والت ديزني أسطورة الساحر الذي ألهم الأجيال عودة من الماضي بإشراقة جديدة

 

لال المازني

١٦ ديسمبر ٢٠١٩

حملت بداية القرن العشرين هدية قيّمة ليس لعائلة "إلياس ديزني" فحسب، بل لأطفال العالم كله. وهي هدية لا تزال تُمتّع ملايين الأطفال طيلة قرابة قرن من الزمن. لقد كانت ولادة "والتر" المعروف باسم "والت ديزني" المُنتج والمخرج والمتخصص في صناعة أفلام الرسوم المتحركة؛ تلك الهدية.

القطار الصباحي.. إلهام يتحدى النكبات

وُلد "والت ديزني" سنة 1901 في شيكاغو، ولم يكن هناك شيء يميّز طفولته سوى بضع سنوات ذهبية عاشها عند انتقاله إلى مزرعة بولاية "ميسوري" صحبة عائلته، وذلك بعد أزمة قطاع العقارات مجال عمل والده، وهي فترة تشبه الحلم في حياة ديزني، حيث بدأ فيها شغفه بالرسم لذلك القطار الذي يمر كل صباح من أمام تلك المزرعة الريفية.

انتهى ذلك الحلم بعد فترة تُقارب أربع سنوات، حين انتقلت العائلة إلى كانساس سنة 1910، لتبدأ فترة جديدة بالنسبة لـ "والت" الطفل، حيث رسمت له الطريق الذي سيسلكه بوضوح. وفي المدرسة تعرّف "والتر" على "فايفر"، وهو ابن عائلة تهوى المسرح، وكان سببا في فتح باب المسرح وعالم الرسوم المتحركة إلى "والت ديزني" منذ الصغر، وكان "ديزني" وقتها بدأ يرتاد معهد "كنساس سيتي" للفنون في آخر أيام كل أسبوع.

رافق "والت ديزني" مسيرة أبيه المهنية من النجاح إلى السقوط ثم معاودة النهوض، وقد تكون تلك التجربة هي التي ألهمته الإصرار على الوصول رغم فشله مرات عديدة.

بعد مرض أبيه وبيع مزرعتهم وانتقالهم إلى كانساس، ساعد "والت ديزني" والده في استثماره الجديد، وهو توزيع صحيفة "نجمة مدينة كانساس" اليومية، وجريدة "كنساس سيتي تايمز" و"صنداي ستار"، وكان يستيقظ باكرا جدا ويعمل إلى غاية بداية دوام المدرسة ليستأنف العمل مساء، وأثر هذا النسق المرهق في نتائج "والت ديزني" المدرسية.

والت ديزني في مرسمه، حيث اغتنم فرصة للعمل كرسام كاريكاتوري في صحيفة المعهد الذي يدرس به

 من لوحات الرسم إلى ساحات الحرب

بعد ست سنوات غيّر "إلياس ديزني" عمله، وأصبح مُساهما في شركة للمشروبات الغازية بشيكاغو، وهو ما تطلّب انتقال العائلة إلى هناك. واصل "ديزني" الابن الوقوف إلى جانب والده، وعمل معه في الشركة، لكنه في المقابل لم يتخلّ عن حلمه بالدخول إلى عالم الفن، وكان يتلقى دروسا في الحصص المسائية في معهد الفنون بشيكاغو.

اغتنم "ديزني" فرصة للعمل كرسام كاريكاتوري في صحيفة المعهد الذي يدرس به، وكان لهذه الرسوم نَفَس هزلي ذو بُعد سياسي ووطني، خاصة وأن أجواء الحرب العالمية الأولى كانت تُخيّم على تلك الفترة، والتي أغوته لترك مقاعد الدراسة والالتحاق بالجيش سنة 1918، لكن طلبه قوبل بالرفض بسبب صغر سنّه، فقام بتزوير شهادة ميلاده حتى يتم قبوله في هيئة سيارات الإسعاف بالصليب الأحمر.

انتقل "ديزني" إلى فرنسا ليعمل سائقا لسيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر التي كان يحيطها برسوماته، وانتهت تلك التجربة بعد عام حين طلب إعفاءه من مهمته العسكرية والرجوع نهائيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ليلاحق حلمه الفني من جديد.

شخصية "الأرنب أوسوالد" الذي ابتكره والت ديزني

 عثرات في الطريق.. الحلم المتعسر

كان قرار "والت ديزني" بعد بلوغه سن الـ18 ترك شيكاغو وشركة المشروبات الغازية والرجوع إلى مدينة كانساس قرارا حاسما في مسيرته، فهناك حصل على وظيفة في أستوديو "بيسمن روبن"، حيث تخصّص في الإعلانات للصحف والمجلات ودور السينما، لكن الإنجاز الأهم كان بتعرّفه على الرسام "آب أيوركس" الذي لم يكن "والت ديزني" سوى ظلّه، فـ "أيوركس" يوصف بأنه المبتكر الحقيقي لشخصية "ميكي ماوس"، وهو أول شخصية كرتونية يُنقش اسمها فوق نجمة في "ممر الشهرة"، كما ابتكر شخصية "أوسوالد" الأرنب.

في العام 1920 أنشأ "والت ديزني" و"آب أيوركس" شركتهما الخاصة تحت اسم "أيوركس ديزني لتجارة الأعمال الفنية"، لكن فشلت الشركة حديثة الإنشاء في الحصول على عملاء، فقرر الشريكان إغلاقها، ليلتحقا بشركة "كانساس سيتي لدعاية الأفلام"، وكانت تجربة ديزني في تلك الشركة فرصة لتعلّم تحريك قصائص الرسوم المتحركة وهو مجال كان مولعا به، واستغل عمله الجديد من أجل خوض تجربة تقنيات الرسوم المتحركة، كما اطلع على كتب التشريح حتى يطوّر مؤهلاته في مجال التحريك.

كان طموح وحماس "ديزني"مثل بركان يحفزّه كي يبدأ من جديد دون تفكير، وهو ما حصل حين أسس سنة 1922 شركة "لاف أو جرام للأفلام"، وهي شركة تخصّصت في أفلام الرسوم المتحركة القصيرة، وقد نجحت في إنتاج رسوم متحركة لاقت شهرة كبيرة في مدينة كانساس، وهو ما حفّز "والت ديزني" من أجل افتتاح أستوديو خاص به، غير أن المداخيل كانت أقل من تكاليف الإنتاج، ولم يعد "والت ديزني" قادرا على دفع رواتب الموظفين في الإستوديو، فقرر الانتقال إلى كاليفورنيا، وبعد إنتاجه فيلم "أليس في بلاد العجائب" أعلن الأستوديو إفلاسه.

 

"أليس في بلاد العجائب".. سلسلة مُغامرات ناجحة

لم ييأس "ديزني" رغم إفلاسه، وباع كاميراته واتجه نحو عاصمة الصناعة "هوليود"، وحمل معه فيلم "أليس في بلاد العجائب" الذي لم يكن مكتملا حين كانت صناعة الأفلام حلمه، وخشي الفشل مرة أخرى، لذلك قرّر التوجه نحو إخراج الأفلام الواقعية، لكنه فشل في الحصول على عمل.

كانت إرادة والت ديزني لا تُصدّق، فرغم سقوطه تشبّث بملاحقة حلمه ورجع إلى شغفه الأول وهو الرسوم المتحركة، وأقنع أصدقاءه القدامى بمن فيهم صديقه "آب أيوركس" بالقدوم إلى هوليود سنة 1923، وهو العام الذي أنشأ فيه أستوديو للرسوم المتحركة صحبة أخيه "روي ديزني"، وهو النواة الأولى لشركة الإنتاج العملاقة "والت ديزني".

فهم "والت ديزني" أن عليه إيجاد من يقوم بتوزيع فيلم "أليس في بلاد العجائب"، ووجد ضالته في نيويورك، فبعد إعجاب أحد موزعي الأفلام بالفيلم وطلبه إنتاج أفلام تجمع بين الواقع والرسوم المتحركة، تحمس "ديزني" للعمل رغم أنه لم يكن يملك إمكانات كبيرة، فقد اضطر إلى إعطاء مهمة التصوير لأخيه، في حين ابتكر "والت ديزني" الرسوم المتحركة وقام بدور المخرج، وخرجت المقطوعة الأولى من سلسلة كوميدية لمغامرات "أليس" في 26 يناير/كانون الثاني 1923، وحقق "ديزني" ربحا بـ1500 دولار، ولاقت السلسلة الكوميدية نجاحا كبيرا.

 

الأوسكار.. العزيمة الخرافية

ذاع صيت أفلام ديزني بعد ابتكار شخصيتي "الأرنب أوسوالد" والفأر "ميكي ماوس"، فكان أول ظهور لـ "ميكي ماوس" سنة 1928، وسُمّي في البداية بـ"مورتيمر" الفأر في فيلم "طائرة مجنونة" الصامت، لكن حين فشل في إيجاد موزع لهذا الفيلم فهِم "والت ديزني" أن شيئا ما ينقص أفلامه، خاصة حين عرض فيلم "مغني الجاز" سنة 1927، الذي أنتجته شركة "وورنر بروز".

لقد كان فيلم "مغني الجاز" ثوريا في تاريخ السينما، وقرر "ديزني" إنتاج فيلم رسوم متحركة بطلها الفأر ميكي بعنوان "ويلي القارب البخاري" سنة 1928، وهو الولادة الحقيقية لشخصية ميكي ماوس، وتم توزيع الفيلم باستعمال "الثنيفون" وهو نظام تزامن الأصوات، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا، وقرر والت ديزني الرجوع إلى أفلامه الصامتة السابقة لتصبح أفلاما ناطقة.

كان "والت ديزني" ذا عزيمة خرافية، فقد اختبر الفشل مرات عديدة، وتعرض لخسارتين كادتا أن تقصما ظهره وتقضيا على حلمه، الأولى عام 1928 حين خسر حقوق ملكية شخصية الأرنب "أوسوالد"، أما الثانية فكانت في العام 1930 بخسارته أحد أهم الرسامين، وهو صديقه الذي بدأ معه مغامرة الإنتاج "آب أيوركس"، والذي ينسب إليه ابتكار شخصيتي الأرنب "أوسوالد" وميكي ماوس، وكان هذا الخلاف بسبب بقائه في الظل، ورفض "ديزني" وضع أسماء الفنانين بما في ذلك اسم "أيوركس" في مقدمة الأفلام.

لم يتوقف طموح والت ديزني رغم هاتين الضربتين، ففي العام 1932 عرض والت ديزني أول فيلم رسوم متحركة بالألوان بعنوان "زهور وأشجار"، والذي حصل على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم قصير للرسوم المتحركة.

والت ديزني نال 22 جائزة أوسكار، أولها عام 1932 عن أول فيلم رسوم متحركة بالألوان بعنوان "زهور وأشجار"

 والت.. الشغف مفتاح النجاح

كان طموح والت ديزني جنونيا، فبالرغم من الأرباح الكبيرة التي حققها فإنه كان لا يتوانى عن الدخول في مغامرات جديدة، حتى أنه وُصف بالجنون. ففي العام 1934 قرر إنتاج أول فيلم طويل عن قصة "بياض الثلج"، وكان الخوف من أن يؤدي المشروع في حال فشله إلى تدمير شركة ديزني.

استمرت عملية إنتاج فيلم "بياض الثلج والأقزام السبعة" قرابة عام ونصف (بين سنتي 1935 و1937)، واضطر "والت ديزني" لعرض الفيلم في طور غير مكتمل على إدارة البنك الأمريكي، وذلك كي يحصل على تمويل إضافي من البنك بعد أن نفذت موارده قبل إنهاء الفيلم.

وبلغت ميزانيته قرابة مليون ونصف مليون دولار، وعرض سنة 1937، وكان أول فيلم رسوم متحركة باللغة الإنجليزية يستخدم فيه التصوير بالألوان، وبلغت إيراداته ثمانية ملايين دولار خلال العرض الأول، وهي ثروة طائلة في ذلك الوقت.

لم تعد الأفلام الطويلة مغامرة محفوفة بالمخاطر بالنسبة لـ "والت ديزني"، ففي سنة 1940 أنتج أفلاما طويلة للرسوم المتحركة مثل "فانتازيا" و"بينوكيو"، ولم يحقق الفيلمان نجاحا مشابها لنجاح فيلم "بياض الثلج والأقزام السبعة"، على عكس فيلم "دامبو الحنون" الذي عرض لأول مرة في العام 1941، وحقق إيرادات كبيرة لأستوديو ديزني.

والت ديزني مع فأره المُحبب "ميكي ماوس" الشخصية الذائعة الصيت

 ميكي ماوس.. رمز النوايا الحسنة

رغم أنه كان شخصية بإمكانها أن تجذب جمهورا ضيقا وهو الأطفال، فإن "ميكي ماوس" أصبح شخصية ذائعة الصيت، كما نال إعجاب الأمم المتحدة التي أعلنته رمزا للنوايا الحسنة، ويُشاع أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية "فرانكلين روزفلت" و"موسوليني" كانا من المعجبين بشخصية ميكي ماوس، ذلك الفأر الذي كان حيوانا محببا لـ "والت ديزني" في الواقع، حيث يُروى أنه تمكن من تدجين فأر حقيقي في أستوديو ديزني القديم في كانساس، وكان يُسمى "مورتيمر"، وهو الاسم الذي أطلق على ميكي ماوس في البداية.

في الواقع لم تكن الرسوم المتحركة التي أنتجها "والت ديزني" وليدة ذاكرة بضع سنوات عاشها في مزرعة أبيه فحسب، بل كانت شخصياته الكرتونية تحمل إيديولوجيا يتبناها "والت ديزني". ففي كتاب بعنوان "كيف يمكن قراءة شخصية دونالد البط" لصاحبيه "أريال دورفمان" و"أرماند ماتلارت"، سلّط الكاتبان الضوء على الرسوم المتحركة التي أنتجها "ديزني"، وجاء في الكتاب أن تلك الرسوم المتحركة لم تكن انعكاسا لإيديولوجيا صاحبها فحسب، بل كانت أيضا محملا لنشر إيديولوجيا الرأسمالية، ويصف الكاتبان عبقرية "والت ديزني" في اللجوء إلى الصور المتحركة من أجل بث إيديولوجيا معينة في عقول الأطفال، حيث "استعمر ديزني الحياة اليومية باستعمال مسكّن وهو خيال الطفل".

يظهر الكتاب أن العالم الذي يرسمه "ديزني" في رسومه المتحركة يرتكز على مفاهيم ومبادئ إيديولوجية تؤسس لقواعد تؤدي إلى تبني أفكار، مثل المبادئ الرأسمالية وعلاقة العالم المتطور بالعالم الثالث، والتي تصبح مفاهيم طبيعية لا بديل لها. ويضيف الكاتبان أن الشخصيات الكرتونية التي صنعها "ديزني" لا تملك أية روابط عائلية، فلا يظهر لها أب أو أم أو أخ أو عم، وهو ما يعني أن السلطة الوحيدة الموجودة في المجتمع للذين يملكون المال فحسب.

إمبراطورية ترفيه والت ديزني في فلوريدا، والتي تعتبر واحدة من أكبر إمبراطورياته في أمريكا

 الرسوم المتحركة في خدمة السياسة الأمريكية

لا توجد وثائق تثبت نشاطا سياسيا واضحا لـ "ديزني"، لكن معاداته للشيوعية كانت واضحة، حيث اعتبرها تهديدا خطيرا لأسلوب حياة الأمريكيين، وذلك في شهادته أمام "لجنة مكافحة الأنشطة المعادية لأمريكا"، وقد يكون سبب هذا الحقد تعرض أستوديو ديزني للتهديد بسبب الإضراب الذي قام به موظفوه سنة 1941، وذلك من أجل تحسين ظروف عملهم في الأستوديو ورفض "ديزني" مطالبهم، واعتبر هذا الإضراب مدعوما من قبل الحزب الشيوعي الأمريكي.

وخلال الحرب العالمية الثانية، وعند دخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب، تعاون "والت ديزني" مع الجيش وصنع أفلاما دعائية، مثل "وجه الفوهرر" و"النصر من خلال القوة الجوية" سنة 1943، وهو فيلم دعائي ظهر فيه هتلر وموسوليني في صور كاريكاتورية، وفيلم "التعليم من أجل الموت" و"العاطفة والمنطق".

وحسب وثائق لمكتب التحقيقات الفدرالي، كانت هناك صلة وثيقة وتعاون بين والت ديزني ومكتب التحقيقات بين 1940 و1954، وقد أعطت تلك العلاقة الكبيرة نفوذا لمكتب التحقيقات الفدرالي من أجل التدخل في نصوص بعض أفلام ديزني.

لم يهزم الفشل المتكرر الذي لحق بوالت ديزني طيلة طريقه نحو بناء إمبراطوريته، لكن السرطان تمكن منه يوم 15 ديسمبر/كانون الأول 1966، تاركا وراءه إمبراطوريات ترفيه أكبرها في كاليفورنيا وفلوريدا وطوكيو وباريس، و22 جائزة أوسكار، وهو رقم قياسي خلّد اسمه طيلة قرابة قرن من الزمن.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الكلمات:القدسُ وعكّا نحنُ إلى يافا في غزّةَ نحنُ وقلبِ جِنين الواحدُ منّا يُزهرُ آلافا لن تَذبُل فينا ورقةُ تين ما هان الحقُّ عليكِ ولا خافَ عودتُنا إيمانٌ ويقين لن نسكتَ لن نستسلمَ لا لا لا لا نفديكِ لنحيا يا فلسطين فلسطين بلادي نحملُها جُرحاً أو أملا لا لا لا ورح نبقى فيها ليوم الدين فلسطين بلادي كي تُشرقَ شمسُكِ فوقَ أمانينا وينامَ صغارُكِ مُبتسمين ونراكِ بخيرٍ حين تُنادينا لعمارِ بُيوتٍ وبساتين سنعيدُكِ وطناً رغم مآسينا أحراراً نشدو متّحدين لن نسكتَ لن نستسلمَ لا نفديكِ لنحيا يا فلسطين فلسطين بلادي نحملُها جُرحاً أو أملا لا ورح نبقى فيها ليوم الدين فلسطين بلادي#palestine #فلسطين

أسامة خليفة ..إنتاج فيلم الطفل انطلاقا من قيمناِ لاء للإنتاج الفني، تقف على خط المواجهة، وبصدق نقول هذا، فقد كانت المبادرة إلى هذا العالم الرحب في وقت كان هَمّ الآخرين أن يقوموا بدبلجة ما يقدم، نريد من يؤمن بالفكرة

العالم روبرت غيلهم زعيم اليهود في معهد ألبرت أينشتاين، والمختص في علم الأجنة أعلن إسلامه بمجرد معرفته للحقيقة العلمية ولإعجاز القرآن