فاروق الباز: الأمريكي العربي الذي درس كل صحراء على الأرض
فاروق الباز، العالم المصري الأمريكي خريج جامعة عين شمس، والذي كانت له اسهامات كبيرة في التخطيط لاستكشاف القمر.
ولد فاروق الباز في أسرة بسيطة في مدينة الزقازيق، حصل على شهادة البكالوريوس من كلية العلوم (كيمياء -جيولوجيا) عام 1958 م جامعة عين شمس بمصر.
حصل على شهادة الماجستير في الجيولوجيا عام 1961م من معهد علم المعادن بميسوري الأمريكية، كما حصل على عضوية جمعية سيجما كاي (Sigma Xi) العلمية، ومن ثم نال شهادة الدكتوراه عام 1964م وتخصص في الجيولوجيا الإقتصادية .
مناصبه
شغل العالم المصري الباز العديد من المناصب بينها نائب رئيس قسم العلم والتكنولوجيا في مؤسسة آيتك لأجهزة التصوير بمدينة لكسنجتون، بولاية ماساتشوستس، ومدير مركز تطبيقات الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الامريكية.
ومنذ عام 1973 إلى أن التحق بمؤسسة آيتك عام 1982 ، قام الدكتور الباز بتأسيس وإدارة مركز دراسات الأرض والكواكب في المتحف الوطني للجو والفضاء بمعهد سميثونيان بواشنطن، وعمل بالإضافة إلى ذلك مستشار علمي للرئيس السادات ما بين 1978 – 1981.
وخلال الفترة من عام 1967 إلى 1972 عمل الدكتور فاروق الباز في معامل بلّ بواشنطن كمشرف على التخطيط للدراسات القمرية واستكشاف سطح القمر، حيث شارك في تقييم برنامج الوكالة الوطنية للطيران والفضاء "ناسا" للرحلات المدارية للقمر، إلى جانب عضويته في المجموعات العلمية التدعيمية لإعداد مهمات رحلات أبوللو على سطح القمر .
كما شغل الباز منصب سكرتير لجنة اختيار مواقع هبوط سفن برنامج أبوللو على سطح القمر، وكان رئيساً لفريق تدريبات رواد الفضاء في العلوم عامة وتصوير القمر خاصة، وكلّف بالإشراف على أبحاث التجارب الخاصة بالمراقبات الأرضية من الفضاء والتصوير في مشروع الرحلة الفضائية المشتركة أبوللو – سويوز في عام 1975 .
تنقل الدكتور الباز بين عدد من الجامعات وقام فيها بتدريس علم الجيولوجيا، حيث بدأ رحلته من أسيوط بمصر خلال الفترة من 1958 إلى 1960، ومن ثم ميزوري بأمريكا خلال الفترة من عام 1963 إلى 1964، بعدها توجه إلى هايدلبرج في ألمانيا وبقي فيها عاما واحدا، ليعمل بعده في الاستكشاف عن النفط في خليج السويس بقسم التنقيب في شركة بان أمريكان وذلك قبل التحاقه بمعامل بل في عام 1967، لكنه في عام 1973 م عمل كرئيس الملاحظة الكونية والتصوير في مشروع أبولّو - سويوز Apollo- soyuz الذي قام بأول مهمة أمريكية سوفييتية في يوليو 1975.
وانضم في عام 1986م إلى جامعة بوسطن، حيث عمل في مركز الاستشعار عن بعد باستخدام تكنولوجيا الفضاء في مجالات الجيولوجيا والجغرافيا، وقد طور نظام استخدام الاستشعار عن بعد في اكتشاف بعض الآثار المصرية .
برنامج أبولو
قام الدكتور فاروق الباز خلال فترة عمله ضمن برنامج أبولو بالاهتمام بتدريب رواد الفضاء على انتقاء عينات مناسبة من أحجار القمر وتربته، لإحضارها إلى الأرض لتحليلها ودراستها، وكان الباز محل إعجاب رواد الفضاء العاملين معه، حيث كان يتميز بشرح يسهل فهمه وشيق.
كما كان فاروق الباز يرافق أعضاء مجموعة ناسا عند لقائهم بالصحفيين للإعلان عن نتائج رحلات أبولو، وكانت قدرته على تبسيط التعبيرات العلمية الدقيقة في الأوساط الإعلامية محط تقديرهم، وكثيرا ما كانوا ينشرون بعضا من كلماته.
وتميزت رحلة أبولو 15 بتطويرات وتحسينات متعددة لمركبة الفضاء والعربة القمرية حتى أن الرواد وكل العاملين في ناسا كانوا قلقين على نجاح الرحلة، فطلب منهم الدكتور الباز بأن يأخذوا معهم سورة الفاتحة لتحميهم ويكون الله معهم، وكانوا متعلقين بالحصول على أي شيء يستبشرون به ويطمئنهم على أداء رحلتهم والعودة بسلام إلى الأرض. وفعلا قام فاروق الباز بطبع سورة الفاتحة على ورقة في بيته، وقام بتغليفها في حافظة من البلاستيك وسلمها لهم.
مما يشهد له ما قاله رائد الفضاء لبعثة ابولو 15 ألفريد وردن أثناء وجوده في مدار حول القمر حيث كان يقود مركبة الفضاء، قال : " أتذكر شرح "الملك " للقمر - وهو اسم فاروق المتداول في ناسا - أشعر كما لو كنت هنا من قبل !"
مؤلفاته
للدكتور فاروق الباز 12 كتاب منها أبوللو فوق القمر، الصحراء والأراضي الجافة، حرب الخليج والبيئة، أطلس لصور الأقمار الصناعية للكويت، ويشارك في المجلس الاستشاري لعدة مجلات علمية عالمية.
كما أن الباز كتب مقالات عديدة، وأجريت تقارير إعلامية كثيرة تناولت سيرته الذاتية وصلت إلى أربعين تقريرا، منها "النجوم المصرية في السماء" ، "من الأهرام إلى القمر" ، "الفتى الفلاح فوق القمر"، وغيرها.
وتبلغ أوراق الدكتور الباز العلمية المنشورة أكثر من 540 ورقة علمية، سواء قام بها وحيدا أو بمشاركة آخرين، علاوة على أنه يشرف على العديد من رسائل الدكتوراه .
مشاركاته
وانتخب الدكتور الباز كعضو، أو مبعوث أو رئيس لما يقرب من 40 من المعاهد والمجالس واللجان، حيث تم انتخابه كمبعوثًا لأكاديمية العالم الثالث للعلوم TWAS عام 1985 م، وأصبح عضو مجلسها الاستشاري عام 1997 م، وعضوا في مجلس العلوم والتكنولوجيا الفضائية، ورئيسا لمؤسسة الحفاظ على الآثار المصرية، وعضوا في المركز الدولي للفيزياء الأكاديمية في اليونسكو، ومبعوث الأكاديمية الإفريقية للعلوم، وزميل الأكاديمية الإسلامية للعلوم بباكستان، وعضوًا مؤسسا في الأكاديمية العربية للعلوم بلبنان، ورئيسًا للجمعية العربية لأبحاث الصحراء .
كما أن الباز عضو مجلس أمناء الجمعية الجيولوجية في أمريكا، والمركز المصري للدراسات الاقتصادية، ومجلس العلاقات المصرية الأمريكية.
جوائزه
وحصل العالم المصري على ما يقرب من 31 جائزة، منها جائزة إنجاز أبوللو، الميدالية المميزة للعلوم، جائزة تدريب فريق العمل من ناسا، جائزة فريق علم القمريات، جائزة فريق العمل في مشروع أبوللو الأمريكي السوفييتي، جائزة ميريت من الدرجة الأولى من الرئيس أنور السادات، جائزة الباب الذهبي من المعهد الدولي في بوسطن، الابن المميز من محافظة الدقهلية، وقد سميت مدرسته الابتدائية باسمه.
وقد أنشأت الجمعية الجيولوجية في أمريكا جائزة سنوية أطلق عليها "جائزة فاروق الباز لأبحاث الصحراء".
وحاز فاروق الباز على العديد من الجوائز العلمية من أمريكا ومن جامعات وهيئات علمية كثيرة حول العالم، ومن ضمنها جائزة الاستحقاق من الدرجة الأولى المصرية من الرئيس محمد أنور السادات، وجائرة الامتياز العلمي والتكنولوجي من ناسا.
الباز في عين شمس
جدير بالذكر أن جامعة عين شمس إستضافت عالم الفضاء الدكتور فاروق الباز لإلقاء المحاضرة الافتتاحية لمؤتمر الجامعة الدولي السابع الذي يقام تحت عنوان: " دور الجامعات في التنمية المجتمعية" وبادرت الجامعة
خلال فعاليات افتتاح المؤتمر منح الدكتور فاروق الباز الدكتوراه الفخرية تقديرًا لإسهاماته الفعالة في مجال الفضاء وذلك بعد موافقة مجلس الجامعة فاروق الباز، العالم المصري الأمريكي خريج جامعة عين شمس،والذي كانت له اسهامات كبيرة في التخطيط لاستكشاف القمر.ولد فاروق الباز في أسرة بسيطة في مدينة الزقازيق، حصل على شهادة البكالوريوس من كلية العلوم (كيمياء -جيولوجيا) عام 1958 م جامعة عين شمس بمصر.
حصل على شهادة الماجستير في الجيولوجيا عام 1961م من معهد علم المعادن بميسوري الأمريكية، كما حصل على عضوية جمعية سيجما كاي (Sigma Xi) العلمية، ومن ثم نال شهادة الدكتوراه عام 1964م وتخصص في الجيولوجيا الإقتصادية .
مناصبه
شغل العالم المصري الباز العديد من المناصب بينها نائب رئيس قسم العلم والتكنولوجيا في مؤسسة آيتك لأجهزة التصوير بمدينة لكسنجتون، بولاية ماساتشوستس، ومدير مركز تطبيقات الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الامريكية.
ومنذ عام 1973 إلى أن التحق بمؤسسة آيتك عام 1982 ، قام الدكتور الباز بتأسيس وإدارة مركز دراسات الأرض والكواكب في المتحف الوطني للجو والفضاء بمعهد سميثونيان بواشنطن، وعمل بالإضافة إلى ذلك مستشار علمي للرئيس السادات ما بين 1978 – 1981.
وخلال الفترة من عام 1967 إلى 1972 عمل الدكتور فاروق الباز في معامل بلّ بواشنطن كمشرف على التخطيط للدراسات القمرية واستكشاف سطح القمر، حيث شارك في تقييم برنامج الوكالة الوطنية للطيران والفضاء "ناسا" للرحلات المدارية للقمر، إلى جانب عضويته في المجموعات العلمية التدعيمية لإعداد مهمات رحلات أبوللو على سطح القمر .
كما شغل الباز منصب سكرتير لجنة اختيار مواقع هبوط سفن برنامج أبوللو على سطح القمر، وكان رئيساً لفريق تدريبات رواد الفضاء في العلوم عامة وتصوير القمر خاصة، وكلّف بالإشراف على أبحاث التجارب الخاصة بالمراقبات الأرضية من الفضاء والتصوير في مشروع الرحلة الفضائية المشتركة أبوللو – سويوز في عام 1975 .
تنقل الدكتور الباز بين عدد من الجامعات وقام فيها بتدريس علم الجيولوجيا، حيث بدأ رحلته من أسيوط بمصر خلال الفترة من 1958 إلى 1960، ومن ثم ميزوري بأمريكا خلال الفترة من عام 1963 إلى 1964، بعدها توجه إلى هايدلبرج في ألمانيا وبقي فيها عاما واحدا، ليعمل بعده في الاستكشاف عن النفط في خليج السويس بقسم التنقيب في شركة بان أمريكان وذلك قبل التحاقه بمعامل بل في عام 1967، لكنه في عام 1973 م عمل كرئيس الملاحظة الكونية والتصوير في مشروع أبولّو - سويوز Apollo- soyuz الذي قام بأول مهمة أمريكية سوفييتية في يوليو 1975.
وانضم في عام 1986م إلى جامعة بوسطن، حيث عمل في مركز الاستشعار عن بعد باستخدام تكنولوجيا الفضاء في مجالات الجيولوجيا والجغرافيا، وقد طور نظام استخدام الاستشعار عن بعد في اكتشاف بعض الآثار المصرية .
برنامج أبولو
قام الدكتور فاروق الباز خلال فترة عمله ضمن برنامج أبولو بالاهتمام بتدريب رواد الفضاء على انتقاء عينات مناسبة من أحجار القمر وتربته، لإحضارها إلى الأرض لتحليلها ودراستها، وكان الباز محل إعجاب رواد الفضاء العاملين معه، حيث كان يتميز بشرح يسهل فهمه وشيق.
كما كان فاروق الباز يرافق أعضاء مجموعة ناسا عند لقائهم بالصحفيين للإعلان عن نتائج رحلات أبولو، وكانت قدرته على تبسيط التعبيرات العلمية الدقيقة في الأوساط الإعلامية محط تقديرهم، وكثيرا ما كانوا ينشرون بعضا من كلماته.
وتميزت رحلة أبولو 15 بتطويرات وتحسينات متعددة لمركبة الفضاء والعربة القمرية حتى أن الرواد وكل العاملين في ناسا كانوا قلقين على نجاح الرحلة، فطلب منهم الدكتور الباز بأن يأخذوا معهم سورة الفاتحة لتحميهم ويكون الله معهم، وكانوا متعلقين بالحصول على أي شيء يستبشرون به ويطمئنهم على أداء رحلتهم والعودة بسلام إلى الأرض. وفعلا قام فاروق الباز بطبع سورة الفاتحة على ورقة في بيته، وقام بتغليفها في حافظة من البلاستيك وسلمها لهم.
مما يشهد له ما قاله رائد الفضاء لبعثة ابولو 15 ألفريد وردن أثناء وجوده في مدار حول القمر حيث كان يقود مركبة الفضاء، قال : " أتذكر شرح "الملك " للقمر - وهو اسم فاروق المتداول في ناسا - أشعر كما لو كنت هنا من قبل !"
مؤلفاته
للدكتور فاروق الباز 12 كتاب منها أبوللو فوق القمر، الصحراء والأراضي الجافة، حرب الخليج والبيئة، أطلس لصور الأقمار الصناعية للكويت، ويشارك في المجلس الاستشاري لعدة مجلات علمية عالمية.
كما أن الباز كتب مقالات عديدة، وأجريت تقارير إعلامية كثيرة تناولت سيرته الذاتية وصلت إلى أربعين تقريرا، منها "النجوم المصرية في السماء" ، "من الأهرام إلى القمر" ، "الفتى الفلاح فوق القمر"، وغيرها.
وتبلغ أوراق الدكتور الباز العلمية المنشورة أكثر من 540 ورقة علمية، سواء قام بها وحيدا أو بمشاركة آخرين، علاوة على أنه يشرف على العديد من رسائل الدكتوراه .
مشاركاته
وانتخب الدكتور الباز كعضو ، أو مبعوث أو رئيس لما يقرب من 40 من المعاهد والمجالس واللجان، حيث تم انتخابه كمبعوثًا لأكاديمية العالم الثالث للعلوم TWAS عام 1985 م، وأصبح عضو مجلسها الاستشاري عام 1997 م، وعضوا في مجلس العلوم والتكنولوجيا الفضائية، ورئيسا لمؤسسة الحفاظ على الآثار المصرية، وعضوا في المركز الدولي للفيزياء الأكاديمية في اليونسكو، ومبعوث الأكاديمية الإفريقية للعلوم، وزميل الأكاديمية الإسلامية للعلوم بباكستان، وعضوًا مؤسسا في الأكاديمية العربية للعلوم بلبنان، ورئيسًا للجمعية العربية لأبحاث الصحراء .
كما أن الباز عضو مجلس أمناء الجمعية الجيولوجية في أمريكا، والمركز المصري للدراسات الاقتصادية، ومجلس العلاقات المصرية الأمريكية.
جوائزه
وحصل العالم المصري على ما يقرب من 31 جائزة، منها جائزة إنجاز أبوللو، الميدالية المميزة للعلوم، جائزة تدريب فريق العمل من ناسا، جائزة فريق علم القمريات، جائزة فريق العمل في مشروع أبوللو الأمريكي السوفييتي، جائزة ميريت من الدرجة الأولى من الرئيس أنور السادات، جائزة الباب الذهبي من المعهد الدولي في بوسطن، الابن المميز من محافظة الدقهلية، وقد سميت مدرسته الابتدائية باسمه.
وقد أنشأت الجمعية الجيولوجية في أمريكا جائزة سنوية أطلق عليها "جائزة فاروق الباز لأبحاث الصحراء".
وحاز فاروق الباز على العديد من الجوائز العلمية من أمريكا ومن جامعات وهيئات علمية كثيرة حول العالم، ومن ضمنها جائزة الاستحقاق من الدرجة الأولى المصرية من الرئيس محمد أنور السادات، وجائرة الامتياز العلمي والتكنولوجي من ناسا.
الباز في عين شمس
جدير بالذكر أن جامعة عين شمس ستستضيف عالم الفضاء الدكتور فاروق الباز لإلقاء المحاضرة الافتتاحية لمؤتمر الجامعة الدولي السابع الذي يقام تحت عنوان: " دور الجامعات في التنمية المجتمعية " والذى تبدا فعالياته يوم الإثنين الموافق 2 من أبريل القادم.
وتعتزم الجامعة خلال فعاليات افتتاح المؤتمر منح الدكتور فاروق الباز الدكتوراه الفخرية تقديرًا لإسهاماته الفعالة في مجال الفضاء وذلك بعد موافقة مجلس الجامعة
فاروق الباز، العالم المصري الأمريكي خريج جامعة عين شمس، والذي كانت له اسهامات كبيرة في التخطيط لاستكشاف القمر.
ولد فاروق الباز في أسرة بسيطة في مدينة الزقازيق، حصل على شهادة البكالوريوس من كلية العلوم (كيمياء -جيولوجيا) عام 1958 م جامعة عين شمس بمصر.
حصل على شهادة الماجستير في الجيولوجيا عام 1961م من معهد علم المعادن بميسوري الأمريكية، كما حصل على عضوية جمعية سيجما كاي (Sigma Xi) العلمية، ومن ثم نال شهادة الدكتوراه عام 1964م وتخصص في الجيولوجيا الإقتصادية .
مناصبه
شغل العالم المصري الباز العديد من المناصب بينها نائب رئيس قسم العلم والتكنولوجيا في مؤسسة آيتك لأجهزة التصوير بمدينة لكسنجتون، بولاية ماساتشوستس، ومدير مركز تطبيقات الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الامريكية.
ومنذ عام 1973 إلى أن التحق بمؤسسة آيتك عام 1982 ، قام الدكتور الباز بتأسيس وإدارة مركز دراسات الأرض والكواكب في المتحف الوطني للجو والفضاء بمعهد سميثونيان بواشنطن، وعمل بالإضافة إلى ذلك مستشار علمي للرئيس السادات ما بين 1978 – 1981.
وخلال الفترة من عام 1967 إلى 1972 عمل الدكتور فاروق الباز في معامل بلّ بواشنطن كمشرف على التخطيط للدراسات القمرية واستكشاف سطح القمر، حيث شارك في تقييم برنامج الوكالة الوطنية للطيران والفضاء "ناسا" للرحلات المدارية للقمر، إلى جانب عضويته في المجموعات العلمية التدعيمية لإعداد مهمات رحلات أبوللو على سطح القمر .
كما شغل الباز منصب سكرتير لجنة اختيار مواقع هبوط سفن برنامج أبوللو على سطح القمر، وكان رئيساً لفريق تدريبات رواد الفضاء في العلوم عامة وتصوير القمر خاصة، وكلّف بالإشراف على أبحاث التجارب الخاصة بالمراقبات الأرضية من الفضاء والتصوير في مشروع الرحلة الفضائية المشتركة أبوللو – سويوز في عام 1975 .
تنقل الدكتور الباز بين عدد من الجامعات وقام فيها بتدريس علم الجيولوجيا، حيث بدأ رحلته من أسيوط بمصر خلال الفترة من 1958 إلى 1960، ومن ثم ميزوري بأمريكا خلال الفترة من عام 1963 إلى 1964، بعدها توجه إلى هايدلبرج في ألمانيا وبقي فيها عاما واحدا، ليعمل بعده في الاستكشاف عن النفط في خليج السويس بقسم التنقيب في شركة بان
مريكان وذلك قبل التحاقه بمعامل بل في عام 1967، لكنه في عام 1973 م عمل كرئيس الملاحظة الكونية والتصوير في مشروع أبولّو - سويوز Apollo- soyuz الذي قام بأول مهمة أمريكية سوفييتية في يوليو 1975.
وانضم في عام 1986م إلى جامعة بوسطن، حيث عمل في مركز الاستشعار عن بعد باستخدام تكنولوجيا الفضاء في مجالات الجيولوجيا والجغرافيا، وقد طور نظام استخدام الاستشعار عن بعد في اكتشاف بعض الآثار المصرية .
برنامج أبولو
قام الدكتور فاروق الباز خلال فترة عمله ضمن برنامج أبولو بالاهتمام بتدريب رواد الفضاء على انتقاء عينات مناسبة من أحجار القمر وتربته، لإحضارها إلى الأرض لتحليلها ودراستها، وكان الباز محل إعجاب رواد الفضاء العاملين معه، حيث كان يتميز بشرح يسهل فهمه وشيق.
كما كان فاروق الباز يرافق أعضاء مجموعة ناسا عند لقائهم بالصحفيين للإعلان عن نتائج رحلات أبولو، وكانت قدرته على تبسيط التعبيرات العلمية الدقيقة في الأوساط الإعلامية محط تقديرهم، وكثيرا ما كانوا ينشرون بعضا من كلماته.
وتميزت رحلة أبولو 15 بتطويرات وتحسينات متعددة لمركبة الفضاء والعربة القمرية حتى أن الرواد وكل العاملين في ناسا كانوا قلقين على نجاح الرحلة، فطلب منهم الدكتور الباز بأن يأخذوا معهم سورة الفاتحة لتحميهم ويكون الله معهم، وكانوا متعلقين بالحصول على أي شيء يستبشرون به ويطمئنهم على أداء رحلتهم والعودة بسلام إلى الأرض. وفعلا قام فاروق الباز بطبع سورة الفاتحة على ورقة في بيته، وقام بتغليفها في حافظة من البلاستيك وسلمها لهم.
مما يشهد له ما قاله رائد الفضاء لبعثة ابولو 15 ألفريد وردن أثناء وجوده في مدار حول القمر حيث كان يقود مركبة الفضاء، قال : " أتذكر شرح "الملك " للقمر - وهو اسم فاروق المتداول في ناسا - أشعر كما لو كنت هنا من قبل !"
مؤلفاته
للدكتور فاروق الباز 12 كتاب منها أبوللو فوق القمر، الصحراء والأراضي الجافة، حرب الخليج والبيئة، أطلس لصور الأقمار الصناعية للكويت، ويشارك في المجلس الاستشاري لعدة مجلات علمية عالمية.
كما أن الباز كتب مقالات عديدة، وأجريت تقارير إعلامية كثيرة تناولت سيرته الذاتية وصلت إلى أربعين تقريرا، منها "النجوم المصرية في السماء" ، "من الأهرام إلى القمر" ، "الفتى الفلاح فوق القمر"، وغيرها.
وتبلغ أوراق الدكتور الباز العلمية المنشورة أكثر من 540 ورقة علمية، سواء قام بها وحيدا أو بمشاركة آخرين، علاوة على أنه يشرف على العديد من رسائل الدكتوراه .
مشاركاته
وانتخب الدكتور الباز كعضو ، أو مبعوث أو رئيس لما يقرب من 40 من المعاهد والمجالس واللجان، حيث تم انتخابه كمبعوثًا لأكاديمية العالم الثالث للعلوم TWAS عام 1985 م، وأصبح عضو مجلسها الاستشاري عام 1997 م، وعضوا في مجلس العلوم والتكنولوجيا الفضائية، ورئيسا لمؤسسة الحفاظ على الآثار المصرية، وعضوا في المركز الدولي للفيزياء الأكاديمية في اليونسكو، ومبعوث الأكاديمية الإفريقية للعلوم، وزميل الأكاديمية الإسلامية للعلوم بباكستان، وعضوًا مؤسسا في الأكاديمية العربية للعلوم بلبنان، ورئيسًا للجمعية العربية لأبحاث الصحراء .
كما أن الباز عضو مجلس أمناء الجمعية الجيولوجية في أمريكا، والمركز المصري للدراسات الاقتصادية، ومجلس العلاقات المصرية الأمريكية.
جوائزه
وحصل العالم المصري على ما يقرب من 31 جائزة، منها جائزة إنجاز أبوللو، الميدالية المميزة للعلوم، جائزة تدريب فريق العمل من ناسا، جائزة فريق علم القمريات، جائزة فريق العمل في مشروع أبوللو الأمريكي السوفييتي، جائزة ميريت من الدرجة الأولى من الرئيس أنور السادات، جائزة الباب الذهبي من المعهد الدولي في بوسطن، الابن المميز من محافظة الدقهلية، وقد سميت مدرسته الابتدائية باسمه.
وقد أنشأت الجمعية الجيولوجية في أمريكا جائزة سنوية أطلق عليها "جائزة فاروق الباز لأبحاث الصحراء".وحاز فاروق الباز على العديد من الجوائز العلمية من أمريكا ومن جامعات وهيئات علمية كثيرة حول العالم، ومن ضمنها جائزة الاستحقاق من الدرجة الأولى المصرية من الرئيس محمد أنور السادات، وجائرة الامتياز العلمي والتكنولوجي من ناسا.
الباز في عين شمس
جدير بالذكر أن جامعة عين شمس ستستضيف عالم الفضاء الدكتور فاروق الباز لإلقاء المحاضرة الافتتاحية لمؤتمر الجامعة الدولي السابع الذي يقام تحت عنوان: " دور الجامعات في التنمية المجتمعية " والذى تبدا فعالياته يوم الإثنين الموافق 2 من أبريل القادم.
وتعتزم الجامعة خلال فعاليات افتتاح المؤتمر منح الدكتور فاروق الباز الدكتوراه الفخرية تقديرًا لإسهاماته الفعالة في مجال الفضاء وذلك بعد موافقة مجلس الجامعة.
تعليقات