الـبحــر .. غرام المترفين وطعام المساكين أعداد سكان العالم في تزايد دائم حيث كسر حاجز 7.000 " مليار وتزداد المخاوف لدرجة أنها تثير الذعر من المجاعات التي تضرب العالم
عادل صديق
أعداد
سكان العالم في تزايد دائم حيث كسر حاجز 7.000 " مليار وتزداد المخاوف لدرجة
أنها تثير الذعر من المجاعات التي تضرب العالم لأسباب سياسية ، أو للكوارث
الطبيعية والتهجير القسري .
ورغم أن
الإنسان يصنف على أنه محور التنمية إلا أن جوانب العدالة المتأرجحة تجعل الفقراء
هم الضحايا ، وهم الوقود الذي يشتعل دوما دون أن يعبأ بهم أحد .
والذعر
الذي يصيب العالم ليس وليد الساعة بل يعود إلى حقب تاريخية سحيقة فالإنسان يخشى
الفاقة، ويودع المكان الذي نشأ فيه حين يضربه الجفاف ويقل المرعى ويشعر بالجوع .
في
القرن الثامن عشر على القس وإذا كانت نبرة التخوف بادية "القس مالتوس"
أو "آدم سميث" أو" ريكاردو" يقرّرون ندرة الموارد
الطبيعية،وأن زيادة السكان لا تتناسب مع الموارد الطبيعية للإنسان،وأن الإنسان
سيتعرض لكارثة محققة، إما الموت جوعا ، أو حربا ، ولكن الغريب ومع التقدم
التكنولوجي نجد نظرية الندرة امتدت للمعاصرين.
ونحن ـ
المسلمين ـ نؤمن إيمانا قاطعاأن الموارد تكفي الإنسان لو ودّع الجشع،وتخلى عن الأثرة .
تؤكد إحصاءات أن سكان العالم تضاعف عددهم خلال
النصف قرن الماضي ، ومنذ نهاية القرن العشرين
ازداد السكان نصف مليار نسمة لتكون نسبة الزيادة في سكان كوكبنا 1.30 % أي بمقدار 77 مليون إنسان كل عام
افتقاد
الأمن
تقارير
كثيرة طفت على السطح كلها تنذر بأن عواقب الجوع ستؤدي إلى حالات من الاضطرابات
وانعدام الأمن الغذائي في العالم والآن أكثر من 855 مليون نسمة يعانون الجوع في
الدول النامية ، منهم 28 مليونا في الدول المستقلة عن الاتحاد السوفييتي ، و9 ملايين في الدول الغنية ، وتذكر منظمة الأغذية
والزراعة أن الجهود المبذولة للسيطرة على الجوع لم تحقق خفضا واقعيا في عدد الجياع
حيث كان من المفترض أن يصل إلى نصف الرقم المذكور مع حلول العام 2015 م.
أسباب بالغة التعقيد
للجوع
أسباب كثيرة ففي جنوب وجنوب شرق آسيا العديد من ذلك :
" الصراعات"
المتأججة في أفغانستان، وميانمار، وجنوب الفلبين ، وبورما ، وفي الشرق الأوسط
لا تزال معاناة الفلسطينيين بلا حل على المدى القريب ، ويضاف إليها الجبهات
المشتعلة في لبنان حيث دمرت إسرائيل بنيتها التحتية خلال قصفها الأخير وشردت عشرات
الآلاف، والعراق الجرح النازف والذي لا يتوقع أن يندمل على المدى القريب .
" الجفاف"الذي يضرب القارة السوداء رغم توفر المصادر
المائية في كثيرمن بلدانها ، ولكن المناطق الصحراوية أو شبه الصحراوية تعاني
الأمرين؛ فملايين الضحايا على أثر نزاعات قبلية لأسباب عدة ، ولو عرف السبب بطل
العجب ، من الممكن أن تكفي الخيرات التي تنتجها القارة السوداء كل الناس ، ولكن لا
تكفي جشعهم،فبقد ما تعاني أفريقيا من الفقر
ـ رغم وجود الثروات الكثيرة التي استنزفها ـ ولا يزال ـ الغربيون الذي كانوا يوما استعمارا للبلدان
الأفريقية،وأسلموا الدفة للموالين لهم من أبناء البلدان التي كانت يوما تسمى
مستعمرات ،وتركها بعدما استنزفخيراتها ، ولا يزال
ـ على يد أبناء هذه البلدان ـ يستنزف البقية الباقية.
وإن كان الجفاف وشًح المرعى في الأماكن المتاخمة
للصحراء والمغامرات سياسية التي تقطع بالفقراء ،البسطاء في أكثر من بقعة، لقد حذرت
الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن ما بين ثمانية ملايين و11.5
مليون شخص يواجهون خطر الموت جوعا بمنطقة القرن الأفريقي ـ التي تعاني حربا داخلية
في الصومال وتهديدا بالحرب في أثيوبيا ،وأريتريا ،والسودان ـ
وإذا لم يتم تدارك
الوضع بسرعة وإرسال المعونات العاجلة لإنقاذ حياتهم وتجنب حدوث كوارث إنسانية تطل
برأسها على المنطقة بسبب الجفاف المستمر منذ أعوام، إضافة إلى الكونغو والحدود
السودانية التشادية، وأمريكا اللاتينية ، وهناك ملايين الضحايا والمشردين، تتوقف
الحياة غالبا حيث يحيا هؤلاء الضحايا ، إذ يعتمدون على ما تقدمه المؤسسات الإغاثية
العالمية من دعم لا يكاد يسد الرمق .
،و"التصحر"Desertification
يهدد الذي يهدد ربع اليابسة في العالم ، فالعالم في مناطق الجفاف الصحراوية يعاني
من شح المطر ، فلم تعد الأمطار على
وتيرتها بفعل التغيرات المناخية ، إضافة الرعي الجائر بدافع الجشع الذي تدعمه
القوة كثيرا ، والاستخدام المفرط للأراضي الهامشية وقطع أشجار الغابات التي كانت
تشكل حاجزا صلبا دون الجفاف ،وزحف الرمال ، ويتبع ذلك الهجرات الجماعية
المتزايدة بدافع الفقر والجوع إلى مناطق
يؤمل المهاجرون فيها حياة أفضل، ولكن يفاجأون أن السكان الأصليين يسيطرون عليها ـ بوضع
يد ـ ، ويخافون مما حل بالمهاجرين فيتفجر الصراع من أجل البقاء على موارد المياه ومنابت المراعي .
أكثر من
70% من الأراضي التي تعاني من الجفاف عرضة للتصحر الدائم إن لم توضع خطط ذكية
لتدارك الأمر[1] ،، ومع
الوسائل البالغة التكلفة بالنسبة للبلدان الفقير يبدو الجفاف قدرا محتوما ، أما إن
وجدت الوسائل التي تشكل أملا في الاستمرار من استغلال المياه الجوفية ، والتصحر
يشكل تهديدا من مليار إنسان يعيشون في 100 بقعة في العالم .
وهناك "الكوارث
الطبيعية" التي لا قبل لأحد بها ، هي من الأسباب المؤثرة حيث ينتقل
السكان الذين افتقدوا سبل العيش في أبسط صورها ، وكارثة إندونيسيا التي ضربها المد
البحري "تسونامي"في ديسمبر 2004 ، ويوليو 2006 وما بينهما من زلازل تقض
المضاجع ،حيث حيث كان الزلزال الأقوى التي لم يشهد العالم له مثيلا منذ 1900 حيث وقع في جزيرة سومطرة في
الشمال الإندونيسي بقوة8.9 درجة ، وانتقل إلى عدة بقاع في المحيط الهندي ،لقد أفنت
الكارثة أكثر من 280 ألف ، وشرد مئات الآلاف صاروا بلا مأوى أو أي من مقومات
الحياة .
وهناك الفقر
الذي يعود لعدم الاستغلال الأمثل لمقومات الحياة ،ومقدراتها ، فقد تكون الأرض سخية
بعطائها ، ولا تستغل الاستغلال الملائم، أو قام المستعمرون بالسطو على خيراتها
وحرم منها أهلها .
لا بد من
وجود حلول لتامين الغذاء للفقراء ، ودعم الجوانب التنموية للبلاد الفقيرة .
الثروة
السمكية البديل الملائم
مشهد مألوف
للأثرياء مسابقة الصيد، أكبر سمكة استطاع الهواة إخراجها من البحر ، منافسة شديدة
لتحديد المتسابق الفائز ، مراسم توزيع الجوائز كأس للفائز الأول ميدالية لأفضل
متسابق،وحفل ساهر للمشاركين،بينما
آخرون يقضون الليل على قواربهم التي لا تكاد تحملهم ومع أولى خيوط الفجر يعودون
إلى قرى الصيادين ليبدأ مع إشراقة الصبح بيع ما قد جنوه طيلة الليل ومع ساعات
النهار الأولى ينفض الجمع ، ويذهب كل بما كسب.
هذه قصة
"الرجل والبحر"،جهود كبيرة تبذل من أجل لقمة العيش،وآخرون
يسعون للجائزة ، هؤلاء يذهبون في قواربهم أو يخوتهم السريعة إلى أماكن الصيد التي
يعرفها الأدلاء الذين يصحبونهم ،ويقدمون لهم ـ إضافة لذلك ـ الطعام ، والشراب ، والأنخاب والخدمة وهؤلاء
غالبا من أبناء الصيادين الذين يعدون ـ بدافع الفقرـ من المحظوظين لأنهم يعملون مع الكبار ،
وآخرون يدفعون بقواربهم المهترئة، أو التي لا تكاد تحملهم ، أو يخرجون سفن الصيد البخارية التي يمتلكها بعض التجار أو
الشركات يبحرون للبحث عن مجهول البحر التي تقضي أياما، أو أسابيع يعودون بصيدهم،
وبالكاد يجدون لقمة العيش.
أحد مسؤولي
منظمة الأغذية والزراعة الفاو إيشيرو نومورا" مصلحة
المصايد " يتحدث عن كيفية تأمين نشاط غير جائر للصيد وتربية الأسماك قائلا :
" الملايين لديهم اعتقاد جازم أن الصيد
سند التنمية، وعامل من تخفيف من وطأة التنمية ، والنشاط المرشد، والمزارع
السمكية حول العالم تساعد الملايين من الجوعى حيث تشكل الأسماك "20% من
الغذاء البروتيني في العالم"
ويؤكد نومورا
أن نسبة كبيرة من البشر يعانون من الجوع وليس لهم ما يرد جوعهم إلا الصيد الذي يعد
مصدرهم الوحيد للغذاء ، ويضيف نومورا أنه
لا بد من أن يكون لجانب الصيد الاستغلال الحديث للمزارع السمكية التي تساهم لحد
كبير في النمو الطبيعي للسمك والتعويض عن الفاقد بتكاثر الأسماك في الأماكن الضحلة
الفقيرة ، فالكثيرون لا يملكون وسائط
بحرية للصيد في أعالي البحار.
ويؤكد
مسؤول منظمة الأغذية والزراعة على أن الصيد والتربية من وسائل تنمية الدخل إذ يعيش
الصيادون في الدول النامية في فقر شديد وبدائية ،وتسعى المنظمة لجعل هذا الجانب وسيلة من وسائل التنمية،وإجمالي ما
يستهلك من الأسماك سنويا يزيد عن 100 مليون طن تكفي مليارين ونصف المليار إنسان وتسد
حاجة خمس الجياع في الأرض، ولكن تظل حاجة 80% من البشر في معاناة مع الجوع !!.والحل
تنمية هذا المصدر واعتماده مصدرا مرشّدا لغذاء سكان الأرض والحفاظ على التوازن بين
التنمية والاستهلاك.
تعويض كبير
في البروتين
الأسماك تشكل
أهمية كبرى في بناء الجسم، إضافة إلى وقاية الإنسان من الكثير من الأمراض، وتشكل
الأسماك أهمية في نمو الأجنة في أرحام الأمهات، وتحوي فيتامينات " A " و
" D " التي تقي من ضعف الرؤية ، ومرض الكساح ، كما يقي زيت
السمك من التهاب الجلد، والأغشية المخاطية
، ومن نقص نمو الأنسجة والعضلات كما يفيد في حالات فقر الدم .
ويذكر
المتخصصون أن الأسماك مصدر رئيسي للبروتين الحيواني ، وبديل ملائم للبروتين فضلا
عن أنه أرخص سعرا حيث تبلغ نسبة البروتين فيه من 14 ـ 22 % وتحتوي على نسبة مرتفعة
من الدهون غير المشبعة التي تساعد في خفض الكوليسترول .
الصيد
مهنة وصناعة
يشكل
الصيادون في الدول النامية 97 % من العاملين بهذه المهنة في العالم المتقدم ،
ولا سبيل لانتقاص قيمة العمل بالمهنة لدى البلدان الفقيرة " فالصيد وتربية
الأحياء البحرية ليست طعاما للمترفين فقط بل تساهم في الأمن الغذائي للفقراء ،وتسد ثغرة قلة وضعف
الغذاء "، كما توفر فرص عمل ودخل
للفقراء يمكنهم من شراء مصادر أخرى للغذاء ، فالاعتماد على الأسماك ملجأ أخير أو
شبكة أمن اجتماعي .وحسب بعض
التقديرات فهناك أنشطة اقتصادية ترتبط بالصيد وتربية الحياة البحرية بطريقة غير
مباشرة ويقدر عدد العاملين في هذه الأنشطة أكثر من 200 مليون نسمة .
وتقدر
الجهات ذات الصلة أن صناعات ترتبط بهذا النشاط تجذب الكثيرين في مجالات الحفظ
والتصنيع ،، كما أن التجارة تشكل نشاطا بالغ الضخامة، فمختلف الأطعمة السمكية في
الدول الأوروبية مردودها الدول الفقيرة التي تتاخم السواحل البحرية، و38% من مجموع
على الصيد يجري تسويقه في إطار التجارة الدولية ، ولا تقل قيمة الصادرات من
الثروات البحرية وتجارتها على النطاق العالمي عن 60 مليار دولار .
مصدر
دخل للفقراء
ويبلغ نصيب الدول الفقيرة بمقياس الصادرات أكثر من 55% من إجمالي الدخل المذكور ،
كما يعد تصدير منتجات المصايد بالغ الأهمية للحصول على النقد لأجنبي بالنسبة
للبلدان الفقيرة .
لقد تحول صيد الأسماك إلى مهنة رأسمالية توفر
المادة الخام للكثير من الصناعات الغذائية وصناعة الأعلاف، والصناعات الدوائية
والكيميائية.
لم يعد
الأمر قاصرا على تناول الأسماك كما هي طازجة؛ بل أصبح تصنيع الثروة السمكية من
الصناعات الناجحة في هذا الوقت ، ومن الممكن أن تستغل لتنمية الدول الفقيرة وإيجاد
تنمية مستدامة.
ويظل
الواقع هو الذي يحدد مدى الآمال التي ربما تصير واقعا ، فالثروة السمكية ليست
متاحة للجميع، وبصورة منتظمة لجعلها أملا يراود الكثيرين أن تكون من موارد المستقبل .
الثروة
السمكية في تناقص
موارد
البحر والتي أوجدت دخلا للكثيرين أدت في كثير من مصايد الأسماك إلى تناقص هائل في
المخزون الذي لا يتجدد إلا على فترات طويلة ، فالصيد الجائر يشكل خطرا لا حدود له ،
هناك فرص ومخاطر في آن واحد ،وهذا ما يجعل
الصيد الجائر للأغراض الصناعية هو المسؤول
عن تدمير المخزون السمكي للاعتماد الأوحد على هذا المصدر مما يؤدي إلى شح المصادر
السمكية بل إلى نفادها خاصة في المناطق الساحلية غير العميقة.
لا بد أن
يصاحب الصيد المتطور جهود لزيادة المخزون السمكي ، ولا بد من البحث عن الثروات
السمكية في أماكن بعيدة عن السواحل التي تعد في غالب البلدان مناطق تكاثر ووضع
البيض تمهيدا لفقسه وحضانة الأسماك ، ولا
بد في الوقت ذاته من ترشيد الاستهلاك حيث الصيد الجائر يهدد مستقبل الأجيال ،
وخاصة لدى الشعوب التي نعاني من الفقر وتزداد معاناتها مع ارتفاع مجنون في أسعار
المواد الغذائية .
العوامل
التي تؤثر على الثروة السمكية
يتأثر
تواجد الأحياء المائية، وهي أحد مكونات البيئة البحرية بعاملين رئيسيين :
الظروف الطبيعية
وهي
كافة الظروف التي لا دخل للإنسان بها،على
غرار درجات الحرارة التي تعد هامة في معيشة وتكاثر الأحياء البحرية، وملوحة الماء
، والتيارات البحرية ـ، وتوفر المواد الغذائية للأحياء البحرية، ومدى العلاقة بين
الكائنات البحرية " مفترسة أو غذاء لكائنات أخرى "وكلها لا دخل للإنسان
بها.
العوامل
الخارجية
وأهمها
تأثير الإنسان على الكائنات البحريةيشكل
الإنسان تأثيرا مباشرا على الحياة البحرية، وهذا التأثير ذو نتائج مؤثرة لحد كبير
، وأول هذه الآثار الاستغلال الجائر للثروة السمكية، فالصيد من المفترض أن يكون
لأنواع محددة من الأسماك بقصد استغلالها كما يؤثر الإنسان بطريقة غير مباشرة من خلال بعض النشاطات التي لها آثار
جانبية سلبية على تواجد الثروة السمكية مثل التلوث بأنواعه المختلفة والذي
يعود بأضرار لا محدودة على الثروة السمكية
،كما أن هناك أنشطة أخرى مثل السعي للاستصلاح المناطق الساحلية ، وتدمير التواجد
النباتي مثل مناطق أشجار القرم " المانغروف" هذه الأنشطة تؤثر على حضانة
الأسماك المختلفة حيث يؤدي ذلك إلى تقلص
المساحات التي تلجأ إليها الكائنات البحرية
للتكاثر وحضانة الصغار .
ويبقى
الصيد العامل الأكبر الذي يعود له اللوم عند انهيار أحد مصايد الأسماك أو تناقص
كميات الصيد بشكل يهدد حيوية تلك الثروة التي يجب ألا تنضب لدورها في مستقبل البشر
جميعا ،إن من
المفترض والعالم يبحث عن الطاقة البديلة الطاقة المتجددة ، أن يضع الجميع في
الاعتبار الحفاظ على تجدد الثروة السمكية وقدرتها على تجديد نفسها تلقائيا .
ولا بد أن
نفرق بين الصيد المرشد والصيد الجائر.
الصيد
المرشّد
تتميز
الثروة السمكية بالقدرة على تجديد حيويتها بالتكاثر والنمو في البيئة المحيطة بشكل
متوازن ودقيق ، وتوجد عدة عوامل تساهم في تزايد حجم المخزون السمكي منها :معدل نمو
الأسماك السنوي،كمية البيض
التي تنتجها الأسماك كل مرة تضع فيها الأسماك بيضها
الحجم الذي تخل فيه الأسماك الصغيرة المصايد
التجارية، معدل
التناقص في الأسماك بالعوامل الطبيعية نتيجة: " الافتراس الطبيعي ـ والأمراض التي تصيبها ـ أو غيرها من العوامل
.
لا بد أن
ندرك أن لكل نوع من الأسماك موسما للتكاثر أثناء العام ،، فلو فرضنا أن بيئة بحرية
منع الصيد فيها نهائيا ،إلى أن تصل للحد الأعلى من المخزون أو الرصيد من الأسماك التي تسمح به تلك البيئة ، أخذا في
الاعتبار أنواع الأسماك أنواع الأسماك والكائنات البحرية الأخرى التي تعيش في تلك
البيئة ، ووفرة الغذاء لجميع الأنواع وعلاقة ذلك النوع بالأنواع الأخرى .
الصيد
الجائر غير المسؤول
الصيد غير
المسؤول، أو الصيد الجائر وهو زيادة قدرات الصيد أو الوقت المخصص للصيد الموجّه
نحو استغلال المخزون السمكي بشكل اكبر من تلك القدرة التي تلزم لصيد الكميات
الزائدة من المخزون، وهو الأمر الذي يترتب عليه في المستقبل تناقص كميات
الأسماك في المخزون بشكل يؤثر سلبا على
قدرته على تجديد نفسه طبيعيا، مما يترتب عليه ما يسمى بالصيد الجائر .
والصيد
الجائر نوعان :
1 ـ نوع
يهدد الأسماك الكبيرة بشكل يؤثر على قدرة التكاثر في المخزون ، ويقلل كم كميات البيض
الذي يطرح سنويا،
2 ـ والنوع
الآخر يتركز فيه الصيد على الأحجام الصغيرة التي لم يكتمل نموها ، حيث يمارس الصيد
الجائر على أعداد كبيرة من الأسماك الصغيرة الحجم التي لها القابلية للنمو ، وهذا
يعد خسارة كبيرة لإنتاج المصايد .
متابعة دولية
كانت
الرغبة تتجه إلى تدخل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة لتكون إحدى
دعائم الأمن الغذائي للمستقبل وللأجيال القادمة، يدرك مسؤول
كبير وأحد خبراء للمنظمة " كيفرن كوكراين "والذي مثل المنظمة في
المؤتمر الذي عقد في فانكوفر ـ أسبانيا مايو 2004 قال :" إن ملايين الأشخاص
يعتمدون على مهنة الصيد كوسيلة للتغذية أو
كمصدر دخل، لاسيما في البلدان الفقيرة ، مؤكدا أنه لا بد من تنفيذ إجراءات أشد
بصدد المحافظة و اتباع خطوات أكثر استدامة من ناحية الصيد في لمعالجة أسباب الفقر
وانعدام الأمن الغذائي من جذورها "وأشار"
كيفرن كوكراين" إلى أن مليارا و200 ألف إنسان يعيشون على دولار واحد
في اليوم ، في حين أن 842 مليونا يبيتون جياعا ليس لديهم ما يسد الرمق ، أكثرهم في
البلدان النامية .
انعدام
الحلول
ويضيف كوكراين :" لا يتصور الكثيرون
أن55.2% من مخزون الأسماك قد تعرضت للاستغلال المفرط من خلال الصيد الحديث،و47%من مخزون الأسماك في المصايد الرئيسية تم
استغلالها استغلالا تاما، لذا فإن إمكانات الصيد أوشكت أن تدخل مرحلة الخطر أو
وصلت إلى الحد الأقصى من الحدود المستدامة لها "كما تفيد
التقارير الخاصة بمنظمة الأغذية والزراعة أن 18% من المخزون الإضافي أو مجاميع من
بعض أنواع الأسماك تعرضت للاستغلال المفرط ، بينما 10% قد نفدت بالفعل ، أو تستعيد
عافيتها بعد أن تعرضت للنفاد .
ويؤكد ممثل
الفاو على أنه لا بد من اعتماد الخطط والاستراتيجيات القائمة ولا بد
للمجتمع الدولي أن يعالج بصورة فعالة المشاكل الفعلية ذات العلاقة بالفقر ، والجوع
والتخلف ، كما ينبغي على الجهات المعنية الحفاظ على الثروة السمكية ، وتقييم وضع
المخزون السمكي ، وضع الضوابط والتنظيمات الكفيلة بحمايته من الاستغلال المفرط
بغية ترشيد استهلاكه.
لا تزال
الحلول في الجانب التنظيري ولم تأخذ طريقها إلى الجانب التنفيذي العملي الملتزم
بما تقدم عليه ، وحتى الوقوع على حل عاجل لا بد أن ندرك أن الثروة السمكية عرضة
للانهيار بسبب عدد من العوامل أكثرها مجهول.والصيد
عامل واحد نعرفه ـ وإن كان الأكبر ـ إلا أن الانخفاض في كمية الصيد أو تدهور حالة
المخزون قد تكون لعوامل أخرى غير الصيد.
التلوث
مؤثر ضخم
لو نظرنا
إلى التلوث التي تعاني منه البيئة البحرية لوجدنا أن للإنسان دورا سلبيا انتقل
ليهدد مصدرا مهما من مصادر تعد قواما لحياتنا،" البحار والمحيطات والأنهار
" لهذا يدق العلماء ناقوس الخطر
في أقل من
خمسين عاما سيكون أمامنا الاختيار الحاسم لو أراد البشر إنقاذ المحيطات التي أثمن
رأسمال لديهم، فبدونها تستحيل الحياة.
فمياه
المحيطات بها مصادر جديدة تطل علينا كل يوم ومع ذلك لا يحافظ الإنسان عليها بلا
رحمة كلما تقدم في المجال التكنولوجي ، فالإنسان يطالب المحيطات بإمكانات أكبر من
قدرتها وكأن لها قدرة التجدد اللانهائي ،وينسى أن المحيطات شان الأشياء لها عمر .
الإنسان
يهلك بيديه الموارد الطبيعية ثم يتصور أن في إمكانية التحرر من الطبيعة بإخضاعها
دون وضع في الاعتبار أنه يضع ضغوطا تزداد تدريجيا وتضعف مكنونات المحيطات تدريجيا
.
ومما يدل
على ذلك التناقص المخيف في الثروة السمكية بسبب الاستغلال غير المرشد بلا تميير
وبأسلحة غير متساوية، إذ يكشف الإنسان عن الثروات السمكية وتجمعاتها بالأقمار
الصناعية ، ويتم اصطيادها بمعدات عملاقة ذات دقة عالية تجمع في شباكها كل الكائنات البحرية ولا يمكنها
الإفلات ، وهكذا تكون الأحياء البحرية ضحية لتكنولوجيا غاشمة، ونصير نحن في وضع لا
نحسد علية في وقت لا ينفع الندم لفقدان ثروة المستقبل
..................................................................................................
All information given is correct and without errors to the best of my knowledge
presented with an emphasis on objectivity and respect of copyright.
However thefabtrek
is a one man show. Misconceptions on my behalf, translation errors, misspelling
of names etc. as much as I try to avoid them may still occur. If you feel that
something needs correcting please send me an email
[1] ـ More than 70% of earth's dryland is affected by desertification هل
تعلم ؟ موقع الأمم المتحدة بشأن
التصحر الذي يفيد بأن 70% من الأراضي
الجافة التي لاتسقط عليها أمطار،ولا يوجد بها مصادر مياه جوفية هذه الأراضي
معرضة للتصحر راجع الموقع http://www.bonn.de/wirtschaft_wissenschaft_internationales/uno-stadt/02073/index.html?lang=en
تعليقات