ألفنانة المعتزلة "وفاء مكي" بعد ما طلعت تشحت عشان مش لاقية فلوس تأكل امها الغلبانة مصابة السرطان، وابنها في عز نجوميتها
عشان بس حالة التعاطف الزايدة عن حدها للفنانة المعتزلة "وفاء مكي" بعد ما طلعت تشحت عشان مش لاقية فلوس تأكل امها الغلبانة مصابة السرطان، وابنها في عز نجوميتها وشبابها الجامح، كانت متجوزة من شخصية تقيلة، وكانت مشغلة عندها بنتين تحت سن ال١٦ سنة، جايباهم من "ابنهس" المنوفية اسمهم مروة ١٥ سنة مشغلاها تطبخ وتمسح، وهنادي ١٤ سنة مشغلاها لبيسة عندها، جميل الكلام؟
في يوم من ايام شهر سبتمبر ١٩٩٨م، وجوزها مش موجود، وامها في البيت، "مروة" بتنضف جمب الاوضة شافت الفنانة "حسب ادعاء مروة" في حضن شخص غريب ونازلين ضحك وعربدة، قوم البنت تشيل في نفسها لحد ما الغريب يمشي وجوزها ييجي، وتخش عليه تقرر انها تقوله اللي شافته، اخلاصا للي آويها لا اكثر ولا اقل.
الراجل سمع اللي قالته من هنا، وقام ضاربها بالقلم، وخرج لمراته الفنانة اللي مستغفلاه واتخانقوا سوا، وايه اللي البنت بتقوله ده، وبتستغفليني يا مدام؟ والجو ده، لحد ما سابلها البيت ونزل.
- اول ما نزل من هنا، مين السبب في ده كله؟ البت الشغالة اللي اسمها مروة ..
والدة الفنانة بدل ما تحوش بنتها عنها، او تقولها استهدي بالله ولا انتي اللي غلطانة، راحت هيا بنفسها بصت للبنت الصغيرة وقامت هاجمة عليها ومكتفاها وشلت حركتها، عشان الفنانة تجري عالمطبخ وتجيب سكينة من الدرج وتولع البوتجاز وتسخن السكينة عليها لحد ما معدن السكينة يحمر، وترجع لمروة اللي امها مكتفاها عشان تبدأ تحطها على فخدها.
البت صوتت، والفنانة تزود في اماكن جسمها، تشيل من فخدها شوية تحط على دراعها، لحد ما البت صوتها راح.
راحوا جايبين مسجل شرايط صوت من بتوع زمان دي، واجبروها هيا واختها انهم يعترفوا انهم سرقوا دهب وفلوس من عندها، عشان لو اتمسكوا يبقا فيه مبرر بعد كدة للي عملوه.
خلصت القصة؟ لا لسة ..
في عز ضعف البنت يشيلوها وينقلوها عالحمام ويربطوها فيه، وتبدأ احداث ٢١ يوم من التعذيب المتواصل بكل الطرق شهر الا اسبوع، كل انواع السادية اللي خطرت ومخطرتش على بالك.
يعني شد الشعر لحد ما يتقطع في ايديها، ضرب بالعصاية، ضرب بالخرزانة، جلد، محاولات نزع اظافر بالكماشة، تسخين المكوة على جسمها، كهربا تلاقي، السكينة السخنة في مناطق حساسة، تشويه المناطق الحساسة، تجويع، تعطيش، حلق الشعر، جروح بقا متفرقة في كل حتة، كدمات، كل الانواع، كل يوم عذاب مختلف عن التاني، طب واختها يسكتوها ازاي؟ نفس السكينة ونفس التسخين.
البنت بعد ٢١ يوم من التعذيب المتواصل، سخنت، وجالها تسمم في الدم وفشل كلوي، وبدأت تعيا وتفقد الوعي، الفنانة لما لقيتها مبتردش عليها بدأت تخاف شوية من المسئولية، قامت عملت ايه؟
كلمت دكتور تعرفه، عشان ييجي يظبط معاها القصة دي، فالدكتور كتبلها على مراهم ومضاد حيوي عشان تاخده، بحيث تبقا كويسة والفنانة تكمل تعذيب فيها، وشخصها ان عندها "قراع انجليزي" بحيث لو البوليس عرف التقرير يساعد، وبدأت فعلا تديها الدوا ده، بس حالتها متحسنتش.
في نص نوفمبر، البت كانت بتلفظ انفاسها الاخيرة، والفنانة وامها حسوا انهم هيتورطوا في جريمة قتل، فا عملوا ايه؟ الفنانة كلمت فنان زميل اسمه "احمد البرعي" اللي كان بيطلع مع عادل امام ده، وقالتله هات العربية عشان نشوف صرفة في البت.
جه، وبالليل ركبوها العربية معاهم، وراحوا على طريق مصر اسكندرية الزراعي، وعند المزلقان قبل مدخل قريتها رموها عند المزلقان، في الخلا، وهربوا بقا ولا راحوا يكملوا سهرتهم برة.
ربك لاجل حسن حظ البنت، ناس معديين بالصدفة عند المزلقان في الوقت المتأخر ده، لمحوا البت، واتعرفوا عليها، وودوها على بيت اهلها اللي بسرعة نقلوها عالمستشفى وعاشت مماتتش، مين اللي عمل فيكي كدة يا بنتي؟ الفنانة وامها.
الدنيا اتقلبت عليهم، الفنانة عرفت ان البوليس بيدور عليها راحت اشترت نقاب وهربت اسبوعين بتتنقل من محافظة لمحافظة، حاولت تتواصل مع ابو البت ترميله قرشين عشان يتنازل، لكن ابوها رفض، وقال ولا مال الدنيا يعوضني، ومرضيش يتنازل.
بعد اسبوعين اتقفشت في كمين على طريق بركة السبع في المنوفية، اظاهر كانت فاكرة انها لما تهرب لنفس محافظة البنت فا كدة يبقا ابعد مكان عن البوليس، لكن في النهاية اتقبض عليها، واتقدمت للمحاكمة، واخدت حكم ١٠ سنين وتعويض مبدأي ٥١ جنية للبنت، اه والله.
وكمان مقعدتش ال١٠ سنين كلهم في السجن، دي خرجت بعد ٣ سنين بس عفو صحي بالواسطة، ورجعت بعدها اشتغلت تاني وكأن شيء لم يكن، وراحت القصة في طي النسيان.
بس التاريخ مبينساش، وربك مبينساش، وبعد ٢٣ سنة من الجريمة دي، الفنانة بتمر بظروف مش حلوة، بس صعب ان الواحد يتعاطف مع واحدة تدخل في سجلات الجرائم تحت باب "السادية" بالشكل ده، ورفقة بمشاعر الناس هسيب صورة مروة في رحلة علاجها في الكومنتات، واحكموا بنفسكم.
الصورة في اول كومنت، وشكرا ..
تعليقات