بعد مصافحة السيسي.. الرئيس التركي يعلن "طلبه الوحيد" من مصرإطلاق مسار جديد بين البلدين، التي نقلتها وكالة أنباء الأناضول
وقال إردوغان في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة أثناء رحلة عودته من قطر بعد مشاركته في افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم: "أنا أنظر للأمر بهذا الشكل، لم يكن لقاء بين زعيمي مصر وتركيا. الروابط القائمة في الماضي بين الشعبين التركي والمصري هامة جدا بالنسبة لنا، فما الذي يمنع من أن تكون كذلك مجددا، وقدمنا مؤشرات بهذا الاتجاه".
وأضاف: "آمل أن نمضي بالمرحلة التي بدأت بين وزرائنا إلى نقطة جيدة لاحقا عبر محادثات رفيعة المستوى".وأكد الرئيس التركي أن مطلب بلاده الوحيد من المصريين بالتوازي مع اللقاءات بين البلدين، أن يقولوا لمن يتخذ مواقف معادية ضد تركيا في منطقة المتوسط "نريد إرساء السلام في المنطقة".
وقال: "إن لم يحدث شيء طارئ سنتخذ هذه الخطوة بخير إن شاء الله".ومن جانبه، صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية في حسابه على فيسبوك، الاثنين، أن السيسي تصافح مع إردوغان بالدوحة، "حيث تم التاكيد المتبادل على عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي، كما تم التوافق على أن تكون تلك بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين".
وكان مسؤول في الرئاسة التركية قد أكد لوكالة فرانس برس، مساء الأحد، هذا "التواصل الثنائي الأول" بين الرئيسين أثناء حفل افتتاح البطولة وأظهرت صورة نشرت على الموقع الرسمي للرئاسة التركية، الرئيسين، اللذين ساد الفتور علاقتهما منذ تولي السيسي الرئاسة في مصر، يتصافحان مبتسمين، وساد الفتور العلاقات بين القاهرة وأنقرة منذ وصول السيسي إلى الحكم عام 2013، بعد إطاحة الجيش الرئيس الراحل، محمد مرسي وأوضح السفير هريدي في تصريحات لـRT، أن اللقاء الذي تم على هامش حفل افتتاح مونديال كأس العالم 2022، هو لقاء "مراسمي" فقط.
وأوضح هريدي: "لولا هذا الحدث والدعوة القطرية لما تم عقد هذا اللقاء، وهو ما يؤكد أن اللقاء مراسمي فقط، مشيرا إلى أنه بالرغم من تصريحات الرئيس التركي إلا أن السياسة التركية كما هي لم تتغير، مشيرا إلى أن المتابع للأحداث التركية سيعرف أن يوم هذا اللقاء كان هناك هجمات عسكرية تركية على شمال سوريا والعراق في اليوم الذي شهد اللقاء، فضلا عن الدور التركي في منطقة شرق المتوسط الذي لم يتغير أيضا".
وشدد مساعد وزير الخارجية الأسبق أنه لم يحدث أي تغيير في جوهر العلاقات المصرية التركية، فالواضح أن تركيا لم تغير سياساتها.وأشار إلى أن مصر أوضحت موقفها في السابق خلال اللقاءات التي عقدت بين الجانبين من أجل عودة العلاقات بين البلدين لسابق عهدها، مشيرا إلى أن تركيا حتى الآن لم تعمل في هذا الإطار، مضيفا أن موقف تركيا لم يتغير تجاه المناطق الحيوية للمصالح المصرية.
من جانبه أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير جمال بيومي، أن عودة العلاقات بين مصر وتركيا هو أمر مرتبط بالإرداة التركية، مشيرا إلى أن مصر لم تسع إلى قطع العلاقات مع تركيا، وما فعلته فقط هو تخفيض مستوى التمثيل إلى قائم بأعمال، كما أن بيان وزارة الخارجية المصرية يصف الدولة التركية بالشقيقة، فضلا عن أن الشعب التركي تربطه علاقة بالشعب المصري.وأوضح أن هناك 3 أمور تتطلب تنتظر تحركات تركية من أجل عودة العلاقات بين البلدين، وعلى رأسها الموقف التركي تجاه ليبيا واعتبارها جزء من الدولة العثمانية، وهو أمر خاطىء، ومخالف للحدود الدولية بعد الحرب العالمية.
وأشار إلى أن الأمر الثاني يرتبط بمنطقة غاز شرق المتوسط، وهو أمر ليست مصر طرفا فيه، ولكنها مشكلة بين تركيا وحلف الناتو الذي يعترف بالحدود التي تفصل بينه وبين اليونان.أما الأمر الثالث فهو الدعم التركي للجزء المتطرف من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بشكل يخالف القانون الدولي، ففي الوقت الذي يكفل به القانون الدولي حق اللجوء السياسي ، فهو أكد أيضا على أنه ليس من حق طالب اللجوء السياسي أن يهاجم بلده من الدولة التي لجأ إليها، وهو الأمر الذي لم يحدث. وشدد السفير جمال بيومي أن مصر ليس لديها مشكلة ، ولكن الأمر يتطلب إجراءات وقرارات تركية.
تعليقات