تجربة الموت بين الحقيقة والخرافة



مقهى عجيب في بانكوك تايلاند يقدم لزبائنه المشروبات العادية بأسماء جديدة، ولكن المدهش أن المقهى يقدم تابوت ليجرب الزبائن ظلام التابوت "لإدراك الموت"،وضيق الصدر حين يقلّ الهواء في الصندوق .
 التجربة لا تستغرق دقائق ، و"ينتفض الميت الحي" وقد شعر بارتباك واختناق من التجربة، وينصرف إلى مائدته لاحتساء القهوة،أو الشاى الأخضر الصيني والكوكيزوغيره بأسماء عجيبة مثل:"ولادة" و"موت" و"شيخوخة" و"معاناة"


وليس غريبا أن تكون تقاليع البوذيين بهذاالحجم، وقد غُرس في رؤوسهم  من قبل الكهنة الوثنيين كثيراً من الغيبيات التي قد تصدق لدى البعض على أساس أنّ (إنْ من أمّة إلّا خلا فيها نذير )فليس بعيد أن يكون هناك حكماء أو انبياءوصالحون ويغير البشر ويبدلون حتى تكون الطقوس محض خرافة من الخرافات، وكثير من الخرافات موجودة لدى الديانات الوثنية، وأيضا بداخل الديانات "الإبراهيمية" مع فارق الرسالة.
وورد أن بعض الصالحين من المسلمين في تاريخ الإسلام مثل الربيع ابن خيثم، وسفيان الثوري وغيرهم أنهم حفروا قبورا لهم للعظة عند قساوة القلب،وهذا من جانب التصفية أو رياضات النفس التي يقوم بهاالبعض وينكرها الكثيرون.
وكان أحدهم يدخل في القبر وظلمته، وينادي "رب ارجعون لعلي اعمل  صالحا فيما تركت"، ويعاتب نفسه قائلا قد عُدتي، فماذا أنتِ فاعلة ؟ وربما كان لأحدهم رغبة أن يشهد قيامته من قبره، ووقوفه خائفا بين يدي الله ـ عزّ وجلّ ـ ،وإن لم يرد في الشرع الحنيف عن رسول  شيء من ذلك وأنكره البعض.
وذكر الإمام أبي حامد الغزالي وغيره أنّ الربيع بن خيثم قد حَفر في داره قبرا فكان إذا وجد في قلبه قساوة دَخل فيه فا ضطجع فيه ومكث ساعة، ثم قال :( رب ارجعون لعلّي أعمل صالحاً فيما تركت ) ثم يقول: يا ربيع قد أُرْجِعْت فاعمل الآن قبل أن لا تَرْجِع .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حوار مع الشيخ : عثمان حاج مصطفى

أسامة خليفة ..إنتاج فيلم الطفل انطلاقا من قيمناِ لاء للإنتاج الفني، تقف على خط المواجهة، وبصدق نقول هذا، فقد كانت المبادرة إلى هذا العالم الرحب في وقت كان هَمّ الآخرين أن يقوموا بدبلجة ما يقدم، نريد من يؤمن بالفكرة

موسى ابن نصير قائد عسكري عربي في عصر الدولة الأموية. شارك موسى في فتح قبرص في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان