سيدة القصر والفضائح المرتقبة هيلاري كلينتون



بقلم:عادل صديق

هيلاري كلينتون ـ سيدة القصر ـ عفوا  سيدة "البيت الأبيض السابقة " تفكر أن تدخل في صراع الانتخابات القادمة عقب رحيل باراك أوباما، فقد دعاها الشوق للقصر الأبيض ورغم أنها صرحت أنها لا تعلم شيئا  عن إدارة  المعركة الانتخابية ، وأعلنت أنها تفكر ولم تقرر الدخول للمعركة إلا أنها من خلال كتابها ..

ويتزامن الحدث ـ فكرة الترشيح ـ مع التصريح بأن حماس هي التي تسببت في دمار غزة والمجزرة التي بدأت في 7 يوليو الماضي ولما  تنتهي، وإطلاق شائعات ، وتفاجئنا سيدة القصر المرتقبة بأنها تلتمس لإسرائيل العذر في الدفاع عن نفسها من خلال عملية "الجرف الصامد"  على قطاع غزة، وذلك خلال تصريحات أدلت بها في برنامج "ديلي شو"مع مقدم البرامج الساخر جون ستيوارت، ضمن حملة ترويج لكتابها الجديد "خيارات صعبة".

من المؤكد أنها ـ كلينتون ـ خلال خبراتها ـ لفترتي رئاسة زوجها اللدود أدركت أن رئيس أمريكا لابد أن يمرعبر لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية"إيباك"، والكونجرس الموالي لإسرائيل والكنيسيت، وأنها ـ سيدة القصر ـ لابد أن تقدم فروض الطاعة والولاء والإيمان الكامل بنصوص العهد القديم وما فيه بأنّ أسرائيل صاحبة المكان والارض المقدسة والوعد المزيف الذي لم يثبته التاريخ، وأن "الكنعانيين  الفلسطينيين" هم الدخلاء .

وأنها لا بد أن تعتمر"الكابيه" يوما ما وتقف أمام "حائط المبكى" ـ حائط البراق سابقا ـ لسكب العبرات، والإقرار قولا وفعلا بحق اليهود في "أرض كنعان" فلا وجود لفلسطين ولا لأهلها، وأن أرض إسرائيل من النيل للفرات، كما وقف رؤساء الولايات المتحدة منذ حقبة السبعينات ذات الموقف الذليل لأخذ "صك الغفران" وإجازة المرور الإسرائيلية لثماني سنوات يقضيها "الرئيس" في البيت الأبيض بسلام كحاكم للعالم وليس الولايات المتحدة، وإن تحوّل تحولنا.  

سيدة القصر المرتقبة لابد أن تعرف أن بوابة  "البيت الأبيض" للآن ذكورية وأنها إن كانت لها قناعات وإقناعات للجميع: ديمقراطيين وجمهوريين ويهود والشعب الأمريكي  الدافع للضرائب فإنها لابد أن تثبت للمنافسة أمام الخصم الجمهور الذي سيجدها فرصة سانخة لكشف المنسي والميتور عنها وعن عائلتها وخاصة رجل البيت الأبيض .

 وربما يتم إعادة "مونيكا لوينسكي" لتناظرأو حتى لتسليط الأضواء عليها لإجهاض فكرة أن تكون هيلاري زوجة "بيل كلينتون" رئيسا للعالم، وهي المخدوعة طيلة حياتها بخيانات المراهق بيل، ولمجرد إعادة مشهد العلاقة غير البريئة  بينها وبين "زوجها" رجل البيت الأبيض الذي مُني بفضيحة 1998الشهيرة مع "مونيكا ذات الرداء الأزرق" والتي استقطبها اليهود الأمريكيون المسيطرون.

وأشيع أنها "استير" اليهود في البيت الأبيض حيث صار"الرداء الشهير"من أدلة الاتهام في تحليلاتDNAالتي أثبتت الواقعة، وكذب الرئيس كلينتون وهو تحت القسم وهي جريمة يعاقب عليها القانون الفيدرالي،وفي بلادنا كراهية للديمقراطية الغربية التي تحاسب رئيسة وزراء ".  

 يحظى خبر مفاده أن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون كشفت في مذكراتها عن مخطّط أميركي لإعلان "دولة إسلامية" في سيناء بالتعاون مع الإخوان المسلمين وتقسيم المنطقة، بانتشار واسع على مواقع التواصل وعبر مؤسسات إعلامية عربية منذ العام 2014، مثيرا سيلا من التعليقات والتحليلات. لكن هذا الخبر لا أساس له من الصحة.
تداول عشرات آلاف المستخدمين والصفحات على مواقع التواصل باللغة العربية منشورا جاء فيه "هيلاري كلينتون تفجّر مفاجأة في كتاب مذكراتها كلمة السرّ 360 المطروح مؤخراً بأميركا".
وينقل المنشور عن كلينتون أنها قالت في كتابها "كنا على اتفاق مع إخوان مصر على إعلان الدولة الإسلامية فى سيناء وإعطائها لحماس".

كنا على اتفاق مع إخوان مصر على إعلان الدولة الإسلامية فى سيناء وإعطائها لحماس

وأقرّت كلينتون بحسب المنشور بأنها زارت 112 دولة لدفعها الى الاعتراف بهذه الدولة الإسلامية ضمن مخطط لتقسيم المنطقة، لكن "تحطّم كلّ شيء" حين قامت "ثورة 30/6 و3/7 في مصر"، عندما أطاح الجيش المصري بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013 بعد تظاهرات حاشدة احتجاجاً على حكمه.
حظي الخبر بانتشار كبير جداً لم يقتصر على مواقع التواصل من فيسبوك وتويتر إلى يوتيوب، بل تعداه إلى مؤسسات إعلامية مختلفة في عدد من بلدان المنطقة، مثل مصر وسوريا ولبنان وايران.
كما انتشر على تطبيق واتساب على نطاق واسع، وبات مادة للتحليل السياسي في المنابر الإعلامية.
يحمل الخبر عناصر مثيرة للشكّ، أوّلها أن هيلاري كلينتون تركت منصبها في شباط/فبراير 2013، كما ورد عنها على الموقع الإلكتروني للخارجية الأميركية. وبالتالي، لم تكن في منصبها حين عزل الجيش مرسي، ومن غير الوارد أن تكون جالت آنذاك على دول العالم لنقل موقف بلدها كما ورد في المنشور.
كما أن السيّدة الأولى الأميركيّة السابقة لم تصدر بالأساس أي كتاب بعنوان "كلمة السرّ 360"، بل نشرت كتاب مذكّرات وحيداً بعنوان "خيارات صعبة" صدر عام 2014.

كلينتون زارت 112 بلدا خلال كامل فترة مهامها كوزيرة للخارجيّة
كلينتون زارت 112 بلدا خلال كامل فترة مهامها كوزيرة للخارجيّة

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية انها تحرت عن صحة هذه المذكرات، لكنها لم تعثر على أي أثر لما نُقل في المنشورات والأخبار المتداولة.
وفي الجزء الذي تحدّثت فيه كلينتون عن مصر، ورد في الصفحة 347 "اتهمنا مؤيدو الإخوان المسلمين بدعم نظام (الرئيس المصري السابق حسني) مبارك واشتبهوا في أننا نتواطأ مع الجيش لإبعادهم من السلطة، في حين كان معارضو الإخوان يخشون احتمال حكم إسلامي، زاعمين أن الولايات المتحدة تآمرت مع الإخوان لإخراج مبارك".
وعن العلاقة مع الإخوان بعد وصولهم إلى الحكم كتبت كلينتون في الصفحة 349 "واجهت الولايات المتحدة الأميركيّة مرّة جديدة المعضلة نفسها: هل نتعامل مع قائد نختلف معه حول أمور كثيرة لأجل الحفاظ على مصالح أمنيّة جوهريّة؟".
وذكرت كلينتون فعلا في مقدّمة الكتاب أنّها زارت 112 بلداً، لكن ذلك كان خلال كامل فترة مهامها كوزيرة للخارجيّة، من غير أن تذكر إطلاقاً أيّ مساعٍ لإقناع دول بالاعتراف "بالدولة الإسلاميّة في سيناء" كما أورد المنشور.

معارضو الإخوان يخشون احتمال حكم إسلامي، زاعمين أن الولايات المتحدة تآمرت مع الإخوان لإخراج مبارك

وحاول إعلاميون وكتّاب التوضيح للرأي العام أن الخبر المتداول لم يرد في كتاب كلينتون. كما حاولت مواقع عربية التصدّي لانتشار الخبر، لكن الكثير من المستخدمين رفضوا تصديق ذلك واستمرت الشائعة في الانتشار.
بالنسبة إلى مصدر الخبر، نقلت مواقع إخبارية مثل موقع قناة "العالم" الإيرانية أن مصدر الخبر هو موقع "قناة الفرات" العراقية. لكنّ لم يتسن العثور على هذا المقال الذي لم يعد متوافراً.
لكن يمكن الاستدلال من مقال "الاقتصاديّة" المنشور في 13 آب/أغسطس 2014 أن موقع "الفرات" نشر الخبر الكاذب في 4 آب/أغسطس.
وانتشر الخبر قبل ذلك على مواقع التواصل، وبدأ تداوله على فيسبوك في 26 حزيران/يونيو، بعد 16 يوماً على صدور كتاب كلينتون باللغة الإنكليزية.
وتفيد الصيغة الأولى للخبر أن كلينتون قالت هذا الكلام في اجتماع للكونغرس. وفي 4 تموز/يوليو أصبح مصدر الخبر الكاذب مذكّرات كلينتون وليس محاضر الكونغرس، وظهر اسم "كلمة السرّ 360" على أنه عنوان الكتاب. ثم انتقل في 16 تموز/يوليو إلى مواقع إخبارية ومؤسسات إعلامية باللغة العربية.
في 10 حزيران/يونيو 2014 أصدرت هيلاري كلينتون مذكّراتها بعنوان "خيارات صعبة".
في 26 حزيران/يونيو ظهر خبر كاذب منسوب إلى محاضر الكونغرس، مفاده أن كلينتون تحدّثت عن مخطّط مع الإخوان المسلمين لإقامة دولة إسلامية في سيناء وتقسيم المنطقة أفشله الجيش المصري.
في 4 تموز/يوليو أصبح مصدر الخبر مذكرات كلينتون، وصار عنوان الكتاب "كلمة السرّ 360".
في 16 تموز/يوليو بدأ انتقال الخبر الكاذب إلى عدد كبير من وسائل الإعلام والمواقع العربية، ولاقى انتشاراً واسعاً ما زال مستمرّاً حتى اليوم.






تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أسامة خليفة ..إنتاج فيلم الطفل انطلاقا من قيمناِ لاء للإنتاج الفني، تقف على خط المواجهة، وبصدق نقول هذا، فقد كانت المبادرة إلى هذا العالم الرحب في وقت كان هَمّ الآخرين أن يقوموا بدبلجة ما يقدم، نريد من يؤمن بالفكرة

الكلمات:القدسُ وعكّا نحنُ إلى يافا في غزّةَ نحنُ وقلبِ جِنين الواحدُ منّا يُزهرُ آلافا لن تَذبُل فينا ورقةُ تين ما هان الحقُّ عليكِ ولا خافَ عودتُنا إيمانٌ ويقين لن نسكتَ لن نستسلمَ لا لا لا لا نفديكِ لنحيا يا فلسطين فلسطين بلادي نحملُها جُرحاً أو أملا لا لا لا ورح نبقى فيها ليوم الدين فلسطين بلادي كي تُشرقَ شمسُكِ فوقَ أمانينا وينامَ صغارُكِ مُبتسمين ونراكِ بخيرٍ حين تُنادينا لعمارِ بُيوتٍ وبساتين سنعيدُكِ وطناً رغم مآسينا أحراراً نشدو متّحدين لن نسكتَ لن نستسلمَ لا نفديكِ لنحيا يا فلسطين فلسطين بلادي نحملُها جُرحاً أو أملا لا ورح نبقى فيها ليوم الدين فلسطين بلادي#palestine #فلسطين

العالم روبرت غيلهم زعيم اليهود في معهد ألبرت أينشتاين، والمختص في علم الأجنة أعلن إسلامه بمجرد معرفته للحقيقة العلمية ولإعجاز القرآن