أبو لؤلؤة المجوسي وامير المؤمنين سيدنا عمر إبن الخطاب مطالبة أردنية بإزالة قبر أبو لؤلؤ

 


قتل أبو لؤلؤة لأمير المؤمين عمر بن الخطاب دخل في الإسلام الكثير من الناس من مختلف الأعراق كالفرس والعجم ، ولكن بعض الفرس بقوا على مجوسيتهم، ومن هؤلاء أبو لؤلؤة المجوسي الذي قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وذلك في يوم الأربعاء قبل نهاية شهر ذي الحجة بأربعة أيام في السنة الثالثة والعشرين للهجرة؛ ويشار إلى أن عمر قد أدى فريضة الحج في هذا العام؛ حيث إنّ أبي لؤلؤة قد كَمَنَ له في المسجد، ومعه سكين ذات طرفين مسمومة، وحين وقف عمر يعدل الصفوف لصلاة الصبح، فلما كبّر للصلاة في الناس، طعنه أبو لؤلؤة في كتفه وفي خاصرته، فقرأ عمر بن الخطاب قوله تعالى: (وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا) [الأحزاب: 38]، 

تناول عمر بن الخطاب يد عبد الرحمن بن عوف؛ حيث قدمه للصلاة بالناس، فصلى بهم صلاة خفيفة، ثمّ حُمل بعدها عمر بن الخطاب إلى داره، وقد غلبه النزف حتى أغمي عليه، فلما ظهر ضوء النهار استيقظ، وتوضأ وصلى بمساعدة أبنائه، فطلب عمر بن الخطاب من ابن عباس أن يخرج في الناس وينادي فيهم: "أعن مَلاَءٍ منكم كان هذا؟" ظناً منه أن له ذنباً في الناس لا يعلمه، فقالوا: "معاذ الله، ما علمنا ولا اطّلعنا"، فلما علم عمر بأن من قتله عبدٌ مجوسي قال: "الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يحاجَّني عند الله بسجدةٍ سجدها قطُّ"، 

وقد أرسل عمر ابنه عبد الله إلى عائشة، قال: "قل لها عمر يقرأ عليك السّلام، ولا تقل أمير المؤمنين، فإني لست اليوم للمؤمنين أميراً، وقل يستأذن عمر بن الخطاب أن يُدفن مع صاحبيه"، فأذنت له بعدما قالت: "كنتُ أريده لنفسي، ولأوثرنَّه به اليوم على نفسي"، ولما توفي رضي الله عنه صلى عليه صهيب الرومي في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ودُفن بجانب صاحبيه.





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حوار مع الشيخ : عثمان حاج مصطفى

قصة المشروع النووي الباكستاني في عالمنا إذا تجرأت دولةٌ وأبدتْ أنّ لها الحق في امتلاك الردع النووي لإيجاد "توازن القوى"

مشروع باكستان النوويي ..تتنازل كوريا عن مشروعها النووي، وما بعده - وإن كانت لها مقدمات ـ بثتها وكالات الأنباء عن أنّ"كوريا وافقت على إيقاف مفاعل "يونغ بيون"