الأسكندرية عروس البحرالمتوسط العاصمة الثانية لمصروكانت قبيل الفتح الإسلامي عاصمة لها وضعها
الإسكَندَرِيّةُ عَروسُ البَحرِ الأبيَضَ المُتًوَسّطْ العَاصمِةُ الثانِيةُ لمِصرَ، وكَانَتْ قُبَيلَ الفَتحِ الإسلاَمِيّ،عَاصِمةُ مِصرَ الأُولَىَ
تَقعُ الإسكَندَرِيّةُ عَلىَ سَاحلِ البَحرِ الأبيَضَ المُتَوسطُ بِطُولِ حَوالِيَّ 70 كم شمالَ غَربِ دِلتَا النّيْل.
تضُمّ الإسكَندَرِيّةُ بَينَ طَيّاتِهَا الكثيرَ منَ المَعَالمِ المُمَيّزةِ.. إذْ يُوجَدْ بِهَا أكبرُ مَوَانِئ مِصرَ البَحرِيّة. مِينَاءُ الإسكَندَرِيّةُ وميناءُ الدِّخِيلَة وتَمُرّ بالمدِينةِ نَحوَ 80% مِنْ إجمَالِيِّ الواردَاتِ والصّادِرَاتِ المِصرِيِّة. مَكتَبةُ الإسكَندَرِيّةُ هِي أَحَدُ مَعَالِمِ المَدِينَةِ وتَتَسِعُ لأكثَرَ مِن 8 مَلاَيِينَ كتابْ!. كَماَ تَضمُّ العَديدَ مِنَ المَتَاحِفِ والموَاقِعِ الأَثَريةِ مثلَ قلعةِ قَايِتْبَاي وعَمُودُ السّوَارّي وغَيرهَا.
يبلغَ عددُ سُكانِ الإسكَنْدَريّةِ حَواليِّ اكثر
من 4 ملايين نَسمةً حَسبَ تِعْدادْ 2006.
أُشتُهرتْ الإسكَندَرِيّةُعبرَ التّاريخْ مِن خِلاَلِ العَدِيدِ مِنَ المَعَالِمْ. مثلَ مكتبةِ الإسكَندَرِيّةُ القَدِيمًة والّتِي كَانَتْ تَضُمّ مَا يَزِيدُ عن 700 ألف مُجلَّدٍ.. إلىَ أنْ أُحرِقَتْ في العَامِ 48 قبلَ الميِلَادْ. ومَنَارةُ الإسكَندَرِيّةُ الّتيِ عُدّتْ مِنْ عَجَائِبَ الدُّنيَا السّبْع وذَلكَ لارتِفَاعِهَا الهَائِل الذّيِ يَصلُ إلىَ حَواليّ 35 مِتراً وظّلتْ هذهِ المَنَارةُ قائمةً حَتّى دَمّرَهَا زِلزَالُ قَويّ فيِ العَامِ 1307.
تَعَرضتْ الإسكَندَرِيّةُ للعديدِ مِنْ الهجمَاتِ الصّلِيبيّةِ كَانَ آخِرُهَا فِيِ أُكتُوبرْ في العام 1365م، عَانَتْ فِيهَا منْ أَعمَالِ قَتلٍ وتَخرِيبٍ ونَهبْ .فِيِ العام 1480م قَام السُّلطانُ المَملُوكِيّ "قايتباي" بِبنَاءِ حِصنٍ للمدينَةِ لحِمَايَتِها فِيِ نَفسِ مَوقِعِ المَنَارةِ القَديِمةِ والمَعرُوفَةِ الآنَ "قلعة قايتباي"
حَظِيَتْ الإسكندريةُ فَيِ عَهدِ المَمَالِيكْ بِعِنايةٍ كَبيرةٍ فِيِ وَسَائِل الرّاحَةِ لإقامةِ التُّجَّار فِي مِيناءِ الإسكَندَرِيّةُ.. إلاّ أنّها فَقَدتْ الكَثيرَ مِنْ أَهَمّيتِهَا بَعدَ اكتِشَافِ طَرِيقِ رَأسِ الرّجاءِ الصّالِح فيِ العام 1498م
عانت الإسكَندَرِيّةُ مِنْ مُفَآجَآت الغُزَاةِ والمُحتَليّنْ عَلىَ رأسَهمَ فَرنْسَا وبِريِطَانيَا فَكَانُوا عَلى الدّوامِ أولَ مُقاومٍ لَهُمْ .
حَطّمتْ مِدفَعيات الغُزَاةِ كثيراً مِنْ مَعَالِمِ الإسكَندَرِيّةُ القَديمةِ مِثلَ
الأثارِ الرُّومَانِيّةِ والمسَاجدِ الإسلاَمِيّةِ والقُصورِ وقَتلَتْ كثيرًا مِنَ
الأهَاليْ
لَكنّ البَحرَ والطبيعةَ الخّلاَّبةَ في الإسكَندَرِيّةِ جَذَبتْ كثِيراً مِنَ أَهَاليِ الأقَاليمِ المِصرِيّةِ للعَيشِ فِيهَا وشَكّلوُا التّنوعَ السُكّانيّ الذِيِ يميزُ الإسكَندَرِيّةُ. ..إشتهرت الإسكندريةُ كَونِهَا أكبرَ المَصَايفَ الشّعبِيّة للمِصرِيّينَ حَيثُ يَقصِدُهَا مَلايِينَ المِصريينَ مِنْ سُكّان القَاهرةِ والمحافظاتِ فِي مَوسمِ الصّيفْ .
شَكّلَ "مَسجدُ القَائدِ إبراهيمَ" عَلاَمةً بارزةً للإسكَندَرِيّة خَاصةً فِي شَهرِ رَمضانْ المُعَظّمْ فكَانَ يُعَدُّ أَحدَ أكبَرِ المساجدِ التّي يَقصِدُهَا المُصَلُّون فِيِ صَلاةِ التّرآوِيحْ .. إلىَ أنْ تَمّ وَقفِ الصّلاَة فِيهْ بَعدَ الانقِلابْ .توارثَ أَهاَلِيَ الإسكَندَرِيّةُ الكِبريَاءَ والمُقَاومَةَ فكَانُوا دائماً أولَ مَنْ يثورُ وأولَ مَن يقفُ في وَجهِ الطُّغَاة والجَبَابرةِ علىَ مَرِّ التَاريخْ .
فيِ ثورةِ ينَايِر كَانَ شَبَابُ الإسكَندَريةِ فِي طَليِعةِ الثّوّارِ ضدّ حُكمِ مُبَارَك ونظامَهُ ..وقدّمَتْ الإسكَندَرِيّة أوائِلَ الشُّهًدَاء مِنْ أبنَائِها وفَلَذَاتِ أكبَادِهَا .وبَعدَ الإنقلابِ خَرجَ أهاليِ الإسكَندَرِيّةُ بأعدَادٍ لمْ تَشهَدهَا الإسكَندَرِيّةُ مِنْ قَبلُ إحتجاجاً عَلَى فَضّ رَابِعةْ وعَودةِ عَصرِ الدّكتَاتُورِيّةِ والقَمعِ ..
منذُ هذاَ اليومِ ظَلّ أَهالي الإسكَندَرِيّةُ لا يَتركُونَ مُنَاسبةً إلاّ خَرَجُوا وأَعلَنُوا الانتفاضَ عَلى حُكمِ الطّاغِيةش السّيسيْ .
ليَضربُوا أروعَ الأمثالِ فيِ الشّجاعَةِ والمقاومةِ وَحُبّ الوطنْ .
تعليقات