فائدة رائعة للشيخ القرضاوي رحمه الله نقلتها من صفحة الأستاذ يحيى جاد ثمة قضية مهمة، تتعلق بفقهنا للقرآن المجيد، ومن ثم بفقهنا للإسلام كله ، وهي أنْ نجعلَ اهتمامَنا

 



فائدة رائعة للقرضاوي رحمه الله نقلتها من صفحة الأستاذ يحيى جاد

ثمة قضية مهمة، تتعلق بفقهنا للقرآن المجيد، ومن ثم بفقهنا للإسلام كله ، وهي : أنْ نجعلَ اهتمامَنا بالأمور على مقدار اهتمام القرآن بها، بمعنى : أنْ نتخذَ من القرآن معياراً لمدى أهمية الشيء من عدمه ما عُنِيَ القرآنُ بذكره من المعاني والموضوعات، وجَعَله في بؤرة اهتمامه، وكَرَّرَ الحديثَ عنه بصورةٍ أو بأخرى، بأسلوبٍ أو بآخَر : فيجب أن يأخذَ من عنايتنا واهتمامنا المكانَ اللائقَ به في الفكر والشعور والسلوك، وأن يكون لذلك أَثَرُهُ العملي في ميادين التثقيف والتوعية والتربية والحياة؛ اقتداءً منا بالقرآن،- وما كانت عنايةُ القرآنِ به أقل : كانت عنايتنا به في نفس الدرجة.

فهذا - في تقديري- معيارٌ لا يَضِل؛ لأن القرآنَ هو عُمدة الملة وأصلُ الدين ويُنْبُوع الإسلام.- الأمرُ الذي يُعْنَى به القرآنُ الكريمُ (بحيث يكرره ويؤكده في أكثر من سورة، وفي أكثر من مناسبة، وبأكثر من أسلوب) : يدل - بوضوح- على أنَّ له أهميةً ومنزلةً وأثراً في ديننا وحياتنا تُوجِبُ الالتفاتَ إليه، والتنبيهَ عليه، وإعطاءَه حَقَّه من التأمل والعناية الفكرية والعاطفية والعملية، على قدر حَجْمِهِ في القرآن،

- وما أهمله القرآنُ تماماً، ولا ذَكَرَه بحالٍ : دليلٌ على أنه ليس مِن مُقَوِّمَاتِ الدين ولا مِن أساسياته ، فما لم يَذْكُرْه القرآنُ قط : يدل على أنه أمرٌ هامشيٌّ غيرُ أساسيٍّ،- وما ذكره القرآنُ بإيجازٍ وسرعةٍ (دون تفصيلٍ لأمره، ولا تكرارٍ له، ولا تركيزٍ عليه، وربما ذَكَره من باب الإشارةِ والتلميحِ لا العبارةِ والتصريح) : فينبغي أن يكونَ حظه من عنايةِ أُمّةِ القرآنِ - فكراً وشعوراً وعملاً- بمقدار حظه من القرآن .
ومن ثم، ينبغي إعادة النظر [في كثير من الأمور والقضايا] التي أَخَذَت وتأخذ مساحةً كبيرة، بل هائلةً، من فكرنا وشعورنا وجهودنا وثقافتنا وتربيتنا، [فتضخمت تضخماً سرطانياً]، على حين أُهْمِلَت، وعلى حساب إهمال، عددٍ آخَر من القضايا شديدة الأهمية والمركزية والمحورية لديننا وحياتنا.
[يوسف القرضاوي]

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أسامة خليفة ..إنتاج فيلم الطفل انطلاقا من قيمناِ لاء للإنتاج الفني، تقف على خط المواجهة، وبصدق نقول هذا، فقد كانت المبادرة إلى هذا العالم الرحب في وقت كان هَمّ الآخرين أن يقوموا بدبلجة ما يقدم، نريد من يؤمن بالفكرة

الكلمات:القدسُ وعكّا نحنُ إلى يافا في غزّةَ نحنُ وقلبِ جِنين الواحدُ منّا يُزهرُ آلافا لن تَذبُل فينا ورقةُ تين ما هان الحقُّ عليكِ ولا خافَ عودتُنا إيمانٌ ويقين لن نسكتَ لن نستسلمَ لا لا لا لا نفديكِ لنحيا يا فلسطين فلسطين بلادي نحملُها جُرحاً أو أملا لا لا لا ورح نبقى فيها ليوم الدين فلسطين بلادي كي تُشرقَ شمسُكِ فوقَ أمانينا وينامَ صغارُكِ مُبتسمين ونراكِ بخيرٍ حين تُنادينا لعمارِ بُيوتٍ وبساتين سنعيدُكِ وطناً رغم مآسينا أحراراً نشدو متّحدين لن نسكتَ لن نستسلمَ لا نفديكِ لنحيا يا فلسطين فلسطين بلادي نحملُها جُرحاً أو أملا لا ورح نبقى فيها ليوم الدين فلسطين بلادي#palestine #فلسطين

العالم روبرت غيلهم زعيم اليهود في معهد ألبرت أينشتاين، والمختص في علم الأجنة أعلن إسلامه بمجرد معرفته للحقيقة العلمية ولإعجاز القرآن