أمنية شهيد قبل يوم الرحيل


الأربعاء 14 أغسطس كان موعده حين داهم بلطجية الداخلية معتصمي رابعة العدويّة والنهضة الذين سعوا لتكون ثورة حقيقية من أجل مصر بعد انقلابات دمويّة، وكان يوماً من أغزر الأيام دماء فتيّة..فقد ارتقى الآلاف إلى رب البرية..
كان يوما للرحمات لأناس وهبوا حياتهم لله سخية ،..
وتذكرت مذبحة أصحاب الأخدود التي تتلى في الكتاب ندية، للمؤمنين عظة في رحمة الله العلية، وفي النار خلود للظالمين جثيا.
أمنيّة شهيد
رجونا  شهادة لله  فجــاء الوعدُ  يحيينا
تُرى  صدّقنا بالقلب لينجز َوعده  فينا
وقفنا  بقبلةالأطهار نداعب   شوقَنا حينا
ترى من منا  قد صدقَ ليسبق صحبه  الآنا؟
لروضة  خُلدِ نألفها من المحراب  تدعونا
وكان  الموت مُنيتنا  ومن أسمى  أمانينا
فذا الفردوس  أرّقه  وذا  يغريه سنا العينا
وهذاالخلد  مرتعه  وذا بجنان نسرينا
***
رأيت عيونَه تهمي  وبالأشواق يدعونا
شعُرنا أنه يسبق  إلى العرَصات يُغرينا
شهدنا طول سجدته  يحادث  ربه حينا
مرددا  لكلمات  تلين ُقلوبَ قاسينا
نداعبه : فمن يسبق؟  يردّد: أكثرنا يقينا
شهدناه  لاهجًا ببكاءوبالدعوات  يبكينا
ولم نــدر  أنّ  وعـــد إلهِ  الكــون   يحــدونا
وصاحبنا بدا  السبّاق  مع الإشراق يرقانا
أصابته رصاصةُ غدر  فغادرنا  للجنا الآنا
هُرعنا إليه نهنئه  بعاجل   سابقِ  الأقرانا
ولولا فراق  غُرّته   ما همى دمعٌ و أبكانا



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حوار مع الشيخ : عثمان حاج مصطفى

أسامة خليفة ..إنتاج فيلم الطفل انطلاقا من قيمناِ لاء للإنتاج الفني، تقف على خط المواجهة، وبصدق نقول هذا، فقد كانت المبادرة إلى هذا العالم الرحب في وقت كان هَمّ الآخرين أن يقوموا بدبلجة ما يقدم، نريد من يؤمن بالفكرة

موسى ابن نصير قائد عسكري عربي في عصر الدولة الأموية. شارك موسى في فتح قبرص في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان