وأعربت المصادر للإذاعة الإسرائيلية عن أسفها لتصريحات محمد سيف الدولة، التي قال فيها لصحيفة اليوم السابع المصرية "هناك أرض على حدود مصر الشرقية اسمها فلسطين العربية المحتلة، وسيظل اسمها كذلك إلى نهاية الزمان، فهذا أحد الثوابت الوطنية كما أنها حقيقة تاريخية."
وأضاف "جميع المصريين على اختلاف طوائفهم ومبادئهم وتوجهاتهم يريدون تعديل بنود اتفاقية كامب ديفد التي تمس السيادة الوطنية".
وترى المصادر الإسرائيلية أنه بموجب معاهدة كامب ديفد فإن مصر "اعترفت بقيام دولة إسرائيل". وقالت المصادر لمراسل وكالة الأنباء الألمانية إنه إذا كانت هذه المواقف مقبولة لدى الرئيس المصري محمد مرسي فيجب على العالم بأسره أن يعلم بها ويتعامل دبلوماسيا مع مصر بالأسلوب الملائم.
وحول المطالبة بتعديل كامب ديفد، أشارت ذات المصادر الإسرائيلية إلى وجود تنسيق ومحادثات وتفاهمات بين إسرائيل ومصر في أطر مغلقة تتم خلالها مناقشة القضايا الأمنية والسياسية، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام ليست هي المنبر الملائم لطرح مثل هذه القضايا.
وكان محمد سيف الدولة، مستشار الرئيس المصري قد أعلن في تصريحات سابقة أنه سيتقدم بمقترح إلى رئاسة الجمهورية لتعديل اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية.
وقال سيف الدولة لوكالة الأناضول التركية إن المقترح يتضمن تعديل المادة الرابعة من الاتفاقية المتعلقة بالترتيبات الأمنية على الحدود، مشيرا إلى أن تلك المادة تتضمن ملحقا أمنيا يقيد حق مصر في الدفاع عن سيناء ويجعل ثلثي سيناء تقريبا منطقة خالية من أي قوات أمنية.
واعتبر سيف الدولة أن التعديل أصبح "مطلبا شعبيا وضرورة إستراتيجية وأمنية" في ظل الأحداث الساخنة هناك.
وقد رفض وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان تعديل الملحق الأمني في اتفاقية كامب ديفد وقال إنه "لا أمل" في أن توافق إسرائيل على تعديل الملحق الأمني لمعاهدة السلام مع مصر. وأضاف في تصريحات للإذاعة إسرائيلية أنه "لا ينبغي أن توهم مصر نفسها أو جهات أخرى بهذا الخصوص".
مستشار مرسى:المعاهدة تقيد سيادتنا على سيناء وتهدد أمننا القومى
الخميس 18-10-2012
سيف الدولة
شن المهندس محمد عصمت سيف الدولة، عضو الهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية، هجوماً حاداً على بنود معاهدة السلام، قائلاً إنها ساهمت فى تقييد سيادة مصر، ومنعتها من نشر قواتها على حدود سيناء.
وأشار «سيف الدولة» إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات اعتقل 1500 رمز سياسى ومثقف، بسبب معارضتهم اتفاقية كامب ديفيد، وتم إغلاق ملفها فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وأصبح أحد شروط تولى الحكم هو الحفاظ عليها. ورأى عضو الهيئة الاستشارية، خلال كلمته بمؤتمر نظمته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، تحت عنوان «اتفاقية كامب ديفيد وتأثيرها على الأمن القومى»، مساء أمس الأول، أن الشعب كان ينتظر من القوى السياسية مراجعة بنود الاتفاقية، بعد نجاح ثورة 25 يناير، لكن التيارات الرئيسية الأربعة تجاهلت الأمر، رغم استشهاد عشرات المجندين على الحدود.
وقارن «سيف الدولة» بين ما رآه تجاهلاً من المصريين للحديث عن تعديل الاتفاقية، وبين عقد الصهاينة عدة مؤتمرات فى أمريكا حول سيناء وأمن إسرائيل، واتهامهم الأمن المصرى بفقد السيطرة على سيناء، داعياً القوى السياسية والرأى العام للتنبه إلى أن هذه القضية تستخدم للضغط على القيادة السياسية، وأن المشكلة لن تحل مادامت سيناء مكبلة بقيود اتفاقية السلام. وقال رضا فهمى، رئيس لجنة الشؤون العربية والأمن القومى بمجلس الشورى، إن الحديث عن «كامب ديفيد» كان «حراماً» أيام النظام السابق، بعد أن وضع رموز النظام عبارة «ممنوع الاقتراب والتصوير» على بنود الاتفاقية، وحان الموعد لكسر هذا الطوق، ولم يعد مقبولاً لأصحاب القرار اعتبار هذه الاتفاقية «خطوطاً حمراء» لتعارضها مع الأمن القومى، خاصة بعد استشهاد 16 جندياً دون أن يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم.
وتساءل «فهمى»: «ماذا إذا حاولت إسرائيل العودة لسيناء.. من يوقفها فى
ظل عدم وجود عتاد يمنع زحفهم؟ وأضاف أن البعض يريد إجراء تعديلات
فقط، ونحن نقول لهم: كل الخيارات مفتوحة حتى إلغاؤها. وانتقد الدكتور محمد سعيد إدريس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشعب السابق،
موقف الدكتور ياسر على، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، من اتفاقية السلام، واصفاً تصريحاته عنها بأنها مسيئة لكل المصريين، بتأكيده أن الرئاسة لن تقترب من هذه الاتفاقية. وشدد على أن الشعب لن يسمح للرئيس بأن يحدد القضايا المرتبطة بمصيرنا ومستقبلنا، لأن الشعب امتلك قراره.
هيكل سليمان
تتعدد الأقاويل بخصوص هيكل سليمان أو ما يُسمى باسم معبد سليمان، فبعض علماء الآثار يعتقدون أنه غير موجود وهو ليس إلا عبارة عن قصة خيالية، ولكن اليهود يزعمون أن المعبد موجود في صورة المسجد الأقصى حاليًا في فلسطين أو كان يوجد مكانه حيث أن هذا المعبد مرّ بخمس مراحل:
المرحلة الأولى: تم بناء هيكل سليمان في القرن العاشر قبل الميلاد على يد سيدنا سليمان (عليه السلام) بأمر من الله ويقال أنه وضع فيه شريعة موسى (التوراة) لذا فإن اليهود المتدينين يعتزون به ولا يقبلون تسميته باسم المسجد الأقصى، وتم هدم الهيكل الأول عام 587 قبل الميلاد على يد البابليين
المرحلة الثانية: بعد أن تم هدم الهيكل الأول قام ملوك الفرس بمساعدة اليهود ببناء الهيكل الثاني وقد سُمي باسم هيكل هيرودوت نسبةً إلى الملك هيرودس وقد قاموا بإعادة بنائه بطريقة مميزة، ولكن في النهاية تم تدميره.
المرحلة الثالثة: قام الملك أنطيخوس الرابع بتدمير الهيكل وأرغم اليهود على اعتناق الديانة الوثنية.
المرحلة الرابعة: في العهد الروماني طالب اليهود بإعادة بناء الهيكل ولكن طلبهم قوبل بالرفض وتم قتل عددًا من اليهود وحرقوا الهيكل، بالإضافة إلى ذلك قام الرومان بتخريب مدينة أورشليم وأسسوا مكانها مستعمرة رومانية حُرم اليهود من دخولها وسميت المستعمرة باسم “إيليا كابيتولينا”.
المرحلة الخامسة: أعاد اليهود فتح موضوع هيكل سليمان مرة أخرى في القرن التاسع عشر وأرادوا إعادة بنائه ومن هنا جاءت إقامة دولة قومية لليهود على الأراضي الفلسطينية.
ما سبب التسمية؟
“الهيكل” يعني “بيت الإله” أو “المعبد” في اللغة العبرية وسماه اليهود بهذا الاسم نسبةً إلى سيدنا سليمان لأنه هو من قام ببنائه حسب الرواية اليهودية المزعومة، ولهذا المكان مكانة خاصة جدًا في قلوب اليهود لأنهم يعتقدون أن سيدنا سليمان (عليه السلام) قام ببنائه من أجلهم مخصوص ليتعبدون فيه.
أثبتت المصادر التاريخية المحايدة أنه لا يوجد لهذا الهيكل أثر إلا في عقول اليهود وهم من قاموا بتأليف هذه الرواية حتى يقوموا بالسيطرة على المسجد الأقصى وهدمه، وسنذكر التفاصيل التي تثبت أن هيكل سليمان خرافة في نهاية المقال
ما تاريخ هيكل سليمان وسبب بنائه؟
حسب بعض المصادر التاريخية فإن فكرة بناء هيكل سليمان كانت في الأساس فكرة سيدنا داوود (عليه السلام) بهدف بناء مكان ثابت لعبادة الله سبحانه وتعالى، وقد قام بالتخطيط له وجمع الأموال والمعدات اللازمة لبناء المعبد ولكن من قام بإكمال تنفيذ الفكرة هو سيدنا سليمان (عليه السلام)، وقد قام ببنائه بالاستعانة بالفينيقيين ويُقال أن اليهود قاموا بالاشتراك في عملية بناء الهيكل الأول لكي يكون مكانًا لشريعة موسى ويتعبدون فيه، ومن أطلق اسم (هيكل سليمان) عليه هم المسيحيين أما اليهود قاموا بتسميته باسم (بيت همقداش) أو بيت المقدس.
كيف يبدو شكل الهيكل؟
تم وصف شكل الهيكل في النصوص اليهودية المقدسة فقط، وعلى حسب الوصف فإنه عبارة عن بناء ضخم يتميز بالفخامة والذوق الراقي حيث يوجد به عواميد مزخرفة ورواق واسع يحيط بالمعبد من جميع الجهات، إضافةً إلى ذلك قد تم بناء الأسطح والأبواب باستخدام خشب الأرز وخشب السرو وكل هذه الأبواب والأسطح مطلية بالذهب الخالص الذي يضفي رونقًا لا يقدر بثمن، كما يقال أنه كان يوجد بهذا الهيكل مكانًا مخصصًا ومقدسًا لرئيس الكهنة اليهود وكان لا يتم السماح لأحد غيره بدخوله وقد تم بناء هيكل سليمان فوق جبل موريا في القدس لذا يزعم اليهود بأنهم يملكون القدس وأنها كانت موطنهم الأصلي ولكن بالطبع كلامهم خالٍ من الصحة، وقد استمر هيكل سليمان على هذا الشكل الفخم لمدة أربعة قرون حتى تم هدمه على أيدي البابليين
هل هيكل سليمان هو المسجد الأقصى؟
نعم.. هيكل سليمان هو المسجد الأقصى حاليًا بحسب مزاعم اليهود حيث تم بناء الهيكل وهدمه أكثر من مرة بمرور الزمن وكان معبدًا لليهود حسب رواية الكتب اليهودية، ثم بعد أن تم هدمه آخر مرة قام المسلمون ببنائه ليصبح على ما هو عليه الآن وسُمي باسم المسجد الأقصى ولأن اليهود لا يحبون الدين الإسلامي فهم يسعون إلى هدمه لبناء معبد جديد لليهود وذلك بسبب كرههم للدين الإسلامي.
هل هيكل سليمان أسطورة أو حقيقة؟
يرى البعض من علماء الآثار أنه لم يعيش اليهود أبدًا في مدينة القدس كما يزعمون وأن كل ما يدور حول هيكل سليمان ما هو إلا قصص خيالية لا تمت للواقع بصلة وتوجد العديد من الأدلة على أن هذا الهيكل ما هو أسطورة، مثلًا:
لا يوجد أي مصدر موثوق يثبت أن هذا الهيكل حقيقي ولا وجود له إلا في كتب اليهود
لم يُذكر هيكل سليمان أبدًا في القرآن الكريم على الرغم من ذكر قصة سيدنا داوود وسليمان فيه مع أدق التفاصيل، فكيف لم يتم ذكر مكان بهذه الأهمية في القرآن الكريم كما يزعم اليهود أنه أطهر مكان على وجه الأرض
قد ثبت أنه يوجد العديد من التحريف والتلاعب في التاريخ في كتب اليهود والنصارى باعتراف علماء يهود ونصارى
توجد العديد من المبالغات والخرافات التي لا يستوعبها العقل في قصة بناء هيكل سليمان حيث يروي اليهود أنه كان يوجد عددًا خياليًا من العمال الذين قاموا ببناء الهيكل وكذلك كمية الذهب والفضة المستخدمة في بنائه وعلى الرغم من هذه الأعداد الهائلة فإن ارتفاع المبنى ومساحته ليست كبيرة فحسب بعض المصادر فإن ارتفاع المبنى يساوي خمس طوابق ومساحته لا تزيد عن 300 متر مربع، فهل يُعقل أن هذه المساحة القليلة تحتاج إلى هذا الكم من المواد والعمال؟!
المصادر التاريخية تثبت أنه تم بناء "المسجد الأقصى" على يد سيدنا إبراهيم وسيدنا يعقوب وكان وجود هذه الرسل قبل سيدنا سليمان بمئات السنين
كل هذه الدلائل وأكثر تثبت أن هيكل سليمان ما هو إلا خرافة وما هو إلا قصة يزعمها اليهود حتى ينتهكون الأراضي المقدسة ويخربون المسجد الأقصى المطهر.
المصادر:
1 – الموسوعة الفلسطينية، المجلد الثالث، الطبعة الأولى 1984، ص 508 -517
2 – التهويد الثقافي والإعلامي لمدينة القدس، د. خالد عزب، بحث مقدم لندوة القدس العالمية، الدوحة 2000.
3- نقاط على حروف، التهويد الثقافي للقدس، د.حسام الخطيب، جامعة قطر، ندوة القدس، الدوحة 2000.
4- تسويق الحلول المغشوشة، فهمي هويدي، الأهرام 5/9/2000.
5- حائط البراق أم حائط المبكى، عرض كتاب للدكتور عادل حسن غنيم رئيس شعبة الدراسات التاريخية بمركز بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس في مصر، الأهرام 11/6/2001
تعليقات