محمود حسين آل محفوظ في ديسمبر الأول 1921 في شبين الكوم بمحافظة المنوفية يطلق على عائلته لقب الأشراف، وذلك لانتسابهم لآل بيت رسول،
نشر موقع (برايت سايد الأمريكي) تقريرا تحدث فيه عن الخرافات المحيرة والنظريات المذهلة التي اتضح أنها صحيحة؛ وكانت إحداها أن السكر يؤثر بالفعل على سلوك الأطفال ونموهم، وذلك أن الكربوهيدرات البسيطة والسكر المكرر التي تسبب زيادة حادة في مستويات الجلوكوز في الدم هي مصدر الخطر.
فقد توصلت مجموعة من الباحثين إلى استنتاج مفاده بأن الأدرينالين ينتج عند الأطفال بمستويات أعلى من السكر في الدم مقارنةً بالبالغين، هذا له تأثير على تركيزهم ويعيق قدرتهم على استيعاب المعلومات والتحكم في عواطفهم وزيادة فى حركاتهم بشكل ملاحظ.
وفقد نشرت عدة أبحاث أظهرت مدى تأثير السكريات البسيطة علي سلوكيات الأطفال؛ حيث قام الباحثون بتقديم بعض المشروبات الخالية من السكر لستة من الأطفال لم تؤد إلى تغيير في سلوك تلك الأطفال.
الطريف أن الدكتور مصطفى محمود، قد تحدث عن هذا الأمر منذ سنوات طويلة عبر برنامجه «العلم والإيمان»؛ حيث قدم حلقة بعنوان «الطفل المشاكس» والتي تحدث فيها عن الارتباط بين الأطعمة التي يتناولها الأطفال وسلوكياتهم وتحديدا الحلويات الملونة.
مصطفى محمود، طبيب وأديب وفيلسوف مصري، مد جسورا بين العلم والإيمان، تخلى عن الطب ليثري المكتبة العربية والإسلامية بروائع المصنفات في الفكر والفلسفة والاجتماع والأدب، وظل على مدى نصف قرن ظاهرة فكرية وأدبية تثير الجدل والتفكير والتأمل، وتدعو إلى حوارات في موضوعات مسكوت عنها.
ولد مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ في 27 ديسمبر/كانون الأول 1921 في شبين الكوم بمحافظة المنوفية بمصر.وكان يطلق على عائلته لقب الأشراف، وذلك لانتسابهم لآل بيت رسول، صلى الله عليه وسلم، حيث يرجع نسبه إلى الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
كان الأصغر بين إخوته في أسرة من الطبقة المتوسطة في محافظة المنوفية، ثم انتقل مع عائلته إلى مدينة طنطا حيث كان والده يعمل موظفا حكوميا، وسكنوا جوار مسجد السيد البدوي الذي يعد أحد مزارات الصوفية الشهيرة في مصر، مما ترك في نفسه أثرا واضحا ظهر في توجهاته وأفكاره.
كان والده كثير القراءة محبا للعلم، مجيدا للغة الفرنسية، يميل إلى المُثل العليا النبيلة والكمال الخلقي، بسيطا محبا للخير والرحمة، ومنه تعلم مصطفى حب القراءة والعلم وتعلقه بالكتب، وتربى على الأخلاق الفاضلة والزهد والتواضع.
الزواج
مر خلال حياته بتجارب زواج انتهت بالفشل والانفصال، فزواجه الأول كان عام 1962 وانتهى بالانفصال عام 1973، وأنجب منه ولديه، أدهم وأمل، وقد جدد التجربة عام 1983 فارتبط بالسيدة زينب حمدي، ولكن تلك التجربة كسابقتها انتهت بالطلاق عام 1987، ولم يرتبط بعد ذلك واستقر في جناح صغير لا يزيد على 80 مترا في مسجده بالمركز الإسلامي.
ويُرجع مصطفى محمود السبب في ذلك إلى اختلاف الطباع، بالإضافة إلى ميله للعزلة والانطواء، الأمر الذي قد لا يستطيع الطرف الآخر تفهمه وقبوله.
مر خلال حياته بتجارب زواج انتهت بالفشل والانفصال، فزواجه الأول كان عام 1962 وانتهى بالانفصال عام 1973، وأنجب منه ولديه، أدهم وأمل، وقد جدد التجربة عام 1983 فارتبط بالسيدة زينب حمدي، ولكن تلك التجربة كسابقتها انتهت بالطلاق عام 1987، ولم يرتبط بعد ذلك واستقر في جناح صغير لا يزيد على 80 مترا في مسجده بالمركز الإسلامي.
ويُرجع مصطفى محمود السبب في ذلك إلى اختلاف الطباع، بالإضافة إلى ميله للعزلة والانطواء، الأمر الذي قد لا يستطيع الطرف الآخر تفهمه وقبوله.الدراسة والتكوين العلمي
بدأ في طلب العلم صغيرا، فقد التحق بالكتّاب في عمر لا يتجاوز الرابعة، إلا أنه لم يستطع الاستمرار، بسبب خوفه من الضرب الذي كان شائعا، والذي كان معاكسا لجو أسرته الوديعة المسالمة المليئة باللين، فكان يهرب ويجلس على سور حديقة حتى تنتهي ساعات الدراسة، ثم يعود إلى البيت.
ثم التحق بمدرسة "الشوكي"، حيث حفظ كثيرا من القرآن الكريم، ودرس اللغة العربية والحساب، ولكن ظهور العصا مرة أخرى منعه من التقدم في التحصيل العلمي، ودخل في صراع حاد ومرحلة من الرسوب استمرت 3 سنوات كي يتأقلم مع جو العنف ثم انتهت بنجاحه متجاوزا هذه الفترة متغلبا على خوفه.
وقد أظهر بعد هذه المرحلة تفوقا شديدا، وبدأت مواهبه تظهر، وأصبح متعلقا بجو الصوفية والموالد والأذكار والموسيقى المرافقة لها والناي، وبرزت لديه القدرة على ارتجال الحكايات وقص القصص على أقرانه، كما أطل في الأفق حبه للأسفار والارتحال، فاشترى ملابس كشافة، وكان منذ صغره يخرج للتخييم في مناطق قريبة.
ارتاد مدرسة طنطا الحكومية لإكمال دراسته الثانوية، وفي هذه المرحلة بدأت مواهبه الأدبية والشعرية بالتفتح، حيث كان يكتب القصص القصيرة والشعر والزجل، وبدأ بالعزف على الناي، كما أظهر ولعا شديدا بالعلوم والتجارب العلمية، فكان يجمع مصروفه اليومي ليشتري مواد كيميائية، ويقوم بتجاربه الخاصة.
وكان يتمنى أن يصبح رحالة أو موسيقارا أو عالما أو مخترعا أو بطلا من أبطال التاريخ، وكان يجمع بين كل هذه المواهب مشغولا بها عن أحوال الدنيا كلها.
التحق بكلية الطب في جامعة القاهرة، وزاد تعلقه بالعلوم وتطور إلى درجة قيامه بإنشاء معمل صغير في عام 1939 في منزل والده، فكان يصنع الصابون والعطور، ويقوم بتشريح الضفادع، ويستخدم الكلور في قتل الحشرات.
وأغرق نفسه في التجارب المتعلقة بالكهرباء والبطاريات، كما قام بتنفيذ اختراعات لأجهزة مع صديق له، كجهاز التقطير والميكروفون وجهاز لقياس النبض، فكان يصمم الجهاز وصديقه يقوم بتنفيذه باستخدام مواد بسيطة.
وقد اشتهر بين زملائه بلقب "المشرحجي"، نظرا لاهتمامه الشديد بتشريح جثث الموتى، وقد اشترى نصف جسد ودماغا ووضعها بالفورمالين لحفظها وعكف على دراستها في البيت، مما أدى إلى تحسسه من رائحة الفورمالين وإصابة جهازه التنفسي بالضرر.
وبقيت ميوله الموسيقية مرافقة لرحلته الدراسية، فتعلم في هذه الأثناء العزف على العود، وتعلم النوتات الموسيقية، وكان يشارك في الأفراح والحفلات، ولما رفضت عائلته هذه البيئة ترك المنزل وبدأ عمله في صحيفة "النداء" ليكسب رزقه.
أصيب بمرض في صدره في السنة الثالثة من دراسته الجامعية، مما اضطره إلى ترك العمل والدراسة والمكوث في مصحة لمدة 3 سنوات، هذه العزلة سلمته للقراءة والتفكير والتأمل، مما أثر في تكوينه الفكري، وبدأ بكتابة القصة القصيرة.
وبعد أن تعافى عاد من جديد إلى مقاعد الدراسة، والتي بدت له بعد هذه السنوات الثلاث قاسية وتحتاج إلى مجهود مضن، وكان أصدقاؤه قد تخرجوا وتركوا الجامعة، فركز على دراسته حتى استطاع أن يتخرج من كلية الطب – تخصص أمراض صدرية عام 1953.
ولكنه بقي متعلقا بالأدب، فكان ينشر بين الحين والآخر في الصحف والمجلات بعضا من مقالاته وتأملاته وقصصه القصيرة.التجربة الفكرية والأدبية اعتبر مصطفى محمود حياته الأدبية خلال 30 عاما عبارة عن هجرة مستمرة نحو إدراك الحياة والبحث عن الحقيقة، وكان محور بحثه خلال هذه السنوات الطويلة يدور حول السر الإلهي مِن خلق الإنسان والغاية من وجوده، وكان كل كتاب من كتبه محطة على طريق هذا السفر الطويل، فكانت تجربته الأدبية انعكاسا لتجربته الفكرية.
مرحلة الشك
كان في بداياته الفكرية مبهورا بالعلم وحقائقه الملموسة، وكان يرى أن العلم يقدم له صورة عن الكون بالغة الإحكام والانضباط، ويمده بوسيلة يتصور بها الله بصورة مادية، وكان يتصور أن الله هو الطاقة الباطنة في الكون، التي تنظمه في منظومات جميلة من أحياء وجمادات وأرض وسماوات، وأصبح يرى أن الله في هذه النظرة هو الكل والمخلوقات تجلياته.
وهنا وقع في براثن نظرية وحدة الوجود ونظرية الطاقة الباطنة الخلاقة، وسيطرت عليه فكرة التناسخ، ويقول إن هذه المرحلة كانت مرحلة في الطريق الحق إلى الله، ويؤكد أنه لم يكن يوما ملحدا، ولم يشك في الحقيقة الإلهية أو وحدانية الله، ولكنها رحلة النظر والتطور التي هي من طبع المفكر، وهو الشك المؤدي للإيمان لا للعناد والجحود.
وفي هذه المرحلة التي أطلق عليها اسم المرحلة العلمانية، حاول في كتاباته أن يصور المجتمع من منظور واقعي صرف، وكان موقفه من المسلمات الدينية هو موقف الشك والمناقشة، وظهر هذا المنحى في كتاباته منذ بداياته الأدبية.
وبدأت الخطوة الأولى الحقيقية في حياته كأديب بعد العزلة التي قضاها في المصحة في سنواته الأخيرة من الجامعة، فقد كانت عبارة عن فرصة إجبارية للقراءة والتأمل والتفكر، وجعلته يغرق في السماوات الداخلية، ونمت لديه عين داخلية قادرة على الاستشفاف والوصول إلى أفكار كبيرة، وقد أدت هذه المحن إلى إعادة صياغة شخصيته كمفكر.
فبعد خروجه من المصحة قدم 30 قصة للعقّاد، والذي قدمها بدوره للزيات، فقام بنشر قصتين منها في "مجلة الرسالة" عام 1948، كما تعرف بعد ذلك على كامل الشناوي، الذي أتاح له المجال للكتابة في "أخبار اليوم".
وفور تخرجه من كلية الطب، عمل في عدد من المستوصفات والمستشفيات كالعباسية والجيزة، ثم انتقل بعدها للعمل في مصحة "ألماظة" التي تقع في منطقة نائية في الصحراء، وتشكل بيئة غارقة في الهدوء والسكون، مما يتيح مجالا خصبا للتأمل، وكانت تلك الظروف داعية إلى إثارة الأديب والمفكر والفيلسوف الكامن بداخله.
وفي هذه الأثناء، بدأ يكتب في "مجلة التحرير"، وتعرف على نخبة من الأطباء والأدباء كيوسف إدريس وإحسان عبد القدوس، وثروت عكاشة الذي رشحه للعمل في مجلة روز اليوسف، وقد وافق إشباعا لرغبته في الكتابة والتأليف.
وبدأ يكتب بانتظام وأصدر مجموعة من كتبه في الفترة بين عام 1954 و1958 تمثل هذا الفكر المتشكك، فصدر له كتاب "الله والإنسان" وبعض مجموعات القصص القصيرة مثل "عنبر 7″ و"أكل عيش".
ومع مرور السنوات في ممارسته العمل كطبيب بدأت وقفته أمام الموت تكسر غروره العلمي، وبدا له عجز الفكر العلمي المادي عن تقديم تفسير مقنع في فهم لغز الموت ولغز الحياة، ومنذ عام 1958 إلى بداية الستينيات بدأ يعيد النظر في توجهه الفكري المادي، وكان كتاب "لغز الموت" بداية الطريق.
التحق للعمل كطبيب في مستوصف "أم المصريين" للأمراض الصدرية في مصر القديمة لسنتين، وأثناء مراجعته مع المدير نتائج عملهم لعام منصرم وجد أن المرضى الذين يتعالجون يرجعون في السنة التالية يشكون من نفس الأعراض، ومن هنا بدأ يشعر أن عمله لا يعبر عن طموحه الحقيقي كطبيب.
وبعد تعرضه لهبوط شديد في كريات الدم البيضاء بسبب تعرضه للأشعة أثناء فحص المرضى، اضطر إلى أخذ إجازة شهرين للتعافي، وفي هذه الإجازة أعاد النظر في عمله كطبيب، وكان محبطا من عدم قدرة الطب على علاج البشر علاجا حقيقيا، فقدم استقالته عام 1960 وتفرغ للكتابة، وبدأ من هنا الكاتب الأديب المتفرغ.
فسح له التفرغ فرصة للسفر والترحال ومحاولة استكشاف الحقيقة، ففي عام 1962 سافر إلى الغابات الاستوائية، ثم رحل إلى قلب الصحراء الكبرى، وكانت ثمرة هاتين الرحلتين كتابي "الغابة" و"مغامرة في الصحراء".
كما كتب في هذه الفترة بعضا من أدب الرواية العلمية كرواية "العنكبوت" و"رجل تحت الصفر" ودراسات علمية مثل "آينشتاين والنسبية".
وفى أواخر الستينيات من القرن الماضي دخل عالم الأديان في رحلة طويلة بدأت بالديانات الهندية، ثم البوذية والزرادشتية والنيوصوفية ثم اليهودية والمسيحية والإسلام، وانتهى إلى شاطئ القرآن الكريم ليجد كل ما كان يبحث عنه من مشاكل أزلية.
مرحلة اليقين
وهكذا جاءت مرحلة التحول الكامل إلى اليقين في الفترة ما بين عام 1970 و2009، فتوالت كتاباته في الإسلاميات مثل كتاب "القرآن محاولة لفهم عصري"، و"رحلتي من الشك إلى الإيمان" و"حوار مع صديقي الملحد".
وفى هذه المرحلة، اتخذ موقفا صريحا مناهضا ومضادا للفكر الماركسي والفكر الشيوعي، وظهر هذا التوجه في كتب عديدة منها "لماذا رفضت الماركسية؟" و"أكذوبة اليسار الإسلامي" و"سقوط اليسار"، كما ناقش كل ألوان الغزو الفكري من وجودية وعبثية وفوضوية، إلى مذاهب الرفض والتمرد واللامعقول.
مرحلة التصوف
تأثر مصطفى محمود كثيرا بالفكر الصوفي وشيوخه، كالشيخ النفري وابن عربي وابن عطاء الله السكندري والإمام الغزالي، وفي أواخر السبعينيات من القرن الماضي كان الاتجاه الصوفي ظاهرا في كتاباته، ككتاب "الوجود والعدم" و"أسرار القرآن" و"القرآن كائن حي".
أصدر كتابه " الله والإنسان" في عام 1957، والذي هو عبارة عن مناقشة يشكك فيها بالمسلمات الدينية ويرفض كثيرا منها، وطرح فيها قضايا وموضوعات لم يعتد المجتمع على طرحها، مثل مسألة القضاء والقدر، والجنة والنار، والصواب والخطأ، وقد طرحها طرحا عقلانيا، لم يرق لبعض علماء الأزهر حينها، فعارضوه بمقالاتهم المتهمة إياه بالكفر والفسق، واستمر الضغط إلى أن منع الكتاب وسحب من الأسواق.
وقد قام الكاتب بعد ذلك بسنوات بإعادة النظر في الكتاب، ليس استجابة للضغوط، ولكن بسبب التحول الفكري الذي طرأ عليه، حيث بدأ يتجه إلى فكرة أن المنحى المادي لا يستطيع تفسير كل الظواهر.
ومرة أخرى تصدى له علماء الأزهر عند إصداره كتاب "القرآن محاولة لفهم عصري"، إذ لم يكن مسموحا لمن يتخرج من غير الكليات الدينية أن يفسر القرآن، فنشروا كتابات منتقدة له، وأحيل للجنة بهدف التنقيح، ومنع الكتاب لفترة، ثم سمح له بالخروج للنور.
وتأتي الأزمة الشهيرة المعروفة باسم "أزمة كتاب الشفاعة" والتي وقعت عام 2000 لتثير الكثير من الجدل حوله وحول أفكاره، وانفجرت الثورة في وجهه من جميع الاتجاهات، وكثرت الردود على كتابه، إلا أن هذه الأزمة مع كبر سنه وضعف صحته أدت إلى اعتزاله الحياة الاجتماعية، فامتنع عن الكتابة إلا من مقالات بسيطة في مجلة الشباب، وجريدة الأخبار.
مضايقة إسرائيل
سخّر مصطفى محمود جانبا مهما من جهوده في قضية اعتبرها تاريخية، تمركزت حول الخطر الصهيوني، فأصدر 9 كتب بالإضافة لعدد من المقالات خلال فترة التسعينيات من القرن العشرين لبحث هذه القضية، وحذّر من الأطماع الصهيونية والتطبيع، ومن هذه المؤلفات كتاب "إسرائيل.. البداية والنهاية" و"على حافة الانتحار" و"إسرائيل النازية ولغة المحرقة".
وقد اتخذت إسرائيل لذلك موقفا محرضا على مصطفى محمود، فضغطت على الحكومة المصرية لتوقف برنامج "العلم والإيمان" بحجة أنه برنامج تحريضي يشهر فيه بإسرائيل وبرنامجها النووي، كما ضغطت لوقف مقالاته في جريدة الأهرام بحجة معاداته للسامية، وواجه عزلا سياسيا في أواخر حياته، طال جنازته فلم يشارك فيها أحد من المسؤولين.
العمل الخيري
أراد مصطفى محمود تجسيد الأفكار والمعاني التي قدمها عبر سنوات طويلة من التأليف والتقديم التلفزيوني، وكان حلمه تأسيس شيء عملي يستطيع من خلاله ترك أثر واقعي في حياة الناس.
ولتحقيق هذا الحلم كرس حياته بدءا من عام 1970 وحتى وفاته للأعمال الخيرية، فقام وعلى نفقته الخاصة ببناء مسجد كبير سماه على اسم والده "مسجد محمود" -لكنه اشتهر باسم مسجد مصطفى محمود- ثم ألحق به مستشفى خيريا متخصصا.
كما بنى مركزا طبيا أسماه الكوثر، إلى جانب إنشائه جمعية تتضمن العديد من المراكز الطبية، ومراكز البحث المتخصصة بالطب البديل، والعلاج الطبيعي، كما تحتوي على 4 مراصد فلكية، ومتحف للجيولوجيا.
وبلغ عدد المراكز التي تضمها المؤسسة 6 مراكز طبية كبرى، أصبحت تستقبل يوميا آلاف المرضى في شتى التخصصات، مع إجراء 60 عملية جراحية مجانية يوميا، وتصل هذه الإمدادات إلى القرى النائية في مصر، وقد سماها بقوافل الشتاء والصيف.
رفضه للمناصب
عرض عليه الرئيس الأسبق أنور السادات أن يختار منصب وزير الثقافة أو وزير الأوقاف لكنه رفض، وقال أنا أعاني من السلطة منذ 20 عاما فكيف أدخل اللعبة، ثم عَرض عليه أن يكون رئيسا لمجلس إدارة دار الهلال، ومستشارا له فرفض أيضا.
الإنجازات والمؤلفات
ألّف الدكتور مصطفى محمود -رحمه الله- ما يقارب 89 كتابا متنوعا في العديد من المجالات الأدبية كالقصة القصيرة والرواية والمسرح والعلم والفلسفة والسياسة والفكر الديني وأدب الرحلات.
تعليقات