الشاعر أحمد مطرالحاضرالغائب
أجل إنني أنحني فاشهدوا ذلتي الباسلة فلا تنحني الشمس
إلا لتبلغ قلب السماء ولا تنحني السنبلة إذا لم تكن مثقلة .
أحمد مطر .
أيها الشعب
لماذا خلق الله يديك؟
ألكي تعمل؟
لا شغل لديك.
ألكي تأكل؟
لا قوت لديك.
ألكي تكتب؟
ممنوع وصول الحرف
حتى لو مشى منك إليك!
أنت لا تعمل
إلا عاطلاً عنك..
ولا تأكل إلا شفتيك!
أنت لا تكتب بل تُكبت
من رأسك حتى أخمصيك!
فلماذا خلق الله يديك؟
أتظن الله - جل الله -
قد سوّاهما..
حتى تسوي شاربيك؟
أو لتفلي عارضيك؟
حاش لله..
لقد سواهما كي تحمل الحكام
من أعلى الكراسي.. لأدنى قدميك!
ولكي تأكل من أكتافهم
ما أكلوا من كتفيك.
ولكي تكتب بالسوط على أجسادهم
ملحمةً أكبر مما كتبوا في أصغريك.
هل عرفت الآن ما معنا هما؟
إنهض، إذن.
إنهض، وكشر عنهـما.
إ نهض
ودع كُلك يغدو قبضتيك!
نهض النوم من النوم
على ضوضاء صمتي!
أيها الشعب وصوتي
لم يحرك شعرة في أذنيك.
أنا لا علة بي إلاكَ
لا لعنة لي إلاكَ
إ نهض
لعنة الله عليك!
احمد مطر
..................
عاتبني قلمي
ف انكسر حلمي
ساعدني معلمي
لكن تعثر قدمي
جف قلمي
بعد ما ابهر عالمي
كفاك غمي و همي
حيث ارتحلت و رحلت انت موسمي
عافاك دنيا ي لا تهدمي
ف لقد تحملت ما يكفي
حطام بشر ادمي
هاتفني سقمي
اجبته فازداد كرمي
راسي مرفوع
و
كذالك علمي
صافحني عجمي
فرحت ف تبسم فمي
باذلني غمي فرحي و في رسولي سرت أتذكر و احتمي
عاتبني قلمي
ف جاورني قدمي.
قصيدة جديدة للشاعر أحمد مطر :
عن ثورات الربيـــــع العربي
عندي لغز يا ثوار
يحكي عن خمسة أشرار
الأول يبدو سباكاً
والثاني ساقٍ في بار
والثالث يعمل مجنوناً
في حوش من غير جدار
والرابع في الصورة بشرٌ
لكنْ في الواقع بشار
أما الخامس يا للخامس
شيء مختلف الأطوار
سباك ؟ كلا..مجنونٌ ؟
كلا..سَقَّاءٌ ؟ بشار؟
لا أعرفُ ، لكني أعرفُ
أنَّكَ تعرِفُهُ مَكَّار
جاء الخمسة من صحراءٍ
سكنوا بيتاً بالإيجار
جاءوا عطشى جوعى هلكى
كلٌّ منهم حافٍ عار
يكسوهم بؤسُ الفقراءِ
يعلوهم قَتَرٌ وغُبَار
رَبُّ البيتِ لطيفٌ جِدّاً
أسَكّنهم في أعلى الدار
واختار البَدْرُومَ الأسفل
والمنزلُ عَشْرَةُ أَدْوَار
هو يملك أَرْبَعَ بَقَرَاتٍ
ولديه ثلاثةُ آبار
أسرتُهُ:الأمُّ، مع الزوجةِ
وله أطفالٌ قُصّار
مرتاحٌ جداً، وكريمٌ
وعليه بهاء ووقار
مرّتْ عَشَرَاتُ السنواتِ
لم يطلبْ منهم دينار
طلبوا منه الماءَ الباردَ
واللحمَ مع الخبز الحارّْ
أعطاهم كَرَماً ؛ فأرادوا الـ
آبارَ، وَحَلْبَ الأبقار
أعطاهم ؛ فأرادوا الْمِنْخَلَ
والسِّكِّينةَ والعَصَّارْ
أعطاهم حتى لم يتركْ
إلا أوعيةَ الفخَّار
طلبوا الفخارَ، فأعطاهم
طلبوه أيضاً ؛ فاحتار
خجِلَ المالكُ أنْ يُحرِجَهم
فاستأذنهم في مِشْوار
خرج المالكُ من منزله
ومضى يعمل عند الجار
ليوفر للضيفِ الساكنِ
والأسرةِ ثَمَنَ الإفطار
سَرَقَ الخمْسَةُ قُوتَ الأسرةِ
واتَّهَمُوا الطِّفْلَةَ أبرار
ثم رأَوْا أن تُنْفَى الأسرةُ
واتخذوا في الأمرِ قرارْ
طردوا الأسرة من منزلها
ثم أقاموا حفلةَ زَارْ
أكلوا شرِبوا سَكِرُوا رَقَصُوا
ضربوا الطَّبْلَةَ والمزمار
باعوا الماءَ وغازَ المنزلِ
وابتاعوا جُزُراً وبِحَار
وأقاموا مدناً وقُصُوراً
وحدائقَ فيها أنهار
وتنامَتْ ثرْوَتُهم حتى
صاروا تُجَّارَ التُّجَّار
حَزِنَ المالكُ مِنْ فِعْلَتِهِمْ
وَشَكَا لِلْجِيرَةِ ما صَار
قالوا : أَنْتَ أَحَقُّ بِبَيْتَكَ
والأُسْرَةُ أَوْلَى بالدار
فمضى نحو المنزل يسعى
واستدعى الخمسةَ وَأَشَارْ
خاطَبَهُمْ بِاللُّطْفِ : كَفَاكُمْ
في المنزل فوضى ودمار
أحسنت إليكم فأسأتم ؛
فأجابوا: أُسْكُتْ يا مهذار
لا تفتحْ موضوعَ المنزلِ
أوْ نَفْتَحَ في رأسِكَ غارْ
فانتفضَ المالكُ إعصاراً
وانفجرُ البركانُ وثار
أمَّا الأَوَّلُ : فَهِمَ الْقِصَّة؛َ
فاستسلَمَ للريح وطار
والثاني : فكَّرَ أنْ يبقَى
وتحدَّى الثورةَ ؛ فانْهَارْ
فاستقبَلَهُ السِّجْنُ بِشَوْقٍ
فِذٍّ هُوَ والإبِنْ البارّْ
والثالثُ : مجنونٌ طَبْعاً
قال بِزَهْوٍ واسْتِهْتَارْ :
أنا خَالِقُكُمْ وسَأَتْبَعُكُمْ
زَنْقَهْ زنقه .. دارْ دارْ
أَرْغَى أَزْبَدَ هَدَّدَ أَوْعَدَ
وَأَخِيراً: يُقْبَضُ كالفار
ولقدْ ظَهَرَتْ في مَقْتَلِهِ
آياتٌ لأولي الأبصار
والرابع والخامس أيضاً
دَوْرُ الشُّؤْمِ عَلَيْهِمْ دَارْ
لم يَعْتَبِرُوا ، لَكِنْ صَارُوا
فيها كَجُحَا والمسمار
اُخْرُجْ يا هذا من داري !
لنْ أخرجَ إلا بحوار
إرْحَلْ هذي داري إِرْحَلْ !!
لن أرحلَ إلا بالدَّار
إمَّا أنْ تَتْبَعَ مِسْماري
أوْ أنْ أُضْرِمَ فيها النار
فاللغزُ إذنْ يا إخوتنا
عقلي في مُشْكِلِهِ حَارْ
هل نعطي الدارَ لمالكها ؟!
أم نعطي رَبَّ المسمار ؟!
هل لوْ قُتِلَ المالِكُ فيها
هُوَ في الجنةِ ، أم في النار؟!
هل في قول المالك : إرحَلْ
يا غاصبُ عَيْبٌ أوْ عار !؟
هل لُغْزِي هذا مَفْهُومٌ ؟!
مَنْ لم يفهمْ فهو: .........!!!
...............
رائعة أراها تنطبق على عباس هذه الأيام :
قالت خيبر
شبران ... ولا تطلب أكثر
لا تطمع فى وطنٍ أكبر
هذا يكفى ..
الشرطة فى الشبر الأيمن
والمسلخ فى الشبر الأيسر
انا أعطيناك "المخفر" !
فتفرغ لحماس وانحر
ان النحر على أيديك
سيغدو أيسر !!
........................
وقال لي :هل ها هنا الألم ؟
قلت له نعم
فشق بالمشرط جيب معطفي وأخرج القلم
هز الطبيب راسه ومال وابتسم
وقال لي :ليس سوى قلم !
فقلت لا يا سيدي
هذا يد وفم
رصاصة ودم
وتهمة سافرة تمشي بلا قدم
...................
رابين والملك
ا أجب عن أربعة أسئلة :
- ما هو رأيك في الماشين من خلف جنازة (را بين)
- طلبوا الأجر على عادتهم
ولقد ذهبوا،
ولقد عادوا..
مأجورين!
- ماذا سأقول لمسكين
يتمنى ميتة (را بين)؟
- قل: آمين!
- كيف أواسي المرزوئين
بوفاة أخيهم (را بين)؟
- إ مزح معهم.
إ مسح بالنكتة أدمعهم.
إ رو لهم طرفة تشرين
دغدغهم بصلاح الدين.
ضع في الحَطَّةِ كل الحِطَّة
واستخرج أرنب حطين!
- هاهم يبكون لرابين
لِمَ لَمْ يبكوا لفلسطين؟!
- لفلسطين؟
ماذا تعني بفلسطين؟!
ترَكَ اللّصُّ لنـا ملحوظَـةً
فَـوقَ الحَصيرْ
جاءَ فيها :
لَعَـنَ اللّهُ الأمـير
لمْ يَـدَعْ شيئاً لنا نسْرِقَـهُ
.. إلاَّ الشّخـيرْ !
........
آية النسف
لا تهاجر
- كل ما حولك غادر
- لا تدع نفسك تدري بنواياك الدفينة
- وعلى نفسك من نفسك حاذر
- هذه الصحراء ماعادت أمينة
- هذه الصحراء في صحرائها الكبرى سجينة
- حولها ألف سفينة
- وعلى أنفاسها مليون طائر
- ترصد الجهر وما يخفى بأعماق الضمائر
- وعلى باب المدينة
- وقفت خمسون قينة
- حسبما تقضي الأوامر
- تضرب الدف وتشدو: " أنت مجنون وساحر"
- لا تهاجر
- أين تمضي ؟ رقم الناقة معروف
- وأوصافك في كل المخافر
- وكلاب الريح تجري ولدى الرمل أوامر
- أن يماشيك لكي يرفع بصمات الحوافر
- خفف الوطء قليلا
- فأديم الأرض من هذي العساكر
- لا تهاجر
- اخف إيمانك
- فالإيمان ــ أستغفرهم ــ إحدى الكبائر
- لا تقل إنك ذاكر
- لا تقل إنك شاعر
- تب فإن الشعر فحشاء وجرح للمشاعر
- أنت أميّ
- فلا تقرأ
- ولا تكتب ولا تحمل يراعا أو دفاتر
- سوف يلقونك في الحبس
- ولن يطبع آياتك ناشر
- إمض إن شئت وحيدا
- لا تسل أين الرجال
- كل أصحابك رهن الإعتقال
- فالذي نام بمأواك أجير متآمر
- ورفيق الدرب جاسوس عميل للدوائر
- وابن من نامت على جمر الرمال في سبيل الله: كافر
- ندموا من غير ضغط
- وأقروا بالضلال
- رفعت أسماؤهم فوق المحاضر
- وهوت أجسادهم تحت الحبال
- إمض إن شئت وحيدا
- أنت مقتول على أية حال
- سترى غارا
- فلا تمش أمامه
- ذلك الغار كمين
- يختفي حين تفوت
- وترى لغما على شكل حمامة
- وترى آلة تسجيل على هيئة بيت العنكبوت
- تلقط الكلمة حتى في السكوت
- ابتعد عنه ولا تدخل وإلا ستموت
- قبل أن يلقي عليك القبض فرسان العشائر
- أنت مطلوب على كل المحاور
- لا تهاجر
- اركب الناقة واشحن ألف طن
- قف كما أنت ورتل آية النسف (1) على رأس الوثن
- إنهم قد جنحوا للسلم فاجنح للذخائر
- ليعود الوطن المنفي منصورا إلى أرض الوطن
- (1) "وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا
- لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفاإنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علماً
صباح الخير .. !!
ْعِدْ قَدَمي ..
- لِكَيْ أمشي إلَيكَ مُعَزّياً فينا
- لا يمكن قراءة هذا.
- ْعِدْ كَفّي ..
- لكي أُلقي أزاهيري
- في الصفحة الأولى.
- ْعِدْ قَلبي ..
- لا تغلق النافذة
- ََأََُِِ َشًَََفففف ِكْشَِكِْكْ ِكْ
- ْعِدْ شَفَتي ..
- لَعَلَّ الهَولَ يُسعِفُني
- يجب أن تكون قادرًا على مشاهدة هذه الصفحة.
- ْعِدْ عَيْني ..
- لدي مشكلة مع الخطأ.
- ُتَعْجَبُ أنّني أبكي ؟!
- نَعَمْ .. أبكي
- ارسل عنوان رمز اللاعب الان
- غليظَ القلبِ فَظّاً مِثلَ أمثالِكْ!
- ***
- لَئِن نَزَلَتْ عَلَيْكَ اليومَ صاعِقَةٌ
- فشل في استكمال عملية البحث
- وَمازالتْ
- وَقد تَبقى
- أى فشرِزلزلِكْ!
- هذه هي أول لعبة يتم لعبها
- وَقَد نَشِبَتْ بأذيالِكْ!
- سيتم حذف الصورة
- ىِِى أن تَقلِبَ الدُّنيا على عَقِبٍ
- تأكد من إعادة التحقق قريبًا لمعرفة ما إذا كان يعمل!
- بِنَظرةِ رَيْبِكَ الدُّنيا
- للمَنظُرْ ، وولو عَرَضَاً ، إلى آلِكْ!
- ٍتَعرِفُ رَقْمَ سِروالٍ
- انقر فوق الزر
- َرى عَيْنَيكَ في حَوَلٍ ..
- فشل أو فشل
- هذا لن يكون قادرا على التحميل
- لا تقلق بشأن ذلك!
- ا ر ى كَفَّيْكَ في جَدَلٍ ..
- لن تتمكن من الوصول إلى هذه الصفحة بعد
- استمتع!
- وواحِدَةٌ تغطي الشَّمسَ طالِعةً بِغِربالِكْ!
- مبروك على هذا النجاح العظيم!
- ***
- بِفَضْلِكَ أسفَرَ الإرهابُ
- مَسّاجاً بِمِنوالِكْ
- و َمعتاشا بأموالِكْ
- وَمَحْمِيّاً بأبطالِكْ.
- فشل في الإنهاء
- هذا هو اليوم الأول من الأسبوع
- لِيُرجِعَ بَعضَ أفضالِكْ ؟
فشل في العثور عليه
- جعل أكثر من ذلك
- بِمَيْلِ ذِراعِ مِكيالِكْ.
- وهذه هي الطريقة التي يعمل بها.
- شكرا لانضمامك إلينا!
- ***
- أعوام الخصام
طول أعوام الخصام
- لم نكن نشكو الخصام
- لم نكن نعرف طعم الفقد
- أو فقد الطعام.
- لم يكن يضطرب الأمن من الخوف،
- ولا يمشي إلى الخلف الأمام.
- كل شيء كان كالساعة يجري... بانتظام
- هاهنا جيش عدو جاهز للاقتحام.
- وهنا جيش نظام جاهز للانتقام.
- من هنا نسمع إطلاق رصاص..
- من هنا نسمع إطلاق كلام.
- وعلى اللحنين كنا كل عام
- نولم الزاد على روح شهيد
- وننام.
- وعلى غير انتظار
- زُوجت صاعقة الصلح
- بزلزال الوئام!
- فاستنرنا بالظلام.
- واغتسلنا با لسُخا م.
- واحتمينا بالحِمام!
- وغدونا بعد أن كنا شهودا،
- موضعاً للإ تها م.
- وغدا جيش العد ا يطرحنا أرضاً
- لكي يذبحنا جيش النظام!
- أقبلي، ثانية، أيتها الحرب..
- لنحيا في سلام!
أقسى من الإعدام
- الإعدام أخف عقابيتلقاه الفرد العربي.
- أهنالك أقسى من هذا؟طبعاً..
- فالأقسى من هذاأن يحيا في الوطن العربي!
لبستُ ثوبَ الرَّجا والنّاسُ قد رقدُوا!
وبتُّ أشكو إلى مولايَ ما أجدُ!
وقلتُ: يا أملي في كلِّ نائبةٍ!
ومَنْ عليه لكشفِ الضُرِّ أَعتمدُ!
أشكو إليكَ أمورًا أنتَ تعلمُها!
ما لي على حِمْلها صبرٌ ولا جلدُ!
وقد مددتُ يدي بالذّلِّ مبتهلاً!
إليكَ يا خيرَ من مُدّتْ إليه يدُ!
فلا تَرُدَّها يا ربِّ خائبةً!
فبحر ُجودِكِ يروي كلَّ من يَرِدُ!
تعليقات