المغامرة والشباب ..لماذا يقدمون على المغامرة؟
رؤية: عادل صديق
ما
السر الذي يختبئ وراءالمغامرة،وماهوالدافع القوي الذي يجعل المغامر قاب قوسين أوأدنى من
الموت،هل هو المثل المأثور "اطلب الموت توهب لك الحياة" لا أعتقد أن المثل
في هذه الحالات يكون في موضعه،وهل هي مناظر الأشلاءوالدماءالتي يطلع علينا بها الإعلام
المرئي كل حين وعلى الهواء؟
أو محاكاة أفلام الأكشن التي تروح وتغدو علينا، ويظنها الأغرار لعبة يبعبونها ،وأنهم قادرين على أن يفعلوا مثلما شاهدوه على شاشات السينما لقدأصبح الموت "وجبة يومية لدينا نحن ـ البشر ـ فنحاول ابتكار مغامرة لنرى الموت بصورة جديدة.
أو محاكاة أفلام الأكشن التي تروح وتغدو علينا، ويظنها الأغرار لعبة يبعبونها ،وأنهم قادرين على أن يفعلوا مثلما شاهدوه على شاشات السينما لقدأصبح الموت "وجبة يومية لدينا نحن ـ البشر ـ فنحاول ابتكار مغامرة لنرى الموت بصورة جديدة.
من عشق القمم،إلى الغرام بالححُمم،ومن القفز في هوّة سحيقة الغوص في الأعماق ومداعبة الخطر، فأسماك القرش ليست كذلك فمن السهل أن تثور
ويصبح العاشق الولهان في خبر كان.
ما نستطيع أن نقوله:إن الشاب يميل إلى تحقيق
الذات،وإلى الإحساس بالانتصار بدافع من التقدير الذي سيلقاه،والمكانة التي يريدها حيث
الاستقلال،والرغبة في الاعتماد على النفس،وأنه ملك دفّة الريادة"وأنه
وحيد زمانه،وكلها كلمات رنانة لا يدرك أبعادها أحد،إلا بعد "الفأس ما تقع في الراس".
والشاب أيضا في حاجةإلى أن يحظى لتحقيق مكاناومكانةاجتماعية، وأن يكون في منزلة القيادة وأن يعترف الآخرون له بالسبق من الآخرين،وأيضا
يريد تحقيق الذات والنمو السوي الذي يتمتع فيه بالحرية والانطلاق والعمل لتحقيق هدف ـ أيا كان هذا
الهدف ـ ومعرفة وتوجيه الذات،والمخاطرة في الاقتصاد قد تكون ذات أهميّة
كبيرة من الناحية النفسيّة والخلقيّة،ولكن الكلام ليس في المجال الاقتصادي بل في
مجال التعرض للخطر
وحول هذا السؤال:
لماذا يميل الشاب إلى المغامرة كانت إجابات الشباب من مصر؟
لماذا يميل الشاب إلى المغامرة كانت إجابات الشباب من مصر؟
يقول سعيد طالب بجامعة القاهرة:إن طبيعة الشاب محبة للمغامرة لأنه
يجد فيها استقلالية،وحرية في اتخاذ القرار، ولكن قد يعرّض نفسه للخطر،وعن أهم المخاطر
التي يعرّض الشباب نفسه لها قال: قيادة السيارات مع عدم الوعي بقواعدالمرور،أوالاستهتار
بها، والمشاركةفي سباقات مع الآخرين لإثبات مهارته في التحكم في السيارة دون وضع اعتبار لأي
قصور مفاجئ في قدراته[1]،
أو قدرات السيارة [2].
وأيضا من الأشياء المثيرة
التي يعرّض الشاب بها نفسه للمخاطرة قيادة
"الموتورسيكل" بسرعات جنونية، ويقوم بحركات للفت الانتباه كأن يسير على إطار
الدراجة الخلفي مع الحفاظ على التوازن، والقيام باستعراضات بهلوانية والقفز به من ارتفاعات.
أماعن دوافع الإقدام على ذلك قال سعيد: توفّر المال في المقام الأول
ووجود الفراغ وعدم وجود الشواغل بمشكلات الحياة أو المجتمع، وعدم وجود قضايا ودوافع
دينية وطنية.
وتناول الحديث عبد الرحمن معهد القاهرة للغات والترجمة قائلا: من
المخاطر التي يعرض الشاب نفسه لها المغامرة والتجريب وخاصة بتأثير الشلة، فيحاولون
إقناعه بأن ما يقدمون عليه "عادة للرجال فقط !"،أو أنه سيكون شابا"روش
طحن"وسيحظى بإعجاب الجنس الآخر.
ويمكن محاولة إغراؤه بالنوادي الليلية وشرب الخمر،وتعاطي المخدرات باللعب على الغرائز لوجود راقصات وغيرها، وغالبا يكون الإقدام على السجائر والخمر والمخدرات على سبيل التجريب، ثم يقع في الإدمان.
ويمكن محاولة إغراؤه بالنوادي الليلية وشرب الخمر،وتعاطي المخدرات باللعب على الغرائز لوجود راقصات وغيرها، وغالبا يكون الإقدام على السجائر والخمر والمخدرات على سبيل التجريب، ثم يقع في الإدمان.
وعن أهم أسباب الإقدام على
ذلك قال:الصحبة هي المشجع الأول، وعدم الوعي في البيت، مضيفا أن الشاب يبرر ذلك بأنه "المزاج"، أو محاولة نسيان
المشكلات، ولكن يؤكد الكثيرون أنّ الصحبة، وتوفر السجائر لكافة الأعمار بلا دافع من
مسؤولية.
أما بالنسبة للخمر فهي وإن
كانت غير متاحة للجميع فالقادرون يشترونها من المحلات، ولن يمنعها البائع عنه لعدم
وجود الوازع الأخلاقي لديه، ورغم إن هذا يخالف القانون في معظم دول العالم إلا أنه
متى ما توافر المال والصحبة هان كل شيء،ووجدت كافة الممنوعات، وقانونا لا تباع الخمر
للشباب القصّر تحت 16 سنة، والأمر ينطبق على المخدرات أيضا.
ويقول وائل الغزاوي ـ إعلامي
القاهرة: الباب مفتوح وألف من يدلك عليه، لا قانون يردع الشاب، ولن يعين عسكري على
كل شاب، و"من يملك يحكم"، مضيفا: المرور يضع قوانين تردع، ولكن الرقابة الذاتية
غير متوفرة، والرقابة تكون من البيت والمدرسة
والشارع ، ولكن أن يترك الحبل على الغارب هذه كارثة بكل المقاييس.
هذه المغامرة مع فئة ربما يعيش بعضها معنا يهوون التعرض للخطر بإرادتهم
، ويواجهون الموت، وهم في كامل قواهم العقلية، وربما إذا دعوا إلى قتال عدو أعادوا
النظر مرات ومرات ـ وليس هذا موضعه، فلديهم الموت والتعرض له متعة جديدة، ونشوة فريدة
للحياة، وإثبات للذّات، وأنه هو الأقوى، والأفضل، والأحكم والأعلم، والأكثر دقة في
التعامل مع المواقف، والكثير من الصفات التي يخلعها المغرور على ذاته..أهي نرجسية كما
يقول علم النفس أن يرى ذاته ولا يرى غيرها ؟ ربما[i].
لماذا يقدم الشباب على المغامرة
عنوان يصلح أن يكون منطلقا لتساؤل.. لماذا يقدم الشباب ـ حول العالم
ـ على المغامرة وتحدّي الأخطار رغم حبهم للحياة ـ بلا شك ـ فهم ممن يعشق الحياة، وينهل
من عطائها من المتع ما يعقل،ومالا يعقل ويسعى بكل وسيلة لتحقيق أكبر قدرمن المتعة
؟
ونسأل عن البواعث الحقيقية للمغامرة "القاتلة" أحيانا،
هل هو تحقيق الذات، وتعويض قلة التجارب لديه وحاجته للتعرف على العالم من حوله .. والرغبة
والإصرار، والتمتع بالانتصار، كلها قد تكون جزءا من الإجابة، ولكن ليست كلها، فهو رغم
حاجته لمصدر دخل ليحقق ما يريد، وهذاالمصدر قد يكون الأب،الأم يريدالاستقلال،
ويريد ذلك بسرعة ومن يثنيه عن هذاالطريق يصير خصما له يقاطعه، وينصرف عن صداقته لأنه
يخذّله .هذا وغيره البداية.. ونريد البحث عن الحقيقة ولكن أين ؟
الجنون فنون
اعتاد الكثيرون ـ حين تسدّ الطرق أمام إيجاد إجابة شافية ـ أن يلجأوا
إلى النفسيين، الذين يبررون السلوك الإنساني ويفسرنه [ii] ويظل كلامهم وجهات نظر
فالرعونة جنون، والإقدام على المغامرة عقدة نفسية، أو نوع من الكبت يحتاج إلى إجراء
فعل يفرغ فيه الطاقة، أو حيل سلوكية أو عقلية أو ...
ولن ينتهي تصنيف المشكلات النفسية لدى العاملين في مجال "الطب
النفسي"، فالإحساس بلذة الخطر والسعادة بالانتصار فصام خطير,...ولا نتعدى
على حق النفسيين في التعبيرعن وجهة النظر، وننقل فقط ما يقال عن تبريراتهم، وتفسيراتهم
.
متخصص نفسي يؤكد أن هناك عوامل بيولوجية، وهي الحالة التي تصاحب نمو
جسم الحدث، لتحوله في مرحلة المراهقة والبلوغ، إذ إفرازاتها تؤثر على نفسية المراهق،
تزيدها حدّة ثقافةُ العنف التي تروج لها أجهزة الإعلام، فيهضمها المراهق، مما يسهم
في تكوين شخصيته العنيدة والمتمردة، فالحدث أو المراهق يرى في أبطال أفلام العنف والمسلسلات
قدوة له، إضافة لعوامل اجتماعية أخرى، ونعني بها المشكلات التي تعاني منها الأسر والمجتمعات،
يكون لها أثر على نفسية الحدث فيلجأ إلى ارتكاب الجريمة، أو الفعل الذي قد يؤدي على
العنف!
جورج ونيس، أخصائي نفسي يشير
إلى أن الشاب في مرحلة العشرينات يتصرف من منطلق حبه لمخالفة قواعد المجتمع وكسر القوانين
أيا كانت المغامرة وتعريض نفسه للخطر، وهي مرحلة تسمى بالتمرد وإثبات الذات، وفي المجمل
فهو سلوك خاطئ في ظل غياب رقابة الأهل، موضحاً أن الشاب لديه ميول للفت أنظار الآخرين
إليه، والأفضل له أن يكون ذلك عن طريق إيجابي مثمر يجد مردوده في نفوس الآخرين، ويعود
عليه بالنفع. ويضيف: هناك حالة مرضية يكون فيها الشاب مضاداً للمجتمع الذي يعيش فيه،
ويتسم بحالة هستيرية
Hystericallyناتجة عن كبت نفسي أو عدم
مبالاة الأهل به، وعدم تأثره بشخصية والده لغيابه أو انشغاله الدائم عنه.
فوالده بالنسبة له مجرّد
مصدر لتوفير احتياجاته المادية في ظل غياب من يوجّهه ويبين له الصواب من الخطأ، ويؤكد
ونيس على مدى حاجات المراهق إلى التأثير النفسي والاحتكاك بمن هو أكبر منه سناً والاستفادة
من خبراته الحياتية وتحمله للمسؤولية، بالإضافة إلى نقص في المستوى التعليمي، فقد يكون
الشاب شخصية غير متميزة فيرى أن تميزه قد يظهر من خلال تأدية هذه العروض.
حدود،
وأستطيع أن أقول مثلا :" إن جميع البناتوقت يخاف الكثيرون من
صعود السلم المرتفع وتصبح لديه فوبيا الارتفاعات.
السلم الكهربائي الذي صمم
لراحة الإنسان يخافه كبار السن والعجائز، وأيضا
بعض الأطفال، والمصعد البانورامي الزجاجي الجميل يجعل البعض سعيدا وهو يرتفع في الأبراج
الشاهقة، بينما تمسك امرأة بذراع زوجها من الرعب، ربما دار في خلدها سؤال محير ماذا
لو انقطع الحبل الفولاذي هذا ونحن في هذه الفاترينة الزجاجية ؟ وحين تعجز عن الإجابة تمسك بتلابيب زوجها "عنتر زمانه"
وهو سؤال وجيه بالطبع، ولكن حدوث هذا لا يتجاوز
حالة من10 ملايين حالة حول العالم " .
بعض الشباب لديه شغف شديد بتسلق الجبال الشاهقة،
وتصبح أمنية أن يكون ضمن الفريق الذي سيدخل الموسوعة العالمية جنيس للأرقام
القياسية، بينما آخرون يهوون الموت المعلق بالحبال تسلق الجبال، وآخرون يعشقون الأعماق
.
والخلاصة تكمن في فكرة البحث عن بطولة، وحب
المغامرة بين الشباب؛ فالشباب في حالة ضياع، لذلك فهو يبحث إثبات ذاته بكل ما هو
جديد ومثير، ووجد في المغامرة تجربة
مختلفة، فيها شعور بالقوة، والانفراد بفعل شيء عجز عن فعله الآخرون كما يؤكده الدكتور
أحمد عبد الله أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق .
عشق القمم .. الممكن والمستحيل
تسلّق الجبال رياضة ومغامرة
واحتراف ترصد للمتسلقين الجوائز ـ أحيانا ـ ويدفع المتسلقون الكثير من أجل تسلق القمم،
وقد تكون حياتهم هي الثمن، وتسجّل الأرقام القياسية لهم كثيرا، ولكن غالبا الشغف بالمخاطرة
والرغبة في تحقيق الذات هو الهدف، فلا سعادة أفضل من السعادة بالانتصار والنجاح، إنه
تحدّي العملاق الشاهق، وبذل الجهد الخارق للوصول إلى القمة.
ومن وجهة نظري أن القمة والسبق
إليها هي الهدف لتتحقق الرغبة في تحقيق لذة الانتصار، لقد أصبحت قمة إفريست
طموح الكثيرين، رغم أن الكثيرين ـ من عشاق تسلّق الجبال قضوا نحبهم حين تردّوا من القمم العالية لـ "تهوي بهم الريح في مكان سحيق"
حيث ثوَوا واستقروا في السفح ليكون لهم قبرا أو تجمدوا على أثر "عاصفة القمم
الثلجية" ولم يكلف أحد نفسه إحضار جثث الذين قضوا نحبهم حيث رآها الذين تسلقوا
وأفلتوا من الموت.
وهي رياضة لا غبار عليها إن قام بها ذووها، ومحترفوها ولكنّ الكثيرين
من غير أهلها يحاولون التعلق بأهداب الانتصار ويقدمون على الصعود للهاوية ـ تقليدا
للكبار ـ .
ويعجز البعض عن تسلق القمم الشاهقة كسلسلة جبال الألب التي
لا يقدم عليها أولو الطول، فيفضل إرضاء رغبته في رحاب جبل عملاق ـ على قد الحال
ـ في رحلة تسلق سياحية لا تحفها المخاطر كثيرا وتحقق الرغبة الغائبة في الذات، فهم
مجموعات من الهواة لديهم المساعدون، والحمّالون وطاقم الخدمة،والطهاة الذين يعدّون
الوجبات الفندقية .. المهم أن يدفع أحدهم تكلفة الرحلة .
الرضا النفسي هو المكافأة
ليس هناك مكافأة سخية أو كأس غالبا للوصول إلى القمة، ولكن الرضا النفسي وإثبات الثقة بالنفس، والنجاح في تحدي العقبات تعطي للمشارك الناجح دفعة نفسية كبيرة يعرفها جميع من شرب كأس الشاي أو القهوة على قمة ذلك الجبل.
جبل كليمنجارو 22000 قدم ورابع أعلى قمة في العالم ـ بينما قمة إفريست التي في جبال الهملايا يبلغ ارتفاعها 29.000 قدم، وتسلق الجبال ـ عامة ـ لا يخلو من الأخطار والأخطاء القاتلة، فيكفي غفلة تبلغ جزءا من الثانية ليسقط أحد متسلقي الفريق ويتبعه آخرون، فالهواة في الغالب يتم ربطهم بحبال قوية تحسبا لسقوط أحدهم، وقد ينفرط العقد ويتوالى عدد الضحايا في هوة السحيقة.
وهناك نوعان من الأخطار المصاحبة لتسلق جبل كلمنجارو، الأول هو
وجود أخطار صحية يتعرض لها المتسلقون في المناطق المرتفعة، حيث يقل
مستوى الأوكسجين، ويصعب التنفس، لذا فإن المتسلق
يحتاج إلى تروِ كبير في عملية التسلق وعليه التدرج فيها… ويصحب الجميع غالبا اسطوانات أكسيجين
لاستخدامها في وقت اللزوم .
فعلى ارتفاع 20.000 قدم تكون كمية الأوكسجين الموجودة في الهواء هي نصف الكمية الموجودة عنها عند مستوى سطح البحر، كما أن هناك أعراض الصداع المفاجئ والشديد الذي يرافق الانتقال إلى المناطق المرتفعة بسرعة، إضافة إلى الرغبة في التقيؤ والغثيان نتيجة الاختلال في سريان الدم الذي يحمل الأوكسجين،وهناك أخطارا عرضية، لا تحدث دائما، ولكنها تحدث عند تسلق الجبال، فقد تنهار بعض الصخور، ويحدث هذا بين فترة وأخرى بسبب الأمطار الغزيرة التي تسقط على هذا الجبل بانتظام في فترات موسم المطر.
التنظيم الدقيق يرافق هذه الرحلات
يتم تنظيم هذه الرحلات ـ المترفة ـ والتي يقدم عليها العديد من أنصاف المغامرين ، لأن هناك من المغامرين، من لا تستهويهم إلا قمم الهملايا، ولا يرضي طموحاتهم "التسلقية" إلاّ قمة" إفريست" مع ما يصاحبها من أخطار جمّة ولكن لا ينهيها إلا القليل، لأنها تحتاج إلى صلابة وقوة عزيمة.
فعلى ارتفاع 20.000 قدم تكون كمية الأوكسجين الموجودة في الهواء هي نصف الكمية الموجودة عنها عند مستوى سطح البحر، كما أن هناك أعراض الصداع المفاجئ والشديد الذي يرافق الانتقال إلى المناطق المرتفعة بسرعة، إضافة إلى الرغبة في التقيؤ والغثيان نتيجة الاختلال في سريان الدم الذي يحمل الأوكسجين،وهناك أخطارا عرضية، لا تحدث دائما، ولكنها تحدث عند تسلق الجبال، فقد تنهار بعض الصخور، ويحدث هذا بين فترة وأخرى بسبب الأمطار الغزيرة التي تسقط على هذا الجبل بانتظام في فترات موسم المطر.
التنظيم الدقيق يرافق هذه الرحلات
يتم تنظيم هذه الرحلات ـ المترفة ـ والتي يقدم عليها العديد من أنصاف المغامرين ، لأن هناك من المغامرين، من لا تستهويهم إلا قمم الهملايا، ولا يرضي طموحاتهم "التسلقية" إلاّ قمة" إفريست" مع ما يصاحبها من أخطار جمّة ولكن لا ينهيها إلا القليل، لأنها تحتاج إلى صلابة وقوة عزيمة.
إن المنظمين لهذه
الرحلات يعلمون مسبقا أنه ليس كل من اشترك في هذه الرحلة
سيتمكن من احتساء الشاي على قمة الجبل "كلمنجارو"، وعلى هذا يتم
تنظيم الرحلة بمجموعة من المرافقين لكي يعود من لا يستطيع أو من لا يرغب في
إكمالها ـ وهذا شأن الرحلات السياحية بالطبع ـ فالسائح يؤخذ على "كفوف الراحة"
مادام يدفع بالدولار، وفي الوقت نفسه لا يعطل الآخرين عن إكمال
مغامرتهم.
وتنظم مكاتب السياحة هذه الرحلات بأن يكون هناك مجموعة من السائحين" فوج سياحي" لا يقل عددهم عن عشرة أشخاص، ولا يزيد على 16 شخصا، وهذه المجموعة يتولى أمرها طاقم كامل يزيد عدده على عدد المتسلقين، فعادة يوجد أربعة حمّالين لكل ثلاثة من المتسلقين، إضافة إلى طباخ وأربعة أدلاّء يعرفون الطريق إلى القمة،ويعرفون طريق العودة ويصاحبون من لا يستطيع الاستمرار ممن أصابهم الإرهاق أو خوف الأماكن المرتفعة Acrophobiaخاصة حين يدفعه الفضول يلقي نظرة على الهوّات السحيقة فيصيبه الرعب.
ويتولى الحمالون نقل الأمتعة الخاصة لهذه المجموعة من خيام وأغطية ومعدات الطهي ومياه الشرب بالطبع، والوجبات التي تعدّ بعناية شديدة لهذه المجموعة بالإضافة إلى أطعمة مغذية ومدعَّمة بالطاقة أكثرها المكرونة، وهي تجهز كل ليلة لفريق المتسلقين الظافرين حين يعودون إلى سفح الجبل محققين الانتصار .
وتنظم مكاتب السياحة هذه الرحلات بأن يكون هناك مجموعة من السائحين" فوج سياحي" لا يقل عددهم عن عشرة أشخاص، ولا يزيد على 16 شخصا، وهذه المجموعة يتولى أمرها طاقم كامل يزيد عدده على عدد المتسلقين، فعادة يوجد أربعة حمّالين لكل ثلاثة من المتسلقين، إضافة إلى طباخ وأربعة أدلاّء يعرفون الطريق إلى القمة،ويعرفون طريق العودة ويصاحبون من لا يستطيع الاستمرار ممن أصابهم الإرهاق أو خوف الأماكن المرتفعة Acrophobiaخاصة حين يدفعه الفضول يلقي نظرة على الهوّات السحيقة فيصيبه الرعب.
ويتولى الحمالون نقل الأمتعة الخاصة لهذه المجموعة من خيام وأغطية ومعدات الطهي ومياه الشرب بالطبع، والوجبات التي تعدّ بعناية شديدة لهذه المجموعة بالإضافة إلى أطعمة مغذية ومدعَّمة بالطاقة أكثرها المكرونة، وهي تجهز كل ليلة لفريق المتسلقين الظافرين حين يعودون إلى سفح الجبل محققين الانتصار .
الموت اللذيذ والمستحيل
أما راغبو ارتياد جبال الهملايا فالأمر يختلف، كان بلوغ قمة إفريست لأول
مرة في 17 يونيو 1953 حيث وصل أول إنسان إلى هذه القمة معرّضًا نفسه للموت على أثر
العواصف الثلجية تارة، وانهيار الجليد، وفقدان التوازن مرات ومرات ،والابتعاد
رويدا عن دنيا الناس، على هذا الارتفاع لا يجد المتسلق من يساعده أو يحمل أثقاله
إلى القمة، حيث يصاب بالإجهاد مع كل تحرك ولو أن يرفع يده.
لقد أطلق البريطانيون اسم "إفريست" على
أعلى القمم الـ 14 في جبال الهملايا نسبة إلى أحد رواد التسلق الأوائل في
القرن التاسع عشر.
حيث كان أول من حقق هذا الرقم هو البطل هو النيوزيلندي "أدموند
هيلاري" الذي كاد يموت على ارتفاع 27.000 قدم ـ من القمة "أفرست"
التي يصل ارتفاعها إلى 29.000 قدم، لقد
سبقت المحاولة محاولات ومحاولات باءت جميعا بالفشل، وأتت محاولات
عديدة عقب أدموند وباءت أيضا بالفشل، حيث مات في العام1996 مثلا ثمانية
متسلقين من أثر عاصفة ثلجية عاتية، وفي مذكرات البطل النيوزيلندي "أدموند
هيلاري" الفائز باللقب لأول مرة قال:
"أكذب لو
قلت إنني كنت أدرك تماما ما افعل، لأن الذي يحاول بلوغ القمة الجليدية الموحشة به
شيء من الجنون" هو يقول ذلك ولست أنا.
ويواصل فيقول هيلاري: الجنون ـ ليس جنونا
مرضيا ـ الذي يعد صفة مشتركة بين كل رواد البر والبحر والجو والفضاء، فأول
عذاباتهم: الوحدة القاسية لدرجة أن الإنسان يموت أكثر من مرة، وفي النهاية لا يعرف
كيف قفزت البطولة من أعماق الموت، ولكن السعادة بعد ذلك نوع من "الموت
اللذيذ"، نوع من الموت وأنت على قيد الحياة، والإنسان يموت مرة واحدة
ولكن في هذه البطولات المتفردة يموت الإنسان ليعيش أكثر من مرة !
جنون،وموت لذيذ يموت ليعيش كلها كلمات هلامية،ولكن كل
المغامرين يعانون من هذه الحالة ،ولله في خلقه شؤون .
المرأة تقبل التحدي
لا ننسى في غمرة الانشغال بالرواد أن المرأة لديها قوة
تحمّل أكثر من كثير من الرجال،فهي التي تتحمل الحمل وآلام الولادة والسهر الطويل،
فلماذا لا تتحمل المجهود الشاق في تسلق
الجبال.
في 2004م كان
الاحتفال الثلاثون لأول امرأة تنجح في تحدي سلسلة جبال الهملايا حيث ذكرت
صحيفة "هيمالايان تايمز" النيبالية أن نحو مائة من متسلقات الجبال التقين في العاصمة النيبالية في سبتمبر 2005
للاحتفال بالذكرى الثلاثين لصعود أول امرأة إلى أفريست،
أعلى قمم العالم. يذكر ان "جونكو تابي" وهي ربة منزل يابانية كانت أول امرأة تتسلق جبل أفريست في 16
مايو 1975 بعد 22 عاما من صعود أول رجلين في مايو 1953.
ومما يجدر ذكره أنه
رغم مقتل ستة أشخاص على منحدرات جبال إفريست ، كان عام 2005 واحدا من أفضل الأعوام بالنسبة إلى المتسلقات إذ وصلت الكثيرات
منهن إلى القمة، من بينهن سيدتان من إيران حيث صارتا
أول مسلمتين تنجحان في الوصول للقمة، ولا يتجاوز
عدد من بلغوا القمة للآن مائة إنسان، أو يزيد قليلا وبعد .. هل تحب أن تكون رقما
جديدا في تاريخ إفريست ؟[iii]
وفي العام 2003 وكانت التجربة العربية التي تمت بنجاح وقام
بها الكويتي زيد الرفاعي في محاولته الثانية للوصول إلى قمة إفريست ضمن فريق من 8 أشخاص هم: ألمانيان وأمريكيان
وبريطاني وصيني من هونغ كونغ، واسترالية،ووصل إلى القمة
6 فقط، وتكررت التجربة في العام 2005 ويطمح الرفاعي في إنشاء نادٍ عربي
للمتسلقين، لتشجيع هواة تسلق الهملايا من العرب على بلوغ القمم وتحقيق
مستويات عالمية .
القفز بالمظلات Parachite
هواية يعشقها الكثيرون ،وهناك الكثير نوادي ومعاهد الطيران تدرّب
روادها على القفز بالمظلات مصاحبا لتعلم الطيران لوجود تلازم بين الهوايتين وخاصة في
حالات الخطر،أو العملين فـ " كل الطيارين مظلّيون وليس كلُّ المظليين طيارين"
.
وعند الاضطرار وحدوث طوارئ الطيران يقفز الجميع بلا استثناء بعدما
يقومون بتثبيت الباراشوت الذي يشبه لحد كبير سترة النجاة التي في الطائرات،
والبواخر الخاصة بنقل الركاب، وبعد سماع تعليمات لا تستغرق ثواني معدودات ثم .. أنت
والفضاء الرحب ،و الله يسلّمك.
يقول أحد المظليين العسكريين : حين أمرني القائد بالقفز تجمدت في مكاني، فقد كنت أشاهد الأرض وهي
تختفي وتجمعات السحب وهي تتكسر أمام اندفاع الطائرة ، ويتناقص الأكسجين شيئا فشيئا
، إضافة للتوتر ،لقد كنت متوترا حقا رغم التدرب الأرضي، وصحبتي للمدرب للقفزات الأولى،
لقد كنت خائفا لدرجة أني لم اسمع نداء القائد " رقم 5 اقفز "، لم
أستجب للأمر، ويبدو أن حالتي لم تكن الوحيدة على القائد، تشبثت بقضيب حديدي على باب
الطائرة العسكرية.. وإذا بالقائد يدفعني وأجد نفسي في الهواء، انتابتني حالة رعب لم
أتمالكها، بحثت لثوان عن مكان حزام فتح المظلة
Parachite لم
أجده ووقع يده عليه بعد طول بحث كانت سرعة الهبوط تزداد وألحظ الآخرين قد فتحت مظلاتهم،عثرت
على الحزام أخيرا كنت أظنه في الناحية اليسرى، وإذا به في اليمنى!، جذبت الحزام بشدة
فانفتحت المظلة ساحبة إيّاي لأعلى شعرت حينها أني قد كتبت لي الحياة مرة أخرى
..
وهناك من المظليين أدمنوا القفز المظلة منهم لمهام خاصة كالعسكريين
في القوّات الخاصة، ـ ومنهم من يظهرون في الاستعراضات التي يهواها الصغار والكبار،
وأيضا هناك من يعشق القفز ولمرة واحدة رغبة في التجريب، وفي الغالب يكون بصحبة المدرب
المحترف ـ المهم أن يدفع الهاوي لمرة واحدة ـ التكلفة للطائرة والطيار والمدرب وبعض
رسوم الإقلاع والتصريح الرسمي بالقفز .
ويتم التدريب وإرشادات قصيرة
وسريعة Takeaway،
لأن صاحبنا يريد التحليق كالطيور في استرخاء على كفوف الراحة،ولكن يفاجأ حين ترتفع
الطائرة وتميل قليلا بالرعب ينتاب أوصاله، ويرتعد خوفا لقد حلّت به حالة الرعب من الأماكن
المرتفعة أو كما يسمى الخوف من الأماكن المرتفعة
Acrophobia،
وربما يتردد، وقد يتذرع بشجاعة مصطنعة،ويتغلب على باعث الخوف لثوان، ثم يصاب بصدمة
أو إغماءة قصيرة، فيدركه المدرب بفتح الباراشوت نيابة عنه إن لم يكن الفتح يتم
ـأوتوماتيكياـ كوسيلة حديثة متداولة
تحفظ حياة الهواة ـ ، وحين يفيق ويجد نفسه يهبط في أمان يعود له رشده ويبدأ التحدث
مع المدرب خلال رحلة الوصول إلى الأرض.
وبالطبع يعاني المظلّي المبتدئ من الاختناق، أو نقص الأوكسجين، وفي
الغالب يقفز وقد وضع القناع الواقي المتصل بأنبوب الأوكسجين على وجهه.
وقد لا ينفتح الباراشوت
فإن كان مع المدرب سيساعده فمن الممكن أن ينجو من الموت فهناك باراشوت احتياطي
يفتحه المدرب عن طريق الحبل المتصل بينهما .
لأن الباراشوت لم ينفتح
المفاجأة أن عجوزا تلقى حتفها بعد قفزها من على ارتفاع ألف متر،
هكذا قادها عقلها لخوض التجربة، رغبة في التجديد وكل شيء يبدو مثيرا، وأن الطيران
في الهواء كالعصافير أو غيرها من الطيور سيعطي نشوة لا حدود لها، وأن التعاسة
ألاّ يخوض إنسان تلك التجربة، وسيموت وفي نفسه شيءٌ من القفز بالباراشوت.
ففي سان فرانسيسكو سيدة في الستين من عمرها لقيت مصرعها بعد أن قفزت بالباراشوت
من على ارتفاع كبير لتثبت أن القفز بالمظلات لا خطر فيه، وذلك لأن الباراشوت
الذي استخدمته لم ينفتح!
وجان دافيس ـ وهي جَـدّة ـ كانت تحاول القفز
من فوق قمة جبل الـ "كابتن" ولم يكن الهدف الإثارة بل الاحتجاج مع آخرين
على الحظر الذي فرض على رياضة القفز في حديقة يوسمايت الوطنية شرقي
كاليفورنيا.
وقد هبط ثلاثة مظليين آخرون تبعوا دافيس بسلام، غير أنها لقيت مصرعها على الفور أمام المئات من المتفرجين والعشرات من كاميرات التلفزيون بعد أن قفزت من على ارتفاع الألف متر تقريبا ولم ينفتح الباراشوت،لقد أصابها نصيبها،وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله ، ولكن العجيب أن عجوزا أخرى قفزت و..الأعجب أنها في التسعينات من عمرها،ومرت التجربة بسلام وإليكم حكايتها:
وقد هبط ثلاثة مظليين آخرون تبعوا دافيس بسلام، غير أنها لقيت مصرعها على الفور أمام المئات من المتفرجين والعشرات من كاميرات التلفزيون بعد أن قفزت من على ارتفاع الألف متر تقريبا ولم ينفتح الباراشوت،لقد أصابها نصيبها،وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله ، ولكن العجيب أن عجوزا أخرى قفزت و..الأعجب أنها في التسعينات من عمرها،ومرت التجربة بسلام وإليكم حكايتها:
في 10أبريل2006 قررت امرأة تبلغ من العمر 91 عاما ـ في عز الشباب ـ أن تلقي
بحذرها أدراج الرياح وأن تمارس رياضة القفز بالمظلات، هذه المرأة هي كونستانس
بيبلو من ويلينبورو بنورث امبتون شاير و أصرّت على أن تجرّب القفز بالمظلات
على الرغم من أنها لم تصعد إلى الطائرة مرة واحدة في حياتها !.
قالت :" أريد الإحساس بالإثارة في هذه المغامرة واعتقد انه سيكون من اللطيف أن أهبط كما تهبط الطيور”. لتقفز بيبلو من على ارتفاع 13 ألف قدم وهي مربوطة جيدا بمدربها جيوف وود الذي قال إنها أكبر القافزات سنا ، ومن أكثرهن رباطة جأش من الذين التقيت بهم منذ وقت طويل. وأضاف قائلا: “أكبر سيدة درّبتها على القفز بالمظلات كانت تبلغ 86 عاما وكانت تتمتع بلياقة جسدية عالية جدا ونشيطة جدا لكن معنوياتها وروحها لم تكن مثل كونستانس بأي طريقة”.
قالت :" أريد الإحساس بالإثارة في هذه المغامرة واعتقد انه سيكون من اللطيف أن أهبط كما تهبط الطيور”. لتقفز بيبلو من على ارتفاع 13 ألف قدم وهي مربوطة جيدا بمدربها جيوف وود الذي قال إنها أكبر القافزات سنا ، ومن أكثرهن رباطة جأش من الذين التقيت بهم منذ وقت طويل. وأضاف قائلا: “أكبر سيدة درّبتها على القفز بالمظلات كانت تبلغ 86 عاما وكانت تتمتع بلياقة جسدية عالية جدا ونشيطة جدا لكن معنوياتها وروحها لم تكن مثل كونستانس بأي طريقة”.
الغريب أن الكثيرين يزداد تمسكهم بالحياة كلما تقدمت
أعمارهم ويحجمون عن التعرض للخطر، ولكن الأحداث هذه تؤكد غير ذلك، بل أصحاب
الأحداث التي أوردناها متفائلون و"لا نامت أعين الخائفين".
أعطني عمرا وأقفز بالباراشوت
مثل مصري قديم"أعطني عمرا وألقني في البحر " لا
يعني المثل أن الإنسان يعطي للإنسان عمرا ،بل هو إيمان بأن قدر الله حادث لا محالة
وأن النفع والضر بيد الله، والخبر هو: "نجاة رياضية تعطلت مظلتها أثناء القفز
من ارتفاع 3500 متر، والمغامرة من جنوب أفريقيا ونجت من موت محقق عندما فشلت في
فتح مظلتها وتقطعت بعض حبال المظلة الاحتياطية أثناء قفزة من ارتفاع 3500 متر.
وقال جوان مولدر كبير المدربين في نادي جوهانسبرج للقفز بالمظلات إن كريستي ماكينزي كانت تهوي للأرض بسرعة 200 كيلومتر في الساعة عندما فشلت في فتح مظلتها، وسقطت ماكينزي على خطوط الضغط العالي التي كانت سببا في نجاتها من الموت المحقق لقد أصيبت فقط بكسر في الحوض.
وقال جوان مولدر كبير المدربين في نادي جوهانسبرج للقفز بالمظلات إن كريستي ماكينزي كانت تهوي للأرض بسرعة 200 كيلومتر في الساعة عندما فشلت في فتح مظلتها، وسقطت ماكينزي على خطوط الضغط العالي التي كانت سببا في نجاتها من الموت المحقق لقد أصيبت فقط بكسر في الحوض.
طيران طيران
وهؤلاء هواة الطيران ويريدون امتلاك طائرة من ذوات المحرك الواحد
يوما، وكثيرة هي مراكز التدريب في أوروبا وأمريكا ،وحتى في الشرق الأوسط، المهم أن
تدفع ! فليس في عالمنا شيء يعطى بالمجان،وثلاثة أشهر كافية ليحصل الواحد منهم على رخصة
قيادة طائرة بعد أن يلقّن القوانين الجديدة التي لم تكن موجودة قبل الحارث الشهير
"11 سبتمبر"، وعليه أن يتقن
قراءة الخرائط الإرشادية، و يتعلم الأماكن المحظور الطيران قربها، أو مجرد أن يخطر
على باله الاقتراب منها وإلاّ سيجد سلاح الجو يتعامل معه، أما أبناء الأعراب
فلا يسمح لهم بتعلم الطيران الآن في أمريكا إلا بعد المرور على الـ CIA و FPI
وربنا يكفيك الشر، و إلاّ فـ "جوانتانامو تنتظر"
مداعبة القرش غير المحسوبة
آخرون يهوون مواجهة الموت ! إنه الموت بعينه ـ ولكن تختلف
الطرق ـ هذه المرة بين فكّي أسماك القرشJOWS ، فحين عُرض فيلم "الفك
المفترس" JOWS والذي
يعد من الأفلام التي صنّف بأنها من العروض القوية حينذاك Strong movie ، ووصف بأنه أحد كلاسيكيات السينما
العالمية "الخالدة" ، ومن الأعمال العملاقة حيث تم بناء بلاتوهات
عملاقة ، وآليات ـ كان ذلك في حقبة السبعينات ـ وهذه الآليات كانت متقدمة جدا قبل أن
يطل علينا عصر انتشار التقنية الرقمية.
لقد تم بناء أكثر من نموذج
متقن من القرش الآلي Shark of Robot[iv] الذي سيقوم بدور الفك المفترس
العملاق في أداء انسيابي طبيعي للحركات،فضلا عن استخدام آلاف المشاهد المصورة
ومن كل اتجاه للقرش حين يهاجم ، لقد أصاب صنّاع السينما المشاهدين بالرعب في هذا العمل
العملاق حتى أن الكثيرين أصابهم الرعب المزمن من أثر تمزيق الضحايا إلى أشلاء ، لقد
خاف البعض أن ينزل حوض السباحة خوفا أن يكون شبح قرش مختفيا فيه، لقد اختبا البعض في
جلده كما يقول المثل كناية عن شدة الخوف، كان الفيلم من الأفلام ذات الإنتاج العملاق
في تلك الحقبة ـ السبعينات ـ وخرج منه نموذجان الأول الفك المفترس ، والفك
القاتل وكلاهما كرّس للرعب الذي لا حدود له، وكانت دور السينماحينذاك تجهز بأجهزة
صوتية خاصة ومضخمات للصوت عالية الكفاءة إمعانا في واقعية الإحساس بالعمل العملاق،
وتحذيرات في كل مكان من أن الفيلم " للكبار فقط" لكمّ الرُّعب الذي صاحب إصداره سينما سوبرسكوب
Superscape المزودة بالأجهزة الصوتية ومضخمات
الصوت لمصاحبة عرض الفيلم السالف الذكر وفيلم الزلزال الذي ظهر في تلك الآونة ،لقد
كان المشاهد يخرج مرهقا قد انخلع قلبه وهو يتساءل : ماذا لو حدث ذلك معي ؟ لقد انتابته
حالة من الرعب الذي يحتاج إلى وقت كبير للتخلص
منه .
عشاق الحياة
المغامرون كافة يعشقون الحياة كشأن الإنسان إلا أنهم غير عابئين بتجربةَ
الموت الذي لا يجرب،ومن العجيب أن يجمعوا النقيضين، ربما ظن المغامر أنه سينجو والمثل:
"من مأمنه
يؤتى
الحذر"
" ليس كلّ مرة تسْلم الجرّة "
ولا يعطى الإنسان إلا تجربة واحدة : "إن كان الموت فرصةً لتلك "الموتة"
التي لا تبقي ولا تذر إلا أشلاء ممزقة كالطاحونة التي تفرم الحَبّ فلا تبقي ولا تذر
حيث يمزق القرش لحم الضحية ليصبح ذكرى، حينما تنشط هجمات القرش القاتل أو الفك المفترس
SHARK ATTACKS وخاصة الأبيض اعتراضا منه على الذين يقتحمون عليه عالمه.
حدثٌ نادر ولكنه موجود ،والغريب
أن العلماء يؤكدون على أن الحيوانات البرية والأحياء المائية ـ والقرش منها ـ غير ميّالة بطبعها إلى الافتراس
إلا عند الجوع ، أو الشعور بالخطر، وهي لا تألف الإنسان عادة، ولكن تقترب فضولا، فإذا
كان مرتادو الأعماق مجموعة غواصين سارع القرش بالابتعاد.
ولكن القروش لا تحب فضول الإنسان، وهو الذي يتسبب في هذا العداء الذي
يعرف الآن بين الإنسان والقرش ، لذا يسعى أنصار البيئة إلى الدعوة لحماية القرش
الأبيض من الانقراض، وهو من أكثر القروش شراسة، وهناك صور كثيرة عن كيفية إطعامه
وعلاجه والعناية به في محميات تحول دون انقراضه ،وكثيرا ما يكون القرش ضحية الإنسان.
لقد وضعوا لافتات عن
"سمك القرش" عليها عبارة " القرش من الممكن أن يكون صديقا
" ،ومحذرين من اقتحام عالمه، ورغم ذلك لم يرتدع الفضوليون،ولا الصيادون، ولا
الباحثون عن الثروة عن اقتحام عالمه،وأن ينهالوا عليه قتلا وبيعا،أو فقط لمجرد أخذ
أنيابه التي تباع بأسعار خيالية للهواة.
لقد وجدت مواقع على شبكة
الإنترنت تسجل الأحداث، وترصد الضحايا وقصصهم المأساوية [v]،
وخاصة حين يأخذهم "سحر" الفضول إلى الاقتراب منه أكثر فأكثر، وهو
العملاق وسيد البحار، وحينها تحدث المفاجأة وتقع الكارثة،ولكن الأغرب ـ والذي نشر في
صحيفة سعودية ـ أن تسهم أسماك القرش في إنقاذ إنسان!، وهذا ما حدث في السعودية مع الدكتور
حسام جمعة الذي ذهب لممارسة هواية الغوص
عصر الخميس1 يونيو
2006 الساعة الرابعة عصرا مع صديقين
آخرين له وقضى أربعين ساعة سابحا وبجواره قرش ضخم ـ يؤنس وحدته ـ ، والغواص المذكور
لم يفتر لسانه عن ذكر الله والصلاة طيلة هذه الصحبة التي طالت [vi]
.
رياضات بسرعة الريح
وإن كان الخطر يحيط بمرتادي الأعماق من المغامرين فإن صنفا آخر من
عشاق البحر يهوي الانزلاق على الماء ، بركوب اللنشات السريعة ، أو الدراجات المائية
، أو الصيد، وهي وإن كانت أقل خطرا إلى أنها قد تتغول بنزق الهواة أيضا حين يصدم سابحا
آمنا أو صخرة برز لها فجأة ولم ينتبه، أو يقوم بحركة غير محسوبة ليصدم هاويا آخر ظنّ
أنه طائر يحلق وفي نشوته يجد أشلاء ودماء تتناثر، وتتدفق على لقد
وقع الصدام المروّع، وراح هو بنرجسيته، وكذلك رفيقه على أثر المفاجأة التي لم تكن في
الحسبان .
أخطار الرياضات المائية يمكن تحاشيها باتباع قواعد معينة كعدم ارتفاع
الموج وهياج البحر ، وعدم وجود تيارات بحرية،وأهم ما يجب أن يكون استخدام طوق النجاة،
والابتعاد عن الأماكن الخطرة المحظورة، والأماكن المخصصة لمرتادي الشواطئ ، واتباع
تعليمات السلامة الرسمية.
عشق البراكين والحمم !!
وهناك قلة لديهم شغف بالبراكين ؟! نعم بالبراكين، وهو غرام
له ما يبرره ـ من وجهة نظرهم ـ فهناك الباحثون وتجد معلوماتهم غزيرة ويقتربون بحذر
ولديهم الوسائل التي تسهل المهمة كبالون الاختبار الذي تثبت فيه كاميرا علمية يتلقى
العلماء عنها معلومات ثورة البركان، وحالاته ، والوقت المحتمل أن ينفجر فيه عقب خروج
أطنان من الحمم والصخور المنصهرة [vii] ، والصنف الذي نقصد إذا ما
انطلقت ثورة بركان يسارعون في الاقتراب، رغم حرارة الغبار الخانق الذي يتساقط و يهطل
عليهم كالأمطار، وزحف الحمم التي تلتهم كل شيء فتحيله إلى رماد في ثوان معدودة.
شجرة سامقة تُروى بالحمم
فتهوي محترقة بعدما تتفحّم جذورها في دقائق معدودة ، بينما الهواة يسارعون بالتحليق
بهليوكوبتر بعد أخذ العهود والمواثيق على قائد الطائرة أن يطوف بهم حول فوهة البركان،
لماذا ؟؟ لاندري، ولكنه شغف بالخطر لمشاهدة سحر الحُمم البركانية على غرار " سحر
الأعماق " الذي يستهوي هواة الغوص ن ولكن الغوص هذه المرة في جهنم الحمراء ـ في الدنيا ـ وهي تتدفق ثم تتقدم وتزحف تدمر كل
شيء لتتركه كائنات متحجرة حتى الإنسان، على غرار ما حدث من الثائر بركان فيزوف الذي لم
يبق ولم يذر Vesuvius[viii]..
وبالطبع لا يهوى الكثيرون الموت حرقا ـ مع ما لذلك من إثارة ! ـ ولكن
الجنون فنون،وفار ق بن هؤلاء الهواة ، وبين الذين تشردهم طلائع انفجار البراكين ، فيتركون
كل شيء بلا أمل في الرجوع إليه،مع نظرة وداع أخيرة،لا يملكون حيلة ولا يهتدون سبيلا،
ويوجد في العالم ما يقارب 10.000 بركان،لكن البراكين الثائرة
لا تزيد عن بضع مئات.
التزحلق على الجليد
والتزحلق على الجليد هواية رائعة حقا، ومحترفوها لهم قدرات هائلة
من التحكم وحسن إدارة الزحافات، وتوقيت اتخاذ القرار، وبخبراتهم ومغامراتهم التي صقلت
بسنوات عديدة من التدريب،ولكن لا تخلو الهواية من الشذوذ الخطر،ومن نرجسية البعض، والاستعراض
القاتل فتزل قدم بعد ثبوتها ، وتقع الواقعة .
آخرون لم يجدوا المرتفعات الباردة ولديهم رغبة التزحلق فكانت الرمال
التي وضعت عليها زحافات أكثر سُمكا وأكبر حجما، والبعض الآخر قرر الإتيان بالقمر إلى
بلاده مادام لم يستطع الصعود إليه كما يروى عن المثل الياباني، وكانت الفكرة هي الإتيان
بصالات مغلقة على غرارIce land فإن لم تصعد
القمر، فدعْ القمرَ يأتي إليك ـ كما يقول المثل الياباني ـ ،والتزحلق رياضة
محببة وتحتاج مهارة نوعية ، وتقم لها في أوروبا مباريات ، وترصد لها جوائز ، ولها محترفوها
، وأيضا لها هواتها ومغامروها، فإذا حاول الهواة تقليد المحترفين وقعت الكارثة التي
تتمثل في السقوط الذي يدي في الغالب إلى إصابات كبرى، وقد يؤدي إلى الموت ،
وتعلقت بها رياضات أخرى كالرقص على الجليد ، وهوكي الجليد ، وبلغ
الشغف بهذه الرياضة أن جلبت مفرداتها، وساحاتها إلى البلدان الخليجية إما للجذب السياحي
، أو إرضاء للهواة ، مثلما حدث في دبي التي روجت لذلك بـ " التزحلق على الجليد
بصحراء دبي " ولا يعدو الأمر وجود ساحة مغطاة " ثلاجة ضخمة تتكلف ملايين
الدولارات ، وبأسعار فلكية يمارس الهواة رياضة التزحلق على الجليد .
تدريبات القوة تقلل الحوادث
لمكافحة
آلام وكسور العظام في ولاية هيسن الألمانية ذكر المتخصصون أن زيادة القوة والتحمل
في الجسم يمكن أن تمنع الحوادث أثناء التزحلق على الجليد أو على الألواح المنزلقة
على الجليد.
فنسبة تزيد عن ۹۰ % من الحوادث التي تقع على منحدرات التزحلق تكون نتيجة سقوط شخص واحد، والنسبة الباقية تكون ناجمة عن الاصطدام بعوائق أو أشخاص آخرين على المنحدرات.
ويعد الإجهاد ونقص القدرة والعوائق وانخفاض مدى الرؤية كلها من الأسباب المعروفة للإصابات. ويقع معظم حوادث السقوط في ما قبل حلول المساء عندما يكون التعب قد حل بالرياضيين بالفعل بعد قضاء يومهم على المنحدرات. وللوقاية من الحوادث يتعين على المتزحلقين ومستخدمي ألواح التزحلق الحفاظ على لياقتهم من خلال تدريبات القوة والتحمل.
وتساعد أنشطة مثل الجري و ركوب الدراجات وبخاصة قيادة الدراجات الجبلية على زيادة القوة والتحمل والسرعة بحيث تستمر هذه العوامل أثناء الوجود في الجليد طوال اليوم، وإضافة إلى ذلك يتعين حتى على ممارسي رياضات الشتاء أصحاب الخبرة أن ينشطوا خبراتهم في كل موسم بزيارة واحدة على الأقل لفصل تدريبي يشرف عليه مدرب محترف.
فنسبة تزيد عن ۹۰ % من الحوادث التي تقع على منحدرات التزحلق تكون نتيجة سقوط شخص واحد، والنسبة الباقية تكون ناجمة عن الاصطدام بعوائق أو أشخاص آخرين على المنحدرات.
ويعد الإجهاد ونقص القدرة والعوائق وانخفاض مدى الرؤية كلها من الأسباب المعروفة للإصابات. ويقع معظم حوادث السقوط في ما قبل حلول المساء عندما يكون التعب قد حل بالرياضيين بالفعل بعد قضاء يومهم على المنحدرات. وللوقاية من الحوادث يتعين على المتزحلقين ومستخدمي ألواح التزحلق الحفاظ على لياقتهم من خلال تدريبات القوة والتحمل.
وتساعد أنشطة مثل الجري و ركوب الدراجات وبخاصة قيادة الدراجات الجبلية على زيادة القوة والتحمل والسرعة بحيث تستمر هذه العوامل أثناء الوجود في الجليد طوال اليوم، وإضافة إلى ذلك يتعين حتى على ممارسي رياضات الشتاء أصحاب الخبرة أن ينشطوا خبراتهم في كل موسم بزيارة واحدة على الأقل لفصل تدريبي يشرف عليه مدرب محترف.
الموت فعصا !!
ولكن الأعجب إشباع دافع الغضب ـ
وبالطبع ليس لله ـ ولكن دافعه هو إثبات الذات والأنا العليا Ego، ورغبة التدمير في تحطيم السيارة ومقدراتها بالتفحيط ،أو التسعيط
أو
التقحيص،وكلها في محاولة لإثبات الذات، والرغبة في لفت الانتباه وكثيرا من
أثر الفراغ،للأسف هذه الظواهر تلقى استهجانا من الأكثرية في حين تلقى إقبالا ، وجاذبية خاصة لدى أقلية من الشباب
يحيط بهم المشجعون ومن راغبي الإثارة وأكثرها في البلدان الخليجية، ويعد الشاب
نفسه فارسا وكلهم من أبناء ذوي اليسار، ومن أولئك " الأتباع " نعم
من الفقراء الذين يغامرون بأنفسهم بالنيابة
عن من ينفق على المغامرة !!! .
التفحيط القيادة بسرعة جنونية والتوقف
المفاجئ ثقة بفرامل السيارة، أما التسعيط وهو:التزحلق بالسيارة من فوق كثيب
الرمال الناعمة بالسيارة، ولا مانع أن تنقلب السيارة به عدة مرات لإثبات أنه
"أتى بما لم تأت به الأوائل" ،أو الرهان على وجود أو عدم وجود وسادة
السلامة الهوائية التي تؤمّن السائق والركاب، وهذا معروف في السيارات الحديثة أو لدى
الذين يسيرون بالسرعة الجنونية والتوقف المفاجئ أو الدوران المفاجئ U TURN ولا
نقصد بالطبع فيلم الجوائز الرومانسي،ولكن
هو ما يعرف في مصر بعمل سبعات وثمانيات بالسيارة، أو السير والتوقف المفاجئ بالطريقة
"الأمريكاني"،والتقحيص معروف في الكويت ويحمل نفس
الحركات والرعونة وقد يحدث عقب ذلك ما لا تحمد عقباه .
والتقحيص يعتمد
السرعة الجنونية التي يقود بها الشباب سيارتهم و التخميس، والأصوات المزعجة للتوقف
المفاجئ خلال القيادة وبعض الحركات التي يتفنن الشباب بتنفيذها والأخطر حركة
الـموت هذه حركة يقومون بها عندما تصل سرعة السيارة إلى أكثر من 160 أو 180 كم
تقريباً حيث يميل السائق إلى أحد الجوانب ثم يميل إلى الجانب الآخر ويترك السيارة
تسير بسرعتها حتى تتوقف لوحدها ..
وهناك مشهد قاتل،
والتحدي فيه لا يعلم عواقبه أحد إلا الله وهو
أن يسير الشخص بالسيارة بأقصى سرعة باتجاه الآخر وجها لوجه الذي يسير أيضاً بسرعة
قصوى و"الجبان" هو من ينحرف عن الآخر، ونتساءل ماذا لو كان
الخصمان شجاعين ؟؟ ويحدث القتل العمد في مثل تلك التجربة لأن الشباب العربي ورث
شجاعة المتنبي .
أشلاء ودماء
في إحدى حلقات المسلسل الكوميدي " طاش ما طاش
" استهجن المشاهدون ما يحدث من الجنون القاتل الطائش، ولكن المشهد المثير
للأسى ـ وهو من أدلة الإدانة التي أفرج عنها الأمن السعودي ليرتدع الشباب عن هذه
المغامرات ـ كان مشهدا حقيقيا قام تصويره بالفيديو أحد الهواة، السيارة
المسرعة تحطم جدارا من المشاهدين، والمشجعين
والهواة الذين تطايروا في كل جهة ،وتركتهم
السيارة ما بين أشلاء ودماء، ورغم ذلك لا
يرتدع الهواة .
يقول أحد الكتّاب عن هؤلاء :" فاستغربت من حالهم وقلت
ما هي الفائدة التي سيجنونها من هذه المغامرة الخطيرة على حياتهم!؟
هل هو سد نقص بحياتهم أم إثبات الذات من وجهة نظرهم أم إثبات مهارتهم في القيادة وتحدّي الخوف .. أم الحماس والإثارة لكي يصفق له الشباب المَرْضَى من أمثالهم !؟
هل هو سد نقص بحياتهم أم إثبات الذات من وجهة نظرهم أم إثبات مهارتهم في القيادة وتحدّي الخوف .. أم الحماس والإثارة لكي يصفق له الشباب المَرْضَى من أمثالهم !؟
يقول عنهم المتخصصون : سلوكهم عائد
إلى الهبوط في التفكير والسلوك والقصور في التربية والتوجيه والإهمال من قبل
أولياء الأمر في متابعة الأبناء،ومبيناً أن الكثير من
الشباب والمراهقين الذين يمارسون التفحيط تنقصهم التوعية الدينية ويعوزهم
الوازع الديني، كما أن حب الظهور والشهرة من أهم الدوافع التي تدفع الشاب إلى
ممارسة التفحيط وذلك طمعاً في تهافت المعجبين عليه إضافة إلى حب المغامرة
حيث أن مرحلة المراهقة مرحلة تتميز بالميول النفسية تجاه ترسيخ الهوية واثبات الذات .
الوحوش الفولاذية
وجدنا آخرين يهوون الوحوش العملاقة التي يطلقون عليها الـ Flat
Foot وبالطبع لا يقصدون ذوي العاهة التي تعرف بتسطيح القدم، ولا
الأفلام التي قام ببطولتها بد سبنسر العملاق و ظهرت في حقبة السبعينات من القرن
الماضي عن أحد العمالقة المغامرين ومنها فيلم
"العملاق في مصر"، وحين يطلق الفلات فوت خارج نطاق الطب فيطلق
على العملاق غير العادي من البشر، ولا الوصف على الفريق الموسيقي الذي لم يشتهر
شهرة الـPOP أو الديوك سام ، والسبيسي،والفور
كاتس، لا.. إنما هي الشاحنات الثقيلة التي يشبهونها بالديناصور التي
يهوي أصحابها على السيارات الصغيرة
ليحطموها!!، وتقام لها العروض المغرية ويتعجب المشاهدون من إطاراتها
العملاقة التي صنعت خصيصا لهذه المهمة "القتالية ".
وبرنامج الشاحنات العملاقة يكون حافلا بالسيّارت
الصغيرة التي تصفّ جنبا إلى جنب وتهوي عليها الشاحنة العملاقة لتدمرها تدميرا،
ويعلو صوت التصفيق بحرارة، لما في المشهد من إثارة ، بدافع من الفضول والرغبة في
مشاهدة الجديد من العروض الجبارة ، وحتى لا يأخذهم الشك في هذه السيارة ، وأن
العرض مجرد خدع سينمائية عُرضت بمهارة،
فإن المشاهد العنيفة، أتت لتؤكد هذه الوظيفة .
و هناك الدراجات النارية التي "تسابق الريح"
ويقفز أبطالها فوق الحواجز، ولكن يظل أمرها كمخاطر محتملة ولا تمتد لغير المغامر
نفسه، على أن تتجنب الآمنين والمشاهدين من
الأطفال الأبرياء.
ويظل حبّ المغامرة ،والفضول نقطة ضعف للبشر
كافة، أو أقوى نقاط الضعف، يشترك البشر فيها بدرجة أو بأخرى ، وتختلف من شخص لآخر
من مجرد الفضول لمشاهدة المغامرين؛ إلى المشاركة الفعلية والتعرض لما لا تُحمد
عقباه.
ويظل اللغز غامضا رغم اجتهاد الكثير
[1] من الممكن أن يحدث القصور المفاجئ في الدورة الدموية مع التوتر المصاحب لمشاعر
التحدي التي من الممكن أن تحدث للرياضيين على أثر المجهود الزائد وهذا الخلل يكون
أما بالإسراع المفرط في دقات وتوقف الدقات وهذا الاضطراب يسمى CONDUCTOR SYSTEM DISORDER
[2] قد تحدث أعطال طارئة لا يدركها سائق السيارة أخطرها أعطال الكوابح،
تلف مفاجئ في دورة زيت المقود، أو وجود
زيوت على الطريق تعوق التحكم
[3] {أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ
اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ
عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي
اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ} (20) سورة لقمان
[i] ـ الشخصية النرجسية تنسب النرجسية Narcissism
إلى نرجس في الأسطورة اليونانية الذي اغرم بحب نفسه.ويقول علماء النفس انه اتجاه
عقلي يمكن ان يحول بين الفرد وبين احراز النجاح في إقامة علاقات سوية متوازنة مع
الآخرين،وفي الزواج أيضا،لأنه لا يرى في حب الآخر ضرورة لانه هو نفسه موضوع
لحبه،وتاريخياً اشتق هذا الاسم من اسطورة ناريسوس Narcissus الذي رفض حب إحدى الآلهات
لأنه كان يحب صورته المنعكسة على سطح النهر، بصرف النظر عن اختلافنا مع التفسير
الأسطوري الوثني للعاهة النفسية فإن لدينا في الإسلام تفسيرا لحب الذات التي أطلق
عليها الأثرة فلا يرى غير ذاته بخلاف من قال الله فيهم في الإيثار ( ويؤثرون على
أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ).
[ii] ـ يرى العلماء ان جذور علم النفس تأتي من موضوعين هما الفلسفة والفسيولوجيا ، وكلمة سيكولوجية (نفسية) تأتي من الكلمة اليونانية Psycheisoul
والتي تعني الروح و Logos وتعني دراسة العلم ، وفي القرن السادس عشر ، كان
معنى علم النفس هو العلم الذي يدرس الروح او الذي يدرس العقل ، وذلك للتمييز بين
هذا الاصطلاح وعلم دراسة الجسد ، ومنذ بداية القرن الثامن عشر ، زاد استعمال هذا
الاصطلاح "سيكولوجية" وأصبح منتشرا.ويعد علم النفس من العلوم الحديثة
التي تم إنشاؤها وإدخالها لأول مرة في المختبرات في عام 1879 على يد عالم النفس
الألماني وليم
فونت، وقد استخدم فونت Vont
طريقة الاستبطان أو التأمل الذاتي لحل المشكلات وكشف الخبرات الشعورية، وأطلق فونت
على هذا العلم باسم علم دراسة الخبرة الشعورية وبذلك يعتبر فونت هو المؤسس لعلم
النفس وهو من قام باستقلالية هذا العلم عن الفلسفة. علم النفس ـ ويكيبيديا
الموسوعة الحرة .
[iii] ـ http://dohaeye.com/forum/showthread.php?t=1896&goto=nextoldest والموقع www.foreverest.com ونص الخبر بالإنجليزية On August 24th, 2005, Zed Al Refai is set to depart for yet another
exciting adventure, this time climbing mountain Cho Oyu, the 6th highest
mountain in the world. Zed, a Kuwaiti national, is the first Arab to climb
Mount Everest
[iv] ـ يرجع تاريخ الإنسان الآلـيّ إلى خمسين عامًا مضت.. ولكن الفكرة
ظهرت قبل ذلك بفترة طويلة حينما اختار الكاتب التشيكي " كاريل كابيك"
الإنسان الآليّ كأحد أبطال قصته الشهيرة Rossum’s
Universal Robots
في عام 1920، في هذه القصة.. تخيل كابيك أن عالِمًا اخترع أناسًا آليين لمساعدة
البشر للقيام بمهام بسيطة ومحددة.. إلا أنه حينما بدأ يقحم هذه الآلات في عالم الحرب..
تحولت ضده وضد عنصر البشر وأخذت بزمام العالم،وقد اشتُقَت كلمة روبوت Robot
من كلمة " روبوتا " التشيكية والتي تشير إلى العمالة الجبرية في هذه
القصة.
لم يتحول الإنسان الآليّ إلى
حقيقة إلاَّ في الخمسينيات والستينيات باختراع الترانزيستور والدوائر المغلقة، ثم
بدأت صناعة الكومبيوتر والإليكترونيات تزود هذه الآلة بعقل على شكل كمبيوتر صغير Microcomputer يجعله أكثر تحملاً وأسرع من الإنسان العادي.
[v] ـ مثل موقع http://www.welovesharks.com/videos.htm وموقع http://www.sharkattacks.com/ وموقع www.flmnh.ufl.edu/fish/Sharks/ISAF/ISAF.htm
- 13k -
[vi] ـ 1 يونيو2006
العدد : 1810 جريدة عكاظ ـ مقال الدكتور
طارق فدعق ـ وفى البحار والمحيطات أكثر من
400 نوع من القروش، ثلاثون منها فقط يمثلون خطرًا على
الإنسان، ويتصدر هذه الثلاثين 4 أنواع هم الأخطر في العالم، وهي: القرش الأبيض والقرش الثور، والقرش النمر، والقرش المحيطي ، حيث يسير في مجموعات كبيرة http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20060601/Con2006060121941.htm
[viii] ـ جبل فيزوف Mons
Vesuvius قرب
مدينة نابولي في إيطاليا غطت الحمم مدينة "بومبي" بالكامل ودمرت مدينة
مجاورة هي مدينة "هيركولنيوم" وظلت المنطقة مطمورة تحت الحمم والرماد البركاني
لمدة 1700 عام كاملة لتبرز المأساة
للناظرين .
تعليقات