مشاهير أسلموا ومنهم علماء ورياضيين وفنانين ومنهم "جاك كوستو"

عالِم البِحار « جاك كوستو » – Nour Al Islam

مشاهير أسلموا ومنهم علماء ورياضيين وفنانين ومنهم "جاك كوستو"المكان : أكاديمية العلوم بمدينة باريس حيث تجمع أكثر من خمسة آلاف عالم في العلوم التطبيقية وفي علوم الأحياء وعلوم البحار . 
عندما نادوا على اسمه قام من بين الصفوف ومشى ببطء نحو المنصة والعيون كلها تنظر بالإعجاب والحب، فالرجل "جاك كوستو" قامة لا يضاهى في علوم البحار البحار وهو صاحب الدراسات والاكتشافات الرائدة في هذا الميدان الحيوي من العلوم . 

وعندما وقف على المنصة .. منصة الخطابة تمتم بكلمات لم يفهمها إلاّ العرب والمسلمون،أما الناطقون بغير العربية وهم أكثرية الجمع  فقد استغربوا من تمتمته ولم يفهموا منها شيئاً ، ولكنهم ضجوا وارتفعت أصواتهم حينما ترجم (كلماته) تلك باللغة الفرنسية . 

لقد أطلقها في فضاء هذه الأكاديمية العلمية الرصينة وأعلنها بكل قوة ووضوح : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.نعم .. لقد أسلم -جاك كوستو- أشهر وأبرز عالم بحار في القرن العشرين .

فما سبب إسلامه ؟ نترك الحديث لكوستو نفسه يحدثنا عن سبب إسلامه ، قال كوستو أمام الجموع الحاضرة في هذا المؤتمر العلمي :
ـ لقد رأيت آيات الله الباهرة في هذه البحار التي درستها لسنوات طويلة من حياتي ، ثم وجدت القرآن الكريم قد تحدث عنها وذكرها قبل 14 قرناً .


سأله الحاضرون : ـ مثل ماذا ؟قال : هذه القضية التي رأيتها بنفسي، لقد درست مضيق جبل طارق ومضيق باب المندب عند البحر الأحمر، حيث يفصل الأول جبل طارق ما بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي ، ويفصل الثاني باب المندب ما بين البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي .


وكان من المفترض أن المحيط الكبير يطغى بمائه على البحر الأصغر منه ، كمثل الواني المستطرقة ولكن هذا لم يحدث ولن يحدث أبداً، لقد وجدت أن هناك بحراً ثالثاً يفصل بينهما، هذا البحر له خصائصه التي يتفرد بها عن البحرين، وهذا التفرد في كل شيء، في الملوحة والكثافة وفي الأسماك وفي درجة الحرارة .
وأضاف : الأمواج والأسماك لا تدخل هذا الفاصل أبداً، وحدَّثت أحد البحارة الزملاء من أهل اليمن ، فقال لي: إن هذا الأمر الذي ذكرت موجود في القرآن الكريم وتلى عليّ هذه الآيات : 

(مَرَجَ البَحرَينِ يَلتقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ) الرحمن : 19 ، 20
وقوله تعالى ( أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ) (61 ـ النمل)


إن هذه اللفتات العلمية تدل دلالة واضحة وصادقة وقاطعة أنّ الله هو الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم هذه الآيات وهذا القرآن العظيم، وإلا فمن أخبر النبي محمداً صلى الله عليه وسلم بأن هناك حواجز وفواصل مائية بين البحار والمحيطات ؟ إنه الله .. إنه الله .

خيّم الصمت والسكون على الحضور جميعاً،وهم في ذهول ودهشة مما يسمعون .
واصل (جاك كوستو) حديثه قائلاً :ـ والأمر الآخر الذي دعاني إلى الإسلام هذه الآية :  ﴿وَالطُّورِ (1) وَكِتَب مَّسْطُور (2) فِى رَقٍّ مَّنشُور (3) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ(4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6)  ﴾الطور: 1 ـ 6 ، إنها آية عجيبة ورهيبة  
البحر المسجور أي: البحر يشتعل نيراناً، نعم إن كل المحيطات والبحار الكبرى تخرج من قيعانها النيران وقد صورنا هذه الظاهرة .
نعم صورناها في اعماق المحيطات ودرسناها ، ألم أقل لكم إن هذا القرآن من الله وليس من عند محمد صلى الله عليه وسلم .

ثم قام بعرض هذه الظواهر العلمية على الشاشة المتلفزة وشرحها شرحاً مفصلاً وعميقاً .
لقد أسلم (جاك كوستو) عالم البحار الفرنسي الشهير..
ــــــــــــــــــــــــ

ولد "جاك إيف كوستو" في بلدة "سان-أندري-دي كوبوزاك" التابعة لبوردو الفرنسية عام 1910، لعائلة المحامي "دانيال كوستو" و"إليزبيت كوستو" وفي عام 1920 انتقلت عائلة كوستو إلى أمريكا بسبب انتقال عمل الشركة التي عمل فيها والده حيث تعلم "جاك كوستو" الإنكليزية على عجل وتابع دراسته في مدرسة أمريكية في "نيويورك" حتى عام 1922 

جاك إيف كوستو 1910-1997 مخترع جهاز الغوص- الرئة المائية Aqua lung

ولد "جاك إيف كوستو" في بلدة "سان-أندري-دي كوبوزاك" التابعة لبوردو الفرنسية عام 1910، لعائلة المحامي "دانيال كوستو" و"إليزبيت كوستو" وفي عام 1920 انتقلت عائلة كوستو إلى أمريكا بسبب انتقال عمل الشركة التي عمل فيها والده حيث تعلم "جاك كوستو" الإنكليزية على عجل وتابع دراسته في مدرسة أمريكية في "نيويورك" حتى عام 1922 ثم رجعوا إلى فرنسا.

في عام 1930 التحق بالأكاديمية الحربية البحرية في فرنسا وخلال فترة خرجت مجموعته في رحلة استكشافية حول العالم على متن سفينة "جان دارك" وبعد التخرج من الأكاديمية تم إرساله إلى قاعدة "شنغهاي" البحرية.
بعد فترة قرر "جاك كوستو" الالتحاق بالأكاديمية الحربية الجوية بسبب ولعه بالسماء ولكن عندما تعرض لحادث سير أليم أصابه على طريق جبلي الذي سبب له كسور متعددة وشلل يده اليمنى ومتدت فترة علاجه ثمانية أشهر وبعد ذلك تخلى عن حلمه.

في عام 1936 عمل مراقب في مرفأ مدينة "تولون" على متن طراد "سوفرن" وفي عام 1937 تزوج وأنجب "جان ميشيل" و"فيليب".

حسب كتابه الأول "العالم الصامت" بدأ الغوص تحت الماء مع رفاقه "فيليب تاليه" و"فريدريك دوما" في عام 1938 مستخدماً قناع الوجه وزعانف على الأقدام.
في عام 1943 وبالتعاون مع "إميل غانيان" صمم وجرب أول جهاز لتزويد بالأوكسجين أثناء الغوص تحت الماء أو الرئة المائية مما سمح لهم بالبقاء تحت الماء والغوص لفترة زمنية أطول ودراسة أعماق البحار والمحيطات، طرحت الفكرة في الأسواق الفرنسية عام 1946 ووصلت إلى أميركا عام 1956 لتفرض نفسها على عالم الغوص بعد ذلك.

ومع بداية عام 1950 عندما استأجر "جاك كوستو" سفينة "كاليبسو" التي اقترنت شهرته بها لتكون بمثابة مركز أبحاثه البحرية خلال الستة والأربعين عاماً التالية، بدأت شهرة "جاك كوستو" مع إصداره لكتابه "العالم الصامت" في عام 1953 بالتعاون مع رفيقه " فريدريك دوما" ثم صور فلم سينمائي وحاز على الأوسكار في عام 1956، وهو إنجاز لم يلامسه مُنتَج وثائقي آخر حتى جاء مايكل مور بفيلمه فهرنهايت 9/11 بعد ثمان وأربعين سنة.

عين مدير متحف موناكو للمحيطات في عام 1957. كما أن جهوده الرائدة في تطوير الآليات لم تتوقف. ففي العام 1963 طور كاميرا للتصوير تحت الماء اشترت شركة Nikos حقوقها لاحقاً لتنتجها تحت اسم Nikonos.
كما عمل كوستو على بناء الغواصة SP-350 التي تتسع لشخصين وتعمل تحت عمق يصل لـ 350 متراً بقاع المحيط ليحقق عام 1965 إنجازاً بالوصول بنسخة مطورة منها لعمق 500 متر.

وقد دشن كوستو عام 1980 نموذجاً آخر لغواصة أعماق نفاثة ذات راكب واحد أسماها TURBOSAIL
لاحظ "كوستو" بأن الحيتان تمتلك حاسة الاستشعار عن بعد "سونر" وذلك خلال إحدى رحلاته عبر مضيق جبل طارق عندما قامت مجموعة من الحيتان بملاحقة السفينة.

في عام 1968م طُلب إلى كوستو الاشتراك في سلسلة برامج تليفزيونية لتعريف الجمهور بعالم البحر الخفي وهكذا كان برنامج عالم الأعماق- Undersea World الذي قدم للجمهور العادي صورة لعالم أبحاث المحيطات طيلة ثماني سنوات، وليحتل مكانة راسخة حتى عند المشاهدين العرب كأحد أهم معالم التثقيف عبر التلفاز.

وقد جعل البرنامج من كوستو نجماً عالمياً كما جعل من الاهتمام بالبيئة البحرية هماً شعبياً. ما حدا به لتأسيس جمعية غير ربحية باسمه لحماية الحياة البحرية يفوق عدد أعضائها اليوم الثلاثمائة ألف.

يعد كوستو اليوم رمزاً لتظافر روحي العلم والمغامرة لأجل البيئة. وهو قد حصل على تكريم الأكاديمية الفرنسية وعلى وسام الحرية الأميركي مرتين من قبل الرئيسين "كارتر" و "ريغان". كما حصل على جائزة الأمم المتحدة الدولية للبيئة وعُين مستشاراً لديها ولدى البنك الدولي. وبالرغم من أن كوستو قد توفي عام 1997 إثر أزمة قلبية إلا أن تراثه لا يزال حياً ومحركاً للكثير من الجهود العالمية.

حتى سفينته العتيدة "كاليبسو" التي غرقت إثر اصطدامها ببارجة عام 1996 تم انتشالها لاحقاً لتبقى شاهداً على منجزاته.
بينما ينتظر العالم انطلاق خليفتها كاليبسو 2 التي وضع كوستو نفسه تصميمها يوماً لتجمع صفوة تقنيات أبحاث البيئة البحرية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الكلمات:القدسُ وعكّا نحنُ إلى يافا في غزّةَ نحنُ وقلبِ جِنين الواحدُ منّا يُزهرُ آلافا لن تَذبُل فينا ورقةُ تين ما هان الحقُّ عليكِ ولا خافَ عودتُنا إيمانٌ ويقين لن نسكتَ لن نستسلمَ لا لا لا لا نفديكِ لنحيا يا فلسطين فلسطين بلادي نحملُها جُرحاً أو أملا لا لا لا ورح نبقى فيها ليوم الدين فلسطين بلادي كي تُشرقَ شمسُكِ فوقَ أمانينا وينامَ صغارُكِ مُبتسمين ونراكِ بخيرٍ حين تُنادينا لعمارِ بُيوتٍ وبساتين سنعيدُكِ وطناً رغم مآسينا أحراراً نشدو متّحدين لن نسكتَ لن نستسلمَ لا نفديكِ لنحيا يا فلسطين فلسطين بلادي نحملُها جُرحاً أو أملا لا ورح نبقى فيها ليوم الدين فلسطين بلادي#palestine #فلسطين

أسامة خليفة ..إنتاج فيلم الطفل انطلاقا من قيمناِ لاء للإنتاج الفني، تقف على خط المواجهة، وبصدق نقول هذا، فقد كانت المبادرة إلى هذا العالم الرحب في وقت كان هَمّ الآخرين أن يقوموا بدبلجة ما يقدم، نريد من يؤمن بالفكرة

العالم روبرت غيلهم زعيم اليهود في معهد ألبرت أينشتاين، والمختص في علم الأجنة أعلن إسلامه بمجرد معرفته للحقيقة العلمية ولإعجاز القرآن