لماذا ترتدي المرأة المسلمة الحجاب ؟حقيقة كانت أجاباتي وقناعاتي الأوليّة الراسخة عن الحجاب أنه فرض من الله وسِتر للمرأة ـ


حقيقة كانت أجاباتي وقناعاتي الأوليّة الراسخة عن الحجاب أنه فرض من الله وسِتر للمرأة ـ وكثير من الفروض مضيّعة ـ وحين استمعت لكلمات أحدى الداعيات الغربيات المسلمات تعززت قناعاتي بالإضافة لأسباب أخرى ذكرتها الداعية الأمريكية المسلمة في محاضرة قصيرة تتحدث عن مقاصد الحجاب للمرأة المسلمة لم تكن معروفة لدى.

 حاولت أن اتعرّف على اسم الداعية الفاضلة، فلم أتمكن، ولم أعجز في البحث، وبعد بحث وتقص عرفت اسمها إنها أختنا" الداعية الأمريكية الراحلةأمينة السلمي" ـ رحمها الله ـ التي شاهدت محاضرتهاعن الحجاب وكتبت عن فحوى المحاضرة ولم أعرف اسمها إلا اليوم 11 أكتوبر 2015، قرأت لأول مرة عنها وعن انتقالها لجوار ربها 2010.

اطلعت على بعض ما كتَبت، ولأول مرة تدمع عيني على فقدها بعد ثمانية أشهر من مشاهدة الفيديو الخاص بها، لأنها بصدقها  كانت قامة لها أثر في الأمريكيين، وكانت محاضرتها التنويرية البالغة القصر بعنوان لماذا تلبس المرأة المسلمة الحجاب ـ الشديدة التركيز ـ كان لها أثر في الكثيرين والكثيرات فضلا عن كتاباتها، وأرجو الله أن ألحق بها لاشرف بصحبتها إن كان إجلالي لها شفيعا عند الله ـ تعالى ـ Why do Muslim women wearing the hijab

ذكرت الأخت الكريمة Aminah Assilmi أن الحجاب يؤثر في الناس من أول وهلة، وان وجود المرأة المحجبة في الغرب"طريق لتوضيح الإسلام بشكل مفهوم للغرب" ويؤثر بالذات في الغربيات غير المسلمات، وايضا في المسلمات غير المحجبات لأن العادة لديهن ـ وقد شاهدت هذا بعينيّ ـ أن تكون المرأة  ترتدي زيّا يحمل معنى للجدية غالبا وتتعامل الغالبية من النساء بطريقة عملية بعيدا عن الإثارة.

 المرأة الفارغة ترتدي الزيّ المثير في الحفلات لتكون أكثر إثارة مادام صديقها موجودا، ولا بد أن تكون حينذhك مثيرة، ذات جاذبية لصديقها وللآخرين !..وفي بعض المجتمعات الغربية المحافظة غالبا ـ كبريطانيا وبعض جزرالمتوسط لاتُعتمد الإثارة والإغرء من قبل النساء، وترتدي المحافظات زيّا محتشما، أما الحجاب فله شأن آخر، فهو ليس مجرد قطعة قماش تغطي رأس المرأة ـ كما ذكرت السيدة أمينة ـ ، وحين يطرح البعض السؤال الساذج لماذا ترتدون هذا الشئ ؟ لا تملك المرأة المحجبة  ـغالبا ـ إجابة مقنعة.

ذكرت الداعية الراحلة أن الله ذكر السبب في القرآن  في قوله (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ) [الأحزاب : 59]، فالأمر بالحجاب لم يكن قاصراعلى أمهات المؤمنين وبنات النبي في عصر النبوة، بل امتد  لنساء المؤمنين اللواتي يردن الأسوة الصالحة، والأذى  ربما يكون بكلمات متكسرة ومعاكسات، أو دعوة صريحة أو تحرش، وهذا قد يقع تحت طائلة القانون في كثير من البلدان.

والأمر يتعدّى إلى نساء المؤمنين لأنهن القدوة، والمثل في كافة الأخلاق التي يراها الناس، وليس مجرد شكليلات بل سلوكيات وأخلاقيات :الصدق ـ الوفاء ـ العطف على الضعفاء ـ الدقة ـ الأمانة ـ العفاف ـ التميز، وهذه كلها صورظاهرة يراها الغربيون من نساء المؤمنين في الغرب.


وقد لا يحدث التحرش الصريح، وقد يكون المتحرش شخصية رزينة  نسبيا، ولطيفا ليوقع المرأة التي يستهويها اللطف من الرجال أوالتي مرت بتجارب عنف، أو بفشل في الحياة الأسرية ـ وأصيبت ببعض التأثيرات النفسية للفشل العاطفي.


في المقابل نلحظ إن تعاملات ـ المرأة المسلمة ـ على عكس ما ذكرنا، وكثير من نساء المسلمين يضربن مثلا  غير سوي في سلوكياتهن، ويتبعن غير سبيل المؤمنين لذا تكون مثلا سيئا لخروج الناس من دين الله أفواجا، والحجاب بالنسبة للمسلمة في الغرب حصانة ومانعا للآخرين من عبّاد الشهوات وطلاب الفواحش، والحجاب يمنع حتى الذين  يتفوهون بالبذئ من القول والفعل، ألا يقترب من صاحبات الجدية من المسلمات.

المرأة اليهودية والمسيحية ـ ولوقت قريب ـ كان ترتدي غطاء للرأس عند الصلاة وفي حياتهن العامة، وكان ذلك باديا في سيدات المجتمع وأميرات البلاط الملكي في الدول الاسكندنافية، ويلتزمن بما ورد في العهد القديم، وللأسف كثير من المسلمين والمسلمات يتمنون أن يدخلوا الجنة  كالصحابة، وإن كانت حياتهم لا تختلف عن حياة الغربيين ـ ليس المحافظين ـ .

فالحجاب كما  ذكرت "أمينة  السلمي" هو الصورة الظاهرة المكتوب عليها "انا مسلمة جادة ومحترمة" فلا تقترب مني بالسفاسف، والترّهات التي تفعل وتقال بين "الأصدقاء" تلميحا أو تصريحا، وهو الموجود في المجتمعات كافة طلبا للإثارة من غير ذوي الأخلاق، ولا شك أنّ في المجتمعات الغربية ستجد الجاد والمنفلت.
وحين تتكلم عن جرائم الاغتصاب تؤكد على أن الاغتصاب لا يحدث بسبب الرغبة في الجنس بل هو انتقام، لأمراض اجتماعية  ونفسية.

الحجاب رسالة ماديّة تحمل فكرة متميزة أن المسلمة تقول:"أنا هنا "، فاعرفني وارصد كل حركاتي ستجدني مثلا لأخلاق خاصة، أنا أفي بالوعد، واقول الصدق، وأعين الضعيف، وأحلّ مشكلات الناس بلا مقابل، أنا نعمَ المستشارة، والعاملة بالإدارة، وأيضا أنا الزوجة المخلصة لزوجها والتي تربي أبناءها متميزين يعرفون الله، ويقومون بشأن الدنيا، شعارهم :"أنا عمار لا دمار"


الداعية الراحلة  أمينة السلمي 









تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أسامة خليفة ..إنتاج فيلم الطفل انطلاقا من قيمناِ لاء للإنتاج الفني، تقف على خط المواجهة، وبصدق نقول هذا، فقد كانت المبادرة إلى هذا العالم الرحب في وقت كان هَمّ الآخرين أن يقوموا بدبلجة ما يقدم، نريد من يؤمن بالفكرة

الكلمات:القدسُ وعكّا نحنُ إلى يافا في غزّةَ نحنُ وقلبِ جِنين الواحدُ منّا يُزهرُ آلافا لن تَذبُل فينا ورقةُ تين ما هان الحقُّ عليكِ ولا خافَ عودتُنا إيمانٌ ويقين لن نسكتَ لن نستسلمَ لا لا لا لا نفديكِ لنحيا يا فلسطين فلسطين بلادي نحملُها جُرحاً أو أملا لا لا لا ورح نبقى فيها ليوم الدين فلسطين بلادي كي تُشرقَ شمسُكِ فوقَ أمانينا وينامَ صغارُكِ مُبتسمين ونراكِ بخيرٍ حين تُنادينا لعمارِ بُيوتٍ وبساتين سنعيدُكِ وطناً رغم مآسينا أحراراً نشدو متّحدين لن نسكتَ لن نستسلمَ لا نفديكِ لنحيا يا فلسطين فلسطين بلادي نحملُها جُرحاً أو أملا لا ورح نبقى فيها ليوم الدين فلسطين بلادي#palestine #فلسطين

العالم روبرت غيلهم زعيم اليهود في معهد ألبرت أينشتاين، والمختص في علم الأجنة أعلن إسلامه بمجرد معرفته للحقيقة العلمية ولإعجاز القرآن