الراحل أوغوزهان أصيل تورك كان ينوي التحالف مع أردوغان

 

الراحل أوغوزهان أصيل تورك كان ينوي التحالف مع أردوغان (تويتر)

أعلن في تركيا، اليوم الجمعة، عن وفاة القيادي في حزب "السعادة" ذي التوجه الإسلامي،أوغوزهان أصيل تورك، حيث نعته الطبقة السياسية عامة من الحكومة والمعارضة، إلى جانب الرئيس رجب طيب أردوغان.

وبرز اسم أصيل تورك أخيرا وكان يشغل منصب رئيس الهيئة الاستشارية العليا في حزب "السعادة"، بعد لقاءات أجراها مع أردوغان وتوجيه انتقادات لقيادة الحزب، ما فتح التأويلات عن سعيه ليقود تغييراً بقيادة الحزب والتحالف مع الرئيس التركي.


وأفادت وسائل إعلام تركية بأن أصيل تورك، دخل المستشفى في 14 سبتمبر الماضي بالعاصمة أنقرة، نتيجة تداعيات إصابته بالتهاب رئوي حاد وضيق بالتنفس، ليعلن عن وفاته اليوم.
وكتب زعيم الحزب، تمل قره موللا أوغلو، في تغريدة له: "انتقل إلى الآخرة رئيس الهيئة الاستشارية ورفيقنا بالحزب أوغوزهان أصيل تورك، ونأمل أن يكون مكانه الجنة ونعزي الشعب أنصار الحزب بوفاته".


من ناحيته، قال وزير الصحة فخر الدين قوجا إن "سبب الوفاة يعود لإصابته بمرض القلب التاجي وإصابته بالالتهاب الرئوي وكانت تتم متابعته، حيث وافته المنية صباح اليوم عند الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي"، وبيّن أنه "من غير الوارد تقديم معلومات إن كان تلقى جرعات من لقاح كورونا أم لا، دون موافقة العائلة".


وتولى أصيل تورك منصب الأمين العام لوقف "الرؤية الوطنية"، بعد وفاة القيادي البارز رئيس الوزراء السابق نجم الدين أربكان، مؤسس تيار "الرؤية الوطنية"، وذلك منذ أكثر من 10 أعوام، والتقى أخيرا مرتين بالرئيس أردوغان.


وعقب الوفاة كتب أردوغان في تغريدة له: "تلقيت اليوم نبأ وفاة أصيل تورك، وهو من أبرز الأسماء في الرؤية الوطنية وأطلب من الله أن يرحمه وأتوجه بالتعزية لعائلته ولكل محبيه وأتمنى لهم الصبر والسلوان".

كما نعاه رئيس البرلمان مصطفى شنطوب، والوزراء وزعماء الأحزاب السياسية من المعارضة، ورؤساء البلديات ومديرو المؤسسات البارزة في تركيا.


والراحل من مواليد العام 1935 يتحدر من ولاية مالاطية، ودرس هندسة الإنشاءات وعمل مهندسا مشاورا مستقلا قبيل دخوله عالم السياسة. وشغل نيابة البرلمان خمس مرات كما تولى منصب وزير الداخلية ووزير الصناعة والتكنولوجيا، ولديه أربعة أبناء.


وعمل أصيل تورك إلى جانب أربكان في الأحزاب التي أسسها وخصوصا حزبي "الرفاه" و"الفضيلة"، وهو من مؤسسي حزب "السعادة" الذي لا يزال نشطا حتى الآن.
وفي حزيران/يونيو الماضي، أطلق أصيل تورك نيران انتقاداته، على قيادة حزب "السعادة"، عبر سلسلة من التغريدات، أفاد خلالها بأنه يسعى إلى "تشكيل لائحة تحت رعايته يذهب بها إلى المؤتمر العام من أجل تشكيل قيادة قوية لحزب السعادة".


وشدد على أن "قيادة الحزب من بعد رئيس الوزراء السابق نجم الدين أربكان، لم تعمل سوى على توجيه الانتقادات للحكومات، من دون فعل شيء آخر، وهذا ما أدى إلى تراجع كبير في أنصار الحزب الداعمين لقيمه الأخلاقية والمعنوية، وأسفر عن عدم تمكن الحزب من الفوز بمقعد برلماني واحد، رغم حصوله على أصوات كافية في بعض الولايات بسبب العتبة البرلمانية".

كما أكد أن "هدفه الأوليّ هو إعادة عمل الحزب لصالح القيم الأخلاقية والمعنوية التي يطالب بها الشعب، مع مراعاة الحاجات المادية للمواطنين".
وأفاد أصيل تورك: "سنعمل على رصّ صفوف التابعين للحزب بقيمه المعنوية والروحية وليس المادية فقط، لهذا سنعمل للحفاظ على قيم الحزب في المؤتمر العام المقبل، إذ إن البلاد تترقب انتخابات لا يعرف تاريخها بعد، ومن أجل النجاح تجب مراجعة الظروف التي يمر بها الحزب والبلاد، واتخاذ التدابير المناسبة لذلك".

وتوعد القيادي آنذاك بأن "يتم تشكيل فريق عمل قادر على خدمة الشعب، وفق الشروط والظروف السياسية التي تأخذ مساتمر بها الدولة".

رحمة الله عليه،نستطيع ان نقول أن السعادة عادت إلى التواجد خلا ل الفترة القادمة التي للتحالف مع العدالة والتنمية في الانتخبات القادمة .. 

حذر داوود أوغلو الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” من الغضب الكبير للقاعدة الشعبية في تركيا، ومستوياتها العليا، إثر انحراف حزب العدالة والتنمية عن المبادئ والقيم الأساسية التي يرتكز عليها، مشيرا أن الحزب قد تمتع في وقت سابق بالعدالة وحرية الفكر وحرية التعبير.

داوود أوغلو كان يشغل منصب رئيس الوزراء في تركيا سابقا، والرئيس الثاني لحزب العدالة والتنمية في الفترة الممتدة ما بين عامي 2014 _ 2016 لكنه استقال من السلطة بعد تزايد التوترات بينه وبين رئيس تركيا “أردوغان”، ففي الخامس من شهر أيار/ مايو عام 2016 دعا أوغلو حزب العدال والتنمية إلى مؤتمر استثنائي، بعد توتر بينه وبين “اردوغان”.

وصرح أنه لم يكن يرغب في ترك الحكومة بعد ستة أشهر فقط من المدة المحددة له والتي كانت تصل لأربع سنوات، في رئاسة الحكومة، مضيفا إلا ان قرار استقالته كان ضرورة.

وفي لقاء لرئيس الوزراء التركي السابق “داوود أوغلو” مع صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية حذر من عدم رضا واسع النطاق داخل حزب العدالة والتنمية الذي يترأس الآن “رجب أردوغان”، ومن حدوث انشقاقات، وقدرة قيادة مجموعة منشقة من حزب العدالة أن تقوم بقسم الحركة السياسية في تركيا.

الرئيس الثاني سابقا لحزب العدالة والتنمية صرح أن الرئيس التركي “أردوغان” يعاني في الوقت الحالي من “تعاسة واسعة النطاق”، على حد وصفه، وأضاف أن المؤسسات التركية في حالة ضعف، مؤكذا أن التحول إلى نظام رئاسي يضع سلطات غير مسبوقة في يد الرئيس “أردوغان” لم تكن متاحة له من قبل، وهذا “يضر بالهياكل الأساسية في تركيا”.

وكانت وسائل إعلامية تركية قد تناقلت قبل أسابيع أخباراً حول طرد صحفيين تركيين، أجريا حواراً مع رئيس الوزراء التركي الأسبق “أحمد داوود أوغلو”، فقد فصل راديو “صوت روسيا” العامل في تركيا، اثنين من صحفيّه كانا قد أجريا لقاءً مع رئيس الوزراء التركي الأسبق “أحمد داوود أوغلو” والذي يخضع اليوم للرقابة والتضيق، بحسب تسريبات تركية- بعد 24 ساعة فقط على إجراء الحوار.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أسامة خليفة ..إنتاج فيلم الطفل انطلاقا من قيمناِ لاء للإنتاج الفني، تقف على خط المواجهة، وبصدق نقول هذا، فقد كانت المبادرة إلى هذا العالم الرحب في وقت كان هَمّ الآخرين أن يقوموا بدبلجة ما يقدم، نريد من يؤمن بالفكرة

حوار مع الشيخ : عثمان حاج مصطفى

موسى ابن نصير قائد عسكري عربي في عصر الدولة الأموية. شارك موسى في فتح قبرص في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان