مشكلات الشباب وحلولها

 صورة ذات صلة
مشكلات الشباب متعددة وليست قاصرة على الأمور المادية، ولديهم مشكلات حقيقية تدمي القلوب ، وأخطرها التفكك الأسري، وعجز الشباب أن يجدوا جسور تفاهم مع أقرب الناس، أو من يصغى إليهم  ويشاركهم همومهم واهتمامهم، فهناك جدران وحواجز حتى مع الوالدين، فما بالك بمجتمع المدرسة ؟!، 

آخرون يخشون الانحراف وصحبة السوء، وآخرون ضحايا للمخدرات ، وصنف  ضحايا للتفكك الأسري، وآخرون يشكون  رداءة الحياة  لعدم الحصول على فرصة حصل عليها  البعض بالمحسوبية، ويؤكد  المؤلف على أن هناك أمرين بالغي الأهمية  التفاعل  من قبل المربين  والأهل منهم، أهمية التفاعل بين المربين مع هموم الشباب ، والأمر الآخر أن يشعر الشباب  بأنهم ليسوا وحدهم .

هناك أيادي حانية وكلمات صادقة فـ "الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلا يَخْذُلُهُ وَلا يَحْقِرُهُ ..التَّقْوَى هَاهُنَا" وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، بِحَسْبِ امْرِئٍ مِن الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ" ويشير الدكتور حوّى إلى أن أولى  مراحل الإصلاح أن يستشعروا جزاء الصابرين، وأنّ البلاء يحتاج  القرب من الله، فإذا استطاع المربي ذلك  قطع شوطا كبيرا  للإصلاح، وضرب أمثلة بسير الصالحين وأصحاب الدعوات.

 لابدّ من السيطرة على وقت المراهق في أنشطة متنوعة مثل الجوانب الخيرية، والرياضية وتنمية الهوايات، وضرب أمثلة بالسلف  وما كانوا يقدمونه للشباب  ويقدمونهم في المهام الصعبة حين يقتربوا من سن الرجال، فلا بد من تنظيم الوقت وحسن إدارته، فالفراغ مفسدة، والواجبات لو وضع لها خطة استثمار لاستغرقت أكثر من الأوقات.
 
ونلفت النظر إلى مشكلة البطالة وعلاجها، وألمّح إلى إعادة تأهيل الشباب اقتداء بسنة رسول الله" إن الله يجب المؤمن المحترف" والحرفة تعني الجودة، فصلا عن إصلاح المجتمع بالتكافل بعد التعارف الجيد، إن حدث ذلك لن يكون هناك شاب عالة على غيره.

 ولا يجوز أن يكون هناك وقت فراغ حتى لا يقع فريسة للمرض النفسي، فعندما يربى الفرد المسلم على هذه المبادئ ستحل مشكلات كثيرة، فلا استسلام للبطالة ، بل أسعى ما أمكن لالتماس التعفف وعدم الحاجة للناس، والاعتماد على الله وبذل السعي"فمن أصابته فاقة فأنزلها بالناس لم تُسدّ فاقته.." ، وذكر أمثلة من القرآن الكريم  بنبي الله داود، الصانع رغم أنه كان ملكا، وفي موسى الذي رعى الغنم عند الفاقة.

 مشكلة العزوف عن الزواج ، وكيف لم يرض الإسلام بها بل أوجد التعفف " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج.." لما في ذلك من حفظ للعفة، ومشكلات الزواج ستكون يسيرة إن ابتعدنا عن الطمع والطموح الزائف، ولم نفتقد الهدف. 

فالتقاليد البالية من:ارتفاع المهور، والتكاليف الباهظة، والشروط التي تعسر على الشباب قضايا خطيرة مقابلها الانحراف، الانسياق إلى الحرام، وهذا يؤدي إلى ظواهر  تأخر سن الزواج للجنسين ، وعدم الرغبة في الزواج ، بالإضافة إلى الأضرار التي تترتب على ذلك من أخطار .

ومن مشكلات الشباب  هجرة الكفاءات، نتاج لعدم استثمار القوى البشرية لدى الأمة ، وهذا نزيف  للأدمغة، يؤدي إلى فقر شديد في الكفاءات، وتعرض  الشباب للذوبان حين لا يكون  صاحب مبدأ ورسالة ، ويمكن أن يستخدم هؤلاء  سلبيا لغير صالح بلدانهم، فضلا عن التأثر  بثقافة الغير، وبالطبع علاج ذلك في استيعاب  هؤلاء علميا وماديا ، وأن يسهم رجال الأعمال في ذلك لجانب الحكومات.         

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الكلمات:القدسُ وعكّا نحنُ إلى يافا في غزّةَ نحنُ وقلبِ جِنين الواحدُ منّا يُزهرُ آلافا لن تَذبُل فينا ورقةُ تين ما هان الحقُّ عليكِ ولا خافَ عودتُنا إيمانٌ ويقين لن نسكتَ لن نستسلمَ لا لا لا لا نفديكِ لنحيا يا فلسطين فلسطين بلادي نحملُها جُرحاً أو أملا لا لا لا ورح نبقى فيها ليوم الدين فلسطين بلادي كي تُشرقَ شمسُكِ فوقَ أمانينا وينامَ صغارُكِ مُبتسمين ونراكِ بخيرٍ حين تُنادينا لعمارِ بُيوتٍ وبساتين سنعيدُكِ وطناً رغم مآسينا أحراراً نشدو متّحدين لن نسكتَ لن نستسلمَ لا نفديكِ لنحيا يا فلسطين فلسطين بلادي نحملُها جُرحاً أو أملا لا ورح نبقى فيها ليوم الدين فلسطين بلادي#palestine #فلسطين

أسامة خليفة ..إنتاج فيلم الطفل انطلاقا من قيمناِ لاء للإنتاج الفني، تقف على خط المواجهة، وبصدق نقول هذا، فقد كانت المبادرة إلى هذا العالم الرحب في وقت كان هَمّ الآخرين أن يقوموا بدبلجة ما يقدم، نريد من يؤمن بالفكرة

العالم روبرت غيلهم زعيم اليهود في معهد ألبرت أينشتاين، والمختص في علم الأجنة أعلن إسلامه بمجرد معرفته للحقيقة العلمية ولإعجاز القرآن