الواعي المؤثر لا يجد دولة تستضيفه وتمكنه من تبليغ رسالة الإسلام.

    د. نايك وماليزيا

    وكانت هذه العبارة القشة التي قصمت ظهر البعير، وهي ما أثارت حنق ومقت وغضب الكثير من السكان المحليين وبالأخص من غير المسلمين لا ينكر أحد ما يحظى به الداعية الإسلامي الدكتور ذاكر نايك من مكانة علمية، ومعرفة في الأديان والفرق، وذاكرة قوية، وهذا ما جعل من الصعب على أي مناقش أو محاور له أن يتغلب عليه ويقنعه بخلاف ما يقول، وربما هذا ما أكسبه محبة ومتابعة الملايين من المسلمين حول العالم. ولكن كما أن له محبين ومعجبين، فله كذلك ناقمين ومعارضين، وقُل أيضاً: أعداء وكارهين. 

    ولقد تصدر اسم الداعية بعض الصحف العربية، وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، مع ظهور ادعاءات وشكوك بأن ماليزيا قد تضيّق عليه معيشته، وأنها قد تقوم بترحيله، وتسلّمه للسلطات الهندية التي توجه له تهم غسيل أموال، وتحريض على العنف، والتأثير على الشباب المنخرط بعمليات وتفجيرات إرهابية. هذه الادعاءات والشكوك لم تظهر في الساحات العربية فقط، بل ربما تساءل حول حقيقتها بعض أبناء الجالية العربية والإسلامية المقيمين على الأراضي الماليزية.

    تعددية عرقية ودينية

    وللوقوف على حقيقة الأمر لا بد من تتبع تسلسل الأحداث وما حصل بالتحديد قبل اصدار الأحكام تجاه الحكومة والشعب هنا، ولا بد كذلك من فهم طبيعة الوضع الماليزي وحقيقته.

    فماليزيا دولة متعددة الأعراق والأديان، يشكل العرق المالاوي الأغلبية بين السكان (حوالي 52%)، ثم يليه العرق الصيني (حوالي 23%)، فالهنود (حوالي 7%)، والباقي أعراق أخرى مختلطة. أما الديانات، فالإسلام هو دين الأغلبية ودين الدولة، وتأتي بعده البوذية، فالمسيحية ثم الهندوسية. فعندما تختلف الأعراق والأديان بهذا الشكل الحساس، لا بد للحكومة من سن قوانين، واتخاذ قرارات صارمة وقوية لكي تحول دون ظهور خلافات ونعرات قد تجعل المعيشة بهدوء واستقرار أمراً مستحيلاً.

    وهذا ما تطبقه ماليزيا فعلاً، فالنقاش في الأمور الدينية والسياسية الحساسة في بيئة العمل وفي الأماكن العامة يعتبر مخالفة صريحة لنص البند الثاني من المادة الثامنة في الدستور الماليزي، والذي ينص على أنه يمنع توفر أي شكل من أشكال التمييز أو المضايقات الدينية والعرقية والجنسية في بيئة العمل، وفي الأماكن العامة. وقد حمّل هذا القانون كل مؤسسة مسؤولية إصدار قوانين عمل داخلية خاصة بها والتي تؤكد من خلالها توفر هذا الشرط. 

    وبالتالي، وعلى سبيل المثال، لو قمت في مكان عملي بمناقشة أو انتقاد دين زميل مسيحي أو بوذي، وقام هذا الأخير بتقديم شكوى رسمية تجاهي، فسأتعرض للمساءلة القانونية وقد تتعرض المؤسسة التي أعمل بها كذلك لهذه المساءلة، وربما اتُّـهمَتْ بالتقصير في تطبيق هذا القانون، وذات الأمر يقال لو قام غير مسلم بمناقشة مسألة تخص الدين الإسلامي وانتقاده في بيئة العمل.

    من يتابع الخلافات العرقية والدينية التي تنشأ في دول تحظى باختلاف في الأعراق والأديان بين شعوبها، ويقف على مآلات هذه الخلافات خاصة عندما تتهاون فيها الحكومات، أو تكون متسببة لها؛ يفهم حقيقة حساسية هذا الوضع، وسيفهم كذلك ضرورة أن تسن الدولة قوانين للحد من كل ما من شأنه أن يثير هذه النعرات والخلافات.

    تصريحات غير موفقة

    أما بخصوص الداعية الإسلامي الدكتور ذاكر نايك، فما قام به يصب في هذا الباب، فالرجل مقيم في ماليزيا منذ عام 2016م، ويحمل بطاقة الإقامة الدائمة، وهذه البطاقة تعطي حاملها كامل حقوق المواطَنة الماليزية، ولكن لا تمنحه الجنسية، وبالتالي يحق لحاملها كل ما يحق للمواطن الماليزي من حقوق وواجبات، باستثناء حق المشاركة في الانتخابات ترشحاً وتصويتاً. أي أن هذه البطاقة خاصة بالأمور الاقتصادية والحياتية، وليس لحاملها شأن في السياسة الماليزية.

    الذي حصل هو أنه تم دعوة الدكتور نايك لإلقاء كلمة حول طرق انتشار الإسلام سلمياً، ووصولهِ إلى منطقة جنوب شرق آسيا، وكانت هذه الندوة في الثامن من أغسطس/آب، ويبدو أن الشيخ قد استطرد في الحديث وخرج عن الموضوع الأساسي، فذكر أن الهنود الماليزيين يحظون بحقوق في ماليزيا، تصل إلى مائة ضعف ما يحصل عليه المواطن الهندي في الهند، ومن ثم أضاف، أنه على الرغم من ذلك فإنهم يدعمون رئيس وزراء الهند بدلاً من دعم رئيس وزراء ماليزيا. ثم وأثناء استطراده أضاف جملة أخرى ذكر فيها أنه ضيف على ماليزيا، ولكنه ضيف جديد، وأن الصينين والهنود ضيوف قدماء على ماليزيا، فمن يطالب بخروج الضيف الجديد، عليه أن يطالب بخروج الضيف القديم أولاً.

    وكانت هذه العبارة القشة التي قصمت ظهر البعير 

    وهي ما أثارت حنق ومقت وغضب الكثير من السكان المحليين وبالأخص من غير المسلمين، فظهرت الكثير من الأصوات والمطالبات بترحيله وإخراجه من البلاد، ومن ضمن المعترضين على تصريحاته هذه والمطالبين بإخراجه شخصيات مسؤولة وحكومية وشخصيات بارزة.

    ربما ما لم يدركه الدكتور ذاكر أن الحكومة الماليزية لا تنظر إلى أفراد شعبها ولا تقسمهم حسب عرقهم وأصلهم، فهؤلاء الصينيون والهنود ربما هم الجيل الخامس أو السادس ممن وفدوا إلى البلاد لأسباب مختلفة، ومن المستحيل أن يصدر تصريح مثل هذا من جهة مسؤولة في الحكومة الماليزية، لحساسيتها الشديدة. ولذلك نجد أن الناشطة مارينا مهاتير ابنة رئيس الوزراء مهاتير محمد، كانت من أبرز المحتجين على تصريحاته، حيث نقلت جريدة ذا ستار (TheStar) المحلية عن مارينا قولها موجهة سؤالها لنايك: “هؤلاء أغلبهم عائلتي، من تكون أنت حتى تقول ذلك؟!”.

    وقد ذكرت صحيفة ماليزيا كيني (Malaysia Kini) أنه من بين المعترضين على تصريحات نايك؛ ليم كيت سيانج، وهو سياسي ماليزي مخضرم، وينحدر من أصل صيني، بالإضافة إلى أنه زعيم حزب دي آي بي، أحد الأحزاب التي تشكل تحالف الأمل الذي تمكن مهاتير من خلاله الفوز بمنصب رئيس الوزراء الحالي، فذكرت الصحيفة أن كيت سيانج من مؤيدي ترحيل الرجل. 

    وكذلك اعترض على مقولة نايك السياسي المعروف أنور إبراهيم، حيث نقلت صحيفة ذا ستار عنه أنه لا ينكر أن ثمة خير كثير في ما يطرحه الداعية ذاكر نايك، إلا أنه لا يوافقه فيما تفوه به، وكذلك كان من المفروض به أن لا يخوض في القضايا الدينية والسياسية الحساسة.

    وقد ذكر لي زميل مهتم بالشأن الماليزي أنه لم يعثر على مقال واحد لشخصية تدافع عن الدعية نايك أمام كل هذه الاعتراضات بحقه.

    فبالتالي، وأمام كل هذه الضغوطات، والعدد الكبير من البلاغات التي تم تسجيلها، حيث ذكرت صحيفة ذا ستار أن وزارة الداخلية استقبلت حوالي 115 بلاغاً ضد الرجل؛ فأمام كل ذلك لم تجد الحكومة الماليزية بُداً من استدعائه والتحقيق معه والاستماع لوجهة نظره.  

    نايك يعتذر

    وهنا صرح صرح رئيس الوزراء قائلا، أن ذاكر نايك مرحب به في ماليزيا، ولكن إن أراد البقاء على وضعه الحالي فعليه تجنب الحديث في السياسة. ولعل الداعية قد تدارك حساسية الأمر، وعرف حقيقة الوضع الذي انتهى إليه حاله، فقدم اعتذارا رسمياً وقال إن تصريحاته قد أخرجت من سياقها، وفُهمت بشكل خاطيء، وأنه كان يقصد أن بعض الهنود يكنون ولاءاً أكثر لحكومة الهند بدلا من ماليزيا، ولم يكن يقصد أغلبهم، حسب ما نقلت عنه صحيفة فري ماليزيا توداي، وغيرها.  

    وواقع الحال أنه وإن كان هذا قصده فعلاً، فرجلٌ بمكانة الداعية ذاكر نايك، أحد الشخصيات العامة المعتبرة، التي تحظى بمتابعة وإعجاب الملايين، بل ربما من النادر أن يحظى أحد بعدد الحضور الذي يتمتع به نايك في محاضراته وكلماته، فبالتالي رجل هذا حاله، من الأجدر به أن يقيس تأثير كل كلمة تخرج من فمه قبل أن ينطق بها، فالعبارات الغير مدروسة تفتح المجال للنقاد والمعارضين لاستخدامها ضد أصحابها.

    لكن يبدو أن اعتذار الداعية لم يطفيء غضب الكثير من الأصوات، وإن كانت قد بهتت قليلاً، إلا أن المطالبة بإخراجه من ماليزيا بقيت مستمرة، ولعل هذا سبب ظهور مفتي بينانج الدكتور وان سليم وان محمد، ودفاعه عن الرجل، فنقلت عنه صحيفة إن إس تي، أنه طالب الناس بتقبل الاعتذار والسكوت.

    وهنا يبقى السؤال قائما، هل ممكن أن تقدم ماليزيا لاحقا على ترحيل الدكتور ذاكر نايك؟

    الجواب أنه أمر مستبعد، لابد أن الحكومة الماليزية تدرك أن الإقدام على هذا الأمر سيواجه باعتراضات شديدة من قبل الأغلبية المسلمة، وأن ذلك سيصب في مصلحة المعارضة التي ستنتقل إليها أصوات المعترضين على مثل هذا القرار، في الانتخابات القادمة. ولعل اتخاذ السلطات الماليزية قراراً بمنع الدكتور نايك من إلقاء خطبه ودروسه في كافة محافظات ماليزيا هو حل وسط يتأمل منه إرضاء جميع الأطراف.

    إلا أن صحيفة فري ماليزيا توداي، نقلت عن المحامي سيفانانثان، المختص بقانون الجرائم الدولية، أنه لو تمكنت السلطات الهندية من إدراج اسم نايك على المطلوبين دولياً للإنتربول، فحينها لن يكون أمام السلطات الماليزية أي خيار، وتقول الصحيفة أن الهند قد فشلت حتى الآن في إدراج اسمه على قائمة المطلوبين دولياً في ثلاث محاولات قدمتها للإنتربول.

    ولعل تصريحات رئيس الوزراء تؤكد أنه لا نية للحكومة في تسليمه، حيث نقلت عنه صحيفة ماليزيا كيني أنه قال بكل تأكيد وصرامه، عدم وجود نية لدى الحكومة في تسليمه للسلطات الهندية، وذلك لعدم ضمان إقامة محاكمة عادلة في حقه، وأن هذا الأمر قد يعرض حياته للخطر.

    غفر الله لنا وله.

    .....

    اعتذر الداعية الإسلامي الهندي ذاكر نايك اليوم الثلاثاء عن تصريحات حساسة أدلى بها في ماليزيا، وذلك بعد يوم من استجواب الشرطة له بسببها.ونايك شخصية مثيرة للجدل ويواجه اتهامات تتعلق بغسل الأموال وخطاب الكراهية في الهند. 

    وقد واجه انتقادات بسبب تصريحات أثارت ضغائن بين الأقليات العرقية والدينية في ماليزيا والأغلبية المسلمة بها.

    واستجوبت الشرطة الماليزية نايك لمدة عشر ساعات أمس الاثنين بشأن خطاب ألقاه هذا الشهر وقال فيه إن الهندوس في ماليزيا يتمتعون "بحقوق أكثر 100 مرة" من الأقلية المسلمة في الهند وإن الماليزيين الصينيين ضيوف على البلاد.

    والعرق والدين قضيتان حساستان في ماليزيا، حيث يشكل المسلمون نحو 60 في المئة من سكانها البالغ عددهم 32 مليون نسمة. والباقي معظمهم من الصينيين والهنود وأغلبهم هندوس.

    واعتذر نايك، الذي يعيش في ماليزيا منذ حوالي ثلاث سنوات، عن تصريحاته لكنه أصر على أنها ليست عنصرية وقال إن منتقديه انتزعوها من سياقها وأضافوا "افتراءات غريبة لها".

    وقال في بيان اليوم الثلاثاء "لم أقصد أبدا مضايقة أي فرد أو طائفة".

    وأضاف "هذا مخالف لتعاليم الإسلام، وأود أن أنقل خالص اعتذاري عن سوء الفهم هذا".

    ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد قوله يوم الأحد إن نايك حر في التحدث عن الإسلام لكن يجب ألا يتحدث عن السياسة العرقية في ماليزيا.

    .........................

    لماذا تريد الحكومة الهندية اعتقال ذاكر نايك

    في الأيام الماضية ، أصبح الداعية الإسلامي الدكتور ذاكر نايك حديث مواقع التواصل الإجتماعي سواء على الفيسبوك أو تويتر أو يوتيوب.

    وذلك بسبب إصدار جمهورية الهند مذكرة لاعتقاله فامتلأت صفحات التواصل الاجتماعي بالعبارات المنددة لذلك والداعمة للداعية ذاكر نايك.

    كما انتشرت مجموعة من الوسوم في تويتر والفيسبوك منها #ذاكر_نايك_ليس_إرهابيا ، ولكن من هو ذاكر نايك؛ ولماذا تريد الهند اعتقاله؟

    من هو ذاكر نايك

    هو داعية وخطيب ومناظر إسلامي هندي، ولد ذاكر نايك؛ في مومباي في السابع عشر من أكتوبر عام 1965 هو حاصل على بكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة مومباي.

    لكن تفرغ الشيخ ذاكر نايك؛ للدعوة الإسلامية منذ عام 1993، ويعتبر الشيخ أحمد ديدات معلم وأستاذ الداعية ذاكر نايك، الذي قال له: ما فعلته يا بني في أربع سنين، استغرق مني أربعين سنة لتحقيقه.

    يتحدث الداعية الإسلامي ذاكر نايك؛ في مجموعة مواضيع: الإسلام والعلم الحديث، والإسلام والمسيحية، والإسلام والعلمانية، والإسلام والهندوسية، والدعوة الإسلامية، والشبهات حول الإسلام.

    موضوعات محاضراته

    ألقى الشيخ ذاكر نايك؛ عدداً كبيراً من المحاضرات في مختلف دول العالم، يقدرها البعض بألف محاضرة.

    منها محاضرات بالسعودية وكندا وبريطانيا والفلبين وسنغافورة وأستراليا وأمريكا وجنوب أفريقيا وغيرها.

    وهناك مئات الألاف الذين يستمعون إلى محاضراته عبر اليوتيوب وأشرطة الفيديو والكاسيت والأقراص المضغوطة.

    ويشتهر ذاكر نايك؛ بقدرته الكبيرة على تذكر الشواهد من القرآن والحديث والكتب المقدسة الأخرى للمسيحيين واليهود والهندوس والبوذيين، وعادة ما يذكر الكتاب الذي يستشهد منه.

    إنجازاته

    في عام 1993 تفرغ الشيخ ذاكر نايك؛ للدعوة الإسلامية، ويوم 1 أبريل عام 2001، قام ذاكر نايك؛ بمناظرته الأشهر ضد ويليام كامبل في مدينة شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية.

    وكانت المناظرة بعنوان القرآن والإنجيل في ضوء العلم.

    في عام 2009 احتل ذاكر نايك؛ المرتبة الثانية الثمانين في قائمة المائة هندي الأكثر قوة، وذلك في عدد الثاني والعشرين من فبراير من مجلة انديان اكسبرس.

    كما جاء ترتيبه الثالث من عشر معلمين روحيين وكان المسلم الوحيد في القائمة.

    لقد أوتي ذاكر نايك؛ من العلم والقدرة الذهنية والذاكرة الحديدية ما جعله تلميذاً نجيباً للشيخ أحمد ديدات.

    بل وتفوق عليه في التأثير واتساع الدوائر التي استطاع أن يصل إليها بأسلوب منطقي وجذاب، وطريقة جديدة في الدعوة الإسلامية

    قناة السلام Peace

    كان للقناة الفضائية التي أنشأها السلام تأثيراً كبيراً وتوصيل دعوته للعالمية. فهي تبث بالإنجليزية والأوردية والبنغالية، وأخيراً بالصينية على أكثر من قمر، وعلى موقع يوتيوب.

    مناظراته

    وأصبحت المناظرات التي يحضرها الآلاف في الساحات والميادين وملاعب كرة القدم يناظر فيها غير المسلمين، تثير الإعجاب وتبهر مشاهديه.

    استطاع ذاكر نايك؛ الذي يحفظ القرآن والإنجيل والتوراة وكتب الهندوس وبوذا حفظاً جيداً، أن يقنع غير المسلمين بطريقة مبتكرة ليس فيها هجوم على الديانات الأخرى.

    وإنما بإثبات حقيقة التوحيد وتعاليم الإسلام من كتبهم التي يقدسونها، مما حقق له الإحترام الواسع في أنحاء العالم.

    تخصص ذاكر نايك؛ في مقارنة الأديان والجدال بالتي هي أحسن، وحرص على التركيز على القضايا الروحية، ولم يتبن أي مواقف سياسية وابتعد عن تناول السياسات العالمية.

    جوائز حصل عليها

    فاز ذاكر نايك في عام 2015 بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، وفي هذا الاحتفال قرر التنازل عن قيمة الجائزة للوقف المخصص للإنفاق على القناة الفضائية.

    وحصل على الكثير من الجوائز باعتباره رمزاً للاعتدال.

    لماذا تريد الهند اعتقال ذاكر نايك

    تتهم الهند الداعية الإسلامي ذاكر نايك بمجموعة من التهم، منها ما ذكرته في مذكراتها المقدمة للإنتربول.

    أن ذاكر نايك مذنب بالتورط بمسائل غسيل أموال وكسب غير مشروع، عن طريق مؤسساته وقنوات فضائية دينية يديرها.

    في أغسطس الماضي اتهمت السلطات الهندية ذاكر نايك بالإرهاب، ونشر العداوة بين الأديان المختلفة والقيام بنشاطات غير قانونية تهدد الأمن العام.

    مما ترتب عليه توجه منظمة الشرطة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرة اعتقال بحق الداعية الهندي ذاكر نايك.

    وذلك بعد استقباله طلب رسمياً من مؤسسة الاستجواب الهندية بإصدار مذكرة اعتقال حمراء تناشد بتسليمه بمجرد اعتقاله في أي بلد.

    تأثير طلب اعتقاله على العالم الإسلامي

    كان لطلب الهند اعتقال الداعية الإسلامي ذاكر نايك صدى كبيراً في الشارع العربي، والإسلامي والذي لاقى صداه على مواقع التواصل الإجتماعي.

    حيث يرى المسلمون أن الداعية ذاكر نايك ليس إرهابياً، وأن ما يحدث ما هو إلا حرب على الإسلام وعلماء المسلمين، ومعاقبة للشيخ ذاكر نايك الذي أسلم على يده الكثير حول العالم.

    وله جهود لخدمة الإسلام والمسلمين في مختلف دول العالم، وفي سياق متصل صرح الكثير من علماء المسلمين بأن ذاكر نايك ليس إرهابياً، وطالبوا بدعمه والوقوف بجانبه.

    تصريحاته بشأن مذكرة اعتقاله

    ذاكر نايك؛ الذي يعيش في السعودية حالياً، قال في تصريحات صحفية له للجزيرة إنه لا يعلم لماذا تتهمه السلطات الهندية بالإرهاب.

    وأوضح أن ما يقال عنه محض إدعاءات زائفة، وإخراج للأمور عن سياقها، وأكد نايك أن أسلوبه في الدعوة لم يتغير منذ 25 عاماً، ويستنكر مطاردة السلطات الهندية له منذ 8 أشهر.

    السبب وراء مطاردة ذاكر نايك

    إن حصار الداعية العبقري الدكتور ذاكر نايك، ومطاردته في كل دول العالم لمنعه من الكلام، يؤكد قوة الإسلام في جذب العقول والقلوب، وأن سلطان الكلمة أقوى من كل أسلحة الدنيا.

    وفي الوقت نفسه يكشف ما وصلت إليه أمتنا من الضعف، لدرجة أن الداعية المسلم الواعي المؤثر لا يجد دولة تستضيفه وتمكنه من تبليغ رسالة الإسلام.

    ذاكر نايك: يوجد ادعاء آخر في الإعلام الهندي، وهو ان الدكتور ذاكر نايك؛ ضد الوطن، أنا أود أن أطلب من الإعلام الهندي أن يشير إلى جملة واحدة لي أو فعل واحد ضد الدستور الهندي.

    أود منهم أن يشيروا إلى محاضرة واحدة أو جملة واحدة أو فعل واحد يدعم ما هو ضد الوطن. في الحقيقة أنا هندي وفخور بأن أكون هندياً، أنا مسلم وفخور بأن أكون مسلماً.

    باختصار، أنا فخور بكوني مسلم هندي. وأنا أعلم أنه لا يوجد قانون واحد في الهند يجبرني إلى أن أفعل شيئاً حراماً في الإسلام.

    ولا يوجد قانون واحد في الدستور يمنعني من أن أفعل شيئاً واجباً في الإسلام. أنا فخور بكوني مسلم هندي.

    الهند واحدة من الدول القليلة في العالم التي تعطي الحق لمواطنيها ليتبعوا ويمارسوا وينشروا دينهم، ولهذا السبب أنا فخور بأن أكون مسلم هندي.

    ( ذاكر نايك )

    تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا جديدة، للداعية الهندي المعروف، المقيم بماليزيا، الدكتور ذاكر نايك، تفيد بعودته للعمل الدعوي من جديد، ودخول الآلاف في الإسلام، بعد ندوته الأخيرة التي انعقدت في ماليزيا، ودار الحديث فيها حول الإسلام العظيم، والردّ على شبهات الملحدين المثارة.وأكد الخبر، الدكتور محمد أمين الإسلام، مدير أعمال الدكتور ذاكر نايك في كوالالمبور، مشيرًا إلى أن الخبر صحيح، وأنها كانت ندوة كبيرة بإقليم برليس بماليزيا، حيث حاضر فيها الدكتور ذاكر نايك، وأجاب على أسئلة الحاضرين، في فقرة مفتوحة حضر فيها عدد كبير من المسلمين وغير المسلمين.

    وأوضح أمين الإسلام في تصريح خاص لـ"الفتح"، أن هذه الندوة انعقدت من 12 يومًا، وقد كانت سببًا في دخول الآلاف في الإسلام،من الوثنيين والهندوس وغيرهم، حيث استمرت الندوة 3 ساعات ونصف، وتم رفعها كاملة على قناة الدكتور ذاكر الرسمية، على موقع يوتيوب.

    وتابع، أنه الآن يجهز جدولًا لمحاضرات جديدة، سيقوم بها نايك، في جميع أنحاء ماليزيا تتحدث عن "أدلة وجود الله، ووحدانيته، والرد على الشبهات التي يثيرها البعض حول الإسلام".

    وأشار أمين الإسلام، إلى أن قرار السماح للدكتور ذاكر نايك جاء بعد منعه مدة طويلة، وإيقاف دروسه ومحاضرات العامة، بسبب مطاردة الإنتربول الدولي، والمطالبة بالقبض عليه.





    تعليقات

    المشاركات الشائعة من هذه المدونة

    حوار مع الشيخ : عثمان حاج مصطفى

    أسامة خليفة ..إنتاج فيلم الطفل انطلاقا من قيمناِ لاء للإنتاج الفني، تقف على خط المواجهة، وبصدق نقول هذا، فقد كانت المبادرة إلى هذا العالم الرحب في وقت كان هَمّ الآخرين أن يقوموا بدبلجة ما يقدم، نريد من يؤمن بالفكرة

    موسى ابن نصير قائد عسكري عربي في عصر الدولة الأموية. شارك موسى في فتح قبرص في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان