(قصة أمي بعد رحيلها عني كنت أريد أن أتمكن من حضورها)، ولاول مرة كانت قد أتت للمستشفى وطلبت أن تراني عبرالواتس نظرت إلى نظرة مودع..


اللهمّ ارحم أميّ التي رحلت عني ولم ترحل مني،اللهمّ إرحم روحاً أسعدتني بوجودها، والآن استوطنت الثرى واجعلها منْ أهل جنتك يارب، ليست هذه قصة ولكنها لمحات عن أمي  بعد الرحيل.




 

خرجت أمي"زينب"من المدينة لأول مرة حين تزوجت في القرية التي ولدتُ فيها في محافظة البحيرة وكان أبي يحبها بلا حدود،وكان غيورا لدرجة لا يتصورها عقل، كان لا يريد أن يراها أحد ممن حولها حتى من النساء كما سمعت..
لم تطُل الحياة بينهما، فقد أصيب أبي بمرض عضال ـ حين ذاك ـ بعدما رزق بولدين أنا وكان عمري أربع سنوات،وأخي كان عمره تسعة أشهر،كانت أمي حين مات أبي عمرها لا يتجاوز التسع عشرة سنة، واتخذت قرارا ألا تتزوج بعد أبي ـ رحمه الله ـ !
لم تفكر أمي في الزواج
من أين أتت بهذا القرار؟،وأترابها لازلن يلعبن في الشوارع والأزقة،ويركبن الأرجوحة على أساس انهنّ صغيرات! ربما كانت الضغوط ممن حولها ـ ومنهم جدتي رحمهاالله ـ،وخالتي"إحسان الكبرى"رحمهم الله جميعا كانت وراء هذا القرار،بالطبع تصل إلى هذا القرار وقد  شهدتْ أطماع"زوج"الأم في ميراث الأبناء لدى الكثيرين فرفضت المبدأ، كنت أعاتبها على ذلك بعدما كبرتُ وتزوجتُ وكانت في ريعان شبابها: لماذا يا أمي لم تتزوجي وهذا من حقك؟ قالت:يعني يا ابني أجيب لكم زوج أم يوجع قلبي وقلبكم ؟
ترك أبي لنا في الستينات، مبلغا من المال بميزان الثروة حينذاك،ـ وكان يعمل تاجراـ وموردا للمواد الغذائية،ـ وكان ذكيا في تعاملاته رحمه الله ـ، وسخيا وأمينا فكسب حب الناس ولا يزال أهل القرية يتذكرونه رغم أنه توفي في حقبة الستينات ـ رحمه الله ـ
الرحلة  نحو تعليم أفضل
أرادت أمي أن تعلمنا بطريقة أفضل،وتبعدنا عن القرية حتى لا نسبح في"الترعة"،حيث البلهارسيا التي كانت متوطنة في مصرولازالت،ومن الممكن أن تتغول وتتحول إلى الالتهاب الكبدي الوبائي .
لم تكن أمي ترغب في ترك بيتها ولكنها أُضطرتْ خوفا علينا، قررت أن تذهب للاسكندرية لهدفين: التعليم والصحة، ونجحت في رغبة التعليم بهذا القرار وعشنا في الإسكندرية بخير،ولكن حدث الانفتاح المنفلت"سداح مداح"في عصر السادات"عقب 1973والتضخم الكبيرالذي أعقب حرب أكتوبرالعاشر من رمضان،ووجدنا المنتفعين يزدادون ثراء والفقراء تصيبهم الجوائح وارتفاع في أسعارالسلع، فلم يعد يكفينا دخل البيت السكندري.
كان عمر أمي لم يتجاوزالـ 25عاما في حقبة السبعينات بحثت عن عمل يلائمُها واختارت تربية الأطفال في إحدى الحضانات ، كانت مغرمة بهم وبراءتهم تلاعبهم  وتحادثهم بلغتهم لذا أحبوها،لأنها أحبتهم وصارت أماً لهم بالفطرة.
وثق الجميع من أولياء الأمور في أمي، وكان ذلك سببا في أن أتجه إلى التعليم، وربما أخذت منها هذا الطبع فأنا أحبّ الصغار وبراءتهم وحين عملت في إحدى المدارس في مقتبل حياتي كنت معلما ناجحا وأبا محبّا لكل الأطفال الذين كانوا في المدرسة.

أحبت أمي الإسكندرية وخاصة أنها سمعت أن هناك مسجدا ترتاده النساء"مسجد سّيدي جابر"الذي كان يؤمّه الشيخ أحمد المحلاوي ـ أطال الله عمره، ويلقي دروساً ومواعظ للنساء،وصار لها صديقات طيبات يزرنها وتزورهنّ، ولا زلت أتذكر الأستاذة المربية "هند زيتون" التي كان تلميذة نجيبة للشيخ المحلاوي الذي أوجد في هذه الحقبة دورا متكاملا للجامع والجامعة .
نقاط مضيئة
حين اشتد المرض على جدتي تركت أميّ ـ رحمها الله ـ الإسكندرية عندما أدركت أن جدتي رحمها الله لاتستطيع خدمة نفسها وحدها، فقررت امي ـ وهي زوجة خالها ـ رحمه الله تساعدها وقد كبرت سنها، وفي شيخوختها لم تستطع  أن تعيل نفسها،فقامت أمي  بهذا الدور،واستمرت فيه حتى جاءتها المنية.
لم تكن جدتي تعرف كيف تصلي الفرض وكنت أتندر عليها على ذلك، فهي كانت إمرأة ريفية لاتعرف إلاتربية الدجاج والماعز،وحلب البقرة، وخدمة البيت ـ رحمها الله ـ ، سعت أمي لتعليمها الصلاة، وصارت في أخريات حياتها هى التي تنادي على أمي أن موعد الصلاة قد أزف وأذّن المؤذن وظلت كذلك حتى مرضت جدتي مرض الموت وتوفيت رحمها وكانت تحبني أنا وأخي حبا جمّا،وظلت أمي في القرية إنسانة تقوم بإصلاح ذات البين، وتقوم بفعل الخيرات ..

المحلاوي: السيرة الذاتية للشيخ

الشيخ أحمد عبد السلام المحلاوي
كان مريدوه أساتذة الجامعة يأتون لتدريس الطب وغيرها من العلوم  للطلاب، كان يريد أن يصير الطالب عاشقا للعلم، وصديقا للأستاذ وكان له شعار ربط الجامع بالجامعة.
وبالتالي كان طلاب الجامعة أصدقاءًلنا،يدرّسون لنا العلوم،والرياضيات واللغة الإنجليزية، وكان هذا التضافر سببا في تقدمنا دراسيا،لأنّ الواحد منا كان يشعر أن المسجد بيتا ثانيا له، وطلاب الجامعة إخوة لنا سبقونا للجامعة .
لكن عمال مسجد سيدي جابر لم يحبوا هذا الأسلوب، والعمال كانوا لا يريدون كثرة العمل في المسجد والمسجد كان يحتاج لنظافة دائمة. في هذا الوقت بدأت التعرف على الشيخ عبد الحميد كشك ـ رحمه الله ـ وكنت أقتني شرائط  خطب الجمعة التى يلقيها في مسجد عين الحياة في القاهرة، كنت منحازا للشيوخ المستقلين اللذين لايخافون على أماكنهم، وأكل عيشهم ..  
وأيضا تعرفت على الشيخ وجدي غنيم الذي لم يكن شيخاً في البداية بل داعية مميزاً متخصصا في توعية الشباب،وكان كوميدي وسمته طيب وكان محبا للشباب،وتغلب عليه الفكاهة لذلك أحببناه، تعرفنا عليه في مسجد السلام الذي يؤمه الشيخ محمود عيد،الذي كان خطيبا ثائرا به، وساندناه بشدة  حين كان مرشحا  في الإسكندرية لمجلس الشعب..

تولى السادات بعد موت عبد الناصر حكم مصر،وجعل الحزب الوطني الديمقراطي حزبا يدعمه مع مجموعة ممن يثق فيهم أويعينوه على إدارة الدولة الغاضبة حتى إغتياله حتى اغتياله سنة 1981

تعرفت على الاستاذ  وجدي غنيم في مسجد السلام في ستانلي أو بولكلي بالإسكندرية ، كان الشيخ محمود عيد يجتمع عليه الكثير من"المريدين"وخاصة الدعاة غير الرسميين مثل الأستاذ محمد حسين رحمه الله 
الأستاذ محمد حسين 
الشيخ محمود عيد 


منذ تولي حسني مبارك
 حتى عام 2011، كانت رئاسة مبارك صورية وتأتي أحيانا لقاءآت خاصة في مجلس الشعب، في فترة حسني مبارك التي قضاها ..
كان للإخوان دور جيد، فقاموا بترشيح عدة نواب لمجلس الشعب فرادى،خلال فترة رئاسة  حسني مبارك الطويلة الأمد، مرت جماعة الإخوان المسلمين بمراحل مختلفة من التطور والنشاط الاجتماعي والسياسي،وأصبحت مشاركاً رسمياً في العملية السياسية، كونها جماعة معارضة محظورة ومضطهدة، أوكليهما.
 خلال الفترة اللاحقة من حكم مبارك، تعرضت الحركة للاضطهاد بعدة طرق وتعرض المرشحون للمناصب المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين من قبل الحكومة والحزب الوطني الديمقراطي للتزوير الانتخابي، فقاطعت جماعة الإخوان المسلمين الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية لعام 2010، ومعها أحزاب المعارضة الأخرى. 
، واعتقل وجدي غنيم في مراحل متعددة 1981 و1989 و1991 

  دخل الشيخ  وجدي غنيم معركة الانتخابات، وكان لنا قدم كمعلمين في القرى النائية ولنا قدرة على التأثير وخاصة كانت الشعارات إسلامية، وهذا ما كان يضايق الوجهاء مثل رشاد عمران، وللأسف حدث التزوير في الحزب الوطني وكان الشباب ثائرون وجنحنا إلى التهدئة .. 


سافرتُ للسعودية 1987وكان العمل ميسرا والعمرة متاحة حينذاك عشت في بوابة الحرمين جدة، فقدت كثيرا من الأحبة الطيبين الذين أحببتهم في مصر، وكلما فقدت أحدهم قمت ببرّه بعد موته وأداءعمرةً عنه، مرت عشر سنوات،وذكرت لأمي النذر الذي نذرتُ،فنظرت إلىّ قائلة:هل قمت بأداءعمرة عن أبيك ؟
أُسقط في يدى من أثر عتابها الصامت، مجرد نظرة منها فهمت مما أخجلني وأبكاني، قلت: والله لم يخطر ببالي يا أمي، فنظرت عاتبة ولقنتني درسا قاسيا في البر:
 قالت  
في أيام أبيك الأخيرة كان مسافرا للإسكندرية لإجراء جراحة غير مأمونة العواقب ـ وحين اقترب من باب الغرفة ورآك أنت وأخوك نائمين على"السرير"أخذه الحنين إليكما، كأنه لقاء مودع وربما شعر في داخله أن هذه النظرة لولديه لن تتكرر، عاد إليكما وقبّل اقدَامكما ورحل ولم يعد بكيت بكاء مراً وعاهدت نفسي أن عدت"للحرم" لأؤدي له ـ رحمه الله ـ عمرة، وأحج عنه رحمه الله والحمد لله تم الوفاء بالعهد .
سعيت لإتمام بناء بيتنا الريفي لأمي وجدتي، بعدما علمتُ رغبة أمي في أن تعود لبيتها وقريتها لسبب وجيه، فقد كانت جدتي قد كبرت في السن وأصبحت لا تقدر على خدمة نفسها، فقررت أمي ـ رحمها الله ـ أن تنال أجرا من خدمة جدتي، تخدمها،وتأتي لها بالدواء، وتذهب بها للأطباء إن عرض لها عارض حتى لقيت جدتي وجه ربها وهي راضية عن أمي .
عدت إلى مصر 

صدمني الانقلاب، وإن كان أبناء العمومة، كثيرون من سكان القرية من مؤيدي الانقلاب،وكنت أتحدث معهم فيتهمونني بالأخونة، يقولون انت إخونجي وحين أقول لهم يا جماعة أنا إنسان مسلم أصلي وأصوم وأعمل الخير، وأبر أقاربي والناس تعرفني ولم يتغيروا، كنت أذهب لأناقش الناس في مجالسهم وأقنعهم،أو يدّعوا القناعة .
كان يرد أحدهم يقولون لي مجاملة طبعا يا حاج، ومن المفارقات أن أسأل أحدهم ـ وهو الذي كان مستعبدا لنظام مبارك ثم الانقلاب الذي قام به السيسي،وكنت أتجه إلى أبناء محمد حسين عوض من وجهاء البلد،وللاسف ينقلبون على أعقابهم .. كنا أسأ أحدهم هل ترضى أن تأتي يوم القيامة تكون وأنت في النار!فينفر مني ،
قلت له هل ستكون سعيدا لو كنت يوم القيامة مع السيسي؟ فينفر مني قائلا: فال الله ولا فالك،أنا عاوز أكون مع النبي صلى الله عليه وسلم!
 وأتعجب كيف يطمح أن يكون مع النبي وهو الذي وشى بشباب طاهر وتسبب في إغلاق المسجد، وتسبب في القبض عليهم وإدخالهم المعتقل)وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ( البقرة:114
وقوله تعالىإِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ( آل عمران : 21
أمي والقرآن.
كانت أمي ـ رحمها الله ـ تحب القرآن الكريم قراءة واستماعا، كان القرآن لا ينقطع من البيت من خلال إذاعة القرآن الكريم، فتحت أمي المصحف ذات يومٍ على سورة النازعات، وقرأتْ حتى وصلت إلى الآية الكريمة: (فَأَمَّا مَنْ طَغَى `وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا `
 فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى`وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى )النازعات:37-41.

 وإذا بعينيها تذرفان،انتبهت إليها وحاولت إدراك السبب من بكائها ونشيجها،من أثر هاتين الآيتين ما الذي أبكاها؟ لم تفصح لي ـ رحمها الله خاف مقام ربه؟ ـ أيُّ مقام؟ وأي فهم أو وعي وصل إليها فأبكاها؟، ونحن نكرر الأيات مرات ومرات، ماذا وعت أمي
واستغلق الأمر علىّ، ولماذا بكت؟
رجعت إلى التفسيرفوجدت المعنى:أيُّحذرُالعبدِ ومقامهِ بين يدىْ ربه موقف عصيبٌ في مناقشة الحساب، قال الربيع: مقامُه يوم الحساب، حين تُنصبُ الموازين،وكان قتادة يقول: إن لله - عزّ وجل - مقاماً قد خافه المؤمنون،وقال مجاهد: هو خوفه في الدنيا من الله - عز وجلّ - عند مواقَعةِ الذنب فيقلع عنه. 

نظير ذلك:)ولمن خاف مقام ربه جنتان )إنه الأجر الجميل والثواب الجليل،ونهى النفس عن الهوى أي:زجْرُها عن المعاصي والحُرمات وقال سهل: ترْكُ الهوى، مفتاح الجنة. 
كما قلت آنفا كانت أمي تعشق المساجد منذ وطئت أقدامها الإسكندرية، وحين عادت إلى القرية كانت تكنس المسجد وتنظف مصلى النساء قربى لله ،وكانت قد طلبت من مسؤولي المسجد أن يكون هناك نصيب للنساء بفتح"مصلى لهن"ولعشر سنوات كان معها مفتاح المصلى، وكانت تصلي الفجر وحدها ،تشاركها النساء فقط في شهر رمضان فما أسعدني بكي يا أمي.
رأيتها بكت ـ رحمها الله ـ خوفا وطمعا، إنها كانت تنتظر لحظة اللقاء، بفارغ الصبر، وكانت الخاتمة بعد معاناة شهرين،عافت الطعام والشراب، وكانت تُأمّل رفقة الرسول في الجنة لأنها قامت على تربية طفلين حتى كبرا،وضحت بعمرها من أجل هدف أسمى ونرجو أن نكون من البررة حتى تفرح بنا ـ رغم خفايا الذنوب ـ وستر العيوب عن الناس يظنون بنا خيرا، ونحن أشر الناس إن لم يعفُ الله عنا.

رؤى من الغيب
ـ كانت أمي تريد صحبة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الجنة !.ورأتها إحدى بناتِ أسرتنا الصالحات في رؤيا ـ إسلام نبيل ـ كأنها في الجنة وفي صحبة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم 
وحين التقيت بابني الأكبر جهاد بعد طول غياب قال لي : لقد رأيت جدّتي في رؤيا جميلة يا أبي، رأيتها ذهبت إلى بيتها الريفي الجميل وأضاءت حجراته كلها، وقالت لي أقرئ أبوك مني السلام.
ـ ورأيتها أنا في رؤيا تصنع كعك العيد مبتسمةّ وتقدم لي منه لأتذوقه كما كانت تفعل في حياتها ـ رحمها الله ـ وكأنها تريني شيئا جميلا أحبّه رضي الله عنها ..
رحمك الله يا أمي 
 20 ديسمبر رحمها الله 

[1]  1.34مليون حالة وفاة في عام 2015



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حوار مع الشيخ : عثمان حاج مصطفى

أسامة خليفة ..إنتاج فيلم الطفل انطلاقا من قيمناِ لاء للإنتاج الفني، تقف على خط المواجهة، وبصدق نقول هذا، فقد كانت المبادرة إلى هذا العالم الرحب في وقت كان هَمّ الآخرين أن يقوموا بدبلجة ما يقدم، نريد من يؤمن بالفكرة

موسى ابن نصير قائد عسكري عربي في عصر الدولة الأموية. شارك موسى في فتح قبرص في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان