في منزل أسرتي بدعوة من ابن عمي خالد الزعفراني الذي انضم إلى جماعته رغم عدم اقتناعه الكامل بافكاره ، وقد ترك فكر التكفير بعد ذلك وبذل جهدا كبيرا في محاربة هذا الفكر .

                         



شكري مصطفى في الإسكندرية ، والعثور على نسخة يدوية من كتاب دعاة لا قضاة .

#مذكرات_الزعفرانى كان أول نزوله للإسكندرية عام1972م في منزل أسرتي بدعوة من ابن عمي خالد الزعفراني، الذي انضم إلى جماعته رغم عدم اقتناعه الكامل بافكاره ، وقد ترك فكر التكفير بعد ذلك وبذل جهدا كبيرا في محاربة هذا الفكر .

جاء شكرى لشقتنا ليلا وكان ابى من فتح له باب الشقة فرأى شاب قصير حاد النظرة من خلال عينان تبرقان ، وشعر رأسه الطويل يتدلى على كتفيه ( وكان هذا مستهجن وقتها ) بعد أن دخل غرفتنا ناداني أبى وأسرّ لي أنه مرتاب فى هذا الشاب وغير مستريح له فقد انقبض صدرى حين رؤيته لأول وهله .

• كان بالغرفة انا وخالد واخى الأصغر خامد أخي الأكبر حمزة وصديقه سمير أبو النصر الذى أصبح زوجا لاختى لاحقا وكانا ذو ثقافة اسلامية جيدة ، دار حوار حاد ونقاش ساخن امتد حتى اقترب الفجر كان يتكلم وكأنه عالم متمكن ولكنه اصيب بخيبة أمل حين واجهاه بأدلة عكس ما يزعم وتمحور النقاش حول شهادة (لا إله الا الله محمد رسول الله) هل هى كافية للدخول في الإسلام والاستمرار فيه أم لا

• وكان أخى وصديقه كلما استشهدا بتفسير الصحابة والتابعين أو رأى العلماء فيما يسوقه من أدلة، غضب ونال من هؤلاء الامة والعلماء مما أغضبهما وطلبا منه مغادر شقتنا صباحا لانه متطاول فى النيل من علماء الامة العظام .

• وهى ذات النقطة التى من أجلها كان خالد ابن عمى متشككا فى منهج شكري مصطفى رغم وجودة فى جماعته ، ذكر لى خالد مرة أنه احيانا يتصور أن علماء الامة أنه اذا رأى علماء الامة بما فيهم الأئمة الأربعة يركبون أتوبيس ، وشكرى مصطفى وجماعته فى أتوبيس سينطلق كل منهما فى إتجاهين مختلفين ، وعلى أن اختار مع من اركب بفطرتى الإسلامية سوف اركب أتوبيس العلماء بلا تردد أنا فقط انتظر تجميع الأدلة التى تدحض فكرته وسوف اخرج عليه واقنع كثيرين ممن أعرفهم داخل الجماعة.

• خرجنا لصلاة الفجر فى المسجد القريب وتركنا خالد وشكرى ليصليا فى بيتنا لانهما لا يصليان فى المساجد لا الفرائض ولا صلاة الجمعة ، والذان إنصرفا صباحا بعد الافطار بعد لم يستجب له أحد إلا أخى الأصغر حامد فقد بدا أنه اقتنع بشكرى بدرجة ما فقد أعجب به لحفظه القرآن وعددا لا بأس به من الأحاديث.

• ذهب ابن عمي بشكرى لينزل فى سكن أحد اقاربنا الذى كان مسافرا ، نزل فى غرفة فى منطقة الإبراهيمية وكان ابن عمى اذا تركه طلب منه شكرى أن يغلق عليه الباب بالمفتاح من الخارج حتى لا يشعر به اى من الجيران كان خالد يبحث لع عن مكان آخر لعله يجد آخرين يستجيبون له .
• وقع خالد اختياره على رجل يعمل بالقوات البحرية اسمه عبد الحميد وله عديد من الأصدقاء في العمل والسكن وافق على استضافة شكرى فى منزلة ش قناة السويس منطقة محرم بك ، جلب عبد الحميد لشكري عددا كبيرا من زملائه الذين إعتناق هذا الفكر سريعا وبايعوا شكرى ليكونوا أعضاء فى جماعته .

• ازعجني حين فوجئت بأن أخي حامد ذهب إلى شكرى فى منزل عبد الحميد ، فأسرعت للذهاب لمنزل عبد الحميد واستطعت إقناع أخى بالعودة معي للمنزل ، لننافش الأمر على روية ونذهب معا لنستمع لرأى الشيخ على إسماعيل مؤسس هذا المذهب .
• واثناء وجودى فى منزل عبد الحميد رأيت مجموعات متتابعة من الشباب يدخلون البيت ويتحلقون حول شكري وهو يتحدث إليهم، وبعد اقتناعهم به يأخذ منهم البيعة بانضمامهم وقد استجاب له عدد كبير من الإسكندرية مما فتح شهيته للتنقل بين المحافظات الأخرى لنشر هذا الفكر التكفيرى .

• كانت أول مرة أتعرف على اخى وجدى غنيم حيث كان جالسا يستمع إلى شكرى وبعد أن أنهى كلامه حيث قال شكرى للحضور بعد البيعة سوف اطلب منكم الهجرة من منازلكم والذهاب إلى صحراء الصعيد حيث سأصدر لكم أوامر إلى أماكن التحرك ، قال له وجدى بتلقائية شديدة طيب ابويا وامى اللى ربونى لغاية ما تخرجت ومستنينى اساعدهم مقابل ما عملوه معى اسبهم وامشى ، فرد عليه شكرى فى عجرفة وغلظة ، انت بقى خليك لأبوك وامك ؟ رد وجدى أيوه خلينى لابويا وامى .

• قام وجدى وانصرف من المنزل ولم يبايع ، سررت كثيرا من هذا الشاب الذى أبت عليه فطرته السليمة أن يقبل أمرا شاذ كهجر الأبوين أو تكفيرهما ، انطلقت ومعى اخى وراءه حين خرج من المنزل ولحقت به وتعرفت عليه وبدأت بيننا صلاقة عميقة دائمة .
ذهبت مع اخى حامد وخالد بن عمى للقاء الشيخ علي إسماعيل وأخبرناه بوجود شكري في منزل قريب من المسجد الذى يتولى فيه الشيخ صلواته ودروسه وخطبه بمنطقة محرم بك وعرضنا على الشيخ علي أن نرتب له مناظرة مع شكري مصطفى فوافق على الفور ، وحين عرضنا أمر المناظرة على شكري رفضها متعللا بقوله إنه أستاذي وليس من الأدب مناظرته، لكنه وافق على مناظرة بينه وبين عدد من مشايخ الإسكندرية الآخرين والتة عقدت فى بيت احد المشايخ وحضرها بعض الشباب واستمرت لساعات دون الوصول إلى نتيجة، حيث كان شكري مصطفى جاهز بالردود على حجج المشايخ قبل إكمالها لكثرة نقاشه وتمرسه في الرد وحفظه للحجج وأن المشايخ لم يقرأوا أفكاره ولم يحضروا أنفسهم لهذا القاء.

• سافر شكري مصطفى تاركا الإسكندرية ليلا متوجها للقاهرة بعد عده أيام قضاها بالإسكندرية حيث لحق به أكثر من أربعمائة من أتباعه من أبناء الإسكندرية.
• العثور على نسخة يدوية من (دعاة لا قضاة)سافر خالد في اليوم التالي لسفر شكرى دون أن يذكر لي وجهته، علم عمى بسفره و جاء عمي مسرعا من البلد إلى الإسكندرية حين وكانت تبدو عليه علامات الانزعاج والخوف من أن يهاجر خالد مع شكري إلى الجبال أو إحدى الدول فلا يراه مرة اخرى .

•سألنى عمى أين ذهب خالد أبلغته أنه غادر الإسكندرية دون أن أعرف وجهته ، أصيب عمى بصدمة كبرى ، حاولت التخفيف من الصدمة قلت ياعمى : "أنا لا أعرف إلى أين ذهب ولكنه ذكر لي أن هناك رجلا من الإخوان المسلمين اسمه الحاج "عز العرب" بمدينة بنها قد خرج لتوه من السجن، وهو بحوزته كراستان تحويان رد الإخوان على فكر التكفير - داخل السجن- بعنوان "دعاة لا قضاة"، وهي منسوخة بخط اليد ولم تطبع بعد، وأنه يفكر في الذهاب إليه للاطلاع عليها.

• صاح عمى وكأنه عثر على خيط ولو رفيع قد يوصله لإبنه خالد ، طلب منى قائلا يالله بينا يابراهيم بسرعة نسافر للحاج عز العرب فى بنها قلت ياعمى انا مش متأكد إن خالد سيكون عنده أم لا؟ وكيف سنصل لبيت عز العرب بنها بلد كبيرة ؟ قال مش مهم ماضيعش الوقت، سافرنا ونزلنا بنها بسيارة أجرة خاصة وذهبنا إلى موقف سيارات بنها نسأل عن منزل الحاج عز العرب فوجئنا بأن الناس يعرفون الحاج عز ويعرفون قصته ، قالوا مش اللى من الإخوان ولسه خارج من السجن قريبا ؟ قلنا ايوه هو .

• إصطحبنا أحد السائقين إلى منزل والدته حيث لم يكن قد تزوج بعد بسبب وجوده بالسجن و كان يجهز شقتة للزواج بمكان قريب من بيت اسرته ، حين دخلنا منزل الاسرة وجدنا باب البيت مفتوح دخلنا ونادينا من بير السلم يا حج عز فنظر إلينا من الطابق الأول وقال مين سألته خالد الزعفرانى عندك ، قال ايوه موجود بكى عمى وكاد يطير من الفرح ، صعدنا السلم وعمى يصعده قفزا ،استقبلنا الرجل بترحاب وفوجئنا بوجود خالد يجلس يتناول طعام الغداء عند الرجل .

• أمسك عمى برسغ خالد وقبض عليها بشدة ودموعه لا تزال تنهمر فرحا بعثوره على ولده، أصر خالد على أن لا يرجع معنا إلا ومعه الكراستان، فتوسلنا للحاج عز أن يعطينا الكراستين وتعهدنا له بارجاعهما ، فاصطحبنا الرجل مشكورا إلى شقته التى أعدها للزواج وأخرج الكراستين وكان قد أخفاهما داخل وسادة في غرفة نومه ، سلمنا الكراستين، ودعناه ورجعنا إلى الإسكندرية.

• عكفنا فى احد غرف منزلنا ثلاثة أيام متتالية أنا وخالد وشاب من كلية العلوم يدعى مدحت مرسي وآخر يدعى صلاح السوداني، والذين كانا يرأسان مجموعة تكفيرية بالإسكندرية، فكان لدراسة هاتين الكراستين الأثرية الحاسم فى رجوع هؤلاء عن فكرة التكفير .
المرة القادم بإذن الله اغتيال جماعة شكرى مصطفى للشيخ الذهبى وزير

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أسامة خليفة ..إنتاج فيلم الطفل انطلاقا من قيمناِ لاء للإنتاج الفني، تقف على خط المواجهة، وبصدق نقول هذا، فقد كانت المبادرة إلى هذا العالم الرحب في وقت كان هَمّ الآخرين أن يقوموا بدبلجة ما يقدم، نريد من يؤمن بالفكرة

الكلمات:القدسُ وعكّا نحنُ إلى يافا في غزّةَ نحنُ وقلبِ جِنين الواحدُ منّا يُزهرُ آلافا لن تَذبُل فينا ورقةُ تين ما هان الحقُّ عليكِ ولا خافَ عودتُنا إيمانٌ ويقين لن نسكتَ لن نستسلمَ لا لا لا لا نفديكِ لنحيا يا فلسطين فلسطين بلادي نحملُها جُرحاً أو أملا لا لا لا ورح نبقى فيها ليوم الدين فلسطين بلادي كي تُشرقَ شمسُكِ فوقَ أمانينا وينامَ صغارُكِ مُبتسمين ونراكِ بخيرٍ حين تُنادينا لعمارِ بُيوتٍ وبساتين سنعيدُكِ وطناً رغم مآسينا أحراراً نشدو متّحدين لن نسكتَ لن نستسلمَ لا نفديكِ لنحيا يا فلسطين فلسطين بلادي نحملُها جُرحاً أو أملا لا ورح نبقى فيها ليوم الدين فلسطين بلادي#palestine #فلسطين

العالم روبرت غيلهم زعيم اليهود في معهد ألبرت أينشتاين، والمختص في علم الأجنة أعلن إسلامه بمجرد معرفته للحقيقة العلمية ولإعجاز القرآن