ثروة حسني مبارك تصل إلى 70 بليون دولار
منذ تسع سنوات كنت أعمل في مقر"بوابة الوفد"التي أسهمت فيها بعدما استطعت أن أدرك خبايا العمل الصحفي وكيفية إدارة العمل داخل البوابات الأليكترونية. كانت لي خبرات في هذا المجال في الصحافة الورقية حين كنت في السعودية ، حينها التقيت بعادل القاضي رحمه الله ـ ،إلا أني لم يكن لي باع في إدارة وسرعة تداول الخبر، والتركيزعلى أهميته حينذاك..
انتدبني صديقي الكريم عادل القاضي ـ رحمه الله ـ ، وصديقي عادل صبري، وقبلها كنت قد تدربت في"اليوم السابع"التي تعلمت منها مهارات الديسك المركزي،وكانت عيني لاقطة في رفع الخبر.
هبت رياح ثورة 25ينايروامتلأ الميدان بالثوار، وكانت لنا صولات وجولات في عمل لا يهدأ، وكانت نوبتي في سهرة هادئة، وإذا بي يصلني بريد اليكتروني فيه رسالة بالغة الخطورة عن ثروة حسني مبارك المنهوبة من الشعب المسكين.
وتصل ثروة مبارك المنهوبة إلى 70 بليون دولار وكانت الرسالة بتاريخ 05 فبراير2011 وكان ذلك حوالي الحادية عشرة مساء، وبدأت في قراءتها من مصدرها الجارديان، وكان الخط الساخن لا يهدأ بيني وبين العادلين، فاتصلت بالصديق عادل القاضي ـ رحمه الله ـ وحدثته عن الرسالة التي وصلتني.
وعند الصحفيين المحترفين احترازات عن المصادر،وأخذ نسخة نصية من الخبر، وScreen Shot، فقلت له كل الاحترازات تمت فاطمئِنْ ..
وكان معي المترجم فأعطيته النص،والغريب أننا لم يكن لدينا سيرفر مستقل Serverيحتمل ، وكانت البوابة في المرحلة التجريبية،وتضحك الأقدار..
تتلقف الجزيرة مباشر الخبر،وتذيعه لعدة مرات منذ الساعة الثانية ليلا، والكارثة أن نسبة الدخول على السيرفر Serverالضعيف دخل عليه مليون قارئ ومشاهد وتوقف السرفر Server تماما لثلاثة أيام ..
في اليوم التالي اشتعل الميدان بالمظاهرات،وامتلأ بالناس ولافتات الجريمة يشاهدها الناس مزيلة بصورة الوفد .
الإثنين25 أبريل 2011
وكثرت في الاونة الاخيرة الاقاويل والتقديرات حول الحجم الفعلي لثروة عائلة الرئيس المصري الاسبق حسني مبارك، ففي الوقت الذي وصلت فيه هذه التقديرات الى 70 مليار دولار وراى البعض انها لا تتعدى الثلاثة مليار، برزت مجموعة من المستندات( والتي لم يتسنى لنا التاكد من صحتها) صادرة عن احد المصارف في كالدونيا - مصرف كالدونيا - تعود الى العام 2009 تكشف ايداعات بقيمة 620 مليار دولار أي ما يقرب من أربعة تريليون جنيه مصري، ننشرها كما وردت الينا...
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في وقت سابق ونقلا عن مسئولين أمريكيين أمس عن أن تقديرات ثروة الرئيس المصري السابق حسني مبارك وعائلته تتراوح بين ملياري وثلاثة مليارات دولار فقط، علي عكس تقرير الجارديان البريطانية الذي ذكر قبل أيام أن ثروته تقدر بنحو70 مليار دولار، وكان مسئولون سويسريون قد أمروا ـ بعد ساعات من تخلي مبارك عن السلطة ـ جميع البنوك في سويسرا بالبحث عن، وتجميد أي أصول تخص الرئيس السابق وعائلته والمقربين منه.
في الوقت نفسه، كشفت صحيفة ديلي تلجراف البريطانية عن مصدر في المخابرات البريطانية عن أن مبارك أمضي ال 18يوما الماضية في نقل وتحريك ثروته إلي بنوك لا يمكن تتبعها.
وحسب تقارير إعلامية يوجد الجزء الأكبر من ثروة عائلة مبارك خارج البلاد.
ويتوقع الخبراء أن تكون سويسرا البلد الذي أدخل إليه أفراد عائلة مبارك أكبر حصة من المبالغ المالية التي يملكونها، خاصة في بنكي يو بس إس وكريديت سويس.
لكن هذه المبالغ لا تتجاوزمبلغ 3.8 مليار دولار، وهو المبلغ الذي يملكه أشخاص مصريي الجنسية في مصارف سويسرية، حسبما نشره البنك المركزي السويسري نهاية العام 2009.
وقد رفضت كل من المؤسستين المالييتين يو بس إس وكريديت سويس إعطاء أي معلومات حول حجم الحسابات الخاصة بعائلة مبارك لديها.
من جهة أخرى يتوقع مراقبون أن يكون أبناء مبارك وزوجته سوزان يملكون ثروات هائلة في بريطانيا لكونهم يحملون جوازات سفر بريطانية.
ثروة حسني مبارك الخفية
عادل االقاضيعادل صبري
تعليقات